اللاهوت الروحي

29- السلوك المسيحي



29- السلوك المسيحي

29- السلوك المسيحي

يظن
البعض ان الحياة مع الرب هى مجرد ايمان، وحب وروح، ولا تهم الفضائل والسلوك..

 

بينما
يهتم الكتاب بالسلوك المسيحى من جهة الدينونة ذاته فيقول ” اذن لا شىء من
الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح
” اذن سلوك الانسان بالروح هو الذى يحميه من الدينونة.

 

ويعتبر
هذا السلوك الروحى دليلا على الثبات فى الرب. ويطلب الرسول مستوى عاليا جدا فيقول:
” من قال انه ثابت فيه،ينبغى انه كما سلك ذاك (أى المسيح) هكذا يسلك هو
ايضا”(1يو 2: 6).

 

نحن
اذن مطالبون بالسلوك حسب الروح، وبان نضع امامنا فى سلوكنا مثال سلوك السيد المسيح
ايضا..

 

واهمية
السلوك المسيحى، قول الرب ” من ثمارهم تعرفونهم”.

 

هذا
السلوك له ناحيتان: ايجابية وسلبية. وكل منهما لها خطورتها. ولهذا يقول يوحنا
الرسول “ان سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع
المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية” (1 يو 1: 7). هذا من الناحية الايجابية.

 

وماذا
عن السلبية؟ يقول الرسول “ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا فى الظلمة نكذب
ولسنا نعمل الحق” (1يو1: 6).

 

اذن
سلوكنا المسيحى هو دليل شركتنا مع الله. وهو ايضا دليل على شركتنا مع الكنيسة..

 

ولهذا
كانت الكنيسة تفرز كل اخ يسلك بلا ترتيب، كما ذكر بولس الرسول اهل كورونثوس بالآية
التى تقول ” اعزلوا الخبيث من وسطكم”. ويقول القديس يوحنا: “اوصيكم
ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب
التعليم الذى اخذه منا” (2تس3: 6).

 

ان
كان السلوك امرا ليست له اهمية، والمهم فقط هو الايمان، فلماذا اذن جعله الرسول
قمة فرحه فقال ” ليس لى فرح اعظم من هذا، ان اسمع عن اولادى انهم يسلكون
بالحق” (3يو4).

 

اننا
مؤمنون ن ولكن ينبغى ان نسلك كما يليق بالدعوة التى دعينا اليه (اف4: 1). نضع
ثمرا، لان كل شجرة لا تصنع ثمرا تقطع وتلقى فى النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار