المسيحية

لقب له المجد



لقب له المجد

لقب
له المجد

قال
المحاور الغير مؤمن:
كثيراً ماتقول في حديثك عن السيد المسيح. أن له
المجد وبذلك تحاول الوصول إلي نتيجة نهائية لمناقشتنا قبل ان تنتهي لأن لقب له
المجد، له المجد إلي الأبد هو من الالقاب الخاصة بالله وحده0

قلت
بنعمة الرب:
أرجو أن تتأكد من شيء هام، إلاّ وهو أنه بصرف النظر عن حواري
معك أو عدم حواري فأنني في كل وقت في اعماقي الداخلية لا استطيع أو أجرؤ أن أذكر
أسم السيد له المجد دون أن أشير إلي هذا اللقب وأن كنت احياناً في كتاباتي وعظاتي
أذكره دون تكرار فذلك لثقتي ان محدثي أو المستمع يدرك هذا المعني.. أن عبارة (له
المجد) (له المجد إلي الابد) هي عبارة خاصة بالله وحده كما تقول لذلك فهي خاصة
بالسيد المسيح، وهي تدخل في تسبحة السارافيم له (أش 6: 3)0وهذا المجد الإلهي، لا
يعطيه اللّه لكائن آخر، وهكذا قال في سفر أشعياء النبي (أنا الرب، هذا أسمي، ومجدي
لا أعطيه لآخر) (أش 42: 8)، فإن ثبت أن السيد المسيح كان له المجد، فهذا لابد أن
يكون دليلاً علي لاهوته ولا يمكن ان يكون له مجد الآب، إلاّ لو كان هو الله، فالله
لا ينافسه غيره في مجده0

والكتاب
المقدس يعطينا فكره ان السيد المسيح له هذا المجد، اللائق به كإله، فهو يجلس في
مجده، كديان لجميع الشعوب، والأمم، إذ يقول (ومتي جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع
الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس علي كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب) (مت
25: 31 32) والمعروف أن الدينونة هي عمل الله، كما ورد في (تك 18: 25)0

ويقول
معلمنا بطرس الرسول (ولكن أنمو في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له
المجد الآن وإلي يوم الدهر) (2 بط 3: 18) وعبارة (ربنا) مع عبارة (له المجد) دليل
واضح علي اللاهوت0

ويقول
أيضاً (لكي يتمجد الآب في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلي إبد
الآبدين آمين) (1 بط 4: 11)، وما أجمل أن نقارن هذه الآية وسابقتها بقول القديس
يهوذا الرسول (الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن
وإلي كل الدهور آمين) (يه 25)0 أي ان المجد الذي للآب هو نفسه الذي للأبن0

بل
يذكر الكتاب ان السيد المسيح له نفس مجد الآب، فيقول السيد المسيح (إن ابن الإنسان
سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله) (مت 16: 27)
ويقول أيضاً (لأن من استحي بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان متي جاء بمجده
ومجد الآب والملائكة والقديسين) (لو 9: 26)0

ومساواة
الابن للآب في المجد واردة في سفر الرؤيا من حيث انه (في وسط العرش) (رؤ 7: 17)،
وأيضاً في تلك التسبحة التي سمعها الرائي من كل خليقة مما في السماء وعلي الأرض
وتحت الأرض.. ويقول سمعتها قائلة (للجالس علي العرش وللخروف البركة والمجد
والسلطان إلي أبد الآبدين) (رؤ 5: 13) نفس المجد والسلطان الذي للآب هو للأبن الذي
شبه بخروف كأنه مذبوح (رؤ 5: 6) وهذا المجد المساوي هو إلي إبد الآبدين، ولا شك أن
هذا دليل علي لاهوته0

ويتحدث
السيد المسيح عن هذا المجد فيقول (جلست مع أبي في عرشه) (رؤ 3: 21)0 وهذا المجد
كان له عند الآب قبل كون العالم (يو 17: 4 5)0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار