علم المسيح

مثل الابنين



مثل الابنين

مثل الابنين

 

«مَاذَا
تَظُنُّونَ؟ كَانَ لِإِنْسَانٍ ٱبْنَانِ، فَجَاءَ إِلَى ٱلأَوَّلِ
وَقَالَ: يَا ٱبْنِي، ٱذْهَبِ ٱلْيَوْمَ ٱعْمَلْ فِي
كَرْمِي. فَأَجَابَ: مَا أُرِيدُ. وَلٰكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى.
وَجَاءَ إِلَى ٱلثَّانِي وَقَالَ كَذٰلِكَ. فَأَجَابَ: هَا أَنَا يَا
سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. فَأَيُّ ٱلٱثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ
ٱلأَبِ؟» قَالُوا لَهُ: «ٱلأَوَّلُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:
«ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ ٱلْعَشَّارِينَ وَٱلّزَوَانِيَ
يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ
فِي طَرِيقِ ٱلْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ، وَأَمَّا
ٱلْعَشَّارُونَ وَٱلزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ
رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ» (متى 21: 28-32).

 

سكت
رؤساء اليهود، لكن المسيح لم يسكت، بل ضرب لهم مثلاً بابنين أمرهما أبوهما ليعملا
في كرمه، فرفض الابن الأول أمر أبيه، ثم ندم وأطاع. أما الابن الثاني فوعد بالقيام
بالعمل لكنه لم ينفِّذ. أخطأ الابن الأول في قوله وأصاب في فعله. أما الابن الثاني
فخطيته كانت التقصير بالفعل، الذي هو أعظم كثيراً من التقصير بالقول. وقصد المسيح
بذلك أن الرؤساء المعترضين عليه يعلّمون الشريعة، فأقوالهم حسنة. لكنهم يخالفونها
فلا يعملون مشيئة الله. بينما غيرهم لا يتظاهرون بالتديُّن كثيراً، لكنهم يحفظون
الشريعة الإلهية أكثر من الرؤساء. ثم لما سألهم: «أي الابنين عمل إرادة أبيه؟»
أجابوه: الأول. فأوضح لهم أن قصة المعمدان قد برهنت أن العشارين والزواني يشبهون
الابن الأول، لأنهم تابوا عن شرورهم لما سمعوا وعظ المعمدان واعتمدوا منه. بينما
الفريسيون يشبهون الابن الثاني المذموم، لأنهم يدَّعون التقوى بأقوالهم ويخالفونها
بأفعالهم، فجوابهم يثبت أفضلية العشارين والزواني عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار