اللاهوت الطقسي

3- وهنا، وقرب نهاية الرحلة



3- وهنا، وقرب نهاية الرحلة

3- وهنا، وقرب نهاية الرحلة

إجراءات الرحلة

مراحل رحلة القداس

التأمل

 

المجمع

لكي يلهب قلوبنا للوصول نسمع بعض أسماء آبائنا القديسين الذين وصلوا
قبلنا لنكرِّمهم ونأخذ بركتهم ليشفعوا ويطلبوا عنا حتى نصل إليهم، فنعطي معا
المجد لله الممجد فى كل أولاده من جيل إلى جيل، فنشتاق أكثر إلى النهاية فنطلب
أن يمسك بأيدينا ليقودنا ويهدينا الى ملكوته؛ (مز 31. 3).

الوصول لأرض المطار

وأيضا فلنشكر الله

فنشكره لأنه جعلنا الآن أمامه، في هذا الموضع هل نحن الآن في السماء أم
الكنيسة، وهنا ينحني الكاهن أمام المسيح الحاضر معنا على هذه المائدة ليعطى
السلام والطمأنينة للكل كأنه يقول تعالى واقترب منى لا تخف وكأن المسيح يمد لنا
سلامه السمائي ”الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح يسوع“ (في 7: 4)،
مع فارق التشبيه راجع (استير 2: 5)؛

رؤية الملك من بعيد

قبل القسمة

وهنا اعلان صريح عن الجسد المقدس والدم الكريم فنحن الآن أمام الذبيحة
الدائمة منذ تأسيس السر وقائمة لنا كل يوم نأخذ ونتمتع.

الآن نحن ”أمام الخروف القائم وكأنه مذبوح“ (رؤ 6: 5)؛

أمام ملك المدينة

القسمة

فنسجد للجسد المقدس والدم الكريم ثم نسمع من المسيح السلام لكم. اطمأنوا،
إهدأوا، تعالوا لكي تتبرروا من خطاياكم ”فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكى ننال
رحمة“ (عب 16: 4)؛ فيبدأ الكاهن بتقسيم الجسد ليعلن أن لكل واحد منا نصيب أو
نعمة مختلفة كما قال قداسة البابا شنوده عن تلاميذ المسيح لم يخرجوا جميعا
بفائدة واحدة فيوحنا أكثرهم حبا تبعه حتى الصليب، وبطرس المندفع بحبه تبعه ثم
أنكر، أما باقى تلاميذه فاستسلموا لضعفهم، فمنا من يخرج بثمر 30 أو 60 أو 100؛

فنقدم له تمجيد سريع بنغمة حزينة مائلة للفرح بكلمات بسيطة مثل إنسان من
كثرة فرحته لا يعى ماذا يقول، فلنطلب منه أن نلبس ثيابا بيضاء (البر) وأن يفتح
عيوننا لنسمع صوته ونفتح له ”ليدخل يتعشى معنا ونحن معه“ (رؤيا 3: 18-20)،

من صلوات القسم المؤثرة..

”يا حمل الله الذي بأوجاعك حملت خطايا العالم،

كللتنا بالمجد العجيب، يا شعاع مجد الآب،

يا مخلصي هذه الرأس التى كللت بالشوك، هذا هو الظهر الذى تعرض للسياط، هب
لنا أن نتحد نحن بك وأنت فينا ويكمل قولك ويكون الجميع واحدا فيك“؛ لكى نقول
بتأمل يا آبانا الحالِل معنا ومالئ السماء والأرض ليتقدس اسمك فينا ومعنا، ليأت
ملكوتك لنتمتع به هنا قبل أن نستقر فيه معك، لتكن مشيئتك وإرادتك كما فى السماء
كذلك على الأرض حسب عمل رحمتك. من فضلك خبزنا الذى للغد أعطينا اليوم لنشبع بك،
واغفر لنا ذنوبنا وعلمنا أن ننسى ونسامح من كل قلوبنا لمن يسئ إلينا، ولا تدخلنا
فى تجربة وإن سمحت نجينا من الشر؛ هذا كله لا يتم إلا بالمسيح يسوع ربنا، فيجاوب
الشماس ليذكرنا أن نكون خاشعين في حضرة الرب؛ لكي ينعم لنا بالاقتراب من
التناول؛

 

قبل الاعتراف

وهنا نتذكر لطف الله وعقابه ”انما اللطف لنا إن ثبتنا“ (رو22: 11)، فيقول
الكاهن القدسات للقديسين (أى الذي يتقدم يجب أن يكون فى مستوى القديسين أو فى
طريق القداسة، هذا القدوس هو يعطى للأبرار والأطهار). فنقول لا لا.. القداسة
والقدوس هو الآب والابن والروح القدس؛ نحن ضعفاء ومحتاجين لك فيعطينا السلام
وكأنه يقول لا تخف ”أنتم أنقياء بسبب الكلام الذى كلمتكم به اثبتوا فيّ وأنا
فيكم“ (يو3: 15)، من الآن أنت محسوب فى مدرسة الأبرار جاهد وأنا معك لكى تنمو؛ وهنا
يعلن الكاهن ثلاثة مرات إن هذا هو الجسد والدم لعمانوئيل الهنا ابن الله وكأنه
يؤكد لنا إنه لا يجب أن يؤخذ خبز البنين ويعطى لغير المؤمينين، وهنا يجب أن نقف
بجوار المرأة الكنعانية (مت 15: 21-27) متذكرين مشاعرها، عندما نقول آمين فى كل
مرة؛

1 – بثقة وإيمان: مثل الكنعانية من فضلك يارب أعطني أن أتقدم إليك بثقة
وإيمان مثل هذه الكنعانية؛

2 – نزداد فى الطلب بلجاجة بنغمة أعلى قليلا؛من فضلك تحنن عليّ وأعني
واصرفنى فرحان حيث إني ضعيف فلن أتركك إن لم تباركني وها أنا منتظر صلوات آبائي
عني؛ كما طلب تلاميذك منك من أجل الكنعانية أن تصرفها فرحانة، وهنا نقول آمين ها
انا منتظرك

3 – ومع انك امتحنت الكنعانية وقلت لها لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل
الضالة فها أنا أسجد أمامك وأقول أعنى وارحمني أنا الضال. تحنن عليّ أنا ابنك
اجعلني من خرافك الأمناء وأقول آمين أؤمن بك أعني ؛

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار