المسيحية

هل المسيح يستطيع العناية بأحد



هل المسيح يستطيع العناية بأحد

هل
المسيح يستطيع
العناية بأحد

قال
المحاور الغير مؤمن:
نحن نعلم ان الله بأعتباره خالقنا يعتني بخليقته
ولايوجد كائن آخر يستطيع العنايه بها أو يقوي علي حفظها سواه. فهل السيد المسيح
يستطيع أن يعتني بنا حسب زعمكم بأنه هو الله؟

قلت
بنعمة الرب:
ان اعمال العنايه بالخليقه سميت العنايه الالهيه لأن من
أعمال الله فقط وعمل العنايه الالهيه لايقل سواء في أهميه أو فيما يتطلبه من قدرة
ومعرفة وحكمة- من عمل الخلق. فالعناية تعتبر نوعاً من الخلق المستمر المتجدد
الدائم، لأنها تتطلب المحافظة علي الخليقة لضمان استمرار بقائها وعدم فنائها.

فمن
ذا الذي يستطيع الاعتناء بالسماء والأرض ومافيهما من ملايين الكائنات والمخلوقات
الحية وغير الحية، العاقلة وغير العاقلة، المنظورة وغير المنظورة00من ملائكة وبشر
وحيوانات وطيور وأسماك وحشرات ومخلوقات لاتري إلاّ بالمجهر، ومن بحار وأنهار
وأمطار ورياح وصحاري وجبال، ومن شمس وقمر ومجموعات لاتحصي من النجوم والكواكب
والشهب التي تدور بنظام عجيب مذهل في أفلاكها دون أن تتصادم وتفني، أو تفقد الغرض
الذي خلقت من أجله. ومن الذي وضع نواميس الطبيعة من حركة وحرارة وجاذبية وغيرها،
وقد حفظها قرون، ولايزال يحفظها، ويسهر علي ادارة الكون بموجبها، بدقة معجزية تفوق
العقل؟

إنه
يحفظ درجة ابتعاد الأرض عن الشمس بحيث إذا اقتربت احترقت وان ابتعدت تجمدت؟!!
ويحفظ نسبة الاوكسجين في الهواء حتي إذ نقص اختنق الإنسان والحيوان وإن زاد تسمما
وماتا00ويحفظ درجة الحرارة في جسم الإنسان وعدد نبضات وكريات الدم الحمراء في
عروقة00الخ إنه الله الخالق العظيم، والحافظ الساهر السر مدي، القادر علي الاعتناء
بخليقته في كل زمان ومكان.

 

هل يعرف المسيح كافة الأسرار؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
وأيضاً العناية تتطلب المعرفة والقوة والعظمة.

قلت
بنعمة الرب:
مما لاشك فيه أن الذي يدبر الكون وسنن السموات والأرض وممالك
الإنسان والحيوان والنبات والجماد، ينبغي أن يكون أعظم من هذه الكائنات
كلها.ويتعين أن يعرف أسرار هذه المخلوقات، وتكون له القدرة علي ضبطها والتحكم فيها
والسيطرة عليها وحفظها. وهذا كله لايتأتي إلاّ لله فقط، خالق الكل والمحيط بدقائق
الجميع.

 

رب العناية

قال
المحاور الغير مؤمن:
هل تقصد من ذلك ان السيد المسيح هو رب العناية؟

قلت
بنعمة الرب:
يعلن الإنحيل المقدس في وضوح تام، أن السيد المسيح هو رب
العناية بجميع أركانها من حفظ وصيانة وضبط وتدبير وإدارة وحراسة ورعاية وسهر.
ولاعجب في ذلك طالما يعلن الكتاب المقدس أن السيد المسيح هو الخالق وأن (كل شئ به
كان وبغيره لم يكن شئ مما كان) وقد رأينا أوجه الارتباط بين عمل الخلق والعناية.
واليك بعض صور هذه العناية الإلهية الربانية التي للمسيح:


قبل صعوده للسماء أعلن (دفع إلي كل سلطان مما في السماء وعلي الأرض) (مت28: 18).
وقال عنه القديس بولس الرسول إنه (عمل العالمين) وانه حامل كل الأشياء بكلمة
قدرته) (عب1: 3).


السيد المسيح هو حافظ الأرواح والمعتني بها: فقديماً قال أيوب لله (وحفظت عنايتك
روحي) (اي10: 12) وفي نفس المعني قال القديس بولس الرسول: (لأنني عالم بمن آمنت،
وموقن أنه قادر ان يحفظ وديعتي إلي ذلك اليوم) (2تي1: 12) وقدصلي القديس اسطفانوس
للسيد السيد المسيح عند استشهاده قائلاً: (ايها الرب يسوع اقبل روحي) (أع7: 59)،
(إله السلام نفسه يقدسكم ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة عند مجئ ربنا يسوع
السيد المسيح (1تس5: 23).

-السيد
المسيح هو حافظ المؤمنين من الشيطان. ومن التجارب والضيقات: (لأنك حفظت كلمة صبري
أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي علي العالم كله لتجرب الساكنين
علي الأرض) (رؤ3: 10). ويحفظ شعبه من العثرات.

-السيد
المسيح يحفظ المؤمنين من الهلاك الأبدي: (الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحد)
(يو17) (كل ماأعطاني الآب لاأتلف منه شئياً بل أقيمه في اليوم الأخير) هوذا
الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة) (يو6: 39) (وقال الرب: سمعان سمعان هوذا
الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ولكني طلبت من أجلك لكي لايفني إيمانك) (لو22: 32)،
(خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها وأعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلي الأبد ولا يخطفها
أحد من يدي) (يو 10).

-السيد
المسيح يعتني بالمساكين والمرضي والخطاة والحزاني (تعالوا إلي ياجميع المتعبين
والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم) (مت21: 84) (روح الرب علي لأنه أرسلني لأبشر
المساكين، وأشفي المنكسري القلوب،لأنادي للمأسورين بالإطلاق، وللعمي بالبصر، وأرسل
المنسحقين في الحرية) (لو4: 17-18) (قصبة مرضوضة لايقصف وفتيلة مدخنة لايطفئ) (مت12).

-السيد
المسيح يعتني باحتياجات المؤمنين الزمنية: علمنا السيد المسيح بأن حمل الهموم
لايليق بأولاد الله وأنه جدير بهم أن يطلبوا ملكوته وبره أولاً، وهذه كلها تزداد
لهم، وقال لرسله (لاتحملوا شئياً للطريق) وسألهم يوماً (حين أرسلتكم بلا كيس
ولامزود ولاأخذية، هل أعوزكم شئ، فقالوا لا) (لو23: 35) وقال عنهالقديس بطرس
الرسول: (ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم) (1بط5: 7).

-السيد
المسيح يحافظ علي الكنيسة ويحميها ويحرسها: قال داود (الرب صخرتي به أحتمي)
(2صم22) وقال القديس بولس الرسول (والصخرة كانت السيد المسيح) (1كو10). وقال السيد
المسيح عن حفظه للكنيسة علي صخرة الإيمان بلاهوته (علي هذه الصخرة ابني كنيستي،
وأبواب الجحيم أن تقوي عليها) (مت16: 18).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار