166- صعود المسيح إلى السماء أمام أعين تلاميذه
166- صعود المسيح إلى السماء أمام أعين تلاميذه
بقي
المسيح على الأرض بعد قيامته أربعين يوماً وهو يظهر لتلاميذه ولكثيرين. وفي اليوم
الأربعين بحسب سفر الأعمال:
+
“الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس، عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلِّم به،
إلى اليوم الذي ارتفع فيه، بعد ما أوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم. الذين
أراهم أيضاً نفسه حيًّا ببراهين كثيرة، بعد ما تألَّم، وهو يظهر لهم أربعين يوماً،
ويتكلَّم عن الأمور المختصة بملكوت الله- وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا
من أُورشليم، بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني- لأن يوحنا عمَّد بالماء،
وأمَّا أنتم فستتعمَّدون بالروح القدس، ليس بعد هذه الأيام بكثير.. لكنكم ستنالون
قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهوداً في أُورشليم وفي كل اليهودية
والسامرة وإلى أقصى الأرض. ولمَّا قال هذا ارتفع وهم ينظرون. وأخذته سحابة عن
أعينهم.” (أع 1: 1–9)
وبهذا
الانسحاب المنظور من الوجود على الأرض في ختام الأربعين يوماً يكون المسيح قد أكمل
وجوده على الأرض، لا عبر الموت، ولكن بالقيامة من الموت، بنفس الجسد الذي صُلب به
ومات. ولكن ليس بوضعه المادي الأول، إنما بحالة قابلة للظهور وقابله للاختفاء حسب
قدرته الذاتية على الظهور والاختفاء، وحسب انفتاح عين المؤمنين لرؤية ما لا يُرى
كموهبة خاصة تختلف في قوتها أيضاً. وأخيراً، انسحب المسيح كُلِّيةً من محيط الأرض،
وارتفع إلى السماء ليكمِّل عمله هناك.
167- جلوس
المسيح عن يمين الآب
+
“وأمَّا هذا فبعدما قدَّم عن الخطايا ذبيحة واحدة، جلس إلى الأبد عن يمين الله، منتظراً بعد ذلك حتى تُوضَع أعداؤه موطئاً
لقدميه. لأنه بقربان واحد (بتقدمة
واحدة) قد أَكْمَلَ إلى الأبد المقدَّسين.” (عب 10: 12–14)
وهكذا بذبيحة المسيح وقيامته وصعوده ثم جلوسه عن يمين الآب
أصبح: “لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع، طريقاً كرَّسه لنا
حديثاً حيًّا، بالحجاب، أي جسده.” (عب 10: 19و20)
+
“فمِنْ ثمَّ يقدر أن يخلِّص إلى التمام الذين يتقدَّمون به إلى الله، إذ هو
حيٌّ في كل حين ليشفع فيهم.” (عب 25: 7)
168- الوعد بالمجيء
بلسان الملائكة
+
“وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق، إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس
أبيض، وقالا: أيها الرجال الجليليون، ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع
هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء.”
(أع 1: 10و11)
بطرس
الرسول يحدِّد زمان المجيء
+ “فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم، لكي تأتي أوقات
الفرج من وجه
الرب.
ويُرسِلَ
يسوع المسيح المبشَّر به لكم قبل.
الذي
ينبغي أن السماء تقبله، إلى أزمنة رَدِّ كل شيء، التي تكلَّم عنها الله بفم
جميع أنبيائه القدِّيسين منذ الدهر.” (أع 3: 19–21)
آمين
انتهى:
سبتمبر سنة 1997م