مريم العذراء القديسة

22- الأشمونين



22- الأشمونين]]>

22- الأشمونين

بعدأن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحيةالغربية حيث بلدة الأشمونين بجوار ملوى.

نبذة عن بلدة الأشمونين:

تقعجنوباً على بعد 300 كم من القاهرة.

كانإسمها باللغة المصرية القديمة “خمنو” التى تعنى ثمانية وذلك لأن أهل هذهالمدينة كانوا يعبدون ثمانية آلهة وكان أكبرهم تحوت المرموز إليه بطائر اللقلق وقدتطورت الكلمة فصارت تكتب باللغة القبطية هكذا وقد أندثرت هذه المدينة وحلت محلهامدينة أخرى بنفس الأسم وقد سميت المدينة الجديدة الأشمونيين، وتعنى الأسماءالقبطية الجديدة (الثمانية الثانية) أو (أشمون الثانية)

وفىعهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بوليس الكبرى. وقد إندثرت المدينة القديمةوحلت محلها مدينة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينة الجديدة ” أشمونين”

لقدزارها المؤرخ الأسقف بلاديوس فى أواخر القرن الرابع وقد رأى أوثانها محطمة إتماماًلنبوءة أشعياء النبى”1: 19 “.

كذلكزارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطوريوليانوس، وقد إلتقى به نيودوروس رئيس دير طابانا الذى يقع بالقرب من سوهاج، وكانقد جاء ليحتفل بقدومه إحتفالاً باهراً

وقدإستمر البطريرك مدة حتى قتل يوليانوس عام 363 م وتولى عوضاً عنه يوبيانوس الذى نشرحرية الأديان فعاد البابا أثناسيوس الرسولى إلى كرسيه.

راجعأيضاً قاموس اللغة القبطية تأليف أقلوديوس يوحنا لبيب القاهرة 1611 ش الجزء الخامسص 80- 81 وسميت هذه المدينة فى العهد اليونانى أثناء الإحتلال البطلمى لمصر بأسم Heropolis Magna وقد كانت الأشمونيين مركزاً لأسقفية قبطية هامة ومن أشهر أساقفتهاالأنبا ساويرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى.

تقعآثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونهاالبازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونيةالمخصصة للآله ” تحوت”.

ويشهدبلاديوس.. الكاتب الكنسى المعروف فى القرن الرابع أثناء حديثة عن الأنبا أبولون،بزيارة العائلة االمقدسة للأشمونيين كحادثة معروفة فيقول: ” قد رأينا قسيساًآخر أسمه ابولو عاش فى أقليم الصعيد فى منطقة الأشمونيين حيث جاء المخلص معالقديسة مريم ويوسف، إتماماً لنبوءة أشعياء 19: 1 الذى قال: ” هوذا الرب يركبعلى سحابة سريعة ويدخل مصر، فتتزلزل أوثان مصر من وجهة ويذوب قلب مصر فى داخلها”

The Paradise, by PALLADIUS,London,1907, vol. I p. 304


بازيليكا الأشمونين

 


دير أبو حنس بملوى

 

معجزات الطفل الإلهى فى مدينة الأشمونين

لقدأجرى الطفل الإلهى معجزات كثيرة فى الأشمونين منها:

1-حيث كان أهلها يعبدون حصاناً من النحاس، كان يقوم فى مدخل المدينة لحراستها، فتحطمأمام جلال الرب وكذلك سقطت أوثان المعابد وتهشمت وخرجت خدامه الشياطين وبطلت قوته0

2-وكذلك كان يوجد هناك أشجار ونخل كثير، وكان يتعبد لها الوثنيون فلما مرت العائلةالمقدسة أمامها أنحنت نحو الأرض وصارت لأوراقها قوة شفاء الأمراض ببركة رب المجديسوع المسيح له المجد.

3-يذكر أبو المكارم أنه كان فى فناء كنيسة العذراء بالأشمونين شجرة سورية الأصلوكانت ثمارها تسمى سابستان (حمراء اللون) وأنها إنحنت لما إقترب منها يسوع، وأنحاكمها أراد قطعها، ولكن البابا أغاثون الأسكندرى ال 39 (658 -677) وقف أسفلها.وأنه عندما تقدم شخص ليقطعها بالبلطة ق
فزت فى وجهه، فتركها الحاكم ولم يتم قطعهافى حينه، وقد تأيدت هذه الروايات بما عثرت عليه بعثة أثرية فرنسية من مخطوطاتالأشمونين (1887م) توضح أن” السيد المسيح أقام موتى، وجعل العرج يمشون، والصميسمعون، والخرس يتكلمون، والبرص يطهرون.00″ وذكر ميناردوس أن خمسة جمال سدتالطريق فى السوق أمام العائلة المقدسة، ونظر إليها يسوع فتحولت إلى أجسام متجمدةكالأحجار.


منارة كنيسة ديرأبو حنس بملوى

 

شهادة القديس ودامون الأرمنتى فى اليوم الثامن عشر من شهرمسرى المبارك

ذكرالسنكسار القبطى سيرة الشهيد وهذا نصها:

فىهذا اليوم إستشهد القديس ودامون من مدينة أرمنت، كان فى بيته ومعه ضيوف من عابدىالأوثان فقال بعضهم لبعض ” هوذا قد سمعنا أن إمرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين،ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك، وقال آخرون: هل هذا الطفل جاء إلى البلادالمصرية؟ وصار كل منهم يتحدث عن الصبى.

فلماإنصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل إلى مدينة الأشمونين ولما وصل أبصر الطفليسوع مع مريم أمه فسجد له.

فلمارآه الطفل تبسم فى وجهه وقال له ” السلام لك يا ودامون قد تعبت وأتيت إلى هنالتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عنى لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكناً لى إلىالأبد”0

فإندهشالقديس ودامون وقال: “يا سيدى أنى أشتهى أن تأتى إلى فى بيتى وأكون لك خادماًإلى الأبد”.

فقالله الصبى: “سيكون بيتك مسكناً لى أنا ووالدتى إلى الأبد إذا عدت من هنا وسمععابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك فى بيتك، فلا تخف لأنىأقبلك عندى فى ملكوت السموات إلى الأبد، وأنت تكون أول شهيد فى بلاد الصعيد”.

فقامالرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم إنصرف راجعاً إلى بيته.

فلماعاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدو الأوثان بوصوله، فجاءوا إليه مسرعين وقالوا: هلالكلام الذى يقولونه عنك صحيح؟

فقاللهم: نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح وباركنى وقال لى: أنا آتى وأحل فى بيتك معوالدتى إلى الأبد.

فصرخكلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه ونال إكليل الشهادة فى مثل هذا اليوم0

ولماأبطلت عبادة الأوثان وإنتشرت المسيحية فى البلاد وجعلوا بيته كنيسة على إسمالعذراء مريم وإبنها الذى له المجد الدائم وهذه الكنيسة هى التى تسمى “الجيوشنة” وتفسيرها ” كنيسة الحى” وهى بدير بأرمنت وهى باقية حتىالأن.

 شفاعتهتكون مع جميعنا أمين

وبعدأن إرتحلت العائلة المقدسة من الأشمونين سارت إلى فيليس “ديروط الشريف”حالياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار