اللاهوت الروحي

182- علاقتك بالخير



182- علاقتك بالخير

182- علاقتك بالخير

علاقتك
بالخير، تتركز فى أربع نقاط أساسية وهى:

1-
أن تعرف ما هو الخير.

2-
أن تريده، وتحبه.

3-
أن تحوله إلى حياة.

 

1-
أما لزوم معرفة الخير، فذلك لأن كثيرين يخطئون عن جهل. وأنهم يقفون أحيانا فى
مفترق الطريق، لا يعرفون أين الاتجاه السليم. ومعرفة الخير تحتاج إلى حكمة وإفراز،
وهى تحتاج إلى إرشاد وتوعية..

 

2-
ولكن معرفة الخير وحدها لا تكفى، إن لم تكن لديك رغبة فى اتباع الخير. فكثيرون
تسيرهم شهواتهم، على الرغم من معرفتهم أنها شهوات خاطئة، وأنها تضرهم. إلا أن
الرغبة فى تركها ليست موجودة داخلهم.

 

أخطر
ما فى الخطية، أن الإنسان يحبها ويتعلق بها، ولا يريد أن يتركها. ويعرف أن التوبة
خير، ولكنه لا يريدها!

 

تعريف
الإنسان بأن هذا الأمر خطية، هو دور الإقناع العقلى. يبقى بعده التأثير على عواطفه
وميوله ورغباته، لكى يشتهى بقلبه هذا الذى اقتنع به بعقله.

 

3-
وهنا ننتقل إلى الخطوة العملية وهى التنفيذ. وهذه إما تبدأ مباشرة إن كان التهاب
القلب بالتوبة شديدا وتبدأ بالتدرايب الروحية، وتمر فى دور تدريجى..

 

الابن
الضال لم يكتف باقتناعه بأنه فى طريق خاطئ يلزم أن يغيره، ولم يكتف بالتهاب قلبه
بالعودة إلى بيت أبيه، إنما بدأ بالتنفيذ، فقام وذهب إلى أبيه.

 

الذين
تحملهم النعمة حملا، قد لا يحتاجون إلى تداريب..

 

ولكن
غالبية الناس تقف أمامهم عوائق من طباع وعادات، وأيضا عوائق من تأثيرات خارجية،
ويحتاجون إلى صراع مع أنفسهم من الداخل، وصراع مع الحروب التى تأتى من الخارج.

 

فإن
درب الإنسان نفسه عمليا على طريق الخير، وسار فيه، عليه إذن أن يثبت، ولا يرجع إلى
سيرته القديمة، ويتحول حب الخير إلى طبع فيه. وهذا يحتاج إلى وقت وإلى عمل النعمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار