المسيحية

مات المسيح ومات محمد والعبرة بالنهاية



مات المسيح ومات محمد والعبرة بالنهاية

مات
المسيح ومات محمد والعبرة بالنهاية

قال
المحاور الغير مؤمن:
المهم.. مات المسيح ومات محمد والعبره بالنهايه.

قلت
بنعمة الرب:
مات المسيح موتا حقيقيا ولم يمت بسبب خطاياه بل بسبب خطايانا
نحن الخطاة فأختبر المسيح حتى فى موته السلام مع الله جميع الناس يموتون بسبب
خطاياهم الشنيعة “لأن أجرة الخطية هى موت) (رومية6: 32). أما الله فسر
بالمسيح لأنه صالح القدوس مع البشر بموته النيابى عنهم فتستقر مسرة الله على ابن
مريم.

يروى
ابن هشام فى كتابه عن سيرة النبى أن محمدا مات بعد حمى شديدة وقال إن سم اليهود
كسر قلبه لقد دست إمراة يهودية السم فى طعامه فمات الضيف عند محمد ولكنه لاحظ السم
وبصق الطعام قبل بلعه. إنما دخل قليل من السم فى جوفه وأدى إلي وفاته فمات محمد
موتا غصبا عنه على صدر زوجته عائشة فى المدينة المنورة.

لم
يمت المسيح حسب القرآن نتيجة لمرض أو حيلة من أعدائه إنما الله تدخل فى هذا الأمر
حسب سورة آل عمران 3: 55 وقال القدير للمسيح شخصيا: إنى متوفيك ورافعك إلي (مع
العلم أن هذه الحادثة غير معلنة فى الإنحيل) فنستنتج من هذه الآية أن المسيح لم
يمت موتا عاديا بل توفى حسب خطة الله ولطفه فى السلام.

لا
ينكر القرآن موت المسيح التاريخى خاصة إن قرآنا نبوة المسيح عن نفسه فى (سورة
مريم19: 33) حيث يقول: “السلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا”.
المسيح ولد ومات وقام من قبره حسب القرآن كما أخبرنا الإنحيل مسبقا. وكل من يؤمن
بهذه الحقيقة التاريخية يحيا مع الحى المقام من بين الأموات.

ويلاحظ
أن السيد المسيح سوف لا يموت بعد رجوعه على الأرض لأنه لم يقل ” سوف أموت ”
فى المستقبل البعيد بل قال ” أموت ” فى المستقبل القريب الحاضر. فالقرآن
يعلن ولادة المسيح وموته وقيامته متتابعا كما يشهد جميع المسيحيين متأكدين من
تاريخية موت ابن مريم.

مات
المسيح بإرادته فى سلام تام. ونقرأ فى الإنحيل أن المسيح عرف كيفية موته مسبقا
وعين اليوم والساعة لوفاته. فمات طوعا لا غصبا حسب إرادة الله. يموت الجميع لأجل
خطاياهم، إلاّ المسيح الذى لم يخطئ قط. فيوجد لموته فى سلام الله معنى خاص، لأنه
رفع فى محبته كحمل الله خطية العالم.

دفن
محمد فى المدينة المنورة وقبره معروف حتى الأن. ويزوره ملايين من الحجاج سنويا
مؤمنين أن عظام محمد لا تزال فى قبره وأن نفسه دخلت البرزخ وهو ينتظر يوم الدين
العظيم.

أما
المسيح فرفعه الله إليه: ” إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى”
(آل عمران3: 55) “بل رفعه الله إليه” (النساء4: 158). فالله أخرج ابن
مريم من قبره، وأصعده إلي نفسه، وهو من المقربين وجيها فى الدنيا والآخرة “.
” إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح عيسى بن
مريم وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين” (آل عمران3: 39).

لقد
وجد قبر المسيح فارغا لأنه قام حقا كما أعلن مسبقا وأما عظام محمد فلا تزال فى
قبره المسيح حى وأما محمد فميت لم يقم بعد من الأموات ولم يصعد إلي جنة عدن حتى
الأن. ما أعظم الفرق بين الموت والحياة.

إن
قيامة المسيح من بين الأموات هى أعظم برهان على براءته وقداسته ولو ارتكب المسيح
خطية واحدة فى حياته لوجد الموت فيه حقا وقبضه مثل غيره. لكنه لم يرتكب خطية ولا
شبه خطية، ولأجل ذلك غلب الموت، وترك قبره ظافرا، فالمسيح حى، لذلك يشهد جميع
المسلمين عند ذكر أسم المسيح ” السلام عليه ” شاهدين بأنه يحيا فى السلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار