المسيحية

كيف يكون المسيح هو الله وله اخوه؟ هل لله اخوة؟



كيف يكون المسيح هو الله وله اخوه؟ هل لله اخوة؟

كيف
يكون المسيح هو الله وله اخوه؟ هل لله اخوة؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
لاحظت أثناء قراءتي للعهد الجديد من الكتاب
المقدس، إشارة إلى أنه كان للمسيح أخوة وأخوات فهل هذا صحيح؟ وان كان صحيحا فكيف
يكون المسيح هو الله وله اخوه واخوات؟ هل لله اخوة؟

قلت بنعمه الرب: قبل الدخول في الموضوع،
نعتقد أنه من المناسب استعراض المكانة التي تتمتع بها السيدة العذراء، وكيف
اختارها الله لتتميم مشيئته الإلهية، وما هو سبب اختيارها وذلك على ضوء ما جاء في
الكتاب المقدس لفهم القرائن التي تتعلق بما سنتكلم عنه:

المكانة التي تتمتع بها السيدة العذراء

فمنذ
سقوط الإنسان الأول في الخطية المتمثل بأبوينا الأولين آدم وحواء، وعد الله بإرسال
مخلص يسحق رأس الحية (أي الشيطان) ويكون هذا المخلص من نسل المرأة (تك 3: 15) وقد
تنبأ عن مجيء المخلص أنبياء العهد القديم قبل أن يولد بمئات السنين بأنه سيولد من عذراء،
ومنها نبوة إشعياء القائلة: “هذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه
عمانوئيل” (إش 7: 14).

وفي
الوقت المعين من الله لمجيء المسيح المخلص، اختار الله عذراء طاهرة من مدينة
الناصرة اسمها مريم. وأرسل لها ملاكه جبرائيل لكي يبشرها بأنها ستحبل من روح الله
وبدون زرع بشري وتلد يسوع المسيح المخلص المنتظر. فقال لها الملاك: “سلام لك
أيتها الممتلئه نعمه، الرب معك، مباركة أنت في النساء، فلماء رأته اضطربت من كلامه
وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت
نعمة عند الله، ها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن
العلي يدعى. ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد،
ولا يكون لملكه نهاية” (لو 1: 28-33).

كانت
الأفكار تروح وتجيء في ذهن مريم، فسألت الملاك بخوف ودهشة: ” كيف يكون هذا
وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجاب الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي
تظللك فلذلك أيضاًالقدوس المولود منك يدعى ابن الله” (لو1: 34-35).

بعد
أن سمعت العذراء تأكيد الملاك بأنها ستحبل من روح الله، لم يستطع عقلها البشري
إدراك ذلك، لأن ما حدث هو فوق إدراك البشر. ولكنها رغم ذلك. آمنت بما قيل لها من
قبل الرب. لذلك سبحت الله هاتفة قائلة: “تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله
مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أمته. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطو بني، لأن القدير
صنع بي عظائم، واسمه قدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه” (لو 1:
46-50).

 

هل كان للمسيح أخوة وأخوات من أمه مريم؟

والمشكلة
التي يدور سؤالك حولها هي: هل كان للمسيح أخوة وأخوات كما ورد في بعض آيات الكتاب
المقدس أم لا؟ فإذا كان للمسيح أخوة، هل هم من أمه مريم؟ وهل هذا يعني أن العذراء
تزوجت من خطيبها يوسف بعد أن ولدت المسيح، أم بقيت عذراء طيلة حياتها؟.. لقد ورد
في بشارة متى بهذا الخصوص ما يلي: ” فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره
ملاك الرب، وأخذ امرأته ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر، ودعا اسمه يسوع”
(مت 1: 24-25).

وردت
هاتان الآيتان ضمن الفقرة التي يرويها الكتاب المقدس عن بشارة الملاك للعذراء
بأنها ستحبل من روح الله ويذكر الإنجيل المقدس أنه عندما حبلت العذراء شك بها
خطيبها يوسف وأراد أن يتركها سراً دون أن يشهّر بها، فظهر له ملاك الرب وطمأنه بأن
الذي حبلت به العذراء هو من روح الله، وتقول نهاية الفقرة كما وردت في الإنجيل
المقدس ” فلما استيقظ يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الرب وأخذ امرأته ولم
يعرفها حتى ولدت ابنها البكر ودعا اسمه يسوع”.

بدعه البيديوس عام 382 م

ان
الكنيسه المقدسه الجامعه الرسوليه منذ الأبتداء الي الآن تعترف وتعلم وفقا
للتعاليم الألهيه ان القديسه مريم العذراء الكليه الطهر والعفه أستمرت بتولا قبل
الولاده وبعدها، وقد قام هرطوقي يدعي البيديوس، وكان رجلا جاهلا شرع ينادي سنه382
مجدفا بأن القديسه الدائمه البتوليه قد ولدت بنين بعد السيد المسيح، وقد حكمت عليه
الكنيسه بالهرطقه والحرم، ولعنت بدعته بعد ان فندتها ولا سيما القديس امبروسيوس
وابيفانيوس وايرونيموس الذين قاوموه مقاومه شديده، ومنذ القديم اعتادت الكنيسه ان
تلقب السيده العذراء بالدائمه البتوليه.

موقف البروتستانت من هذه العقيده

قال المحاور الغير مؤمن: ولكن البروتستانت يقولون
حاليا نفس هذه الأقاويل!
ويقولون ان القول أن يوسف لم يعرف امرأته حتى
وضعت ابنها البكر يدل على أنه عرفها، أي تزوجها بعد أن ولدت ابنها البكر، أي يسوع.
إذ أن معنى كلمة “حتى” في هذه الجملة يفسرونه بمعنى “إلى أن”.
ومعنى لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر. تعني في رأيهم أنه عرفها كزوجة بعد أن ولدت
ابنها البكر.

قلت بنعمه الرب: حقا يقول الأخوه
البروتستانت ذلك

 

آيات الكتاب المقدس تذكر أنه كان للمسيح أخوة

قال المحاور الغير مؤمن: هناك عدة آيات كتابية
في العهد الجديد من الكتاب المقدس تذكر أنه كان للمسيح أخوة وأخوات. ومفهوم البروتستانت
أنه طالما كان للمسيح أخوة وأخوات، فلابد لمريم من أن تكون قد تزوجت من خطيبها
يوسف بعد ولادة يسوع. فعلى سبيل المثال، جاء في إنجيل متى: ” ولما جاء يسوع
إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات،
أليس هذا ابن النجار أليست أمه تدعى مريم. وأخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا، أو
ليست أخواته جميعهن عندنا، فمن أين لهذا هذه كلها؟” (مت 13: 54-56).
“وفيما هو يكلم الجموع، إذا أمه وأخوته قد وقفوا خارجاً طالبين أن
يكلموه” (مت 12: 46). و” فجاءت حينئذ أخوته وأمه ووقفوا خارجا وأرسلوا
إليه يدعونه وكان الجمع جالساً حوله فقالوا له: هوذا أمك وأخوتك خارجاً
يطلبونك” (مر 3: 31-32).

نعم وهناك ايات آخري تتحدث عن هذا الموضوع

قلت بنعمه الرب: نعم انا اعرف ذلك واعرف
اكثر منه ونحن لا نبني عقيده علي آيه أو اكثر بل نبني عقائدنا علي كل ما جاء
بالكتاب المقدس. ونحن لا نتحاشي آيه أو نخفيها، بل نؤمن بكل حرف جاء بالكتاب
المقدس، لذلك أقول لك: نعم وهناك ايات آخري تتحدث عن نفس هذا الموضوع مثل: “خرج
يسوع من هناك وجاء إلى وطنه وتبعه تلاميذه. ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع
وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين: من أين لهذا هذه وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى
تجري على يديه قوات مثل هذه؟ أليس هذا هو النجار بن مريم وأخو يعقوب ويوسى ويهوذا
وسمعان أو ليست أخواته هنا عندنا”(مر 6). و”وبعد هذا انحدر يسوع إلى
كفرناحوم هو وأمه وأخوته وتلاميذه وأقاموا هناك أياماً ليست كثيرة” (يو 2).
” وكان عيد اليهود عيد المظال، قريباً فقال له أخوته انتقل من هنا واذهب إلى
اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل، لأن أخوته أيضاً لم يكونوا
يؤمنون به” (يو 7).

كما
جاءت بعض الآيات في سفر أعمال الرسل ورسائل العهد الجديد إلى أخوة المسيح منها:
” هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم
أم يسوع ومع أخوته” (أع 1: 14).. ” ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم
لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوماً ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا
الرب” (غلا 1: 18-19). و”ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقي
الرسل وأخوة الرب وصفا” (1كو 9: 5).

 

كان للمسيح أخوة معروفون في المجتمع

قال المحاور الغير مؤمن: الست معي انه نتيجه هذه
الآيات استغراب اليهود لقوة المسيح، ذلك الرجل الذي عرفوه بأنه ابن النجار، وعرفوا
أخوته وسموهم بأسمائهم، وعرفوا كل أهل بيته مما يوحي أنه كان للمسيح أخوة معروفون
في المجتمع الذي كانوا يعيشون فيه.

قلت بنعمه الرب: إن كل المراجع الكتابية
التي وردت آنفاً تشير في نظر البروتستانت إلى أنه كان للمسيح أخوة وأخوات، وكانوا
معروفين من الناس. وإنه إذا صح الأمر فإنه حسب رأيهم لابد أن تكون مريم العذراء قد
تزوجت من يوسف بعد ولادة المسيح وأنجبت أولاداً. ويقولون إذا كان الأمر كذلك،
فالزواج مبارك ومقدس من الله، وليس في زواج العذراء أي خطأ أو إهانة بالنسبة لها، بل
تكون قد تممت إرادة الله بالاتحاد بخطيبها يوسف بعد أن تمت إرادته بولادة ابنها
البكر يسوع.

 

رأي الكنيسه الأرثوذكسيه

إن
مريم العذراء التي اختاراها الله لتكون أماً للمسيح بالجسد، بقيت عذراء طيلة
حياتها ولم تتزوج بعد ولادة يسوع، لأنه حاشا للعذراء التي ولدت يسوع المسيح
المنتظر والإله المتجسد أن تتزوج بعد هذا الشرف العظيم الذي منحها إياه الله.

ان
السيد المسيح المخلص كما انه ابن وحيد لأبيه يجب ايضا ان يكون ابنا وحيدا لأمه ولا
سيما وان تلك البدعه تهين الروح القدس الذي كان مستودع العذراء مريم مكرسا له وصور
فيه جسد الرب يسوع الطاهر.

من
قول السيده العذراء للملاك حينما بشرها” كيف يكون لي هذا وانا لا اعرف رجلا
قط؟ “(لو 1: 34) يتضح انها كانت عازمه علي حفظ بتوليتها قبل ان تتقدس بولاده
المخلص. فكيف ترجع عن عزمها بعد ان صارت اقدس واطهر من السماوات.

إن
مريم كانت نذرت نفسها للرب، وأن يوسف أيضاً كان نذر نفسه للرب. وهذا كان بلا شك
تدبيراً إلهياً. ولكن اليهود كانوا يرون عاراً على الفتاة أن تبقى بدون زواج
فزوجوها يوسف، فاتفق الاثنان وفاء لنذرهما أن يعيشا بتولين.

لو
كان للمسيح أخوة، لما كان وهو معلق على الصليب، أوصى تلميذه يوحنا بأن يهتم بأمه.
ويقول الإنجيل المقدس بهذا الصدد ” فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه
واقفاً، قال لأمه، يا امرأة هوذا ابنك، ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة
أخذها التلميذ إلى خاصته” (يوحنا 19: 26-27).
بل كان من الأجدر ان
يتركها لأبنائها يعتنون بها.

ان
اشعياء النبي تنبأ بأنها تحبل وتلد ابنا ومع ذلك يسميها عذراء: ها العذراء تحبل
وتلد ابنا ويدعون اسمع عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ” (مت 1: 23). كذلك
الصوت النبوي من حزقيال النبي القائل ” فقال لي الرب ان هذا الباب يكون مغلقا
لا يفتح ولا يدخل منه انسان لأن الرب اله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقا ” (حز
44: 2).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار