اللاهوت الروحي

140- أنت



140- أنت

140- أنت.. والحق

إن
الله هو الحق. وقد قال عن ذاته (أنا هو الطريق والحق والحياة) (يو 14: 6) وقال
أيضا: (وتعرفون الحق، والحق يحرركم) (يو 8: 32) وقال الكتاب عن الروح القدس أنه
(روح الحق) (يو 15: 26).

 

لذلك
إن سرت فى طريق الحق، فأنت فى طريق الله.وإن قلت (كلمة الحق) (2تى 2: 15) فأنت
تقول كلمة الله.

 

وإن
بعدت عن الحق، فكرا ولسانا وتصرفا، فإنما أنت فى ذلك تبعد عن الله..

 

البعض
يبعدون عن الحق، بسبب الجهل، وهؤلاء هم أخف المبتعدين. بالتوعية والمعرفة يرجعون
إلى الحق، مادام القلب سليما من الداخل، والعقل هو السبب..

 

والبعض
يبعدون عن الحق، ويقولون غير الحق، خوفا من الناس، وخجلا منهم، وضعفا أمامهم،
وتملقا لهم. وهؤلاء يحتاج قلبهم أن يتطهر والبعض يقول غير الحق، سترا لأنفسهم
كالذين يخفون أخطاءهم بالكذب والرياء. ولا شك أن هؤلاء تلزمهم التوبة، والتخلص من
الخطايا التى تعطونها..

 

والبعض
يقول غير الحق تعصبا لصديق يريد أن يحميه، وكيدا لشخص آخر قلبه يكرهه، كمن يشهد
شهادة زور، ويلفق تهما، ليؤذى غيره.

 

إذن
فالكراهية يمكن أن تبعد الإنسان عن الحق، وكذلك الحب الخاطئ يبعده عن الحق أيضاً.

 

الإنسان
الروحى، هو إنسان حقانى، يعطى كل شخص حقه، بلا ظلم، وبلا تحيز لأحد..

 

والإنسان
الحقانى أيضا يكون عادلا، حتى فى الحكم على نفسه، لا يجاملها على حساب الحق.

 

والذى
يحب الحق، لا يختفى وراء الألفاظ، أى لا يقول ألفاظا يمكن إن ظاهرها يبدوا حقا،
ولكنه يريد بها أن يفهم السامع غير الحقيقة!

 

والذى
يحب الحق، لا يقدم أنصاف الحقائق بطريق خداعة، وإنما يقول الحق، كل الحق..

 

ترى
فى أى نوع من كل هذا، تضع نفسك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار