المسيحية

هل المسيح مخلوق روحي ممتاز؟



هل المسيح مخلوق روحي ممتاز؟

هل
المسيح مخلوق روحي ممتاز؟

قال
المحاور غير المؤمن:
كيف تقول عن السيد المسيح انه لا تغيير لديه أو
ظل دوران..
بينما السيد
المسيح هو مجرد كائن أو مخلوق روحي ممتاز سمي (كلمة الله) وأنه اله مثلما قال الله
لموسي النبي (أنا جعلتك إلهاً لفرعون) (خر 7: 1) لقد خلقه الله الاله، ليكون اله
يخلق باقي الخليقة ويعتني بها.

قلت
بنعمة الرب:
يقول اشعياء النبي متنبأً عنه (لأنه يولد لنا ولد ونعطي
إبناً وتكون الرياسة علي كتفه ويدُعي إسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً
رئيس السلام) (إش 9: 6)

أ
– (يولد لنا ولد).. السيد المسيح مولود غير مخلوق

ب
– مولود من الآب قبل كل الدهور (ولاده روحية غير جسدية ولا تناسلية بدون أم بشرية}
بدون أنفصال عن الآب حسب قوله (أنا في الاب والآب فيّ) (يو 14: 10) كولاده وخروج
أشعة الشمس من قرص الشمس دون أن تنفصل عنه وكولادة وخروج الفكرة من العقل دون أن
تنفصل عنه


ومولود من العذراء في ملء الزمان {بدون أب بشري} وهو بذلك غير آدم المخلوق من
التراب، والذي وإن كان لم يأت من رجل ولا إمرأة، فأنه كان أول إنسان خُلق، ولم يكن
قبله لا رجل ولا إمرأة ليأتي منهما0000

ولو
كان السيد المسيح مجرد إنسان عادي مخلوق لكان قد آتي من اب بشري حيث وضع الله بعد
آدم وحواء نظام لانجاب الأبناء عن طريق التزواج والتناسل

أما
أن السيد المسيح هو كلمة الله الذي اعلن لنا عن طبيعة الله فالكلمة في الاصل
اليوناني هي (اللوغوس) ويعني العقل الالهي الكائن في الذات الاهلية منذ الازل.
فالسيد المسيح هو عقل الله المدبر الذي اعلن افكار الله للبشر حسب قول القديس بولس
الرسول (الله (الآب) لم يره احد قط، الإبن الوحيد (الفريد في نوع بنوته له) الذي
في حضن الآب (الذي هو واحد معه) هو خبر) (يو 10: 18) وعقل الله ليس هو جزءء من
الله لأن الله لا يتجزأ، الله كله، أي الله وعقله واحد0

أما
القول بأن السيد المسيح كائن روحي ممتاز فهو يماثل اعتقاد أريوس الهرطوقي، الذي
حرمته وقطعته الكنيسة سنة 315م بواسطة (مجمع نيقية) المسكوني المكون من 813أسقفاً
يمثلون جميع أقطار العالم إذ كان اريوس هذا يري أن السيد المسيح إله صغير، ليس هو
الله وليس هو إنساناً، ولكنه كائن متوسط اقل من الله!!

 

قول الله لموسي أنا جعلت إلهاً لفرعون

أما
قول الله لموسي النبي (أنا
جعلتك الهاً لفرعون فهذا تعبير مجازي فيه يشبه
موسي النبي بإله بمعني إنسان عظيم يخشاه فرعون أما السيد المسيح فإنه كما أكدت لك
في حوارنا ليس الهاً بالمعني المجازي انما هو الله الحق، خالق السماء والأرض0

 

أما
الادعاء بان السيد المسيح مخلوق حتي لو كان الهاً فهذا مردود عليه

(1)
القول بوجود إله خالق (الأصلي) وإله مخلوق (المسيح الكلمة) معناه الاعتقاد بتعدد
الآلهة وهذا كفر

(2)
اذا كان السيد المسيح (الإله الكلمة) هو الذي خلقنا، وان الله يهوه) لم يخلقنا كما
تزعم والمعروف ان الإنسان يعبد خالقه0 فإن هذا يكون معناه ان نعبد المسيح (الاله
الكلمة) لأنه خالقنا رغم أنه مخلوق، ولا نعبد الله الأصلي لأنه لم يخلقنا رغم انه
هو خالق المسيح (الإله الكلمة علي حسب زعمك)

(3)
إذ كان الله هو إله أزلي قدير غير محدود فإنه يكون في مقدوره ان يخلق جميع
الكائنات، فما الداعي إذن لأن يخلق إلهاً آخراً هو المسيح (الإله الكلمة) يفوضه في
خلقه جميع الكائنات كما تزعم؟1

(4)
القول بأن السيد المسيح مخلوق، يبنبي عليه أنه غير أزلي، وهذا يتعارض مع اقوال
الكتاب المقدس عن أزلية السيد المسيح الاله الحق الأزلي غير المحدود0

 

قصص سخيفة لا تقال حتي للأطفال قبل النوم

قال
المحاور غير المؤمن:
أن عدم التغيير هو صفة من صفات الله وحده، ولكن
السيد المسيح عندما كان علي الارض لم يكن سوي إنسان كامل لا أكثر ولا أقل، لقد كان
مثل آدم قبل السقوط، ثم أدعيتم أنتم يارجال الدين ان هذا الولد الذي ولد من عذراء
حسب زعمكم هو الله، وفي وقت عماده فقط جعله الله ابناً روحياً وعندما أقيم من
الاموات لم يسترجع جسده البشري وصار مجرد روح، اما الجسد الذي صلب به ودفن في
القبر فقد اخرجه الملاك من القبر بقوة الله الخارجة واخفاه0

قلت
بنعمة الرب:
ان ما تقوله انما يشبه القصص التي تقال للأطفال قبل النوم
ولكنها تختلف عن قصص الاطفال في سخافاتها لقد سبق ان قلت ان السيد المسيح مخلوق
روحي، وانه كلمة الله، والآن تقول انه استحال إلي مجرد إنسان عادي ويحرم من طبيعته
الروحية الممتازة حسب زعمك إنني أقول لك حتي الملائكة الذين سقطوا من رياستهم
وصاروا شياطين لم يحرمهم الله من طبيعتهم الروحية رغم تجريدهم من النعمة0

ان
كان الله الكلمة الذي قلت انه يقوم بحفظ الخليقة وضبطها قد استحال حسب زعمك إلي
إنسان فمن كان يباشر وظيفته في حفظ الخليقة وتسييرها..

ان
السيد المسيح الله الظاهر في الجسد، وهو ليس كباقي البشر انه خالق آدم وذريته
وبالتالي هو أعظم من كل جنس البشر0


أعظم من آدم:

+
آدم مجرد إنسان مخلوق من التراب (تك 2: 7) وإن قيل عنه (إبن الله) (لو 3: 38) فهذه
بنوة ليست طبيعية من جوهر الله، وإنما هي نوع من التبني وجدت له بعد خلقته (كما أن
بنوتنا نحن لله قد وجُدت لنا بعد إيماننا (يو 1: 12) ومعموديتنا (يو 3: 5) أما
السيد المسيح فهو ابن الله مولود غير مخلوق

+آدم
مات رغماً عن إرادته ولم يقم حتي الآن أما السيد المسيح فمات بإرادته وقام منتصراً
علي الموت وصعد إلي السماء0


أعظم من نوح:

+
نوح خلص بواسطة فُلكه من الطوفان ثمانية منهم نوح نفسه لانه كان محتاجاً إلي
الخلاص.. اما السيد المسيح فقد قدم بصليبه الخلاص من الهلاك الأبدي للعالم كله في
جميع الاجيال0

+
نوح كان باراً ولكن بره كان نسبياً اي بالنسبة لغيره لذلك أخطا، فسكر وتعري.. أما
السيد المسيح فبره مطلق ومعصوم من الخطية


أعظم من إبراهيم:

+
إبراهيم أبو المؤمنين.. أما السيد المسيح فهو رب المؤمنيين، ولذا يقول السيد
المسيح لليهود (أبوكم أبراهيم تهلل بأن يري يومي فرأي وفرح) (يو 8: 56)0

+
إبراهيم له بداية أيام ونهاية أيام.. أما السيد المسيح فهو أزلي أبدي ولذا قال
(قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن) 0يو 8: 58)

+
إبراهيم كذب.. أما السيد المسيح فقد كان لا يتكلم إلاّ الحق، وكان يقول (الحق الحق
أقول لكم) (يو 1: 51) (بل وهو نفسه الحق) (يو 14: 6)0


أعظم من إسحق:

+
إسحق رجل الطاعة كذب.. أما السيد المسيح فكان يجمع في شخصه كل الفضائل وشهد له
اليهود قائلين (يا معلم نعلم أنك صادق) (مت 22: 16)0


أعظم من يعقوب:

+
يعقوب أعطي اليهود البئر التي عُرفت بإسمه (يو 4: 12) ولكن من شرب منها عطش.. أما
السيد المسيح فقد أعطانا الماء الذي قال عنه (ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه
انا فلن يعطش إلي الأبد) (يو 4: 14) وأنه (ماء حي) (يو 7: 28) وذكر يوحنا البشير
انه (قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لأن الروح القدس لم
يكن قد أعطي بعد) (يو 7: 39)0

+
ويعقوب خدع وغش أباه.. أما السيد المسيح فلم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر (1 بط
2: 22)0


أعظم من يوسف:

+
يوسف خلص العالم من الجوع الجسدي بتخزينه القمح من سنوات الشبع لسنوات الجوع، أما
السيد المسيح فقد قدم للعالم الخلاص من الهلاك الابدي0

+
يوسف الشاب الطاهر ضعف إيمانه ووضع رجاءه في رئيس السقاة.. أما السيد المسيح فهو
(رئيس الإيمان ومكمله (عب 12: 2)


أعظم من موسي:

+
موسي كليم الله (تكلم مع الله) أما السيد المسيح فهو كلمة الله (يو 1: 1)0

+
(الناموس بموسي أعطي.. أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا) (يو 1: 17)0

+
موسي كان أميناً في كل بيته كخادم.. أما السيد المسيح فكإبن علي بيته (عب 3: 5،6)0

+
موسي صلّي في البرية فاعطاهم الله المن، وقال السيد المسيح (آباؤكم أكلوا المن في
البرية وماتوا.. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء إن أكل أحد من هذا الخبز
يحيا إلي الأبد) (يو 6: 49 – 51)0


أعظم من داود:

+
داود النبي والملك عبد الرب.. أما السيد المسيح فهو الرب، وداود نفسه دعاه ربه
فقال (قال الرب لربي) (قال الآب للإبن) (مز 110: 1)0


أعظم من سليمان:

+
ملكة التيمن.. أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة من سليمان.. وهوذا السيد المسيح)
أعظم من سليمان ههنا)، (لو 11: 31) سليمان إنساناً حكيماً اعطاه الله الحكمة، أما
السيد المسيح فهو (حكمة الله) (1 كو 1: 24) وهو الله (المذخر فيه كنوز الحكمة
والعلم) (كو 2: 3) ومعطي الحكمة لسليمان0


أعظم من يونان:

+
رجال نينوي تابوا بمناداة يونان.. وهوذا اعظم من يونان ههنا).. (مت 12: 41) يونان
كانت دعوته لنينوي فقط، أما السيد المسيح فهو كفارة لخطايانا.. بل لخطايا كل
العالم أيضاً وأرسل تلاميذه قائلاً لهم (إذهبوا إلي العالم أجمع وأكرزوا بالإنحيل
للخليقة كلها) (مر 16: 15)0 يونان خالف وقام ليهرب.. أما السيد المسيح فقد اطاع
حتي الموت موت الصليب (في 2: 8)0


أعظم من زكريا أبو يوحنا المعمدان:

زكريا
البار كان كاهناً علي رتبة هارون، يخدم المذبح الأرضي في العهد القديم.. أما السيد
المسيح فهو علي رتبة ملكي صادق (عب 7: 21) (رئيس كهنة) (عب 7: 26).. يخدم (المسكن
الحقيقي الذي نصبه الرب لا إنسان) (عب 8: 2)0


أعظم من يوحنا المعمدان:

+
بالرغم من أن السيد المسيح قد شهد بأنه (لم يقم بين المولوديين من النساء أعظم من
يوحنا المعمدان (مت 11: 11) فإن يوحنا (من الأرض).. أما السيد المسيح (من فوق) (يو
3: 31).. يوحنا ينبغي أن (ينقص).. أما السيد المسيح فإنه ينبغي أن يزيد) (يو 3:
30).. يوحنا (صديق العريس).. أما السيد المسيح فهو (العريس) (يو 3: 29).. يوحنا
(سراج) (يو 5: 35)، أما السيد المسيح فهو (شمس البر) (مل 4: 2)0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار