عقيدة علماء وفلاسفة المسلمين فى ذات الله وصفاته أو فى علاقة الصفات بالذات

عقيدة علماء وفلاسفة المسلمين فى
ذات الله وصفاته أو فى علاقة الصفات بالذات

الغزالى.. يؤمن أن
صفات الله أزلية،.. ([i])

أبو حنيفة يقول: “.. أنه مازال
بصفاته قديماً قبل خلقه.. ” ([ii])

وقال أهل السنة وجميع
الصفاتية: “إن الله تعالى واحد فى ذاته لا قسيم له وواحد فى صفاته
الأزلية لا نظير له. ([iii])

ويقول ابن تيمية: وليست
صفات الله غير الله ([iv])

ويقول الشهرستاني: “ وأعلم أن
جماعة كبيرة من السلف كانوا يثبتون لله تعالى صفات أزلية،.. ولا
يفرقون بين صفات الذات وصفات الفعل “. ([v])

وتقول الكراميةá: “ البارى
تعالى عالم بعلم، قادر بقدرة، حى بحياة، شاء بمشيئة، وجميع هذه الصفات قديمة
أزلية قائمة بذاته “. ([vi])

الواصليةáá.. أثبتوا للذات صفتين ذاتيتين هما
اعتباران للذات القديمة وردوا جميع الصفات إلى هاتين الصفتين (العلم والقدرة). ([vii])

والمعتزلة قالوا: “ إن الصفات
ليست شيئاً سوى الذات، فهى عين الذاتááá أو أحوال للذات.”
([viii])

 أى قالوا بوحدة الذات
والصفات.([ix])

والخوارج.. اتفقوا مع
المعتزلة ونفوا مغايرة صفات الله لذاته، أو زيادتها عن الذات. ([x])

وقد اتفق الشيعة
الإمامية الإثنى عشرية والنجارية مع المعتزلة والخوارج
أنه سبحانه “واحد فى ذاته” وأن صفاته عين ذاته. ([xi])

والأشاعرة قالوا: أن صفات
الله سبعة ثابتة له.. منها أنه حى متكلم.. وقالوا: أن هذه الصفات
قائمة بذات الله سبحانه، أى أنها ليست عين الذات – كما قال المعتزلة –
ولكنها ليست غير الذات.. فهى قائمة
بالذات،
زائدة عليها، لإستحالة أن تكون الذات حية بغير حياة، وعالمة بغير علم.. إلخ وهى
ليست غيرها حتى لا تلحق الغيرية والمغايرة – المفيدة للحدوث – بالذات
القديمة.. ومن هنا
قالوا: أنه لا يصح أن يقال: أن الصفات هى الذات.. كما لا يصح أن يقال أنها غير
الذات، ومع ذلك فهى ثابتة للذات وقائمة بها!! ([xii])

وقد عبروا عن ذلك
بقولهم: “لا هى هو ولا هى غيره “ ([xiii])

والماتريدية قالوا: أن هذه
الصفات زائدة على ذاته سبحانه وتعالى، وهى صفات أزلية ومعان ٍقائمة بذاته،
لكنها ليست هى الذات، ولا هى غير الذات، وعبروا عن ذلك أيضاً بقولهم:

 ” لا هى هو ولا
هى غيره
“*. ([xiv])

ويقول الشهرستانى لنافين
الصفات، أنه فى نفي الصفات نفى للموصوف. وأن الصفات مذكورة فى الكتاب
والسنة. ([xv])

إذاً فهناك إجماع على
وجود صفات للذات الإلهية.. وقد اختلفوا هل هى عين الذات، أم قائمة بالذات زائدة
عليها، أم أنها ليست عين الذات مع أنها ليست غير الذات (لا هى هو ولا هى غيره)..
لكنهم اتفقوا فى كونها قديمة أزلية.