اللاهوت المقارن

184- سُمِعَ له من أجل تقواه



184- سُمِعَ له من أجل تقواه

184- سُمِعَ له من أجل تقواه

قال
معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين “كذلك المسيح أيضاً لم يمجّد
نفسه ليصير رئيس كهنة، بل الذى قال له أنت ابنى أنا اليوم ولدتك. كما يقول أيضاً
في موضع آخر: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكى صادق، الذي في أيام جسده إذ قدّم
بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت” (عب5: 5-7)..
طالما أن السيد المسيح كان يعبّر عن البشرية، وكان ينوب عن الإنسان، لذلك قيل إنه
قدّم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت.. ثم أكمل معلمنا
بولس الرسول الآية وقال “وسُمع له من أجل تقواه” (عب5: 7) كيف سُمع له
إذا كان قد مات؟!! فالسيد المسيح كشفيع عن البشرية كلها كان يطلب أن يعبُر الآب
بالبشرية كلها من الموت إلى الحياة حتى تغنّى النبى قائلاً “ابتُلِع الموت
إلى غلبة. أين شوكَتُكَ يا موت؟ أين غَلبَتُكِ يا هاوية؟” (1كو15: 54، 55،
انظر هو13: 14).

 

فصرخة
السيد المسيح على الصليب، نقلت البشرية من الموت إلى الحياة.. صرخ من أجل تحرير
البشرية من الموت لكى يتمم عمل الفداء. لذلك يقول “سُمع له من أجل
تقواه” وليس من أجل الصورة المُخزية التى كتبت عنها إيلين هوايت أنه يئس ولم
يكن عنده رجاء.

 

“سُمع
له من أجل تقواه” كيف سُمع له؟ سُمع له حيث قام منتصراً من الأموات، وصار سبب
خلاص أبدى لجميع الذين يطيعونه (انظر عب5: 9).

تقيم
ابنك مكملاً إلى الأبد

 أخبر
باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار