اللاهوت المقارن

102- شهود يهوة ينكرون الابن



102- شهود يهوة ينكرون الابن

102- شهود يهوة ينكرون الابن

شهود
يهوه ينكرون الابن، وهم يغالطون أنفسهم.. ففي سفر أشعياء يقول “أنا أنا الرب
وليس غيرى مخلص. أنا أخبرت وخلصت وأعلمت وليس بينكم غريب وأنتم شهودى يقول الرب
وأنا الله” (أش43: 11، 12)- ومن هذا الأصحاح أخذوا اسمهم “شهود
يهوه”. يقول الرب “أنا أنا الرب وليس غيرى مخلّص” فمن هو المخلص؟
المخلص هو المسيح ابن الله الوحيد. كما قال معلمنا بطرس الرسول عن السيد المسيح
“وليس بأحد غيره الخلاص” (أع4: 12). إذا كان يقول “ليس غيرى
مخلص” وأيضاً “أنتم شهودى” إذن هو الابن، وبالتالى نحن شهود للمسيح
لذلك قال السيد المسيح لتلاميذه “تكونون لى شهوداً”(أع1: 8). كيف يسمون
أنفسهم بعد “شهود يهوه” وهم ينكرون المسيح؟! لقد حذر بطرس الرسول وقال
“كان أيضاً في الشعب أنبياء كذبة كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة الذين
يدسون بدع هلاك وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكاً
سريعاً” (2بط2: 1).

 

فعندما
نتكلم عن الرب الذي اشترانا، نتكلم عن السيد المسيح الذي اشترانا بدمه، والشاهد
ليهوه لا ينكر أن السيد المسيح قد صُلب، وأنه بصلبه حمل خطايا العالم أو كفّر عن
خطايا العالم. فيكون الرب الذي اشترانا هو السيد المسيح. أما شهود يهوه فهم ينكرون
الرب الذي اشتراهم لأنهم ينكرون لاهوته. ولذلك أى إنسان يتبع بدعة شهود يهوه سوف
يجلب على نفسه هلاكاً سريعاً كما قال معلمنا بطرس الرسول في حديثه “وسيتبع
كثيرون تهلكاتهم” (2بط2: 2) ففي ذلك تحذير.

 

بدأت
هذه المجموعة ب 25 ألف شخص أيام شارلز تاز رصل والآن قد وصل عددهم إلى خمسة ملايين
شخص وربما أكثر على مستوى العالم كله. فعندما يقول “سيتبع كثيرون
تهلكاتهم” هذا ما رأيناه وعايشناه. وهم الآن يحاولون نشر فكرهم في مصر. وإن
كان في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نظراً لشبهة الصهيونية لجماعة شهود يهوه
صدر قانون بمنع ممارستهم لنشاطهم في مصر وأصبحوا جماعة غير قانونية وغير معترف بها
كطائفة، إلا أنهم ما زالوا ينشطون في السر، ويرسلون أشخاصاً إلى المنازل. ولذلك
حذر القديس يوحنا الرسول “إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا
تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله
الشريرة” (2يو10، 11).

 

فالقديس
يوحنا الذي كان دائماً يتكلم عن المحبة قد حذر من أن نقبل في المنازل أمثال هؤلاء
الهراطقة والمبتدعين . والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحذر شعبها بقوة من جماعة
شهود يهوه ومن قبول أى أحد منهم في المنازل والمناقشات معهم.. تحتاج المناقشات
معهم إلى شخص دارس، لكى يستطيع الرد على الأضاليل التى يبتدعونها بتفسير خاطئ
لآيات الكتاب المقدس. فليس كل إنسان يستطيع مناقشتهم والرد عليهم لأنهم في منتهى
المكر والدهاء ويميلون أحياناً إلى تحريف لآيات الكتاب أو الانحراف عن التفسير
السليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار