علم المسيح

(7) الفارق بين الابن وموسى النبي



(7) الفارق بين الابن وموسى النبي

(7) الفارق بين الابن وموسى النبي

 

 وفي المقارنة بين موسى والابن، المسيح، يقول الوحي الإلهي: “ فَإِنَّ
هَذَا قَدْ حُسِبَ أَهْلاً لِمَجْدٍ أَكْثَرَ مِنْ مُوسَى، بِمِقْدَارِ مَا
لِبَانِي الْبَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ أَكْثَرَ مِنَ الْبَيْتِ. لأَنَّ كُلَّ بَيْتٍ
يَبْنِيهِ إِنْسَانٌ مَا، وَلَكِنَّ بَانِيَ الْكُلِّ هُوَ اللهُ. وَمُوسَى كَانَ
أَمِيناً فِي كُلِّ بَيْتِهِ كَخَادِمٍ، شَهَادَةً لِلْعَتِيدِ أَنْ يُتَكَلَّمَ
بِهِ. وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَكَابْنٍ عَلَى بَيْتِهِ. وَبَيْتُهُ نَحْنُ إِنْ
تَمَسَّكْنَا بِثِقَةِ الرَّجَاءِ وَافْتِخَارِهِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ

(عب3: 3 -6). كان موسى النبي خادماً في عمل الله، أما المسيح، الابن، فهو كصاحب
البيت لأنه أبن صاحب البيت وبالتالي له حق ملكية ما للآب.
لأن
الآب والابن واحد والابن من الآب وفي ذات الآب.
فالابن
هنا هو باني البيت، وهذا البيت هو نحن، أي مخلوقاته، وباني الكل، أو خالق الكل، هو
الله، والمسيح، الابن، هو باني البيت، ومن ثم فقد كان موسى أمينا في هذا البيت
والباني هو المسيح، ومن ثم فقد حسب لمجد أعظم من موسى باعتباره الابن على بيته (
as he who hath builded)، الابن باني البيت الذي هو بيته، هو خالق
البيت كما يقول الكتاب ”
اللهِ خَالِقِ الْجَمِيعِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ
(أف3: 9)، وموسى أحد خلائق الله وبالتالي فهو مخلوق بواسطة المسيح، وقد جاء موسى
لليهود بالناموس، وكان غاية الناموس هو المسيح: ”
لان غاية الناموس هي
المسيح للبر لكل من يؤمن
” (رو10: 4)، ” كان الناموس
مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان
” (غل3: 24).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار