كتب

77 (1) فمضيتُ أنا باروك وأتيت إلى الشعب، وجمعتهم من الصغير إلى الكبير وقلت لهم:



77 (1) فمضيتُ أنا باروك وأتيت إلى الشعب، وجمعتهم من الصغير إلى الكبير<br /> وقلت لهم:

77 (1) فمضيتُ أنا باروك
وأتيت إلى الشعب، وجمعتهم من الصغير إلى الكبير وقلت لهم:

(2)
“اسمعوا” يا بني إسرائيل

وانظروا
كم بقي من أسباط إسرائيل الاثني عشر!

(3)
فلكم ولآبائكم أعطى الرب الشريعة

ففضّلكم
على جميع الشعوب.

(4)
فتجاوز إخوتكم فرائض العليّ.

لهذا،
جلب عليكم وعليهم الانتقام.

ما
عفا عن الأولين،

بل
أسلم الآخرين أيضًا إلى السبي.

ولم
يترك منهم بقيّة.

(5)
وها أنتم الآن شعبي

(6)
فإن قوّمتكم سبلكم

لن
تذهبوا أنتم أيضًا

كما
ذهب إخوتكم،

بل
هم يعودون إليكم.

(7)
إنه رحيم ذاك الذي تعبدونه،

إنه
رؤوف ذاك الذي ترجونه،

إنه
حق ذاك الذي يفعل الخير لا الشر.

(8)
أما ترون الآن ما حصل لصهيون؟

(9)
أتظنون أن الموضع خطئ

ومن
أجل هذا دمِّر؟

أو
أن الأرض أذنبت

ومن
أجل هذا أسلمت؟

(10)
ألا تعلمون أن بسببكم وقد أخطأتم،

دمِّر
ما لم يخطأ؟

وبسبب
الذين أثموا

أسلم
إلى الأعداء من لم يقترف إثمًا؟

(11)
فأجاب الشعب كلّه وقال: “بقدر ما نستطيع أن نتذكّر الخيرات التي صنعها معنا
القدير، نحن نتذكر. وتلك التي لا نتذكّرها، يعرفها هو في رحمته. (12) ومع ذلك،
فافعل شيئًا لأجلنا، نحن شعبك: أكتب أيضًا إلى إخوتنا في بابل رسالة تعليم وسفر
بشارة لكي تقوّيهم أيضًا قبل أن تمضي من عندنا.

(13)
فرعاة إسرائيل بادوا

وانطفأت
السُرج التي تضيء،

وأوقفت
الينابيع التي منها تشرب، جريّها.

(14)
وتركنا نحن في انطلمات،

وفي
الغابة الكثيفة وعطش الصحراء”.

(15)
فأجبتُ وقلت لهم: “جاء الرعاة والسرج والينابيع من الشريعة. فإن نحن مضينا،
فالشريعة باقية. (16) فإن نظرتم إلى الشريعة وتنبّهتم إلى الحكمة، لن ينطفئ
السراج، ولن يبتعد الراعي، ولن يجفّ الينبوع. (17) غير أنني سأكتب أيضًا كما طلبتم
مني إلى إخوتكم الذين في بابل، وسأرسل الرسالة بواسطة رجال كما سأكتب إلى الاسباط
التسعة ونصف السبط وسأرسل الرسالة بواسطة طائر”.

(18)
وفي اليوم الحادي والعشرين من اليوم الثامن، جئتُ أنا باروك وجلست تحت السنديانة
وفي ظلّ أغصانها. لم يكن أحد معي، فكنت وحدي. (19) فكتبتُ هاتين الرسالتين. وأرسلت
واحدة بواسطة نسر إلى الأسباط التسعة ونصف السبط، وأرسلت الأخرى إلى الذين في بابل
بيد ثلاثة رجال. (20) ودعوتُ النسر وقلتُ له: (21) “خلقك العليّ لتكون أرفع
من جميع الطيور! (22) فامضِ الآن ولا تتوقّف في مكان. لا تدخل إلى عشّ ولا تقف على
أي شجرة قبل أن تعبر عرض المياه الكثيرة، مياه نهر الفرات. امضِ إلى الشعب الذي يقيم
هناك، وارمِ لم هذه الرسالة! (23) ولكن تذكّر أنه في زمن الطوفان، تسلّم نوح من
الحمامة ثمرة الزيتونة، بعد أن أرسلها من الفلك. (24) والغربان أيضًا خدموا إيليا
فحملوا إليه الطعام كما أُمروا. (25) وسليمان أيضًا في زمن ملكه، كان يعطي الأوامر
للطير (فينطلق) إلى كل مكان يريد أن يرسل أو يطلب شيئًا، وكان الطير يسمع له كما
أمر. (26) والآن، لا تتهاون ولا تمل يمينًا ولا شمالاً، بل طر وامضِ في طريق
مستقيم لتحفظ أمر القدير، كما قلت لك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار