علم

معجزة الإفخارستيا



معجزة الإفخارستيا

معجزة
الإفخارستيا

يوحنا
ذهبى الفم

منتهى
عطاء اللة للانسان اخذ جسدنا وتجسد.واعطانا جسدة ودمة لنأكلة ونشربة لنتحد بة

(من
اهم الامور ان تتعرف على المعجزة الحادثة فى اسرارنا ونعرف ما يتم فيها. ولماذا
منحت لنا؟ وما الربح الروحى الذى نستمدة منها؟)

اننا
نصير بهاجسدا واحدا مع الرب “واعضاء جسمة ” من لحمة ومن عظامة.(اف5: 30)
فلينصت جيدا كل من يتقدم الى الاسرار الى ما اقول:

**
لقد قصد الرب ان يجعلنا واحدا معة ليس فقط بمشاعر المحبة بل وبالفعل الواقعى ايضا
حتى نصير ممتزجين بة فى جسد واحد وقد حقق ذلك بالماكل الحق الذى وهبة لنا مجانآ
معبرا بذلك عن مدى محبتة لنا

**
لقد عبر ايوب عن ذلك مشيرآ الى عبيدة الذين احبوة لدرجة انهم كانوا يشتهون ان
يصيروا ملتحمين بجسدة فقد كانوا يقولون بسب شدة محبتهم من نحوة (من يعطينا ان نشبع
من لحمة…)

 

فالذى
كانوا يشتهونة من جهة سيدهم هذا قد حققة لنا المسيح لكى يظهر لنا محبتة من نحونا
ولكى يدخلنا فى علاقة اوثق بة

 

فهو
لم ييجعلنا فقط نراة بل اعطانا ان نلمسة بل ونأكلة ونستقبلة داخلنا بالتمام فنشبع
من حبة ونذكر الحب الفائق الذى اظهرة من نحونا

 

ان
الامهات كثيرآ ما دفعن اطفالهن الى مرضعات واما انا يقول الرب:

فانى
اغديكم بجسدى الخاص لكى اجعلكم جنسآ كريمآ من اجلكم اشتركت معكم فى اللحم والدم

هذا
هو يا احبائى الدم الالهى الذى يعطى نفوسنا بهاء لايزول ويمنحها اعظم قوة

حينما
نتناولة باستحقاق فهو يجعل الشيطاين تهرب منا ان الشيطاين تهرب اول ما ترى فينا
الدم الالهى واما الملائكة فتقترب وتسجد هذا هو الدم المسفوق هو الذى يغسل نفوسنا
ويشعلها كالنار -انة يعطينا فهما مستنير اكثر من لهيب النار ونفسا لامعة اكثر من
الدهب – ما ارهب اسرار الكنيسة وما ارهب مذبحها المقدس

ان
الذين يتناولون من هذا الدم يصيرون ملازمين الملائكة ورؤساء الملائكة والقوات
السمائية بل يكونون لابسين ثوب المسيح نفسة وحاملين اسلحة الروح

بأى
طهارة وشوق ينبغى ان نتقدم الى هذا السر

انة
لم يكتفى بان يصير انسان وان يضرب ويصلب ولكنة اراد ان يمزج نفسة بنا ليس فقط
بالايمان بل وبالفعل الواقعى ايضا فقد جعلنا جسدا لة

الابنبغى
ان تكون تلك اليد التى تقسم مثل هذا الجسد اكثر نقاوة من اشعة الشمس؟

وذلك
الفم الذى يمتلئ بالنار الالهية؟

وذلك
اللسان الذى يصطبغ بهذا الدم الرهيب؟

فانظر
الى مقدار الكرامة التى دعيت اليها

والى
سمو المائدة التى ستشترك فيها فالشئ الذى ترتجف الملائكة من مجرد رؤيتة

ولا
تجسر ان تنظر الية بدون رعدة بسبب شدة الضوء المبعث منة هذا هو الشئ بعينة الذى
نأكلة

اى
راعى عال راعيتة بأعضاءة الخاصة؟

الاترون
الرضعان كيف يشتهون امهاتهم وبكم من الاشتياق ياليتنا نقترب الى هذة المائدة وليكن
حزننا الوحيد هو ان نحرم من هذا القوت السمائى

 

ان
الاسرار ليست من عمل انسان فالذى اقامها فى ذلك العشاء الاول هو الذى يقيمها الان
واما نحن الاكليروس فلسنا سوى خدام لة ولكنة بنفسة هو الذى يقدسها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار