اللاهوت المقارن

173- من كتاب مشتهى الأجيال: الملاك ميخائيل أنقذه



173- من كتاب مشتهى الأجيال: الملاك ميخائيل أنقذه

173- من كتاب مشتهى الأجيال: الملاك ميخائيل
أنقذه

على
صفحة 656

تتكلم
عن السيد المسيح في بستان جثسيمانى وتقول [ ففي هذه الأزمة المخيفة عندما كان كل
شئ مهدداً بالخطر، وعندما كانت يد ذلك المتألم ترتعش وهى تمسك بتلك الكأس، انفتحت
السماء وأشرق نور في وسط تلك الظلمة الثائرة، وساعة الأزمة الخانقة، ونزل الملاك
القوى الواقف في حضرة الله، والذى يشغل المركز الذي سقط منه الشيطان، ووقف إلى
جوار المسيح] هنا نرى كيف يريد الشيطان أن يعظّم نفسه فقال: الملاك الذي أخذ مكانى
هذا هو الذي خلّص المسيح، وبهذا الوضع في تعليم إيلين هوايت الشرير صار الشيطان
فرحاً. ومعروف أن الملاك ميخائيل هو الذي أخذ مكان الشيطان كما سنشرح ونثبت فيما
بعد.

 

ثم
أكملت وقالت على نفس صفحة 656 [ أتى الملاك لا ليأخذ الكأس من يد المسيح، بل
ليقويه على شربها مؤكداً له محبة الآب. لقد أتى ليمنح القوة لذلك الإله المتأنس
المصلى (تقول هنا الإله المتأنس، و في نفس الوقت تقلل من شأنه بشكل عجيب جداً!!) .
وقد وجّه نظره إلى السماء المفتوحة وأخبره عن النفوس التى ستخلص نتيجة آلامه
(بمعنى أن الملاك هو الذى عرّف يسوع أن هناك أناس سيخلصون)، وأكّد له أن أباه أعظم
وأقوى من الشيطان]. أى أن السيد المسيح رب المجد وملك الملوك ورب الأرباب لم يكن
يعرف -بحسب تعليم إيلين هوايت- أن الآب السماوى أعظم وأقوى من الشيطان فكان يائساً
ومسكيناً ولم يكن عنده رجاء، فجاء له الملاك وقال له لا تخف فإن أباك أقوى من الشيطان.

 

[وأن
موته ستكون نتيجته الهزيمة النهائية الماحقة للشيطان. وأن مملكة هذا العالم
ستُعطَى لقديسى العلى. وقال له أنه سيرى من تعب نفسه ويشبع لأنه سيرى جماهير من
الجنس البشرى وقد خلصت خلاصاً أبدياً. لم تنته آلام المسيح ولكن غمه ومفشلاته
زايلته، ولم تخف وطأة العاصفة بأى حال ] مفشلاته انتهت واختفت لأن الملاك أنقذ
يسوع من بشاعة الخطية التى كان واقعاً فيها، وأخرجه من حالة اليأس. وأنقذ مصير
العالم الذي كان يتأرجح بين الحين والآخر في كفة الميزان!!

 

وعلى
الرغم من ذلك تكلمت إيلين هوايت بمكر بعد ذلك في كتابها هذا عن صرخة اليأس التى
صرخ بها السيد المسيح على الصليب. أى أن حالة قطع الرجاء قد عاودته مرة أخرى مثل
التلميذ الخائب الذي يعلّمه الملاك القوى الذي يشغل المكان الذي سقط منه الشيطان،
فلا يتعلّم ويعاود الخطأ مرة أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار