علم التاريخ

29- نهاية حزينة لروما وجريجوري السابع



29- نهاية حزينة لروما وجريجوري السابع

29- نهاية حزينة لروما وجريجوري السابع

قدم
أهل جنوب إيطاليا إلي روما لا حرصاً علي سلامه البابا جريجوري السابع، ولكن خوفاً
من ازدياد نفوذ هنري الرابع في إيطاليا مما يهدد مصالحهم ومطامعهم في الوصول إلى
الحكم، و أحس هنري أن قواته قد حققت عن مواجهتهم، فغادر بهم روما قبل أن يصلوها
متجها إلى ألمانيا.

 

وهنا
أسرع أهالي روما إلى إغلاق أبواب مدينتهم في وجه الغزاة خوفاً من قسوتهم ألا انهم
افتحوا المدينة في مايو 1084 وانسابوا في شوارعها ينهبون ويدمرون كل ما تصل إليه
أيديهم حتى احترقت احياء باسرها، وبيع آلاف من أهل روما في أسواق الرقيق، ثم انسحب
الغزاة بعد ذلك إلى جنوب إيطاليا تاركين روما تنعي مجدها وحرقها وقد أثارت هذه
الأحداث الرأي العام المسيحي ضد جريجوري، من جديد، فهو الذي تسبب في كل هذا الخراب
الذي حل بأهل مدن في ذلك الوقت، لذلك خشي جريجوري السابع أن يبقي وحيداً في روما
وسط مظاهر السخط التي أخذت تنهال عليه، واثر مرافقه حلفائه من هؤلاء الغزاة إلى
وصوله إلى بلدة سالرنو حيث مات في مايو 1085، وكانت أخر عبارة فاه بها جريجوري
السابع وهو علي فراش موته ” لقد أحببت العدالة وكرهت الظلم، ولذا أموت مغترباً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار