اللاهوت الروحي

130- النصف الآخر



130- النصف الآخر

130- النصف الآخر

+
الذى يشكو، ربما يقدم أحيانا نصف الحقيقة، حيث يبدو معتدى عليه. وغالبا لا يقدم
النصف الآخر وهو سبب هذا الإعتداء. وهكذا لا يعطى صورة كاملة عن الحقيقة.
وبالتحقيق يمكن إكتشاف المعلومات الأخرى التى تشرح الموقف.

 

+
أما الإنسان الصريح، فيذكر كل شئ، ماله وما عليه، بهذا يوضح الحقيقة كاملة، بلا
إخفاء.

 

+
كذلك الذى يمدح ذاته، كثيرا ما يذكر هو أيضا نصف الحقيقة، أى النقط البيضاء فقط فى
حياته وهناك نقط أخرى قد تكون عكس هذه، إذا وضعت معها، تعطى الصورة الكاملة عن
شخصيته وصفاته وأعماله.

 

وبنفس
الأسلوب نتكلم عن الأم التى تمدح إبنها، وتدافع عنه، والمرؤوس الذى دائما يمدح
رئيسه.

 

+
وأى إنسان له الروح القبلية، ويتحزب لهيئة معينه، ويتعصب لفكرة ولمنهج ولفلسفة
وإتجاه، كثيرا ما يلجأ هو أيضا إلى أنصاف الحقيقة، فلا يذكر إلا النقط البيضاء
التى تخص ما يحبه ومن يحبه. أما النصف الآخر من الحقيقة، فقد يذكره الجانب
المعارض.

 

الإتهام
يمثل نصف الحقيقة. والدفاع يمثل النصف الآخر. والحقيقة تتضح من إجتماع الإثنين
معا.

 

+
التأييد أيضا قد يمثل نصف الحقيقة، بينما تقدم المعارضة النصف الآخر، وتتكامل
الصورة بإجتماع الإثنين.

 

+
ما تراه فى نفسك هو نصف الحقيقة، وما يراه الغير فيك هو النصف الآخر..

 

+
الأمور الظاهرة هى جزء من الحقيقة. والأمور الخفية هى جزء آخر. وقد يكون الجزء
الأكبر

 

+
ما تعلنه عن مبادئك وأفكارك ورغباتك، هو مجرد جزء. أما الجزء الآخر، فهو ما تنقذه
من هذه المبادئ.

 

+
شخصيتك خارج بيتك وأمام الناس. هى نصف الحقيقة. وربما حياتك فى بيتك مع عائلتك شئ
آخر. وقد تكون دواخل قلبك مع أفكارك وأحاسيسك شئ ثالث. وأنت هذا كله.

 

+
إلى متى يعيش الناس بأنصاف الحقائق.

 

ربما
النصف الآخر يعلنه الرب فى يوم الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار