كتب

كتاب الأحلام



كتاب الأحلام

كتاب
الأحلام

 

مقدمة
الى كتاب الاحلام

روي
أخنوخ لمتوشالح مضمون رؤيتين رآهما في الحلم قبل أن يتزوّج عدنة. حسب الحلم الأول
(ف 83- 84) رأى في رؤية الطوفانَ وصلّى لكي لا يدمَّر نسله.

الرؤية
الثانية هي رؤيا تتوسّع بشكل استعاريّ فترسم تاريخ البشر من آدم إلى الزمن الأخير
(ف 85- 90). يرسم الكاتب البشر بشكل حيوانات والملائكة بشكل بشر. ويصوّر الآباء
عبر اسحاق وكأنهم ثيران. ورُمز إلى يعقوب ونسله بخراف هي دوماً ضحيّة حيوان البرّ
الذي يمثّل الأمم. وجواباً على خطيئة منسّى، سلّم ربّ الخراف قطيعه إلى سبعين
راعياً من الملائكة (89: 59- 64) سيوجّهونها في أربع حقبات.

 

تجاوز
الرعاة وظيفتهم فسمحوا بأن يُذبح عدد أكبر من الخراف. كل هذا سجّله ملاكٌ كاتب
تشفّع من أجل الخراف. وتصوَّر النهايةُ في تقليدين نصوصيّين (90: 9- 19). في الشكل
الموسَّع، حارب الأممَ كبشٌ كبير بقرنيه، وهو يمثّل يهوذا المكابيّ. وتقود
التيوفانيا إلى الدينونة الأخيرة التي تصيب الساهرين المتمرّدين والرعاة الملائكة
واليهود الذين يجحدون في زمن النهاية (90: 20- 27). عندئذ يعاد بناء أورشليم
والمعبد في مجد لا يتجاوزه مجد. لقد وُلد ثور أبيض كظهور مسيحانيّ (؟) للانسان
الأولانيّ وتحوّلت الخراف وسائر الحيوانات إلى ثيران بيضاء، فكان هذا التحوّل في
النهاية علامة على وحدة الجنس البشريّ الذي يعود إلى نقاوته حين خُلق.

 

إن
لهذه الرؤية (في حلم) نقاط اتصال هامّة مع التقاليد البيبلية ومجموعة أخنوخ.
فتمرّد الساهرين ودينونتهم بيد رؤساء الملائكة، وتشفّع الملاك الكاتب الذي يبدأ
الدينونة الأخيرة، والتكوين النهائي لبشريّة من الأبرار، كل هذا يجد ما يقابله في
1 أخن 6- 11. وهناك عدد كبير من الاحداث في الخبر التاريخيّ تعكس أخباراً بيبليّة.
والعداء بين الخراف وحيوانات البرّ، وتخلّي الرعاة عن واجبهم (زك 11) وظهور وجه
مسيحاني في آخر الأزمنة، كل هذا يعود إلى حز 34. والسبعون راعياً والحقبات الأربع
لرعايتهم للقطيع، كل هذا يعود إلى السبعين سنة في إر 25: 11- 12؛ 29: 10 (رج دا 9:
2)، والممالك الأربع في دا 7.

 

ألِّف
هذا الكتاب على ها يبدو في القرن الثاني ق. م.، فعكس وجهات اجتماعيّة ولاهوتيّة
وإيديولوجيّة. بدا الكاتب ناقداً للهيكل الثاني، فقال إن الطعام النجس ما زال على
المذبح (89: 73؛ رج ملا 1: 7). ويُذكر مع الطعام المنجَّس اليهود الجاحدون (الخراف
العمياء، 89: 74) الذين قاوموا في الحقبة الهلنستيّة الحملان الصغار الذين كانت
عيونهم مفتوحة (هم اليهود الاتقياء).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار