اللاهوت الروحي

38- السلام القلبي



38- السلام القلبي

38- السلام القلبي

السلام
القلبى هو ثمرة من ثمار الروح القدس فى القلب.

 

الروح
القدس اذا سكن قلب انسان يعطيه سلاما قلبيا ” يفوق كل عقل ” كما يقول
الرسول.

 

وكان
السلام هو عطية السيد المسيح للناس، فقال: ” سلامى اترك لكم، سلامى انا
اعطيكم”.

 

الشخص
المملوء بالسلام لا يقلق ولا يضطرب ولا ينزعج مهما كانت الامور ضاغطة من الخارج.

 

ان
سلامه لا يعتمد على الظروف الخارجية، وانما يعتمد على ثقته بحفظ الله ورعايته
وثقته بوعود الله.

 

مادام
الله موجودا، ومادام يعمل ويحفظ، اذن لا داعى للخوف.

 

لهذا
قال داود النبى”ان سرت فى وادى ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معى عصاك
وعكازك هما يعزياننى” (مز22).

 

ان
مصدر سلامه هو شعوره ان الله معه.

 

تعب
التلاميذ حينما كانوا فى السفينة وظنوا ان الرب نائم بينما البحر هائج. لهذا فقدوا
سلامهم. كان العامل المسيطر هو الظروف الخارجية، والاحساس بعدم عمل الرب، فقام
وانتهر الريح واعاد اليهم سلامهم.

 

كونوا
ثابتين من الداخل راسخين فى ايمانكم، حينئذ لا تهزكم الظروف الخارجية. مثل البيت
المبنى على الصخر تعصف به الريح والامطار فلا تقدر عليه لانه ثابت من الداخل.

 

السفينة
السليمة تحيط بها الامواج الشديدة وتلطمها فلا تؤذيها ن ولكن متى تتعب السفينة؟
تتعب حينما يوجد بها ثقب يوصل الماء الى داخلها.. فهل يوجد ثقب داخل نفسك يجعل
المياه تتسرب الى نفسك فتغرقها..

 

القديس
الانبا انطونيوس كان مثلا للسلام القلبى، قال عنه القديس اثناسيوس الرسولى ”
من من الناس كان مر النفس ومضطرب الخاطر ويرى وجه الانبا انطونيوس إلا ويمتلىء
قلبه بالسلام.

 

ان
الانسان المملوء بالسلام، يستطيع ان يفيض بالسلام على الآخرين، ويربح غيره..

 

عيشوا
اذن فى سلام حينئذ تستريحون وتعيشون فى طمأنينة وهدوء، فى صحة روحية وجسدية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار