المسيحية

التثليث فى الكتاب المقدس والقرآن



التثليث فى الكتاب المقدس والقرآن

التثليث
فى الكتاب المقدس والقرآن

هل
يؤمن المسيحيون بأن
الله ثلاثة؟

وماذا عن الآية
القرآنية

التى تقول:
لَقَدْ
كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ (المائدة: 33)

الرد:

قبل
ان تبدأ في مناقشة عقيدة الثالوث في المسيحية يجب ان تعرف ان المسيحي يؤمن باله
واحد والكتاب المقدس مليء بالكثير من هذه الشواهد سوف اذكرها واعددها لك لاحقا
ولكن أسال نفسك، هل يقول المسيحيون ذلك عن الله ام ان الله يقول عن نفسه في الكتاب
المقدس بوضوح عقيدة اصبحت متأصلة في الايمان والوجدان المسيحي!!

 

إن
عقيدة التثليث موجودة بالقرآن وهذا هو الدليل:

تاللة:
التاء اصلها كلمة تراى باليونانية وهى تعنى الثلاثية
tri   

{قَالُواْ
تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ} سورة يوسف
91

{قَالُواْ
تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} سورة يوسف 95

{تَاللّهِ
لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ} سورة النحل 56

{تَاللّهِ
لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَْ} سورة النحل 63

{وَتَاللَّهِ
لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} سورة الأنبياء 57

{تَاللَّهِ
إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} سورة الشعراء 97

{قَالَ
تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ} سورة الصافات 56

ولكننا
لا نقول ثلاثة آلهه (حاشا) بل ثلاثة أقانيم هى الاب والابن والروح القدس

فالله الآب (ذات) ناطق بكلمته (الإبن) حى بروحة (الروح القدس)

 

التثليث والتوحيد فى الإنجيل:

(لوقا
1 : 35) فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس (الروح القدس) يحل عليك وقوة العلي
(الاب) تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله (الابن)

التثليث والتوحيد فى القرآن:

 إنما
المسيح عيسى ابن مريم رسول الله (الآب) وكلمته (الابن) ألقاها إلى مريم وروح منه
(الروح القدس)  سوره النساء171

لاحظ
تقارب فكرة النص القرآنى مع الايه فى الانجيل

 موسى
النبى يقول عيسى روح الله وكلمته صحيح البخاري كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع
الأنبياء

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6956&doc=0&IMAGE

المسيح
هو كلمة الله في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله يوحنا1-1

قارن
مع ال عمران45 *النساء171

كلمة
منه اسمه المسيح وليس كلمة منه اسمها المسيح وهذا يؤكد انه فى البدء كان الكلمة
وليس فى البدء كانت الكلمة

ولقد
حاول المفسرون توضيح ان كلمة الله تعنى اللفظ وليس الاسم ولو كان ذلك لقال كلمة
منه اسمها المسيح (مؤنث) وليس كلمة منه اسمه المسيح (مذكر)

وقولة
القاها الى مريم يوضح ان الكلمة كان موجود قبل ان يتم القاءها فى بطن مريم

ثم
قولة اسمه المسيح يوضح ان الاسم كان موجودا وكائنا قبل ان ينزل فى بطن مريم والا
لكان قال يسمونه المسيح

 

ونقول
أيضاً أن الله غير محدود لا يخضع لحسابات الزمان والمكان بحساباتنا نحن:

وقد
يقول المعترض المسلم أن: (1 + 1 + 1 = 3) وليس واحد

ويرد
عليه بعض المسيحون بقولهم بل نقول:

(1
× 1 × 1 = 1)

فغن
الإثنين فى الواقع خطأ!!!

لماذا؟؟

لأن
الله غير محدود

ولو
جاز لنا تقريب التثليث للذهن البشرى بأسلوب رياضى فنقول:

(ما لانهاية + ما
لا نهاية +
ما لا نهاية) = ما
لانهاية

أو

(ما لانهاية × ما
لا نهاية
× ما لا نهاية) = ما
لانهاية

المحصلة
العامة سواء كانت جمع أو ضرب ما
لانهاية واحدة وليس 3 لا نهايات

 

وأيضا
الله غير محدود – وظرف المكان والزمان للاشياء المحدوه

 

ولقد
جاء فى يوحنا1-1 الكلمة كان عند الله وليست الكلمة كانت عند الله، وجاء فى القرآن
اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح وليس كلمة منه
اسمها المسيح راجع سورة ال عمران45

فالقرآن
يشهد بأزلية المسيح لانه كلمة الله وروح منه

*اذ
قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح ال عمران45

انما
المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه النساء141

 

والان
هل
انت يا أخي مسلم، تستطيع ان تفهم كل شيء في العقيدة الاسلامية، ام ان هناك مما
تسميه (الغيبيات والروحانيات) التي تتوقف عندها ولا تسأل؟؟

في
القرآن: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا
أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً) (الاسراء: 85)

(يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ
تَسُؤْكُمْ) (المائدة: 101)

(يَسْأَلونَكَ
عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي)
(لأعراف: 187)

 

اذا
فانت كمسلم في ايمانك العميق، قد تقبل اشياء بدون ان تسأل عنها ولا تفهمها..و هذه
محاولة بسيطة للاجابة عليك كمسلم بروح الاسلام وفكره ولغته عن السؤال المتكرر
للعقيدة المسيحية في الله الواحد مثلث الاقانيم

 

جاء
في القرآن

إِنَّ
رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (يونس 3)

جاء
في تفسير القرطبي ما يلي

مسألة
الاستواء ; وللعلماء فيها كلام وإجراء. وقد بينا أقوال العلماء فيها في الكتاب
الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته العلى) وذكرنا فيها هناك أربعة عشر قولا
ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة. وخص العرش بذلك لأنه أعظم
مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء
معلوم – يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة

 

قال
ابن كثير في تفسير الآية القرآنية إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ
” (الاعراف 54)

ثم
استوى على العرش

فللناس
في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب
السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن
راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف
ولا تشبيه ولا تعطيل والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله فإن الله
لا يشبهه شيء من خلقه و” ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ” بل الأمر
كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال من شبه الله بخلقه كفر
ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه
فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي
يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص اما القرطبي فكرر نفس الكلام السابق

 

جميع
التفاسير تكرر نفس الكلمات حينما يجد كلمات مثل الرحمن على العرش استوى (طه: 5)

يقول
القرطبي

وقد
تقدم القول في معنى الاستواء ” في الأعراف ” والذي ذهب إليه الشيخ أبو
الحسن وغيره أنه مستو على عرشه بغير حد ولا كيف كما يكون استواء المخلوقين وقال
ابن عباس يريد خلق ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة وبعد القيامة

الخلاصة
انه عندكم كمسلمين بعض الامور غير الواضحة بالنسبة لكم ولا تستطيعوا معها فهما او
لها تفسيرا- امورا هي اعلى من ادراك العقل البشري وتصوراته فتكتفوا بالقول ان
الاستواء معلوم والكيف مجهول ولكن عندما تأتي كمسلم الى العقيدة المسيحية فلماذا
تتجاوز كل هذا، ويكون الله بالنسبة لك شيئا مختلفا تريد ان تفهم وتناقش كيف يقول
الله عن نفسه انه ثلاثة اقانيم؟؟كيف يقول الله عن نفسه الآب والابن والروح القدس؟؟
تريد ان تجد لها معقولية بحسب ادراكك وخبرتك وثقافتك وتعليمك؟؟

 

اذا
فموضوع يتكلم عن الله، لايجوز لنا ان نخضعه لمقياس العقل، فمهما بلغ العقل فهو
محدود وفاسد بفساد الطبيعة البشرية الساقطة، التي ليس لها ان تحاسب ولا تقيس
الامور الروحية، بل نخضع باتضاع وقبول كامل اذا قال الله فاما ان نصدقه واما ان
نكذبّه ونترك ما قاله، ولكن لا يمكن ان تحاسبني على ايماني باشياء تحتسبها انت غير
معقولة ولديك في ايمانك اشياء تصدقها بدون مناقشة

 

ولهذا
فسوف
نناقش
لماذا نقول ان الله مثلث الاقانيم؟؟

لماذا
ليس اربعة او اثنين فقط؟؟

 

ترى
اذا اننا انتهينا ان ايمانك الاسلامي في الغيبيات التي يخبر بها الله عن ذاته (مثل
استوائه على العرش) تكتفي بالقول ان الاستواء معلوم لانه مذكور في القرآن،
والكيفية مجهولة ولا يجوز السؤال عنها لان ذلك بدعة

حسنا،
لماذا لا تقبل نفس الاقوال مننا نحن المسيحيون، فتريد ان نفهم الثالوث ونناقش الله
فيه

الا
يكفي ان نؤمن بما يعلنه الله عن ذاته، ونعترف بمحدودية العقل البشري في فهم امور
الله الخاصة به؟؟

 

نؤمن
نحن المسيحيون باله واحد خالق السموات والارض، ليس هناك تعدد آلهة في المسيحية

واليك
بعض الامثلة من الكتاب المقدس تشهد على ايماننا

انا
انا الرب وليس غيري مخلص – اشعياء 43: 11

اني
انا الرب الهكم وليس غيري – يوئيل 2: 27

أليس
اب واحد لكلنا.أليس اله واحد خلقنا – ملاخي 2: 10

التفتوا
اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر.- اشعياء 45: 22

ليس
احد صالحا الا واحد وهوالله – مرقس 10: 8

بالحق
قلت لانه الله واحد وليس آخر سواه – مرقس 12: 32

ولكن
الله واحد – غلاطية 3: 20

لانه
يوجد اله واحد – تيموثاوس الاولى 2: 5

وانواع
اعمال موجودة ولكن الله واحد – كورنثوس الاولى 12: 6

لان
الله واحد – روميه 3: 30

انت
تؤمن ان الله واحد.حسنا تفعل.والشياطين يؤمنون ويقشعرون – يعقوب 2: 19

 

هذه
كلها نماذج وامثلة من الكتاب المقدس تؤكد ايماننا بوحدانية الله

ولكن
الآية الأخيرة، تقول ان الشياطين يؤمنون ايضا ان الله واحد ويقشعرون (اي يخافون
ويرتعدون منه) فهل هذا يضمن لهم الجنة، بما انهم يؤمنون بوحدانية الله؟؟

بالطبع
لا، ولكن ايماننا بأن الله مثلث الاقانيم مبني على اعلان الله عن ذاته في الكتاب
المقدس

ولا
يصح مع اعلانات الله غير المحدود في موضوعات تفوق ادراك العقل البشري المحدود ان
نناقشها بالعقل

فاما
ان نقبلها ونصدقها لان قائلها الله، واما ان نكّذبها ونتركها، اما ان نخضعها
للقدرة على الفهم والادراك كمادة حسية او منظورة في المختبر، فهذا ما لا يليق فعله
مع الله

 

والحقيقة
ان هناك الكثير من الحقائق الارضية الزمنية التي نصدقها بدون اثبات وجودها بالدليل
القاطع، وذلك فقط بناء على الادراك بنتائجها وتأثيراتها، مثل الكهرباء: فلم يرى
احد الكهرباء ولم يمسكها ولكننا نؤمن بوجودها وذلك للاستدلال على تأثيراتها فقط،
وكذلك مثل الموجات الكهرومغناطيسية، او اشعة اكس، او الجاذبية الارضية، او الرياح،
والموجات فوق وتحت الصوتية، والموجات تحت الحمراء وفوق البنفسجية والكثير الكثير

 

وقد سبق وان قلنا ان حتى
المسلم لديه ما يؤمن به بدون نقاش لانه يفوق ادراك العقل وتصوراته، اذا فنحن نؤمن
لان الله يقول، والان ماذا يقول الله في الكتاب المقدس عن ذاته؟؟

 

سوف
يكون بحثنا بسيط في اساسه ولكنه يحتاج الى العديد من الايات والشواهد الكتابية
للتوثيق، فسوف يكون بحثنا على استنباط كيف ان الله ليس واحد الوحدانية المفردة
ولكنه واحد الوحدانية الجامعة المانعة، وذلك بالاستشهاد من الكتاب المقدس على كلام
الله بصيغة الجمع، ثم استنباط ان الله اعلن عن نفسه في ثالوث قدوس (ثلاث اقانيم)
وبذلك عرفنا ان الله ثالوث قدوس وليس اكثر او اقل عددا، كما يقول بعض المسلمين على
سبيل السخرية

 

وعلى
ذكر سخرية اخواننا المسلمون من ايماننا فهم يقولون مثلا كيف نقول ان الله واحد وهو
ثالوث قدوس، ويستشهدون بالمثال (1+1+1 = 3) وبالقطع هذا استشهاد فاسد، لان الله
خالق الكون وخالق الارواح لا مقارنته بالمعادلات الرياضية الفاسدة والناقصة،
فالمثال في حد ذاته ناقص، فلا يصح في عمليات الجمع ان نقول (برتقالة + تفاحة +
ليمونه = 3 برتقالات) هذه معادلة رياضية فاسدة، ويمكن ايضا ان نقول ان (1 + 1 = 3
او 4) اذا كان (رجل + امرأة) في اطار الزواج يكونون اسرة ويكون 3 افراد او اكثر
.

والمثال
السابق عن المسيحية يمكن الرد عليه بسهولة على سبيل المثال

اننا
نقول ان العملية الحسابية ليست جمع ولكنها حاصل ضرب (1
× 1 × 1 = 1)

وبذلك
تنتهي القضية

او
ان نقول ان الله ليس واحد (بمعنى رقم 1 يليه 2 ثم ثلاثة)

فالله
واحد ولكنه غير محدود

(لا
اول ولا نهاية له)

فقل
لي اذا شئت حا
صل جمع (ما لانهاية + ما لا نهاية + ما لا نهاية) = ما
لانهاية

 محصلة
معادلة كهذه هي بالطبع (لانهاية) واحدة وليس 3 لا نهايات

اذا
موضوع كبير كموضوع الثالوث في المسيحية لا يهز ايماننا قيد شعرة امثال هذه
السخريات العقيمة التي وان دلت على شيء فهي تدل على عقلية مفكرها وطارحها ليس الا

 

وعودة
الى موضوع ايماننا والذي نستنبطه من كلام الله، فالله يتكلم الكتاب المقدس بصيغة
الجمع، وفي اللغة العبرية – اللغة الاصلية التي كتب فيها العهد القديم – ليس هناك
صيغة الجمع للتفخيم أو التعظيم، ولكن صيغة الجمع تعنى ان المتكلمون هم جماعة،
واليكم بعض الامثلة التي جائت في الكتاب المقدس ويتكلم فيها الله بصيغة الجمع

 

وسوف نورد من
الكتاب المقدس مايجعل المسيحيون يؤمنون بالله مثلث الاقانيم

اعلن
الله في الكتاب المقدس عن نفسه باسم

الوهيم
אלוהים

هل
اسم الوهيم – في اللغة العبرية من اسماء الله في العهد القديم؟؟

هل
هو: مفرد ام جمع؟؟

وهل
كان الله يستخدم هذا الاسم كانت ترد الافعال مفردة ام بالجمع؟؟

هل
هذا الاسم يشير الى اقانيم الله الثالوث؟؟

هذا
ما سنحاول الاجابة عليه بنعمة الله

كلمة
الوهيم موضوع النقاش

(אֱלֹהִים)

هي
كلمة من مقطعين
אֱלֹה=
إيلوه
= إله
ִים=
يم
= علامة الجمع

لاحظ
النقطة تحت ثالث حرف هي جزء من علامة الجمع ايلوه + يم ايلوه = اله يم = اداة
الجمع في اللغة العبريه

اذا
الكلمة كلها = الالهة

وردت
هذه الكلمة في الاشارة الى الله في بداية سفر التكوين في البدء خلق (الوهيم)
السموات والارض طبعا لا يفوت من انسان فاهم ان التركيب اللغوي هنا كان المفروض ان
يكون في البدء (خلقوا) (الوهيم) السموات والارض اذا كان المقصود ب (الوهيم) تعدد
الالهة..اما وقد ورد الفعل بصيغة المفرد (خلق) ثم الاسم العبري (الوهيم) بصيغة
لجمع فهذه اشارة الى الله الواحد المثلث الاقانيم..’

 

الكلمة
– إلوهيم

elohiym

אֱלֹהִים

وهي
كلمة ترد دائما بصيغة الجمع في الكتاب المقدس ويمكن ترجمتها الى مايلي

:
(
plural) القضاة أو الحكام = rulers,
judges
المقدسين = divine ones الملائكة = angels الالهة = gods

وردت
حوالي 2249 مرة في الكتاب المقدس في ترجمة الملك جيمس كما يلي

2346,
God god

244,
judge

5,GOD

1,
goddess

2,great

2,mighty

2,angels

1,exceeding

1,
God-ward + (04136) 1,godly

 

كلمة
الوهيم في العبرية هي
אֱלֹהִים

تنقسم
الي قسمين (ايلوه) مفرد + (يم) للجمع

אֱלֹה
=
إيلوه
= إله
ִים
=
يم
= علامة الجمع

وهي
تستخدم في اللغة العبرية للاشارة الى الهة الوثنين (بالجمع) او الى الاشارة الى
اسم الله الواحد الحقيقي (للتعبير عن الثالوث) ء

 

يجب
ان نأخذ في الاعتبار بعض النقاط الهامة

اولا:
ان اليهود يؤمنون باله واحد، اي انهم لا يؤمنون بتعدد الالهة كما كانت الشعوب
القديمة ومصدر ايمانهم بالله الواحد لم يأتي نتيجة تفكير وتأمل، بل باستعلان إلهي
ومبادرة إلهية فالله هو الذي بادر بالكلام والحديث والاستعلان عن نفسه الى البشر
بواسطة الانبياء

 

ثانيا:
بالرغم من ايمانهم باله واحد، فان اول اسم عرفوه به وورد في سفر التكوين

في
البدء خلق (إلوهيم) السموات والارض

בְּרֵאשִׁית,
בָּרָא
אֱלֹהִים, אֵת
הַשָּׁמַיִם,
וְאֵת
הָאָרֶץ

اذا
(إلوهيم) هي كلمة جمع وتعنى بكل بساطة (آلهة) وهنا يطرح السؤال نفسه: كيف يعبد
اليهود ويؤمنون باله واحد ومع ذلك يستعملون اسم جمع له (إلوهيم)؟؟

قد
يقول احدهم: ان الله يتكلم بالجمع لكي يستخدم صيغة الجمع للتفخيم وهنا يزداد العجب
اكثر واكثر اذا عرفنا ان اللغة العبرية ليس فيها استخدام صيغة الجمع للتفخيم وليس
للجمع هنا اي معنى سوى ان المتكلم هو (آلهة)، فهل كان اليهود يعرفون ماذا يعنون
بهذا الاسم المنسوب الى الله

 

الاجابة
هي: لا، لم يكن اليهود يعرفون الثالوث او التعدد، ولكن الله اعطاهم هذا الاسم
تمهيدا وتدريبا لهم لكي يعلمهم فيما بعد الاستعلان الكامل عن نفسه بانه اله مثلث
الاقانيم

 

ثالثا:
قلنا اللغة العبرية ليس فيها الخطاب بالجمع بصيغة التفخيم، بل ان كل الشعوب
القديمة لم تكن تعرف هذه الصيغة فكل الملوك والفراعنة والامبراطوريات القديمة
العظيمة لم تستخدم صيغة الجمع للتفخيم مطلقا

 

واليكم
بعض الامثلة من الكتاب المقدس

حينما
تكلم فرعون في القديم (ومصر كانت امبراطورية عظيمة في ذلك الحين) في حديثه مع
ابراهيم كان يتكلم بصيغة المفرد وليس الجمع

فدعا
فرعون ابرام وقال ما هذا الذي صنعت بي.لماذا لم تخبرني انها امرأتك.19 لماذا قلت
هي اختي حتى اخذتها لي لتكون زوجتي.والآن هوذا امرأتك.خذها واذهب
(تكوين 12: 18
– 19)

 

وفي
حديثه مع يوسف عندما اصدر القرار بتولي يوسف الوزارة، كان يقول (انا فرعون) ولم
يقل (نحن فرعون)

وقال
فرعون ليوسف انا فرعون.
فبدونك لا يرفع انسان يده ولا رجله في كل
ارض مصر (تكوين 41: 44)

 

حينما
كان يكلم فرعون موسى، واصدر قراره بالخروج تكلم بصيغة المفرد

فرعون
انا اطلقكم لتذبحوا للرب الهكم في البرية ولكن لا تذهبوا بعيدا.صلّيا لاجلي
(الخروج 8: 28)

 

هذا
القرار اصدره نبوخذ ناصر (ملك بابل العظيم) اعظم امبراطورية في ذلك الوقت يتكلم
فيها بصيغة المفرد فيقول (انا نبوخذ ناصر أمرت وفعلت)

من
نبوخذناصّر الملك الى كل الشعوب والامم والألسنة الساكنين في الارض كلها ليكثر
سلامكم.2 الآيات والعجائب التي صنعها معي الله العلي حسن عندي ان اخبر بها.3 آياته
ما اعظمها وعجائبه ما اقواها.ملكوته ملكوت ابدي وسلطانه الى دور فدور4 انا
نبوخذناصّر قد كنت مطمئنا في بيتي وناضرا في قصري.5 رأيت حلما فروّعني والافكار
على فراشي ورؤى راسي افزعتني.6 فصدر مني امر باحضار جميع حكماء بابل قدامي
ليعرفوني بتعبير الحلم.7 حينئذ حضر المجوس والسحرة والكلدانيون والمنجمون وقصصت
الحلم عليهم فلم يعرفوني بتعبيره.8 اخيرا دخل قدامي دانيال الذي اسمه بلطشاصر كاسم
الهي والذي فيه روح الآلهة القدوسين فقصصت الحلم قدامه

(دانيال
4: 1 – 8)

 

فالآن
انا نبوخذناصّر اسبح واعظم واحمد ملك السماء الذي كل اعماله حق وطرقه عدل ومن يسلك
بالكبرياء فهو قادر على ان يذلّه

(دانيال
4: 37)

 

وكذلك
كورش الامبراطور العظيم كان يتكلم بصيغة المفرد

قال
كورش ملك فارس ان الرب اله السماء قد اعطاني جميع ممالك الارض وهو اوصاني ان ابني
له بيتا في اورشليم التي في يهوذا

(اخبار
ايام الثاني 36: 23) و(عزرا 1: 2)

 

في
كل قراراته كانت تصدر بصيغة المفرد

السنة
الاولى لكورش الملك امر كورش الملك من جهة بيت الله في اورشليم

 (عزرا
6: 3)

 

وقد
صدر مني أمر بما تعملون

(عزرا
6: 8)

صدر
مني أمر ان كل انسان يغير هذا الكلام تسحب خشبة من بيته ويعلق مصلوبا عليها ويجعل
بيته مزبلة من اجل هذا.12 والله الذي اسكن اسمه هناك يهلك كل ملك وشعب يمد يده
لتغيير او لهدم بيت الله هذا الذي في اورشليم.انا داريوس قد أمرت فليفعل عاجلا

(عزرا
6: 11 – 12)

 

القرآن
ايضا ليس فيه صيغة الجمع للتفخيم

واليكم
الامثلة لكلام فرعون في القرآن وقد جاءت كلها في صيغة المفرد

.
(قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ
مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ
تَعْلَمُونَ) (لأعراف: 123)

 

(وَقَالَ
فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ) (يونس: 79)

 

وَقَالَ
فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي
فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي
أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (القصص: 38)

 

(وَقَالَ
فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ
يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ)  (غافر: 26)

وَقَالَ
فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ) (غافر:
36)

 

وهكذا
نرى ان ليس في اللغات القديمة اي كلام بصيغة الجمع للتفخيم اذا الكلمة العبرية
(إلوهيم) لا تعنى الا الجمع العددي، ولكن هل معنى هذا اننا نعبد ثلاثة آلهة؟؟

قلنا
اننا نعبد إله واحد فقط، اذا كيف يمكن التوفيق بين كلام الله بالجمع، وكيف انه اله
واحد؟؟

 

والان
نلخص
ما وصلنا اليه

أن
الكتاب المقدس يقول ان الله واحد

والكتاب
المقدس يتكلم فيه الله بصيغة الجمع

وقلنا
ان اللغة العبرية القديمة لم يكن فيها الكلام بصيغة الجمع للتفخيم

ولكن
الكلام بصيغة الجمع لا يعنى الا ان المتكلمون هم مجموعة عددية

فكيف
يمكن التوفيق بين هذه الحقائق مجتمعة؟؟

تعالوا
اولا نورد بعض الامثلة الكتابية على كلام الله الواحد بصيغة الجمع

 

جاء
في بداية الكتاب المقدس

في
البدء خلق الله السموات والارض
(تكوين 1: 1)

نلاحظ:
في البدء خلق (بالمفرد) الله (في العبرية الوهيم) بالجمع

وقال
الله نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا (تكوين 1: 26)

 

نلاحظ:
الله (في العبرية إلوهيم) بصيغة الجمع (نعمل) بصيغة الجمع (صورتنا كشبهنا) بصيغة
الجمع

وقال
هنا تعني ان هناك حوارا حصل بين الثالوث

 

وقال
الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخيروالشر (تكوين 3: 22)

نلاحظ:

الرب
(في العبرية يهوه) بصيغة المفرد

الاله
(في العبرية إلوهيم) بصيغة الجمع – (كواحد منا) بصيغة الجمع

 

وقال
الرب هوذا شعب واحد ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل. والآن لا يمتنع
عليهم كل ما ينوون ان يعملوه.
هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم حتى لا يسمع
بعضهم لسان بعض (تكوين 11: 6- 7)

نلاحظ:

قال
الرب (او بالعبرية يهوة) جاءت بالمفرد

ولكن
المتكلم قال (ننزل ونبلبل) بصيغة الجمع

مسبوقة
بكلمة (وقال الرب) و(هلم) الدالة على ان هناك متكلم ومستمعون

 

سنة
وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع واذياله تملأ الهيكل — ثم
سمعت صوت السيد قائلا من ارسل ومن يذهب من اجلنا. فقلت هانذا
ارسلني
(اشعياء 6: 1- 8)

 

نلاحظ:

السيد
(في العبرية ادوناي) بالمفرد

ثم
تكلم السيد (في العبرية يهوة) قائلا

(من
ارسل) بصيغة المفرد

(من
يذهب من اجلنا) بصيغة الجمع

 

هذه
الآيات أوردناها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر

والآن،
كيف عرفنا ان المتكلم ثلاثة وليس اثنان أو اربعة أو خمسة؟؟

 

نقرأ
عن النبي اشعياء في سنة وفاة عزيا الملك يقول

في
سنة وفاة عزيا الملك رأيت السيد جالسا على كرسي عال ومرتفع
واذياله
تملأ الهيكل. 2 السرافيم واقفون فوقه لكل واحد ستة اجنحة باثنين يغطي وجهه وباثنين
يغطي رجليه
وباثنين يطير 3 وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الارض 4
فاهتزت اساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا (اشعياء 1: 1 – 4)

 

نلاحظ:
الملائكة كانت تقدس الله ثلاث دفعات – قدوس قدوس قدوس

 

قال
السيد يسوع المسيح لتلاميذه بعد القيامة

فاذهبوا
وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (متى 28: 19)

 

هذا
هو الثالوث الاقدس الذي نؤمن به والذي علمنا اياه السيد رب المجد نفسه

باسم
(بالمفرد) الآب والابن والروح القدس

 

قد
يتطرق الى ذهنك الان سؤالين هامين

كيف
يكون الله واحد وفي نفس الوقت ثالوث

ما
هي نوعية وحدانية الله، هل هي وحدانية المفرد المطلق؟؟ ام هي وحدانية الجمع؟؟

وما
هي الأدلة على ان الآب هو الله والابن هو ايضا الله والروح القدس هو ايضا الله؟؟

هل
كان الثالوث يفعل نفس الاشياء لكي نستشهد بان الثالوث اله واحد فعلا؟؟

بمعنى،
من هو الخالق؟؟ هل هو الله الآب او الله الآبن او الله الروح القدس؟؟

 

ندرس
معا تقريرا هاما قاله السيد المسيح، ونفهم ما مدلوله بالنسبة لموضوعنا (الله واحد
في ثلاث اقانيم) نقرأ

فجاء
واحد من الكتبة وسمعهم يتحاورون فلما رأى انه اجابهم حسنا سأله اية وصية هي اول
الكل فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل. الرب الهنارب واحد (مرقس
12: 29)

 

نعم
انها اول كل الوصايا التي نطق بها “موسى ” عندما اعطي الشعب الوصايا
الالهية (تثنية 6: 4)

اسمع
يا اسرائيل الرب إلهنا رب واحد

شماع
إسرائيل أدوناي إلوهينو أدوناي آحاد

שְׁמַע,
יִשְׂרָאֵל: יְהוָה
אֱלֹהֵינוּ,
יְהוָה אֶחָד

Hear, O Israel: the
LORD our God, the LORD is one

والكلمة
العبرية إلوهيم هي في صيغة الجمع

فهذا
اذا هو الاعلان المقدس: الرب (في صيغة مفرد) الهنا (في صيغة الجمع) رب واحد

 

ان
اله الكتاب المقدس كامل في ذاته، غير أنه متمثل في ثلاثة أقانيم متميزين (الآب
والابن والروح القدس)، لذا يقول الله في الكتاب المقدس بصيغة الجمع كما ذكرنا
سابقا: “نعمل الانسان على صورتنا ” (تكوين 1: 26) وايضا: ” قال
الرب الإله: هوذا الانسان قد صار كواحد منا ” (تكوين 3: 22) وايضا: هلم ننزل
ونبلبل هناك لسانهم (تكوين 11: 7) ويقول اشعياء: ” ثم سمعت صوت السيد قائلا: من
أرسل ومن يذهب من أجلنا ” (اشعياء 6: 8) فلو كان الله مفرد لما استخدمت صيغة
الجمع في هذه الاجزاء الكتابية

 

والكلمة
العبرية “رب واحد” هي اعلان صريح بأن الرب هو جمع في وحدة، فان الكلمة
المترجمة “الهنا ” هي “إلوهيم ” في صيغة الجمع، وكلمة
“واحد” تحمل معنى الإجمال، فهي لا تشير الى الوحدة المطلقة بل الى
الوحدة المركبة، كما نقول مثلا عن العنب ” عنقود واحد” أو ” اسرة
واحدة” فالكلمة العبرية ” واحد” تشير الى وحدة التعدد (آحاد) فهي
تشير على سبيل المثال في (تكوين 2: 24) حيث يقول عن الرجل والمرأة يكونان جسدا
واحدا

 

وفي
(خروج 36: 13) حيث يقول عن الأجزاء المختلفة لخيمة العبادة: فصار المسكن واحدا،
وكذلك فان الملايين الذين يؤمنون بالمسيح هم جسد واحد (كورنثوس الاولى 6: 15)
(كورنثوس الاولى 12: 14 و27)

 

والكلمة
التي تستخدم للتعبير عن الوحدة المطلقة هي كلمة (وحيد) ء

(yacheed)

وهي
تفيد الوحدة المطلقة، ومع انها تأتي في عديد من الأجزاء الكتابية مثل (تكوين 22: 2
و12) و(قضاة 11: 34) و(أمثال 4: 3) الا انها لا تستخدم أبدا للتعبير عن الله
الواحد، وهذه الحقيقة تعلن أن الذي يرفض ألوهية يسوع يرفض إعلان الله عن نفسه،
ولذلك فانه من الصواب أن نعترف بالله (الآب والله الابن والله الروح القدس).ان
الاعتراف بالله الواحد الحقيقي هو الذي ميز اسرائيل عن جميع شعوب الارض، وقد ذكر
هذا الحق المجيد مرارا وتكرارا (تثنية 10: 12 و11: 1) وانت بامكانك ان تعرف اله
الشعب القديم والجديد الواحد، لان مقامنا العالي في المسيح يعطينا امتيازات اعلى
بكثير من تلك التي عرفها اسرائيل الارضي، فنحن قد عرفنا الله الظاهر في الجسد،
ملكنا الذي سيأتي قريبا، والذي قال: أنا والآب واحد.. الآب في وانا فيه (يوحنا 10:
30 و38)

 

وهذا
يقودنا الى النقطة الثانية في حديثنا عن اشتراك الثالوث (الآب والابن والروح
القدس) في نفس الافعال

فنقرأ
ان الخالق هو الله

“هكذا
قال الرب صانعها الرب مصورها يهوه اسمه ” (إرميا 33: 2)


في البدء خلق الله السموات والأرض وروح الله يرف على وجه المياه ”  (تكوين 1:
1و2)

 

وفي
سفر ارميا الاسم (يهوه) هو الخالق صانع الارض ومصورها، وقلنا سابقا ان الاسم
المذكور في سفر التكوين هو (إلوهيم) وهو اسم في صيغة الجمع في اللغة العبرية، ولكن
جاء في الكتاب المقدس ايضا ان الابن كان صانعا وخالقا وان الروح القدس كان صانعا
وخالقا، وهذا يثبت ان الثالوث القدوس هو أله واحد

 

نقرا:
” بكلمة يهوه صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها ” (مز 33: 6)

وهنا
نلاحظ (يهوة وكلمته وروحه التي هي- نسمة فيه – اشتركوا في الخلق)

الله
الآب يهوه والله الآبن الكلمة والله الروح القدس اشتركوا في الخلق

ونقرأ
ايضا: ” منذ الأزل مسحت لما رسم أسس الأرض كنت عنده صانعاً ” (أمثال 8: 22-30)

الممسوح
منذ الازل هو (الابن) المسيح الازلي، كان عنده (اي عند يهوه) صانعا اي خالقا

 

وهذا
يتفق تماما مع شرح الكتاب المقدس الذي يقول (بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت
بكلمة الله) (عبرانيين 11: 3)

 

كلمة
الله اي المسيح هو الخالق، يتفق ايضا مع ماجاء في افتتاحية انجيل يوحنا

في
البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. 2 هذا كان في البدء عند
الله. 3 كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان (يوحنا 1: 1 – 14)

ويتدرج
الاعلان الالهي في بشارة يوحنا الى ان يصل الى التجسد

والكلمة
صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقا

لاحظ
ان (الكلمة) جاءت هنا بصيغة المذكر فالكلمة هنا هو الله (في اليونانية اللوجس) او
العقل، فهو لا يقصد الكلمة المنطوقة بواسطة الانسان، ولا الكلمة المنطوقة بواسطة
الله

راجع
ايضا (كولوسي 16)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار