اللاهوت الروحي

74- في نهاية العام



74- في نهاية العام

74- في نهاية العام

 لا نريد أن يفاجئك العام الجديد دون أن تستعد
لهذه البداية. وإنما ننبهك إلى هذا الموضوع من الآن، لكى تستعد..

 

*
إجلس أولاً مع نفسك، لكى تعرف حقيقتها..

ليس
فقط لتعرف أخطاءها، وإنما بالأكثر لتعرف نقط الضعف الأصلية التى فيها.. وأسبابها،
ومقوماتها..

 

ومن
واقع هذه الجلسة من نفسك، أعدد نفسك للإعتراف، وبخاصة الإعتراف العميق، الذى
يتناول الكليات فى حياتك أكثر من الجزئيات.. الأصول أكثر من الفروع..

 

*
وفى نهاية العام، إدرس ما ينبغى لك ليكون عاماً مقدساً فى كل شئ، ولكى تقول
العبارة الجميلة التى فى مقدمة صلاة باكر فى الأجبية: لنبدأ بدءاً حسناً..

 

*
أنظر إلى سمات الحياة المسيحية، الأساسية، وليس إلى الفرعيات فى تفاصيل الحياة
اليومية:

 

ما
مركز محبة الله فى حياتك؟

ما
مركز الإيمان؟ الوداعة؟ التواضع؟ الرجاء؟

ما
مدى عمق علاقتك بالله؟

أدخل
إلى العمق. لا تكن سطيحاً فى روحياتك ولا تكن سطيحاً فى محاسبتك لنفسك.

*
بل أنظر إلى حياتك كلها، ومدى تطورها..

ما
مسير الخط الروحى فى حياتك؟ هل أنت سائر فى خط واضح ثابت، تتقدم فيه وتنمو، يوماً
بعد يوم؟ أم هناك تغير، وتحول، وانحراف عن المسيرة المقدسة، وأشياء جديدة دخلت
إليك ما كان يجب أن تدخل؟!

 

*
ونصيحة أساسية، أقولها لك لتجلس هى ايضاً معك فى جلستك مع نفسك ومع الله:

كن
صريحاً مع نفسك إلى أبعد حد.. وحاذر من أن تبرر نفسك، وأن تضع لها أعذاراً.

وتلقى
بالملامة على غيرك وعلى الظروف! إن الله سوف لا يسألك من اليوم الأخير عن الظروف
وعن الغير، إنما سيسألك عن نفسك..

فادخل
إذن إلى نفسك، نفسك وليس سواه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار