علم

18- دعوة البتولية



18- دعوة البتولية

18- دعوة البتولية

يرى
ميثوديوس أنَّ القديس بولس الرَّسول يمدح البتولية كعطية وهِبَة من الله
gift from God، ويرفُض الرَّسول هؤلاء الذين بالرغم من كونِهِمْ غير قادرين على
قمع واستعباد أجسادِهِم – بسبب محبة المجد الباطِل – يُريدون أن يحيوا في بتولية،
وينصحهم أن يتزوجوا لئلاَّ في أوقات شغب الجسد يسقطون فيما يُدنِس الروح، لأنَّ
الرَّسول يقول: ”ولكن إن كان أحد يظُنُّ أنه يعملُ بدون لِياقةٍ نحو عذرائِهِ إذا
تجاوزت الوقت وهكذا لَزِمَ أن يصير فليفعل ما يُريد. إنه لا يُخطِئ. فليتزوجا“
(1كو 7: 36). والرَّسول هنا يُفضِّل الزواج على عدم اللياقة في حالة هؤلاء الذين
اختاروا حياة البتولية ووجدوا أنها صعبة ولا يستطيعون احتمالها، وبينما يفتخرون
ويتباهون أمام الناس بأنهم يحفظون بتوليتهم، لم يعُد لديهم القُدرة أو القُوَّة
على أن يحيوا كخِصيان خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات، ويقول القديس ميثوديوس:
”يقول الرَّسول بولس أنَّ ذاكَ الذي يستطيع ويشتاق إلى حِفْظ جسده عفيفاً طاهراً
يفعل أحسن، ولكن ذاكَ الذي لا يستطيع ويتزوج زواجاً قانونياً ولا ينغمِس في فساد
خفي يفعل حسناً.. فليمسِك مَنْ يُريد برسالة مُعلِّمنا بولس الرَّسول إلى أهل كورنثوس
ويفحص كلِماتها ثم يتأمَّل فيما قُلناه مُقارِناً هذا بذاك (ما قُلناه بالرسالة)
ليرى إذا كانت هناك اتفاق تام بينهما أم لا“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار