اللاهوت الدستوري

رسالة مجمع فيليبوبولس (343)



رسالة مجمع فيليبوبولس (343)

رسالة
مجمع فيليبوبولس (343)

نتضرع
باستمرار فى صلواتنا، ايها الاخوة الاحباء ان تكون كنيسة الرب الجامعة، محفوظة من
كل الانقسامات، ومن كل الشقاقات، وان تصان وحدة الروح، فيكون رباط المحبة فى
استقامة الايمان.

انه
لعدل ان يحافظ كل الذين يدون اسم الرب، وخصوصا نحن الاساقفة المؤتمنين على الكنائس
المقدسة، على حياتهم طاهرة. ثم نطالب ان تبقى قوانين الكنيسة، وتقاليد ابائنا
المقدسة، ومقرراتهم ثتبتة وراسخة، وان لا توقع شيع جديدة، او تقاليد منحرفة،
الخلاف بيننا، وبنوع خاص، فى ما يتعلق بتنصيب الاساقفة وعزلهم…

عندما
ظن اثناسيوس ان الكثيرين ممن اتهموه، كانوا فى عداد الاموات، ثم شهدوا على جرائمه،
فر الى ايطاليا وبلاد الغال، املا ان يمحو الزمن ذكرى اثامه، حتى يقلب الحكم الذى
اصابه. وقد اخطا يوليوس اسقف روما ومكسيمينوس 101، واوسيوس وكثيرون سواهم، عندما
سايروه فى ارائه، ورفعوا النداء الى الامبراطور، لينالوا الموافقة على انعقاد مجمع
فى سرديقيا، حيث تامرنا الرسالة الملكية باللقاء. ولما وصلنا علمنا ان اثناسيوس،
ومر كلوس، وكل المجرمين المخلوعين بقرار مجمعى، والمدانين بسبب جرائمهم، كانوا
جالسين وسط الكنيسة، يتناقشون برفقة اوسيوس وبروتوجينيس. والانكى من لك من ذلك،
انهم احتفلوا بالاسرار المقدسة. ولم يشعر بروتوجينيس اسقف سرديقيا بالعار، من ان
يشترك مع الهرطوقى مركلوس فى الاقداس، بعد ان كان قد ادانه وتعاليمه، أربع مرات فى
مجامع مختلفة…

وعندما
شاهدنا هذا المنظر، نحن وعددنا ثمانون اسقفا، وقد اتينا من مقاطعات بعيدة الى
سرديقيا، محتملين اسفار طويلة وشقات كبيرة، لم نستطيع ان نجبس دموعنا. انه لمن
المحزن ان نشاهد اساقفة، معاندين فى المحافظة على شركتهم، مع رجال ادانهم بعدل
اباؤنا، بسبب جرائمهم… وفكروا فى ارهابنا وغضبنا على شركة معهم،بعرضهم علينا
الرسائل الملكية ز لاحظوا ان المشاكل التى تعانى منها الكنيسة، انما سببها
اثناسيوس ومركلوس، هذان الشخصان اللذان يفسحان المجال للوثنيين، لكى يجدفوا على
اسم الرب….

وعندما
راينا سياق الاحداث، قررنا بيننا العودة الى ديارنا. وحبذنا ان نكتب اليكم من
سرديقيا، ونسرد لكم مجريات الاحداث، ونبلغكم مشاعرنا. فنحن لا نستطيع ان نعيد الى
الاسقفية، كلا من اثناسيوس و مركلوس، اللذين ادينا وخلعا بسبب تجديفهما ضد الرب،
وبسبب حياتهما الاثمة… نظرا لاننا لا نستطيع ان نبتعد عن تقليد ابائنا، ونظرا
لان الكنيسة، لا تستطيع ان تدعى لها بهذا الحق، الذى لم تتسلمه من الله، نرفض ان
نقبل الاشخاص الانف ذكرهم فى المناصب الكنسية وندين كل من يقبلهم فيما… ونامركم
رسميا ايها الاخوة الاحباء، ان لا تقلبوا فى الشركة، كلا من اوسيوس، وبروتوجينيس،
واثناسيوس ومركلوس، واسكليباس 102 وبولس 103، ويوليوس… فقد دان مجمعنا باكلمه،
وحسب القانون القديم، يوليوس اسقف روما، واوسيوس، وبروتوجينيس، وغاودنتيوس،
ومكسيمينوس، لانهم اعادوا الى الشركة مركلوس واثناسيوس والمجرمين الاخرين… وحكم
على يوليوس اسقف روما، لانه فاعل جميع الشرور ومسببها، ونظرا لانه كان اول من فتح
باب الشركة للمجرمين المدانين، وجر الاخرين الى انتهاك القوانين الالهية…

 

(وينهى
الاوسابيون رسالتهم هذه بقانون الايمان التالى):

نؤمن
باله واحد،

 اب
ضابط الكل،

 خالق
الاشياء كلها،

 منه
تاتى كل ابوة فى السماء وعلى الارض،

وبابنه
الوحيد ربنا يسوع المسيح،

 المولود
من الاب قبل كل الدهور،

 اله
من اله،

نور
من نور،

الذى
به خلق كل شىء، فى السماء وعلى الارض،

ما
يرى وما لا يرى،

وهو
الكلمة والحكمة والقدرة، وحياة ونور حقا،

الذى
صار انسانا فى الازمنة الاخيرة لاجلنا،

وولد
من العذراء القديسة،

صلب
ومات ودفن،

وقام
فى اليوم الثالث،

وصعد
الى السماء، حيث يجلس عن يمين الاب، وسياتى فى اخر الازمنة، ليدين الاحياء
والاموات كلا حسب اعماله،

الذى
لا فناء لملكه،

وبالروح
القدس،

المعزى،
الذى به الرسل وارسله لهم بعدما صعد الى السماء، ليعلمهم ويذكرهم بكل شىء، الذى به
تتقدس كا نفس تؤمن به حقا. وتدين الكنيسة ايضا، وتشجب القائلين بثلاثة الهة،
والقائلين ان المسيح ليس الها او انه ليس من الله، ولم يكن قبل كل الدهور، او انه
هو نفسه الاب والابن والروح القدس، والقائلين ان الابن غير مولود، أو ان الله الاب
لم يلده بارادته ودون مشورته. 104

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار