المسيحية

هل من الممكن أن يصير الله إنساناً؟



هل من الممكن أن يصير الله إنساناً؟

هل
من الممكن أن يصير الله إنساناً؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
هل من الممكن أن يصير الله إنساناً؟

قلت
بنعمة الرب:
ولم لا؟ هل هناك شيئ عسير علي الله. انني اسوق اليك هذه
القصه كان فلاح يحرث الأرض..ورأي في الطريق حجراً للنمل، فأراد أن يحذر النمل من
المحراث، فأخذ ينادي فلم يسمعوا، وطلب اليهم فلم يستجيبوا، وقال لهم فلم
يفهموا..فقال في نفسه: انهم بالحق نمل، وأنا إنسان، والاختلاف واضح..لكنه سرعان
ماتحول إلي نملة صغيرة، وتفاهم معهم بنفس لغتهم، وحذرهم، وفداهم من الضياع، وبعدها
عاد مرة أخري للحراثة ورحم النمل من تلك الكارثة، فأحب النمل الفلاح. وصار النمل
للفلاح صديقاً. وهكذا سارت الحياة..

انني
أقدم هذه القصة حتي أسأل بعدها هذا السؤال: هل هذا ممكن؟؟ الاجابة بالطبع لا..لأن
الإنسان لايستطيع أن يحول نفسه إلي نملة، فهو غير قادر.. ومن هذا المنطلق نقول:
إلاّ يستطيع الله القادر علي كل شئ أن يصير إنساناً ويفديه من الغضب الآتي؟..

نعم
يستطيع، لأنه قادر علي كل شئ، اذا فما هو مقدار الحب المتوقع من الإنسان لهذا
الاله المحب؟!.

 

لماذا جاء في الجسد؟

قال
المحاور الغير مؤمن:
ما هو هدف الله من تجسده؟

قلت
بنعمة الرب:
لله أغراض سامية في أمر التجسد، منها:

أ-
ليتفاهم مع الإنسان:
لقد جاء السيد المسيح إلي الأرض حتي يوجد
التفاهم بين الله والإنسان فان وسيلة التفاهم هي الكلمة. وكان الكلمة الله.الله
بعد ما كلم الآباء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه)
(عب1)

ب-ليعلن
حبه للإنسان:
كان الله بالنسبة للبشر هو إله الطوفان وإله نار سدوم
وعمورة..الله اله الوصايا والناموس، ولم يعرف الناس أن الله محبة إلاّ باعلان يسوع
السيد المسيح (الله بين محبته لنا) (رو5: 5)، (ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو
أحبنا وأرسل أبنه كفارة لخطايانا) (ايو4: 10).

ج
ليخلص الإنسان:
الخلاص هو عطية الله للإنسان، فهو هبة مجانية أعطيت للإنسان
من فرط كرم الله. ولكي يخلص الله الإنسان كان لابد أن ينفذ السيد المسيح ذلك بأن
يموت علي الصليب ليهبنا الحياة ويوفي الله كل حقوقه. وكان لابد أن تتوفر فيه
الصفات الالهية والصفات الإنسانية حتي يصالح الله والإنسان، ويكون بديلا للإنسان
وفداء له.. وفي نفس الوقت لينفذ رغبة الله في خلاص الإنسان دون المساس بعدله
وقداسته..مما جعله يتجسد ويضحي بنفسه ويموت علي الصليب حتي يخلصنا.

د-
وأشياء أخري كثيرة لا مجال لها الآن،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار