اللاهوت المقارن

18- كيف يموت السيد المسيح وهو كلمة الله المتجسد؟



18- كيف يموت السيد المسيح وهو كلمة الله المتجسد؟

18- كيف يموت السيد المسيح وهو كلمة الله
المتجسد؟

إن
السيد المسيح قد مات بحسب الجسد، لكن لم يمت بحسب طبيعته الإلهية. فالإنسان العادى
له روح وجسد: فروحه لا تموت، ولكن جسده يموت، وهو إنسان واحد. فبعد أن يموت جسد
الإنسان يبقى روحاً حياً لأن إلهنا “ليس هو إله أموات بل إله أحياء”
(مر12: 27).

فإذا
كان الإنسان روحه وجسده متحدان معاً، ومن الممكن أن يموت بحسب الجسد ولا يموت بحسب
الروح كما قيل عن ناسوت السيد المسيح بعد موته على الصليب بالجسد وبقاء روحه
الإنسانية حياً وكلاهما متحداً باللاهوت “مماتاً في الجسد ولكن محيياً في
الروح” (1بط3: 18). فبنفس الصورة الكلمة المتجسد من الممكن أن يموت بحسب
الجسد ولا يموت بحسب الروح الإنسانية، وبالطبع أيضاً بالمثل لا يموت بحسب الطبيعة
الإلهية، لأن لا الروح الإنسانية يموت، ولا اللاهوت يموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار