المسيحية

هل الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته؟



هل الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته؟

هل
الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
هل كان الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون
بألوهيته؟

قلت
بنعمة الرب:
نعم

قال
المحاور الغير مؤمن:
هذه الاجابه تحتاج إثبات

نعم،
كان الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته, وهذا ثابت في شهادتهم
المدونة في أسفارهم الموحى بها من الله:

 داود
النبي:

أ
– المزمور الثاني إذ يقول للملوك وقضاة الأرض: فَالآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ
تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الأرْضِ. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ
واهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. قَبِّلُوا الأبْنَ لِئَلا يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ
الطَّرِيقِ. للأَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ
الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ مزمور 2: 10-12.

فداود
هنا لم يوص بالتعبد له فقط، بل أيضاً طوب جميع المتكلين عليه، علماً بأن الكتاب
المقدس صرح باللعنة على كل من يتكل على الإنسان,

ب
– المزمور 110، إذ يقول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى
أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ مزمور 110: 1. وقد استشهد السيد المسيح
نفسه بهذه العبارات في حواره مع رجال الدين اليهود، إذ سألهم قائلاً: ” مَاذَا
تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابن مَنْ هُوَ؟ قَالُوا لَهُ: ابن دَاوُدَ. قَالَ
لَهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ
لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً
لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟ “”
(متى 22: 43-45).

إشعياء
النبي:

أ
– إذ يقول فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ غُصْنُ الرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْداًف
إشعياء 4: 2. والغصن في لغة الكتاب المقدس يشير إلي السيد المسيح, وقد كان عند
الأنبياء اصطلاح على تلقيب المسيح بالغصن, بدليل قول إرميا النبي: هَا أَيَّامٌ
تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ
وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الأرْضِ (إرميا 23: 5). وقول زكريا
النبي: هُوَذَا الرَّجُلُ الْغُصْنُ اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي
هَيْكَلَ الرَّبِّ زكريا 6: 12

ب
– إذ يقول: فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُّزِيَّا الْمَلِكِ رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِساً
عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَملأ الْهَيْكَلَ.
السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ. بِا
ثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ
يَطِيرُ. وَهَذَا نَادَى ذَاكَ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ.
مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الْأَرْضِ إشعياء 6: 1-3. وكلام النبي هنا كان عن يسوع
المسيح بدليل قول الإنحيل: قَالَ إِشَعْيَاءُ هذا حِينَ رَأَى مَجْدَهُ
وَتَكَلَّمَ عَنْهُ يوحنا 12: 41.

ج
– لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى
كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً
أَبَدِيّاً، رَئِيسَ السَّلَامِ إشعياء 9: 6.

إرميا:

إذ
يقول: هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ،
فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الأرْضِ.,, وَهذَا
هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا وفي العبرية يهوه برنا
إرميا 23: 5-6.

دانيال:

أ
– إذ يقول: كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ
مِثْلُ ابن إنسان أَتَى وَجَاءَ إلي الْقَدِيمِ الأيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ
قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ
كُلُّ الشُّعُوبِ والأُمَمِ والالْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا
لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لا يَنْقَرِضُ دانيال 7: 13-14.

ب
– إذ يقول: سَبْعُونَ أُسْبُوعاً قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ
الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا،
وَلِكَفَّارَةِ الأثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالبِرِّ الأبدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا
والنُّبُّوَةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. فَا عْلَمْ وافْهَمْ أَنَّهُ
مِنْ خُرُوجِ الْأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبَنَائِهَا إلي الْمَسِيحِ
الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ واثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً، يَعُودُ
وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الْأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ
أُسْبُوعاً يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ
الْمَدِينَةَ والْقُدْسَ، وانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ
وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْداً مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ
وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الأسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ والتَّقْدِمَةَ دانيال
9: 24-27.

هذه
نبوات عن مجيء المسيح والأعمال الإلهية التي يقوم بها ففي شهادة دانيال الأولى
سماه باسم ابن الإنسان وفي الثانية سماه قدوس القدوسين، وهما من ألقاب السيد
المسيح التي أطلقها على نفسه متى 20: 28 ورؤيا 3: 7.

ميخا:

إذ
يقول: أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ
تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ
مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ
أَيَّامِ الْأَزَلِ ميخا 5: 2.

فهنا
نبوة عن تجسد الرب يسوع وولادته في بيت لحم وشهادة بأزليته, ومخارجه تعني ظهورات
الأقنوم الثاني منذ القديم كظهوره في ملاك العهد لإبراهيم تكوين 18 ولموسى خروج 3
وليشوع يشوع 12 ولجدعون قضاة 6 ولمنوح قضاة 13 فالسيد المسيح أزلي بأزلية الله
انظر يوحنا 1: 1-2.

ملاخي:

إذ
يقول: هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي
بَغْتَةً إلي هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلَاكُ الْعَهْدِ
الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَمَنْ
يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ، وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ ملاخي 3: 1-2.

هذه
الآيات المجيدة نبوءة بمجيء يوحنا المعمدان سابق المسيح، ليهيء الطريق قدامه, وهو
الذي كرز وقال للشعب، توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات, وملاك العهد هو الأقنوم
الثاني من الثالوث الأقدس وقد سمى بملاك العهد, لان المواعيد الإلهية للشعب قد تمت
فيه, وهو وسيط العهد الجديد أيضاً عبرانيين 9: 15.

يتبين
مما تقدم أن أنبياء العهد القديم كانوا يؤمنون بلاهوت السيد المسيح، وأن أسفارهم
تصرح بمجيء شخص إلهي، لابساً طبيعة البشر، ليخلص العالم, وأن ذلك الشخص يكون من
نسل المرأة، ومن ذرية إبراهيم، ومن سبط يهوذا، ومن بيت داود, مولوداً من عذراء,
وأنه يجعل نفسه تقدمة ليرفع خطية العالم ولنا دليل قاطع على أن ملاك العهد هو
الأقنوم الثاني لله، وقد لقب في العهد القديم بملاك يهوه، وإلوهيم، والله، هو
المسيح المذكور في العهد الجديد، والذي أتى بعد يوحنا المعمدان, وقد تنبأ عنه
إشعياء النبي قائلاً: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ
الرَّبِّ. قَّوِمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لألَهِنَا.,, فَيُعْلَنُ مَجْدُ
الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعاً، لِأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ
إشعياء 40: 3-5.

وإذا
نظرنا إلي العهد الجديد، نرى أن الذي يعد الطريق هو يوحنا المعمدان، وأن الآتي
الذي عبر عنه إشعياء بلفظة إلهنا هو المسيح, وأن السيد الرب الذي يأتي إلي هيكله
هو المسيح متى 11: 10، مرقس 1: 2، لوقا 1: 76 و7: 27.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار