اللاهوت الطقسي

13- سر التناول: 4) الطهارة الجسدية اللازمة للتناول



13- سر التناول: 4) الطهارة الجسدية اللازمة للتناول

13- سر التناول: 4) الطهارة الجسدية اللازمة
للتناول

تكلمنا قبلا عن الشروط الروحية للتناول مثل
الايمان الصحيح والتوبة النقية والتصالح مع الاخرين وعدم التجاسر على التناول بدون
استعداد، كذلك عن الشعوربالانسحاق وعدم الاستحقاق ساعة التقدم للتناول. ولكن
التقدم بشعور المريض الذى يلتمس الدواء الذى به يبرا من جميع امراضه، ويتحصن ضد كل
جراثيم الشر والخطية. وهذا هو الاستعداد الروحى للتناول وتوجد أيضا بعض الاستعداد
الجسدية اللازمة للتناول مثل:

 

1- ضبط جميع حواس الجسد حتى لا تدخل الى القلب
خطايا غريبة.

 

2- نظافة الجسد والملابس وحسن الهندم عند الذهاب
الى الكنيسة لأننا سنتقابل مع ملك الملوك ورب الارباب.

 

3- أن يكون الانسان صائما وينبغى أن يخفف من
الاكل والشرب ليلة التناول.

 

4- المتزوج لا يدنو من زوجته ليلة التناول وكذلك
نهار التناول.

 

5- ان عرض للانسان جناية (احتلام) مصحوبا بحلم
أو بغير حلم فلا يدنو من التناول لأن الاحتلام، وفى ذلك يقول القديس ساويرس بن
المقفع “الجناية فطر، والذى يفطر لا يمنع من الصلاة ولا من دخول الكنيسة ولا
عن حضور القداس (بعد اتمام النظافة الجسدية طبعا) بل عن التناول من الاسرار
فقط”.

6- فترة الانقطاع عن الطعام بالنسبة للكبار 9
ساعات على عدد الساعات التى تألم فيها السيد المسيح عند صلبه، من الساعة الثالثة
(9 صباحا) ساعة الحكم عليه الى الساعة الثانية عشر (6 مساء) ساعة دفنه بعد موته
على الصليب.

 

اما بالنسبة للاطفال فتكون مدة الانقطاع 6
ساعات، وبالنسبة للرضع 3 ساعات، أى من وقت بدء القداس الى نهايته. وهى ايضا المدة
الصحية بين كل رضعة وأخرى، ويمكن للكاهن تخفيض هذه المدة حسب صحة الطفل، ويمكن أن
يحسب ساعة لكل سنة من سن الطفل.

 

وهنا ننبه الى خطأ بعض الامهات اللاتى يقمن
أطفالهن لتناول من الاسرار المقدسة، بعد أن يكونوا قد أكلوا من القربان أثناء
القداس. فالطفل مهما كان صغيرا ينبغى أن ينقطع عن الرضاعة أو الأكل مدة القداس على
الاقل.

 

وياليت الكنائس تقوم بتوزيع القربان بعد انتهاء
القداس وليس فى بدايته تلافيا لهذه المشاكل.

 

فقديما كانت الكنائس تعمل مائدة الاغابى بعد
القداس حتى يأكل فيها الفقراء والغرباء والضيوف ويجتمع الكل حولها بمحبة.

 

ولما بطلت مائدة الاغابى بعد القداس حلت محلها
القربانة، يأكلها الانسان بعد خروجه من الكنيسة فنسنده حتى يذهب الى بيته خصوصا
اذا كان بيته بعيدا أو فى بلدة اخرى.

 

7- عدم المضمضة بالماء قبل التناول لئلا يبتلع
شيئا. ويقول القديس ساويرس بن المقفع “كثيرون يمضمضون فمهم بالماء، ثم
يتناولون وهذا خطأ، فان سر قول الله لعبده موسى عن خروف الفصح الذى كان مثالا لجسد
المسيح: كلوه بمراره، يعنى مرارة الفم”.

 

8- فى فترات الدورة الشهرية عند النساء تمتنع عن
التناول.

 

9- فى حالة الولادة تمتنع السيدة عن التناول مدة
النفاس وهى أربعون يوما اذا ولدت ذكرا وثمانون يوما اذا ولدت أنثى، وتتناول عند
عماد طفلها بعد أن يصلى لها الكاهن تحليل المراة.

 

10- من غير المستحب أن يمشى الانسان حافى
القدمين بعد التناول مباشرة أو أن يحلق الرجل ذقنه بعد التناول مباشرة وذلك خوفا
من أن يحدث له جرح وينزل منه دم، وهو قد تناول من دم المسيح حديثا. أما اذا حدث
جرح غير ارادى بعد التناول مباشرة، فيمسح الدم النازل بقطعة من القطن أو القماش
ويحرق بالنار.

 

11- من تأخر عن الحضور الى الكنيسة، وجاء بعد
تلاوة انجيل القداس، وفوت على نفسه سماع انجيل القداس، فلا يحق له التناول من
الاسرار المقدسة. لأن قراءة الكتب المقدسة وصلاة القداس جُعِلَت قبل التناول، لكى
تقدس نفس وجسد الانسان، وتمنحة استعدادا ذهنيا وروحيا للتناول وبعد ذلك يتقدم
للتناول.

 

12- يجب على الانسان أن يقف بعد التناول، ويصلى
صلاة شكر لله على النعمة العظيمة التى نالها.

 

13- حبذا لو قضى بقية يومه فى راحة جسدية وبلا
احتكاكات مع الاخرين وفى صمت وهدوء وقراءات روحية، فيكون يوم التناول يوما مثاليا
بالنسبة له يتحسس فيه وجود الله فى داخله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار