اللاهوت المقارن

220- رأي الدكتور خليل سعادة في إنجيل برنابا



220- رأي الدكتور خليل سعادة في إنجيل برنابا

220- رأي الدكتور خليل سعادة في إنجيل برنابا

 بعض
آراء لعلماء ومشاهير بخصوص هذا الكتاب:

1-
الدكتور خليل سعاده مترجم هذا الكتاب إلى العربية فى المقدمة فى صفحة 22 يقول:

[غير
أن القول بأن هذا الإنجيل عربى الأصل لا يترتب عليه أن يكون كاتبه عربى الأصل بل
الذى أذهب اليه أن الكاتب يهودى أندلسى إعتنق الدين الإسلامى بعد تنصره وإطلاعه
على إنجيل النصارى وعندى أن هذا الحل هو أقرب الى الصواب من غيره لأنك إذا أعملت
النظر فى هذا الإنجيل وجدت لكاتبه إلماماً عجيباً بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد
له مثيلاً بين طوائف النصارى إلا فى أفراد قليلين من الأخصائيين، الذين جعلوا
حياتهم وقفاً على الدين كالمفسرين حتى أنه ليندر أن يكون بين هؤلاء أيضاً من له
إلمام بالتوراة يقرب من إلمام كاتب إنجيل برنابا. والمعروف أن كثيرين من يهود
الأندلس كانوا يتضلعون من العربية. ولقد نبغ بينهم من كان له فى الأدب والشعر
القدح المعلى فيكون مثلهم فى الإطلاع على القرآن والأحاديث النبوية مثل العرب
أنفسهم.

 

ومما
يؤيد هذا المذهب ما ورد فى هذا الإنجيل عن وجوب الختان والكلام الجارح الذى جاء
فيه من أن الكلاب أفضل من الغلف (أى غير المختونين) فإن هذا القول لا يصدر من
نصرانى الأصل. وأنت إذا تفقدت تاريخ العرب بعد فتح الأندلس وجدت أنهم لم يتعرضوا
بادئ ذي بدء لأديان الآخرين فى شئ على الإطلاق فكان ذلك من جملة البواعث التى حدت
بأهالى الأندلس إلى الرضوخ لسطوة المسلمين وسيطرتهم، وثابروا على هذه الخطة فى
جميع الأمور الدينية إلا فى شئٍ واحد وهو الختان . إذ جاء زمن أكرهوا فيه الأهالى
عليه وأصدروا أمراً يقضى على النصارى بإتباع سنة الختان على حد ما كان يجرى عليه
المسلمون واليهود. فكان هذا من جملة البواعث التى دعت النصارى الى الإنتفاض عليهم.

 

أما يهود
الأندلس فإنهم كانوا يدخلون فى الإسلام أفواجاً وليس ذلك فقط بل كانت لهم يد كبيرة
فى إدخال المسلمين أسبانيا ورسوخ قدمهم فيها ذلك العهد الطويل.]

 

نحن
لا يعنينا فى هذا الصدد كل التفاصيل السياسية والأمور الخاصة بالأندلس وغيرها،
ولكن ما يعنينا هو أن المترجم نفسه الذى عاش مع الكتاب وترجمه الى اللغة العربية
كان رأيه هو أن هذا الكتاب كُتب فى أسبانيا فى زمن وجود العرب فى الأندلس. ومن
المعروف أن هذا الأمر لم يحدث فى القرون الأولى للمسيحية بل فى القرون الوسطى،
حوالى القرن الرابع عشر أو القرن الخامس عشر وليس قبل ذلك.

نتعرض
الآن لأقوال بعض الشخصيات الهامة من الأدباء العرب والمسلممون، ماذا قالوا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار