علم التاريخ

71- الإرساليات الكاثوليكية إلى مصر



71- الإرساليات الكاثوليكية إلى مصر

71- الإرساليات الكاثوليكية إلى مصر

كانت
الكنيسة الكاثوليكية فى روما تحاول على مدى قرون، تضم كنيسة الاسكندرية اليها
وفشلت كما رأينا، وكانت محاولاتها فى مصر وفى الحبشة.

 

ولما
احتل الفرنسيون مصر 1798 – 1801 دخل بدخولهم كثير من الافرنج، وظلوا فى مصر حتى
بعد خروج الفرنسيين منها، ولما تولى محمد على مصر 1805 استخدم هؤلاء فى مصالح
عديدة، فتابعت فى اثرهم الارسليات اللاتنية من فرنسيسكان وجيزويت وغيرهم.

 

وفى
ايام محمد على نشطت سعايتهم لان محمد على وصبر نفسه مغمورا بخدماتهم خصوصا
الفرنسين الذين كان يثق بهم كثيرا، فأراد، يردلهم الجميل، فطلبوا منه ضم كنيسة مصر
الى روما فاستدعى المعلم غالى الذى كان كبيرا لكتابه وامره، يتبع ذلك، فارتبك وضاف
من وقوع الفترين الطائفتين فاجاب الباشا بقوله (ان الشمالة الطائفة جميعها الى
مذهب كنيسة روما دفعة واحدة لا تنتهى بدون قلاقل وسنك دماء كثيرين فنرى الاحسن،
يكون ذلك بسياسة وتدريب، فتعتنق نحن اولا المذهب البابوى بشرط الا نكره على تغيير
طقوسنا وعاداتنا الشرقية وبذلك أن تميل افرد الطائفة رويدا رويداً، فقبل الباشا
هذا الرأي واخبر الإفرنج فرحبوا وانقلب المعلم غالى وابنه باسيليوس بك وجمع من
إشباعهما في مصر واخميم إلى الكاثوليكية بالظاهر وهم يغمرون انهم بعد حين يعودون
إلى حضن الكنيسة ألام، ومع ذلك مازالوا يعتبرون كهنة أرثوذكسيين حق الاعتبار
ويعمدون أولادهم عندهم.

 

غير
أن المعلم غالى لم تأت بنتيجة فنبذ هو وأهله من الأرثوذكسي ولم يتبعه أحد منهم،
أرسل المعلم غالى قبطيا من قبله إلى بابا روما وليعينة بطريركا على مصر يكن هو
اتباعه خاضعين له كل ذلك إرضاء للفرنسين، وتقر بالهم ليحفظوا له مكانه في الحكومة
ويخلصوه من المفارق ألا أن محمد على أدرك خطورة هذا الأمر فيما بعد وقتل المعلم
غالى في زمني في أوائل مايو 1822 واول بطريرك كاثوليكي أقيم للأقباط هو كيرلسى
مقار 1899 وعندما رسم بدا ينشر المنشورات متطاولا فيها على المقام البطريركى داعيا
أبناء الكنيسة القبطية إلى الانضمام لروما، ثم طاف في الوجه القبلي بنشر أفكاره،
ويزعج الخواطر بتعاليمه فاخطر البابا كيرلس الخامس إلى مقاومته، وحرر منشورا يحذر
فيه الأقباط من الانقياد لهؤلاء القوم مذكرا إياهم بجهاد إبائهم من اجل الامانه
الأرثوذكسية، وظل الصراع إلى اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار