المسيحية

هل للمسيح سلطان علي الملائكة والشياطين



هل للمسيح سلطان علي الملائكة والشياطين

هل
للمسيح سلطان علي الملائكة والشياطين

قال
المحاور غير المؤمن::
معني هذا أن السيد المسيح ليس له سلطان علي
الملائكة أو الشياطين وبالتالي لا يكون هو الله0 وربما يكون أقل من الملائكة

قلت
بنعمة الرب:
1 في الاصحاحين الأول والثاني من الرسالة إلي العبرانين يشرح
القديس بولس الرسول كيف أن السيد المسيح أعظم من الملائكة (عب 1: 4) بأدلة تثبت
لاهوته من حيث هو الابن، عن يمين العظمة في الأعالي، وقد قيل عنه كرسيك يالله إلي
دهر الدهور، وكل شيء قد وضع تحت قدمته..

2
– وبعد التجربة علي الجبل قيل (وصارت الملائكة تخدمه) (مر 1: 31) (وإذا ملائكة قد
جاءت فصارت تخدمه) (مت 4: 11)0

3
– وقد قيل في خضوع الملائكة له (.. يسوع المسيح الذي في يمين الله، إذ قد مضي إلي
السماء، وملائكة وسلاطين وقوات مخضة له) (1 بط 3: 21، 22)0 فمن هو الذي تخدمه
الملائكة، وتخضع له ملائكة وسلاطين وقوات، إلاّ أن يكون هو الله وحده؟!

4
– وقيل عنه (لتسجد له كل ملائكة الله) (عب 1: 6) كما قيل عنه في موضع آخر أنه تجثو
بأسمه كل ركبة مما في السماء) (في 2: 10)، ولا يمكن أن الملائكة تجثو إلاّ لله
وحده0

 

الملائكة هم ملائكته وهو يرسلهم

5
– وقد قيل في أكثر من موضع أن الملائكة هم ملائكته وهو يرسلهم:

أ
– ففي (متي 13: 41، 42) (يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع
المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار) من ذا الذي له السلطان أن يرسل
الملائكة في الدينونة إلاّ الله وحده؟

ب
– وفي (متي 24: 30، 31) (ويبصرون ابن الإنسان آتياً علي سحاب السماء بقوة ومجد
كثير، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت، فيجمعون مختاريه من الأربع رياح، من أقاصي
السموات إلي أقصائها) ونلاحظ هنا أن الملائكة هم ملائكته، والملكوت هو ملكوته،
والمختارين هم مختاوره، وهذا لا يمكن أن ينطبق علي إنسان ولا علي مخلوق إيأ كان0

6
– هذا التعبير خاص بالله وحده، فالملائكة هم ملائكة الله فالمزمور يقول (باركوا
الرب ياملائكته) (مز 103: 20) ويقول أيضاً الصانع ملائكته أرواحاً وخدامه ناراً
تلتهب) (مز 104: 4)، (عب 1: 7)، وقيل أيضاً (يوصي ملائكته بك فعلي أيديهم يحملونك)
(مز 91: 11) (متي 4: 6).. وقال السيد المسيح نفسه (من يغلب سيلبس ثياباً بيضاً..
وسأعترف بأسمه أمام أبي وأمام ملائكته) (رؤ 3: 5)0

والله
هو الذي يرسل ملائكته فيقول دانيال النبي (إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود) (دا
6: 22)0

 

كيف تكون الملائكة ملائكة الله وملائكة المسيح في نفس الوقت

فكيف
تكون الملائكة ملائكة الله، وملائكة السيد المسيح في نفس الوقت، إلاّ لو كان
الأثنان واحداً. وعندنا شاهد جميل في آخر سفر الرؤيا يقول (والرب إله الأنبياء
القديسين أرسل ملاكه ليري عبيده ماينبغي أن يكون) (رؤ 22: 6) وفي نفس الاصحاح (أنا
يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور) (رؤ 22: 16) قارن أيضاً مع (رؤ 1: 1)0

 

سلطان السيد المسيح علي الشياطين

1
كان الشياطين يخافون الرب ويصرخون عند لقائه، خائفين من أن يهلكهم أو يعذبهم ومن
أمثلة ذلك:

 صرخ
الروح النجس الذي كان علي الإنسان في مجمع كفر ناحوم قائلاً (آه، مالنا ولك يايسوع
الناصري، أتيت لتهلكنا، أنا أعرفك من أنت ياقدوس الله) (مر 1 و3) الإنسان الذي كان
اسمه لجيئون، لأن فيه شياطين كثيرة وبسبب عنفه كان مربوطاً بسلاسل وقيود، هذا لما
رأي السيد المسيح خر له وصرخ بصوت عظيم قائلاً: (مالي ولك يايسوع ابن الله العلي،
أطلب منك أن لا تعذبني) (لو 8: 28)0

 المجنونين
الهائجين الخارجين من القبور في كورة الجرجسيين (حتي لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من
تلك الطريق) هذان لما أبصرا السيد صرخا قائلين: (مالنا ولك يايسوع ابن الله، أجئت
إلي هنا قبل الوقت لتعذبنا) (متي 8: 29) فسمح الرب أن الشياطين التي في هذين
المجنونين تخرج منهما وتمضي إلي قطيع الخنازير0

2-
وكان السيد ينتهر الشياطين بالامر فيخرجون

في
كفر ناحوم أنتهر الروح النجس قائلاً (أخرس واخرج منه) (مر 1).. مع لجيئون (أمر
الروح النجس أن يخرج من الإنسان) (لو 8)، وفي إخراج الروح الأخرس، أنتهره قائلاً
(أيها الروح الأخرس الأصم، أنا آمرك أخرج منه ولا تدخل ايضاً) (مر 9) كذلك في حالة
الصبي الذي كان يمزقه الشيطان ويصرعه (أنتهر الروح النجس، وشفي الصبي وسلمه إلي
أبيه) (لو 9)0 وفي كل تلك الحالات كانت الأروح النجسة اي الشياطين تطيع أمره وتخرج
في الحال، هذا السلطان لا يمكن أن يكون لإنسان0

3-
أيضاً كانت الشياطين تخرج بإسمه مثلما قال له الرسل (يارب، حتي الشياطين تخضع لنا
بإسمك) (لو 10) ذلك لأنه كان قد أعطاهم سلطاناً علي كل قوة العدو (لو 10) وهذا هو
الفرق بين الرب والبشر في إخراج الشياطين هو يخرجهم بأمره، وهم لايخرجون بامرهم،
إنما بسلطانه هو، وفي هذا قال عن المؤمنين به (وهذه الآيات تتبع المومنين يخرجون
الشياطين باسمي) (مر 16)0ولعل من أجمل الأمثلة علي ذلك قصة الجارية التي كان عليها
روح عرافة وكانت تتبع بولس الرسول، يقول سفر اعمال الرسل أن القديس بولس الرسول
(إلتفت إلي الروح وقال: أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك
الساعة) (أع 16: 18)0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار