المديح السادس والعشرون
المديح السادس والعشرون
اختيار
الله السابق
15
… (9) … يحبّونك كل الأيام و… (10) وأحببتك بسخاء وبكل قلبي وكل نفسي.
نقّيت… (11) … وما حدثُ عن كل وصاياك. وأتعلّق بقوّة بالكثيرين… دون (12) أن
أتخلّى عن جميع فرائضك.
وأنا
أعرف بفضل فهمي أم برّ الإنسان ليس في يد البشر، وأن الرجل ليس سيّد (13) طريقه،
وأن البشر لا يقدرون أن يثبّتوا خطواتهم. وأعرف أن في يدك ميل كل روح، وطريق كل
إنسان وافتقاده (14) قد رتّبتهما قبل أن تخلفه. فكيف يستطيع أحد أن يبدّل كلماتك؟
أنت
وحدك خلقت (15) البار ومن الرحم كوّنته كوعد الرضى لكي يُحفظ في عهدك ويسير في كل
طريقك، ويتقدّم فيها (16) بفضل وسع رحمتك، ولكي يرخي كل ضيق نفسه ليمتلك الخلاص
الأبدي والسلام الدائم الآمن.
ورفعتَ
(17) من البشر مجده. أما الكفرة فخلقتهم ليوم غيظك. ومن الرحم احتفظت بهم ليوم
القتل (18). فقد مضوا في طريق لا صلاح فيه واحتقر عهدك وأبغضت نفسُهم فرائضك، وما
كانت مسرّتهم في كل (19) وصاياك واختاروا ما لا تحبّ. كل محتقري مشيئتك خلقتهم
لتمارس عليهم أحكامك المذهلة (20) في نظر كل صنائعك، وليكونوا علامة وآية لأجيال
الأبد، فيعرف الجميع مجدك وقدرتك (21) العظيمة.
فمن
هو وهو بشر لكي يفعل مصنوعاتك؟ هو التراب، فكيف يقدر أن يثبّت خطواته؟ (22) أنت
الذي صوّرت روحه وكوّنت أعماله، ومنك طريق كل حيّ.
وعرفت
أنا أن (23) لا غنى يساوي حقّك، وأن عقاب أهل القداسة سيكون فظيعاً. وعرفت أنك
اخترتهم من بين الجميع (24) وإلى الأبد. فهم الذين يخدمونك… ولن تقبل فدية عن
أعمال الكفر. (25) فأنت إله الحقّ وتدمّر كل شرّ في العالم، فلا يوجد كفر لديك.
وعرفت
أنا (26) أم لك وحدك…