اللاهوت المقارن

7- مكان المطهر



7- مكان المطهر

7- مكان المطهر

ورد
في كتاب (اللاهوت النظرى):


وأما ما يتعلق بمكان المطهر، فغير محقق. وقد ارتأى القديس توما أنه في أسفل الأرض
حيث هي جهنم، بحيث أن النار التي تعذب الهالكين في جهنم، هي عينها تطهر الصالحين
في المطهر” (4). الأب لويس برسوم يسمي المطهر ” السجن المؤقت”
(ص21).

 

وهو
يحاول أن يثبت أن المطهر هو السجن، من قول الرب ” كن سريعاً في مراضاة خصمك
مادمت معه في الطريق، لئلا يسلمك الخصم إلى القاضي، ويسلمك القاضي إلى الشرطي،
فتلقى في السجن” (متى5: 25، 26). ويقول عنه أيضاً إنه ” مكان الألم
والكآبة والتنهيد” (ص22).

 

ومن
العجيب إن الأخوة الكاثوليك في حالة لأثبات وجود المطهر من آيات الإنجيل، اعتمدوا
على قول الرسول “لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة مما في السماوات وما علي الأرض
وما تحت الأرض” (في2: 10). فقال الأب لويس برسوم في كتابة (المطهر) ص26.
“ولكن من هم الذين يجثون باسمه تحت الأرض؟ تري، هل هم الهالكون الذين في
جهنم؟ كلا بالطبع..”.

 

وإذن
فلا مفر من الاعتقاد بأن الذين تجثو لاسم يسوع ركبهم تحت الأرض، هم النفوس
المعتقلة إلى الحين، في ذلك المكان الواقع في باطن الأرض والذي أعده الله لتطهير
الذين ينتقلون من عالمنا إلى العالم الآخر، ولا تحلو نفوسهم من بعض الشوائب
والعيوب، التي تحرمها مؤقتاً من دخول السماء. والنتيجة هي. شئنا أم أبينا- فلابد
من التسليم بوجود المطهر”!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار