المسيحية

إغتيال محمد لحقوق المرأة



إغتيال محمد لحقوق المرأة

إغتيال
محمد لحقوق المرأة

(1) سؤال: 1 مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية.
ومعنا القمص زكريا بطرس. 2 هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟

أبونا: (أحمدك يارب بكل قلبي، أفرح وأبتهج بك، أنت يارب
ملجأ للمنسحق، ويتكل عليك العارفون اسمك).

 

(2) سؤال: 1 كنا نتكلم عن إغتيال محمد لحقوق المرأة، قبل أن تعلق على
الشيخ خالد الجندي وغيره، وأعتقد أنك ستعود لاستكمال بقية موضوع إغتيال محمد لحقوق
المرأة؟

2 ولكن قبل ذلك نسأل أولا عن: سؤال حلقة اليوم؟

الاجابة: سؤال حلقة
هو:
هل إباحة وطء المرأة الميتة، ووطء البهيمة شريعة من عند الله؟ (نعم1
لا2)

2 وارسل على رقم 7 لمن عبر أو يريد العبور إلى المسيح لنصلي من أجله
(الحلقة الماضية كان العدد 22) ونشكر الله، نرجو أن يعمل الله في قلوب الكثيرين.
آمين.

3
بخصوص سؤالك عن موضوع اليوم، فهو النقطة الخامسة في سلسلة حلقات اغتيال محمد لحقوق
المرأة فقد تكلمت عن:

1 اغتيال محمد لعقلِ المرأة وحكمتها. 2 اغتيال كرامةِ المرأة
وآدميتها. 3 إغتيال شخصية المرأة وحريتها. 4 اغتيال قيمةِ المرأة وإنسانيتها. وبقي
أن نتكلم عن النقطة الخامسة وهي: 5 اغتيال جسدِ المرأة وحرمتها.

 

(3) سؤال: عودتنا أن ترسم خريطة للعناصر التي تريد أن تناقشها.

الإجابة: نعم، وسأناقش الموضوع من عدة زوايا هي:

1
ابتذال محمد لجسد المرأة.               2 ظلم تعدد الزوجات        3 مهزلة زواج
المتعة             

4
مأساة السبايا وملكات اليمين    5 الإجحاف بحقوق الزوجة 6 عار شريعة المحلل      

7
فاجعة تحليل الدعارة             8 رخصة محمد لمضاجعة أية إمرأة ولو كانت متزوجة.

9
جزاء المرأة في النار وبئس المصير.

 

(4) سؤال: لنأخذها واحدة واحدة، ما هو موضوع ابتذال محمد لجسد المرأة؟

الإجابة: سأتكلم في ذلك عن: 1 الامتهان اللفظي 2 الامتهان
الفعلي لجسد المرأة.

أولا: الامتهان اللفظي: هو ما قيل عن المرأة
في كتب الأحاديث وكتب التراث الإسلامي،.

1
جاء في
(شرح نهج البلاغة للمدائني ج18 ص 96) في الحديث
النبوي: “المرأة ضلع عوجاء إن داريتها استمتعت بها، وإن رمت تقويمها كسرتها”
[المعنى المقصود هو أن المرأة عوجاء لا تقوَّم،
والرجل يستمتع بها وهي عوجاء].
2 وجاء في (نثر
الدر في المحاضرات لابن الحسين الآبي ج2 ص18)
“قال عمر بن
الخطاب: المرأة البكر تحتاج إلى خدمة.. [كحبة القمح]
تطحنها وتعجنها وتخبزها ثم تأكلها
، والثَّيِّب عجالة الراكب [تصبيرة].
3 وجاء في (المقاصد
الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي ج1 ص767و768)
“من
الأحاديث النبوية: خلقت المرأة من ضلع ليس بحكيم،..
[وأضاف]: علقوا السوط حيث يراه أهل البيت، فمن لم يصلحه الخير أصلحه الشر. [وأضاف]
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء، ما أخاف على أمتي فتنة أخوف عليها من النساء”
(فيديو القرضاوي فتنة المرأة) 4 وأيضا في (المقاصد الحسنة للسخاوي ج1 ص767) حديث نبوي: شاوروهن وخالفوهن [وأضاف] النساء حبائل الشيطان. [وأضاف
أيضا] عقولهن في [كلمة في منتهى قلة الأدب] [فروجهن]، [وذكر أن] شهوة النساء تضاعف على شهوة
الرجال.. [وأضاف] لا تلد الحية إلا حية

 

(5) سؤال: شيء غير معقول، أهكذا ينظر الإسلام للمرأة؟

(الإجابة): وماذا لو سمعت بعض الأقوال الشهيرة في كتب
الأحاديث والتراث الإسلامي عن المرأة؟

فقد
جاء في كتاب (شرح نهج البلاغة للمدائني ج18 ص 9597)
1 “المرأة عقرب حلوة اللسعة.

2
[وجاء فيه أيضا] قيل لحكيم: أي السباع أجسر؟ قال:
المرأة [شبهها بوحش مفترس]. 3 [وجاء في نفس الصفحات من ذات الكتاب شرح نهج البلاغة للمدائني]: نظر حكيم إلى امرأة مصلوبة على شجرة، فقال: ليت كل شجرة تحمل مثل هذه
الثمرة. 4 [وجاء فيه أيضا]: رأى أحدُهم، معلما يعلم إمرأة
الكتابة
، فقال: لا تزد الشر شراً، إنما أنت تُسقي سهماً سما لتُرمَى به
يوماً ما. 5 [وجاء في نفس كتاب المدائني أيضا]: رأى بعضهم إمرأة تحمل ناراً، فقال: نار على نار، والحامل أشر من المحمول. 6 [وجاء
فيه أيضا]: تزوج أحدهم امرأة نحيفة، فقيل له لما
ذلك، قال: اخترت من الشر أقله. 7 [وجاء فيه أيضا]: كتب أحدهم على بابه: ما دخل هذا
المنزل شر قط، فقال له بعضهم: اكتب: ‘إلا المرأة
‘. 8 [وجاء فيه أيضا]: رأى بعضهم امرأة غريقة في الماء،
فقال: الشر بالشر يهلك.

 

(6) سؤال: هل جاء ذلك في كتاب للفكاهات؟

الإجابة: لا يا عزيزي إنه من كتاب (شرح نهج البلاغة للمدائني ج18 ص 9597)، وهو كلام له
معناه نتاج الثقافة العربية الذكورية. وبه أحاديث نبوية منها: 9 في الحديث المرفوع للنبي: استعيذوا بالله من شرار
النساء [الشرر]، وكونوا من خيارهن على حذر. 10 [وجاء فيه أيضا]: في الحديث المرفوع:
‘إنهن ناقصات عقل ودين’ وقد أشرنا إلى هذا الحديث
في مواقع متعددة.

 

(7) سؤال: لقد أدركت الآن أن كتب التراث تنسج على منوال الأحاديث
النبوية.

الإجابة: لذلك دعني أذكر بعضا مما جاء أيضا في كتاب (شرح نهج البلاغة للمدائني ج18 ص 9597)

11
“لا ينبغي للعاقل أن يمدح امرأة إلا بعد
موتها”. 12 [وجاء فيه أيضا]: “اعصَ هواك
والنساء
، وافعل ما شئت”. 13 [وجاء فيه أيضا]: من الكنايات المشهورة
عنهن: ‘أنهن سلاح إبليس’. 14 [وجاء فيه أيضا]: من
كلام عبد الله المأمون: إنهن شر كلهن، وشر ما
فيهن ألا غنىً عنهن. 15 [وجاء فيه أيضا]: قال بعض السلف: إن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان، لأن الله تعالى ذكر
الشيطان فقال: (النساء 76) ‘إن كيد الشيطان كان ضعيفاً’، وذكر النساء فقال: (يوسف28)
‘إن كيدكن عظيم’. 16 [وجاء فيه أيضا]: إمرأة سوء إن حضرتها لسعتك، وإن غبت عنها
لم تأمنها.

 

(8) سؤال: كل هذا عن المرأة وبهذه الصورة؟

الإجابة: اسمح لي أن أضيف بعض تلك الأقوال التي وردت في
هذا الكتاب أيضا (شرح نهج البلاغة للمدائني ج18 ص 9597)
لنرى إلى أي مدى يُنظر إلى المرأة في التراث الفكري الإسلامي.

17
أضر الأشياء بالمال والنفس والدين والعقل والعرض هو شدة
الإغرام بالنساء
، ومن أعظم ما يُبْتلى به المغرم بهن أنه لا يقتصر على ما عنده منهن ولو كن ألفاً، ويطمح إلى ما
ليس له منهن. 18 [وجاء في شرح نهج البلاغة أيضا]: من يحصي مساوئ النساء؟ لقد اجتمع فيهن نجاسة الحيض والاستحاضة، ودم النفاس،
ونقص العقل والدين، وترك الصوم والصلاة في كثير من أيام العمر، ليست عليهن جماعة
ولا جمعة، ولا يسلم عليهن، ولا يكون منهن إمام ولا قاض
ولا أمير ولا يسافرن إلا بوَلِيٍّ
. 19 [وجاء فيه أيضا]: ما نَهَيْتُ امرأة عن أمر إلا أتته. 20 وجاء أيضا في (شرح نهج البلاغة للمدائني ج18 ص97): دعا بعضهم لصاحبه،
فقال: أمات الله عدوك. فقال: لو قلت: زوَّج الله عدوك،
لكان أبلغ في الانتقام!!

 

(9) سؤال: هذا عن الامتهان اللفظي للمرأة، وقلت أنك ستكلمنا عن الابتذال
الفعلي لجسد المرأة في الشريعة الإسلامية.

الإجابة: نعم. ولكن دعني أشير إلى أمرين قبل أن أبدأ
في مناقشة الموضوع. الأمر الأول: أريد أن أنبه أن
الكلام الآتي هو في منتهى الخطورة. ولأني سوف
أتعرض لأمور فاضحة في التشريع الإسلامي، لهذا
أنبه أن تجنبوا الصغار سماع ما سوف أقوله.

والأمر الثاني الذي أرجو أن نراعيه، أن تؤخذ الأمور التي سنتعرض لها على
محمل الجد
دون اعتبارها موضوع سخرية أو فكاهة قبيحة. ولهذا سامحوني في أنني
سوف أكون أكثر جدية، فإن لنا هدفا هاما جدا نريده أن يتحقق اليوم في أفكار ومفاهيم
الجميع. فالمشكلة التي سأناقشها اليوم ليست مجرد تعاطف
مع وضع المرأة
المغلوب على أمرها في الإسلام. ولو أن هذا وارد في ذهننا. ولكن المشكلة التي تشغلني أعمق من هذا،
وأخطر من ذلك بكثير، وهي هل يمكن أن هذا التشريع المجحف
بل والهابط يصدر من الله الحقيقي، ومن نبي حقيقي
؟ هذا هو التساؤل، ولب القضية.

أما
بخصوص ابتذال أو امتهان
محمد لجسد المرأة
، فيشتمل على عدة مصائب مفجعة.

 

(10) سؤال: وما هي؟

الإجابة: المصيبة الأولى: إعطاء رخصة للزوج
بممارسة الشذوذ الجنسي مع زوجته: كيف، ومتى
شاء.

المصيبة الثانية: مساواة وطء المرأة بوطء البهيمة.

المصيبة الثالثة: مساواة وطء المرأة الميتة بوطء البهيمة
الميتة.

 

(11) سؤال: حدثنا عن هذه المصائب ولنبدأ بالمصيبة الأولى.

(الإجابة): 1 المصيبة الأولى جاءت في (سورة البقرة 223)
“نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم

2 وجاء عنها في (تفسير الطبري ج2 ص 392): “عن
السُّدِّي قال: نساؤكم حرث لكم: أي مزرعة يُحْرَث
فيها” 3 [تعليقي]: أليس في تشبيه المرأة بقطعة أرض امتهان لكرامتها؟ حتى تصبح
المرأة والأرض واحد كما يوضح القرآن؟ فأين إنسانيتها، وعقلها، ومشاعرها، وعواطفها،
وإرادتها؟ هل أصبحت مجرد قطعة أرض؟ وللرجل مطلق الحرية أن يحرث فيها ويزرعها كما
يشاء؟ يا للهول!

 

(12) سؤال: ولكن ما معنى قوله “أنَّى شئتم”؟

الإجابة: 1) جاء في (تفسير الطبري ج2 ص 393) مَعْنَى
أَنَّى شئتم: أي كَيْفَ شئتم. 2) [وأضاف]: “عن
عِكْرَمَة قال: فأتوا حرثكم أنى شئتم قال.. يعني [أنا في
شدة الخجل لأنطق الكلمة]
الدبر [أي الإست]” [أليس هذا ترخيص بالشذوذ الجنسي] 3) وذكر أيضا (الطبري في تفسيره ج2 ص
393) عن الضَّحَّاك يَقُول: “فَأْتُوا حَرْثكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ” أي مَتَى شِئْتُمْ. [أي متى أراد الرجل يفعل، ولا تستطيع المرأة
أن تعترض على رغبة زوجها، كما يتضح مما يأتي]: 1 في (المعجم الأوسط للطبراني ج8 ص
94) “عن أبي هريرة: قال رسول الله ما من امرأة يطلب
منها زوجها حاجة فتأبى، ويبيت وهو عليها غضبان
، إلا باتت تلعنها الملائكة
حتى تصبح” 2 وفي (نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار للشوكاني
ج6 ص 363) يقول: “في الحديث دَلِيلٌ على أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَدْعُو على
الْمُغَاضِِبَةِ لِزَوْجِهَا الْمُمْتَنِعَةِ من
إجَابَتِهِ إلَى فِرَاشِهِ
” 3 وجاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج2 ص
255) “عن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النبي قال إذا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا بَاتَتْ تَلْعَنُهَا
الْمَلاَئِكَةُ قال بن جَعْفَرٍ حتى تَرْجِعَ
4 وجاء في (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي ج2 ص 640) “إن حق الزوج على زوجته إن سألها وهي على ظهر جمل أن لا تمنعه
نفسها
، [وأضاف]: ومن حق الزوج على الزوجة أن لا
تصوم تطوعا إلا بإذنه
فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها،.. فإن فعلت لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع”
5 وتعليقا على أنه من حق الزوج على الزوجة أن لا تصوم
إلا بإذنه
خطر بذهني موضوع أثار تساؤل جانبي فقد قرأت في (مسند الإمام أحمد
بن حنبل ج3 ص 80) “عن أبي سَعِيدٍ الخدري قال جَاءَتِ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بن الْمُعَطَّلِ إلى النبي فقالت: يا
رَسُولَ اللَّهِ ان زوجي صَفْوَانَ بن الْمُعَطَّلِ يضربني
إذا صَلَّيْتُ
ويفطِّرني إذا صُمْتُ..،
وَصَفْوَانُ عِنْدَهُ، فَسَأَلَهُ عَمَّا قالت فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا
قَوْلُهَا يضربني إذا صَلَّيْتُ فَإِنَّهَا تَقْرَأُ سُورَتَيْنِ وقد نَهَيْتُهَا
عنها.. وَأَمَّا قَوْلُهَا يفطرني فَإِنَّهَا تَصُومُ وأنا
رَجُلٌ شَابٌّ فَلاَ أَصْبِرُ
فقال رسول اللَّهِ يَوْمَئِذٍ لاَ تَصُومَنَّ امْرَأَةٌ إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا..”
[تعليقي هو: كيف صبر صفوان
بن المعطل
وهو منفرد بعائشة في الصحراء ليلة كاملة، وهو يعرفها قبل أن
تتحجب؟ ألعل هذه الاعتبارات هي ما دفعت مشاهير الصحابة يشهدون بوقوع المحظور. إنها
مجرد تساؤلات، ولا مؤاخذة]

 

(13) سؤال: يقول البعض أن آية “نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى
شئتم” لا تعني ما قاله عِكْرَمَة أي في الدبر، بل تعني الاستخدام الطبيعي
للمرأة، فما تعليقك؟

الإجابة: 1 نعم يوجد رأيان يوضحهما ما جاء في (عمدة القاري شرح صحيح البخاري لابن أحمد العيني ج18 ص 346)
حيث يقول: “وأما اختلاف العلماء في هذا
الباب فذهب محمد بن كعب القرظي وسعيد بن يسار المدني ومالك إلى إباحة ذلك، واحتجوا في ذلك بما رواه أبو سعيد، أن رجلاً
أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه،..
فأنزل الله عز وجل “نساؤكم حرث لكم فأتوا
حرثكم أنى شئتم” وقالوا: معنى الآية. حيث شئتم من
القبل والدبر
.. [ويضيف نفس المرجع] وقال ابن العربي في كتابه (أحكام
القرآن) جوَّزَتْهُ طائفة كثيرة. [ويضيف أيضا]: وقد
جمع ذلك ابن شعبان في كتابه (جماع النسوان) وأسند جوازه إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين وإلى مالك من روايات
كثيرة، [ويضيف أيضا]: وقال أبو بكر الجصاص في كتابه (أحكام القرآن) المشهور عن
مالك إباحة ذلك.. [ويضيف أيضا]: وقد روى محمد بن
سعد عن أبي سليمان الجوزجاني، قال: كنت عند مالك بن أنس، فسئل عن النكاح في الدبر، فضرب بيده
على رأسه
، وقال: الساعة اغتسلت منه. ورواه عنه ابن القاسم قائلا: ما أدركت
أحدا اقتدِي به في ديني يشك أنه حلال، يعني: وطء المرأة
في دبرها
، ثم قرأ: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” قال: فأي
شيء أَبْيَنُ من هذا، وما أشك فيه”

 

(14) سؤال: هل تعرض لمثل هذا المعنى فقهاء آخرون غير ما جاء في شرح
صحيح البخاري هذا؟

الإجابة: 1 تعرض لذلك الإمام
الشافعي
في كتابه (الأمُّ للشافعي ج5 ص 443)
“قال: احْتَمَلَتْ الْآيَةُ مَعْنَيَيْنِ.. أَحَدُهُمَا أَنْ تُؤْتَى
الْمَرْأَةُ من حَيْثُ شَاءَ زَوْجُهَا، “فأَنَّى
شِئْتُمْ” يُبَيِّنُ أَيْنَما شِئْتُمْ، لا مَحْظُورَ منها كما لا مَحْظُورَ
من الْحَرْثِ” 2 ويؤكد ذلك ما جاء في: (مختصر اختلاف العلماء للجصاص ج2 ص 343 و344)تحت عنوان: وطء المرأة في الدبر. قال أبو جعفر إن
أصحابنا يكرهون ذلك وينهون عنه أشد النهي، وهو قول الثوري والشافعي في المزني.
[ويضيف أيضا]: قال أبو جعفر: حكى لنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنه سمع الشافعي يقول ما صح عن النبي في تحريمه ولا تحليله شيء،
فالقياس أنه حلال. 3 والواقع إن الفريق الذي يبيح
للرجل أن يتصرف كما يشاء في جسد إمرأته دون
مراعاة لمشاعرها يأتون بأدلة وبراهين كثيرة على
ذلك.

 

(15) سؤال: هل يمكن أن تذكر بعضا من هذه البراهين؟

الإجابة: الواقع أن هناك ما يزيد عن 450 موقع في كتب
التراث تتكلم عن ذلك، أذكر القليل لأني أخجل من ذكر هذا الأمر.

1
في (مسند أبي يعلى ج5 ص 121) “عن بن عباس
قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله فقال هلكتُ.
قال الرسول: وما الذي أهلكك؟ قال عمر: حولت رحلي الليلة [أعتقد
أن الإشارة واضحة
]. فلم يرد النبي عليه شيئا. فأُوحي
إلى رسول الله هذه الآية “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” [أي
أينما شئتم] (هذه هي أسباب نزول الآية، فهل يعتبر ذلك وحي من عند الله يرخص للشذوذ
الجنسي؟).

2
وفي (السنن الكبرى للنسائي ج5 ص 316) “عن
عبد الله بن عمر بن الخطاب، أن رجلا أتى امرأته في دبرها في عهد رسول الله فحزن من ذلك حزنا شديدا،
فأنزل الله تعالى: “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” [يبدو أنه كان
يتكلم عما فعله أبوه] 3 وفي (تفسير الطبري ج2 ص 394)
“عن نافع: كان بن عمر بن الخطاب، إذا قرئ القرآن لم يتكلم، قال فعندما قَرَأْتُ
ذات يوم هذه الآية “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” فقال بن عمر: أتدري
فيمن نزلت هذه الآية قلت: لا. قال: نزلت في إتيان النساء
في أدبارهن
” 4 وفي نفس المرجع (تفسير
الطبري ج2 ص 394)
“عن نافع قال كنت أُمسك على: بن عمر بن الخطاب،
المصحف إذ تلا هذه الآية “نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم” فقال: أن يأتيها في دبرها” 5 وفي (الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية ج2 ص197)
“عن عائشة [عندما سئلت] عما روى عن مالك في إباحة
وطء المرأة في الدبر أصحيح؟
وكذلك ما رواه نافع عن ابن عمر بن الخطاب، في
معناه هل هو صحيح؟ فكان الجواب: الحمد لله
[هل اعتبرت عائشة هذا النوع من الوطء عطية عظيمة من الله فحمدته عليها؟ أم ماذا؟] 6
سؤالي الخطير هو: هل يعقل أن يكون هذا هو فكر الله عن
علاقة الرجل بالمرأة
؟ أم أن هذا هو الفكر البدوي الذكوري الذي عبر عنه محمد
ونسبه إلى ربه؟

 

(16) سؤال: لا يمكن أن الله يسمح بهذا الشذوذ الجنسي. والآن نأتي إلى
المصيبة الثانية وهي:
مساواة وطء المرأة بوطء البهيمة،
فتفضل بتوضيح ذلك.

(الإجابة): 1 ذكرت في حلقات سابقة حديث محمد الذي جاء في: (أحكام القرآن لابن العربي ج4 ص49) “كُنِىَ بالنعجة عن المرأة.. ويُكْنَى عنها بالبقرة والناقة لأن الكلّ مركوب”

2
إضافة إلى ذلك نورد ما جاء في (المغني في فقه الإمام
أحمد بن حنبل لابن قدامة المقدسي ج3 ص160)
“فصل بعنوان: لا فرق بين الوطء في القبل والدبر من آدمي أو بهيمة،

3
وجاء في نفس المرجع (المغني في فقه الإمام أحمد بن
حنبل لابن قدامة المقدسي ج3 ص160)
قال الشافعي وأبو ثور: في وطء البهيمة: أن الحج لا يَفْسَد به، وهو قول مالك
وأبي حنيفة لأنه لا يوجب الحد، [وأضاف] حكى أبو
ثور عن أبي حنيفة أن الوطء في الدبر لا يفسد الحج

4
إذن فوطء البهيمة كالوطء في الدبر لا يفسد الحج!
وهنا المساواة بين وطء البهيمة ووطء المرأة.

5 والواقع إني مندهش هل يمكن أن يتيح الله
الحقيقي وطء البهيمة؟ بينما يقول الكتاب المقدس:
(لا20: 15) “اذا
جعل رجل
مضجعه مع بهيمة فانه يقتل
والبهيمة تميتونها”

 

(17) سؤال: وماذا عن المصيبة الثالثة أي مساواة
وطء المرأة الميتة بوطء البهيمة
؟

الإجابة: 1 في (حاشية رد المحتار
على الدر المختار شرح تنوير الأبصار فقه أبو حنيفة لابن عابدين ج1 ص 166)
وطء البهيمة والمرأة الميتة غير ناقض للوضوء”

2
وفي (بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني ج7 ص34)
وَطْءُ الْمَرْأَةِ الْمَيِّتَةِ لا
يُوجِبُ الْحَدَّ. وكذا وطء
البهيمة
، وروي عن سيدنا عمر رضي الله عنه أنه لم يحد واطئ البهيمة، وَكَذَلِك الوطءَ.. في دَارِ
الْبَغْيِ لا يُوجِبُ الْحَدَُّ” 3 وفي (قواطع
الأدلة في الأصول لابن عبد الجبار السمعاني ج2 ص 111)
“إن جماع المرأة الميتة والبهيمة.. بمنزلة.. [اقرأوا الكتاب الذي ظهر على الشاشة].

 6
هل هذا الكلام القبيح يمكن أن يكون شريعة من عند الله؟

7
فكر يا أخي المسلم لئلا تكون لازلت مخدوعا بأن الإسلام دين من عند الله.

 

(18) سؤال: وما هي نظرة المسيحية عن المعاشرة الزوجية في مقابل ذلك؟

الإجابة: 1 الكتاب
المقدس يقول:
(عب13: 4) “ليكن الزواج
مكرما
عند كل واحد والمضجع غير نجس وأما العاهرون والزناة فسيدينهم الله”
2
والواقع إن المشكلة الأصلية هي في النظرة للمرأة أساسا، ففي المسيحية تكرم المرأة
وتنظر إليها على أنها إنسانة عاقلة لها شخصيتها، ويحترم أيضا جسدها، كما يقول
الكتاب: 3 في
(1بط3: 7) “معطين
اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تعاق صلواتكم”

4
وبخصوص
حقوق الرجل والمرأة من جهة المعاشرة الزوجية يقول الكتاب بكل احترام:
في
(1كو7: 5)
“لا يسلب احدكم الاخر الا ان يكون
على موافقة
الى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا
معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم”

 

(19) سؤال: نرجو أن تشرح هذا الكلام.

الإجابة: 1 يوضح الكتاب المقدس حق الرجل، وحق
المرأة في ذلك بقوله: “لا يسلب أحدكم الآخر” أي حق الآخر، فيوضح امتناع
أحد الطرفين الرجل أوالمرأة هو سلب لحق الآخر، فهنا المساواة بين الرجل والمرأة في
هذا الحق. 2 ويوضح ضرورة التفاهم والاتفاق بين الإثنين على تنظيم هذا الأمر، بقوله:
“الا ان
يكون على موافقة 3 ويوضح
أهمية الحياة الروحية في الحياة الزوجية، فليست العلاقة هي الغرق في اللذة الجسدية
فيقول: “لكي تتفرغوا للصوم والصلاة” 4 ثم يوضح العودة لهذه العلاقة حتى
لا يجربهما الشيطان بقوله: “ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم
نزاهتكم”.

8 انظروا الأسلوب الراقي الذي يليق بكلام إله قدوس. وقارنوا بين هذا
وبين أسلوب محمد ورب محمد غير اللائق بهذا الخصوص.

 

(20) سؤال: هل تلخص لنا ما تناولناه في هذه الحلقة:

الإجابة: تكلمنا عن: اغتيال جسدِ المرأة.
وانتهاك حرمتها
في ارتكاب شذوذ جنسي معها، ومساواتها
في الوطء مع البهيمة حية وميتة. وتساؤلي الملح هو:
أين إنسانية
المرأة، وعقلها، ومشاعرها، وعواطفها، وإرادتها؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار