اسئلة مسيحية

إنني أشعر حينما أقرأ رسائل بولس الرسول، أنه يتحدث أحياناً عن نفسه، فأتعجب وأسأل: هل هذا يتفق مع الإتضاع؟



إنني أشعر حينما أقرأ رسائل بولس الرسول، أنه يتحدث أحياناً عن نفسه،<br /> فأتعجب وأسأل: هل هذا يتفق مع الإتضاع؟

إنني أشعر حينما أقرأ رسائل بولس الرسول، أنه يتحدث أحياناً عن نفسه،
فأتعجب وأسأل: هل هذا يتفق مع الإتضاع؟

 

الرد:

الذي
حدث هو أن البعض من المحاربين للقديس بولس الرسول وكرازته، أنهم أرادوا الإقلال من
شأن رسالته مدعين أنه ليس رسولاً وإنما من تلاميذ الرسل!!

 

لذلك
كثيراً ما كان هذا القديس يحاول أن يثبت رسو ليته، لا من أجل نفسه بل من أجل نجاح
الكرازة.

ولهذا
كثيراً ما كان يقول في بدء رسالته ” بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولاً
” (رو 1: 1) (1كو 1: 1). ” بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله ”
(2كو 1: 1) (كو 1: 1) (2تي 1: 1) ” بولس لا من الناس، ولا بإنسان، بل بيسوع
المسيح “(غل 1: 1) ” بولس رسول يسوع المسيح بحسب أمر الله مخلصنا
“(1تي 1: 1). ولذلك أيضاً شرح كيف أن الله افرزه من بطن أمه ودعاه بنعمته (غل
1: 15). وكيف أنه أوتمن علي إنجيل الغرله (غل 2: 7) أي علي الكرازة للأمم.

 

ولما
اعتبروه أقل من الرسل، اضطر أن يثبت أنه ليس أقل منهم.

فقال
” بل أنا تعبت أكثر من جميعهم ولكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي “(1كو
15: 10) – وقال ” أهم عبرانيون؟ فأنا أيضاً. أهم إسرائيليون؟ فأنا أيضاً. أهم
نسل إبراهيم؟ فأنا أيضاً. أهم خدام المسيح؟ أقول كمختل العقل، فأنا أفضل ”
(2كو 11: 22، 23). لاحظ عبارة ” كمختل العقل “، التي يكررها تقريباً في
عبارة أخرى ” الذي يجترئ فيه أحد، أقول في غباوة: أنا أيضاً أجترئ فيه ”
(2كو 11: 21). وفي نفس الإصحاح يقول ” اقبلوني ولو كغبي لأفتخر أنا أيضاً
قليلاً (2كو 11: 16) أنظر عبارات: كمختل العقل، وغبي، وأقول في غباوة. ثم يقول:

وقد
صرت غبيا وأنا أفتخر. أنتم ألزمتموني (2كو 12: 11). نعم اضطر إلي ذلك بسبب الذين
شكوا في إرساليته.

ومع
كل ذلك، فنواحي التواضع في حياة بولس الرسول تحتاج إلي مقال خاص. يكفي منها هنا
عبارة ” لا أنا ” (1كو 15: 1).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار