اللاهوت الدستوري

32- الطلاق والكيان الرجولى والكيان الانثوي



32- الطلاق والكيان الرجولى والكيان الانثوي

32- الطلاق والكيان الرجولى والكيان الانثوي

الطفل
الذكر يحتاج إلي الأب ليبني له الكيان الرجولي في شخصيته. ليدعم الجزء الذكري في
نسيجه النفسي. يحتاج رجلاً وهو أبوه ليكون رجلاً مثله. وأيضاً يحتاج إلي أمه ليبني
الجزء الأنثوي في شخصيته. الجزء الذي يدرك به الأنثي في حياته. الجزء الذي يجعله
يشعر بالأنثي. يشعر كيف تشعر وبذلك يعيش معها ويتفاعل معها.

الطفل
الذكر الذي ينشأ بدون أم يجد صعوبة كبيرة في التعايش والتفاعل مع أنثي. معرفة
الأنثي لا تتحقق إلا من خلال الأم. وكذلك الطفلة الأنثي تحتاج إلي الأم لتصير
أنثي. تحتاج إلي الأم لتبني لها الكيان الأنثوي في شخصيتها ولتدعم الجزء الأنثوي
في نسيجها النفسي. تحتاج امرأة وهي أمها لتكون امرأة مثلها.

وأيضاً
الطفلة الأنثي تحتاج إلي أبيها ليبني الجزء الذكري في شخصيتها. الجزء الذي يجعلها
تشعر بالرجل. تشعر كيف يشعر وبذلك تعيش معه وتتفاعل معه. الطفلة الأنثي التي تنشأ
بدون أب تجد صعوبة كبيرة في التعايش والتفاعل مع الرجل، معرفة الرجل لا تتحقق إلا
من خلال أب.

وعملية
التوحد وأهميتها في البناء النفسي للطفل تحتاج إلي حب. لابد أن يحب الطفل أمه.
ولابد أن يحب الطفل أباه. إذا لم يحب الطفل أمه فشل في التوحد معها أو واجه صراعات
حادة في التوحد معها، وإذا لم يحب الطفل أباه فشل في التوحد معه.

ولذلك
فالطلاق يحرم الطفل من التوحد الحقيقي والمستمر مع الطرف الذي يعيش بعيداً عنه.
وفي نفس الوقت.. فإن الطفل يحمل مشاعر عدائية لاشعورية تجاه الطرف الذي يعيش معه
(الأب أو الأم) لأنه يعتبره مسئولاً مع الطرف الآخر عن حالة الطلاق. ولذلك فإنه
يجد نفس الصعوبة في التوحد مع هذا الطرف.

إن
هذا الطفل يواجه أزمة هوية جنسية، فهو طفل ذكر فشل في التوحد مع الآب ليصبح رجلاً
مثله، وفشل في التوحد مع الأم ليعرف كيف يشعر بالأنثي. وهي طفلة أنثي فشلت في
التوحد مع الأم لتصير امرأة أنثي مثلها وفشلت في التوحد مع الأب لتعرف كيف تشعر
بالرجل. هذا يحدث سواء استقر الأطفال مع الأب أو استقروا مع الأم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار