المسيحية

المسيح من هو؟



المسيح من هو؟

المسيح من هو؟

قال رسول الله (ص)
عندما كان ينذر أمته:

 [1- “ إن الله
تبارك وتعالى ليس بأعور ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينيه عنبة
طافئة “.

1-         
ما من نبى
إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب إلا أنه أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه
ك ف ر (أى
كافر) “
] ([i])

2-         
“.. إنه أعور وأشهد أن الله ليس
بأعور”. (
[ii])

إذا استخدمنا المنطق
نجد:

1-   
فى هذه الأحاديث المتكررة تحذير للناس بوصف الله
ووصف الدجال حتى يفرقوا بين الله والمسيح الدجال (الله ليس بأعور والدجال أعور)
.

2-         
لم يرد فى التراث الإسلامى كله أن الله هو الذى
سينزل ليهلك الدجال
.

3-         
إذاً فلا مجال لذكر الله وذكر صفاته فى هذه
الأحاديث (حتى لو قال الدجال أنا الله)
.

4-         
فى أحاديث أخرى (النقطة [17/ ب]) إن الذى سينزل
ليهلك الدجال هو المسيح.

5-         
إذاً هذه الأحاديث على هذا الأساس تحذير للناس
حتى يفرقوا بين المسيح الحقيقى والمسيح الدجال (أو الكذاب)
.

فمن يكون المسيح؟!

نعتقد أن “منير
عامر” قد عرف مَن يكون المسيح كما عرفه من قبل “الإمام أحمد ابن
حابط”؛ حيث نجده يقول:
أراها دائماً كما يرى
المتيقظ وقد أضاءت بنورها قلبي. هي السيدة البتول التي خرج منها نور من النقاء
الكامل؛ اسمه المسيح عيسى ابن مريم
“. ([iii])

تعليق على الفصل الأول..

قالواá: ” إن المعجزة إنما يريد بها الله أن
يدلل على صدق الرسل.. والواجب على النبى أن يظهر المعجزات ويحيط قومه علماً بها من
قبيل التدليل على نبوته
“. (
[iv]) – كلام
منطقى!

ورغم أن المسيح هو أكثر
من أتى بمعجزات مبهرة بعضها يخص الله وحده (مثل علم الغيب – إبراء الأكمة (خلق
عينين للمولود أعمى) – الخلق من الطين – إحياء الموتى). إلا أن القرآن وتفسيراته
المتفق عليها أخبرنا عن معجزات أخرى كثيرة للمسيح لم تظهر للناس، أى لم تكن
للتدليل على نبوته!

لماذا؟.. لماذا ذكرت
معجزات للسيد المسيح لم تكن للتدليل على نبوته؟

الإجابة: لو تأملنا فى
هذه المعجزات نجدها للتدليل أيضاً ولكن ليس للتدليل على نبوته حيث أنها لم تظهر
للناس.. بل للتدليل على طبيعته المختلفة عن سائر الرسل والأنبياء، وبمعنى أصح
للتدليل على لاهوته!!!

كيف؟

إنها لم تكن للناس ولم
يظهرها للناس، فما الداعى لها؟

 

إذن فهي خاصة بطبيعته
المتفردة.. فمثلاً..

1-   
عصمة المسيح المطلقة من الخطايا المورثة
والخطايا الفعلية
.. مختلفاً عن جميع الأنبياء والبشر..
إنما تدل على طبيعة مختلفة عن طبيعة البشر فكل بنى آدم خطاؤون (أنظر النقطة [9])
والعصمة لله وحده ومن أسمائه تعالى ” القدوس “.

2-   
خروج المسيح وأمه دوناً عن جميع الأنبياء والبشر
من دائرة سلطان الشيطان يدل على طبيعة للمسيح مختلفة عن طبيعة البشر لأن الشيطان
يجرى من ابن آدم مجرى الدم ولم يفلت من غوايته أحد (أنظر النقطة [2]، [5])، لذلك
فالنفس أمارة بالسوء. (يوسف/53).

3-   
ولادته من عذراء طهرها الله قبل الحمل به تخص
طبيعته ” ككلمة الله “، لأنه لو كانت طبيعته مثلنا لما كان هناك داعى
لتطهير العذراء مريم قبل الحمل به.. أما لأنه ” كلمة الله ” فإنه إذا
احتجب فى ناسوت فلابد أن يكون طاهراً من كل عيب ومن كل دنس.

4-         
أضف إلى ذلك المعجزات التالية والتى لم تكن
للتدليل على نبوة بل خاصة بطبيعته:

‌أ.                  
قيام رئيس الملائكة والملائكة بدور القابلة عند
مولده. (النقطة [3])

‌ب.                  
سقوط الأصنام بكل أرض عند مولده مما أفزع إبليس
وأعوانه. (النقطة [4])

‌ج.                  
سجود يحيى النبى العظيم له وهو
الأكبر سناً وقد كانا الاثنين فى البطن وقبل أن يولدا (النقطة [6])

‌د.       
إيمان كل صاحب كتاب قبل موته بالمسيح فقط.. وهى
أيضاً ليست للتدليل على
نبوة. (النقطة [19])

ه. كونه هو الوحيد
الشفاء من الدجال (أى الشيطان) فهذا خاص بطبيعته لأن الشيطان لا يقدر عليه

 بشر.
(النقطة [18/ ب]).

 و. أهل الجنة على
ميلاده.. دوناً عن سائر الرسل والأنبياء والذين بلغ عددهم 124 ألف.

5 – إذا تأملنا أيضاً
فى صفاته وألقابه نجدها فريدة ولها مدلولاتها مثل (المسيح – روح الله – كلمة الله
– روح منه – وجيهاً في الدنيا والآخرة.. إلخ)
– ونجد أنها
ألقاب وصفات خاصة بطبيعته المختلفة عن سائر الرسل.

لقد عرف الكاتب الكبير
نجيب محفوظ
àà شخصية المسيح المختلفة
عن سائر الرسل فسجل ذلك في رواية أولاد حارتنا. (
[v])



á يقصد
العلماء.

àà خريج كلية الآداب جامعة القاهرة
– قسم
الفلسفة
وحصل على جائزة نوبل فى الادب سنة1998 م .



[i] بغية كل مسلم من صحيح
الإمام مسلم – مصدر سابق – ص282 , 283 .

[ii] جمع الجوامع للسيوطى (
المعروف بالجامع الكبير ) – للإمام جلال الدين السيوطى – العدد التاسع عشر من
الجزء الثالث من السنن القولية – الطبعة الأولى 1407هـ- 1987م – حديث رقم ( 593-
18965 ) – إصدار مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر .

[iii] مجلة صباخ الخير – 2 / 1 / 2001م – العدد : ( 2348).

[iv] دليل المسلم الحزين – حسين
أحمد أمين – مصدر سابق – ص104 .

[v] جريدة الأهالى – عدد خاص
“رواية أولاد حارتنا” – 30 أكتوبر 1994م .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مصادر الفصل الثانى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار