اللاهوت الطقسي

22- مرحلة التحول في القداس



22- مرحلة التحول في القداس

22- مرحلة
التحول في القداس

وهنا وبعد هذه الجزئية تأتي مرحلة التحول:

مرحلة التحول:

يقول الشماس: “اسجدوا لله بخوف
ورعده”، الكل يسجد، لكن لماذا الخوف والرعدة؟ من خلال مرد الشعب نحس بها:
“نسبحك، نباركك، نخدمك، نسجد لك”، هنا الخوف والرعده ليس مثل الحراس
الذين خافوا من منظر رئيس الملائكة وهو يدحرج الحجر، من علي قبر السيد المسيح، لكن
الإحساس برهبة وقدسية هذه اللحظات، فالسجود عبادة، ولكنها عبادة أمام حضور إلهي
محسوس به، هنا يأتي الخوف والرعده، إذاً الخوف والرعدة ليس كثمرة لعدم الإستحقاق
أو الإحساس بعدم الرغبة في التواجد لكن قدسية العبادة ومدي رهبة هذه اللحظات
المقدسة، ويصلي الكاهن صلاة جميلة يصليها الكاهن يقول: “نسألك نحن عبيدك غير
المستحقين نسجد لك بمسرة صلاحك ليحل روحك القدوس علينا (ويشير إلي نفسه) وعلي هذه
القرابين (ويشير الي الصينية والكأس) الموضوعة ويطهرها وينقلها قدساً لقديسه”
وبعد ذلك الشماس يقول “ننصت” ويقف الكاهن ويرشم بيده علي شكل ألفا
وأوميجا، وبسرعة يرشم 3 رشومات علي الخبز وهو يقول “وهذا الخبز يجعله جسداً
مقدساً له” ويسجد مره أخري وهو يقول “ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح
يعطي غفراناً للخطايا وحياه أبدية لكل من يتناول منه”، ثم يقف مرة ثانية
ويرشم الكأس ثلاث رشومات سريعة وهو يقول “وهذه الكأس أيضاً دماً كريماً للعهد
الجديد الذي له” ثم يسجد ويقول “ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح يعطي
غفراناً للخطايا وحياه أبدية لكل من يتناول منه”، ويرشم بسرعة وهو يقول
“وهذا الخبز يجعله جسداً” فيسحب يده بسرعة لأنه من غير اللائق أن يرشم
الجسد بعد أن تحول، بعد ذلك يرشم الجسد بالدم والدم بالجسد، ولا يستطيع بعد ذلك أن
يرشم هو بل حتي عندما يقول “إيريني باسي” يسجد لأن الكاهن والشعب يتلقون
البركة من السيد المسيح، وفي هذه اللحظات تحولت الاسرار وصار الخبز هو جسد المسيح
والخمر هو دم المسيح، فكلمة التقديس معناها تحويل الخبز والخمر الي جسد المسيح
ودمه، والثالوث القدوس واضح وجوده في هذه الجزئية، فالروح القدس يحل ويحول الخبز
والخمر الي جسد المسيح ودمه، والآب هو قابل الذبيحة.

هناك بعض آباء يقولون أن الرشومات السريعة التي
يعملها الكاهن علي كلا الخبز والخمر مقصود بها ختم الملك علي القرابين لأن الصليب
هو ختم الملك لحلول الروح القدس. الكنيسة تنطق بكلمات المسيح هي نفسها التي نطقها
بفمه المقدس. والإبن هو الذبيحة. لذلك الشعب يقول: نؤمن ونعترف ونمجد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار