المسيحية

السيد المسيح مخلّص البشرية



السيد المسيح مخلّص البشرية

السيد
المسيح
مخلّص البشرية

قال
المحاور:
ما
هو دليك علي ان السيد المسيح هو مخلص البشرية؟

قلت
بنعمة الرب:
لقد خلص الله العالم عن طريق تجسده في السيد المسيح. فالسيد
المسيح له المجد هو (نسل المرأة) الموعود به ليسحق رأس الحية أي إبليس (تك3: 15،
رؤ12: 1-11) وقيل عنه (لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس) (1يو3: 8)
وأيضاً (لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة تحت الناموس، ليفتدي
الذين تحت الناموس لننال التبني) (غل4: 4). وقال السيد المسيح عن نفسه (لانه لم
يرسل الله ابنه إلي العالم، ليدين العالم، بل ليخلص به العالم) (يو7: 14-17).

 

أليس كافياً أن يقوم إنسان بتقديم نفسه ذبيحة فداء عن أخيه

قال
المحاور الغير مؤمن:
وهل يحتاج موضوع الفداء إلي الله ذاته.. إليس
كافياً أن يقوم إنسان بتقديم نفسه ذبيحة فداء عن أخيه، لماذا هذه التماحيك؟ أرجو
أن توضح لي هذه القضية الهامة:

قلت
بنعمة الرب:
يشهد الكتاب المقدس بهذا الأمر شهادة صريحة فيقول سفر
المزامير (الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه.. إنما الله يفدي
نفسي من الهاوية) (مز 49: 7، 15) ويكرر داود النبي نفس المعني فيقول (باركي يانفسي
الرب، وكل مافي باطني فليبارك اسمه القدوس.. الذي يغفر جميع ذنوبك، الذي يفدي من
الحفرة حياتك) (مز 103: 1 – 4)0

ويؤكد
سفر أشعياء النبي هذا الأمر في أكثر من شهادة فيقول: (هكذا يقول الرب ملك اسرائيل
وفاديه رب الجنود أنا الأول وأنا الاخر، ولا إله غيري) (أش 44: 6)، إذن الفادي هو
هذا الإله الواحد الذي هو رب الجنود، وهو الأول والاخر0

ويكرر
أشعياء النبي نفس الصفات فيقول: (هكذا يقول الرب فاديك) (أش 48: 17) ويقول الله
(أنا الرب إلهك الممسك بيمينك.. وفاديك قدوس اسرائيل) (أش 41: 13،14)0

وتنسب
القديسة مريم العذراء الخلاص لله فتقول (تعظم نفسي الرب0 وتبتهج روحي بالله مخلصي)
(لو 1: 46) ويقول القديس بولس الرسول (مخلصنا الله) (تي 2: 10) وأيضاً حين ظهر لطف
مخلصنا الله واحسانه) (تي 3: 4)0

ويختمم
القديس يهوذا رسالته بنفس الشهادة فيقول (والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم
أمام مجده بلا عيب.. الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة).. (يه 24: 25)0

وهذا
الخلاص منسوب لله وحده:

إنه
تقرير صريج من الله يقول فيه (إلهاً سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري) (هو13: 4)
ويقول أيضاً (أليس أنا الرب ولا إله غيري، إله بار ومخلص ليس سواي) (أش 45: 21)،
أنا الرب مخلصك وفاديك عزيز يعقوب) (أش 49: 26)، (أش 60: 16)0

 

الأساس اللاهوتي لموضوع الخلاص والفداء

قال
المحاور الغير مؤمن:
فلتسمح لي أن نبحث معاً الاساس اللاهوتي لموضوع
الخلاص والفداء

قلت
بنعمة الرب:
الخطية التي وقع فيها الإنسان الأول، ويقع فيها كل إنسان، هي
خطية ضد الله، لأنها عصيان لله، وعدم محبة لله، وعدم أحترام له، بل هي ثورة علي
ملكوته، وهي مقاومة لعمل لاهوته وروحه القدوس، بل هي عدم إيمان ايضاً.. لهذا يقول
داود النبي لله في المزمور الخمسين (لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت) ولهذا احتشم
يوسف الصديق من فعل الخطية وقال (كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطيء إلي الله) (تك
39: 9)0


وقد أخطأ كل البشر (زاغوا معاً وفسدوا، ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد) (مز 14:
3)، وأجرة الخطية موت (رو 6: 23)، (وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس إذ أخطأ
الجميع) (رو 5: 12)0


ومادامت الخطية موجهة إلي الله أصلاً، والله غير محدود، تكون الخطية إذن غير
محدودة، وإذا كفر عنها لابد من كفارة غير محدودة، تكفي لمغفرة جميع الخطايا، لجميع
الناس، في جميع الاجيال وإلي آخر الدهور0


ولكن لايوجد غير محدود إلاّ الله وحده0

لذلك
كان لابد ان الله نفسه يتجسد، ويصير إبناً للإنسان، حني يمكن أن ينوب عنه الإنسان،
ويقوم بعمل الكفارة لخطايا العالم كله) (1 يو 2: 2)0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار