اللاهوت المقارن

26- أنا هو الراعي الصالح



26- أنا هو الراعي الصالح

26- أنا هو الراعي الصالح

لقد
ولد السيد المسيح في وسط الأغنام. لأنه هو الراعى. والذين أتوا لكى يباركوا
لولادته هم زملاؤه الرعاة. فمسألة أن السيد المسيح هو الراعى مسألة خطيرة جداً،
وهامة جداً. لأنه هو نفسه قال “أنا هو الراعى الصالح. والراعى الصالح يبذل
نفسه عن الخراف” (يو10: 11). وأيضاً قال “لهذا يحبنى الآب لأنى أضع نفسى
لآخذها أيضاً” (يو10: 17).

 

وقد
كرر السيد المسيح أنه هو الراعى الصالح، وأكد أنه قد أتى لكى يقدم الرعاية
الحقيقية باعتباره أنه هو الله الظاهر في الجسد. وهو الله الراعى الحقيقى. كما قال
داود النبى “الرب يرعانى فلا يعوزنى شئ” (مز22: 1). فكان لابد أن السيد
المسيح يكون هو الراعى. لأن الرعاة الذين هم كهنة إسرائيل كانوا قد أهملوا
الرعاية. فكان لابد أن يأتى رئيس كهنة جديد يكون هو الراعى.

 

إن
رعاة إسرائيل هم الذين صلبوا السيد المسيح. لذلك تغير الكهنوت من كهنوت العهد
القديم الهارونى إلى كهنوت العهد الجديد على رتبة ملكى صادق. أى كهنوت السيد
المسيح الذي يقدم فيه جسده ودمه في العهد الجديد بعد إتمام الفداء. خبز وخمر حاضر
على المذبح، نتناول منه من أجل غفران خطايانا، ونيل الحياة الأبدية. فالسيد المسيح
هو نفسه الذي أسس سر العشاء الربانى في ليلة صلبه، وأعطاه لتلاميذه وقال
“اصنعوا هذا لذكرى” (لو22: 19) أى تذكاراً حياً معاشاً لموته على الصليب
وقيامته من بين الأموات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار