المسيحية

هل المسيحى يعبد ثلاثة آلهه



هل المسيحى يعبد ثلاثة آلهه

هل
المسيحى يعبد ثلاثة آلهه

سؤال: هل هناك دليل من القرآن يثبت أن
المسيحيين لا يعبدون ثلاثة آلهه

الإجابة: نعم

(1)
لاحظ قول القرآن بأن الذين يعبدون ثلاثة آلهه هم كفرة،
إذ يقول: في (سورة المائدة 73) “لقد كفر
الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة…”

(2)
ولاحظ ما جاء في (سورة آل عمران 55) “إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي
مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

(3)
فواضح هنا أن المسيحيين الذين تبعوا المسيح ليسوا
كفرة
بشهادة القرآن.

 

سؤال: هذا شيء رائع وبرهان قاطع. ولكن هل توجد آيات
قرآنية أخرى تؤكد ذلك؟

الإجابة:

(1)
نعم، ففي (سورة المائدة 82) يقول: ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ
مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ”

(2)
فالمشركون أشد الناس عداوة للمسلمين، أما النصارى فأقربهم مودة للمسلمين. هذه
شهادة القرآن.

(3)
فلو كان النصارى مشركين لما كانوا أقربهم مودة للمسلمين بل أشدهم عداوة للمسلمين.

(4)
إذن فالقرآن يفرق بين النصارى والمشركين.

 

سؤال: إذن فلماذا شاع
عند عامة المسلمين أن النصارى كفرة ومشركين؟

الإجابة:

(1)
أعتقد أن السبب الرئيسي هو جهل عامة
المسلمين، لأنهم لم يدرسوا قرآنهم جيدا.

(2)
والسبب الثاني هو أشاعة علماء المسلمين
هذه الفرية خوفا على المسلمين من تأثرهم بالمسيحيين، فيشيعون أنهم كفرة ومشركين،
ليقيموا جدارا بينهم لحماية المسلمين من عقيدة المسيحيين.

(3)
وقد تناسوا أنهم بهذا يثيرون الفتنة الطائفية
ويدفعون الجهلة من المتعصبين المسلمين أن يقتلوا النصارى بحجة أنهم كفرة ومشركين.
وبهذا يحرضون على الإرهاب.

(4)
ونحن نستنكر ذلك، ونرفض أن ندعى كفرة أو مشركين، ونرجو من قادة الفكر
الإسلامي أن يوضحوا ذلك للمسلمين، إن أرادوا أن يضعوا نهاية للإرهاب.

 

سؤال: هذا كلام حسن وواضح، وحيث أنك أثبت بالبرهان
القرآني أن المسيحيين ليسوا كفرة ولا مشركين، فهل يمكن أن توضح للمشاهد إيمان
المسيحية بالثالوث: الأب الابن والروح
القدس، فربما تساءل قائلا: أليس هؤلاء ثلاثة آلهة؟ ثم أليس في هذه التسميات شبهة
علاقة جسدية وحاشا لله من ذلك؟

الإجابة:  (1) نحن نتقبل أي تساؤل بفرح، ونقدِّر تعبير
الإنسان عما في نفسه بكل حرية، فلسنا ممن يحجرون على الفكر ويمنعون التساؤل.

(2)
وأحب أن أؤكد للسائل أن الآب والابن والروح القدس ليسوا ثلاثة آلهه، وإنما هي صفات ذاتية للإله الواحد: صفة الوجود وصفة العقل
وصفة الحياة. التي بدونها لا يكون هناك إله.

 

سؤال: هذا جميل، لأن الله لابد أن يكون موجودا وعاقلا
وحيا. ولكن قد يتساءل المشاهد قائلا: ما علاقة هذه الصفات الذاتية: الوجود والعقل
والحياة بما تسميه الآب والإبن والروح القدس.

الإجابة:  (1) الآب
يشير إلى أصل الوجود، فالله موجود بل هو أصل الوجود أي أب الوجود

(2)
والروح هو عنصر الحياة فالله حي بروحه.

(3)
وأما تعبير “إبن الله” فيشير إلى معنى “الذي من الله“، كما نقول ابن البادية: أي الذي من البادية،
أو ابن مصر، وأيضا نقول بنات الأفكار، ونقول الكلمة بنت الشفاة. فهذه التعبيرات
ليس فيها شبهة جنس أو تناسل.

(4)
فإذ نقول على المسيح الذي هو كلمة الله
(بشهادة القرآن) نعني الذي من عند الله، ولا يعني هذا أية علاقة جسدية أو تناسلية
بالمرة. فالقرآن يشهد للمسيح أنه ليس له أب جسدي، إذن فابن من يكون؟ نقول أنه ابن
الله بالمعنى الروحي وليس بالمعنى الجسدي التناسلي، حاشا.

 

سؤال: هذا كلام منطقي سليم ولكن هل يمكن أن تبسط
الموضوع للمشاهد العادي؟

الإجابة: بالتأكيد (1) نعطي مثلا للتوضيح: الإنسان: له وجود، وله عقل وله روح، ولا نعني بذلك
أنه ثلاثة أشخاص، بل شخص واحد موجود عاقل حي.

(2)
هكذا الله سبحانه: كائن واحد موجود عاقل
حي.

(3)
أتريد بساطة أكثر من ذلك؟

 

سؤال: هل عقيدة التوحيد موجودة
في الكتاب المقدس
؟ وما هي الأدلة على ذلك؟

الإجابة: (1) نعم عقيدة التوحيد موجودة في الكتاب المقدس.

(2)
والدليل هو أن السيد المسيح عندما جاءه رجل يسأله عن أعظم وصية في الكتاب المقدس،
أجابه أنها الوصية الأولى التي تقول: “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ..” (مرقس 12: 29)

(2)
وهذه الآية جاءت في (سفر التثنية 6: 4) وتقول بالعبرية
“شماع يسرائيل يهفي أدونينو يهفي
أَحد

التي ترجمت إلى: “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب
واحد

(3)
ألم يأخذ القرآن نفس اللفظة واستخدمها في (سورة الإخلاص 1) “قل هو الله أَحد”

(4)
وسوف نتكلم في حلقة أخرى عن هذه الآية القرآنية من واقع آراء مفسري القرآن.

 

سؤال: تقول أن هناك آيات في
القرآن
تشهد للمسيحيين أنهم موحدون بالله؟
ما هي؟

الإجابة: (1) نعم يشهد القرآن أن المسيحيين موحدون بالله.

(2)
جاء ذلك في (سورة العنكبوت 46) “ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن
وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا
وإلهكم واحد

(3)
وفي (سورة آل عمران 113و114) “من أهل الكتاب
أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون، يؤمنون
بالله
واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في
الخيرات”

(4)
ويقول أيضا في (سورة البقرة 62) “إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى
والصابئين، من آمن بالله واليوم الآخر …
فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”

(5)
هذه وغيرها الكثير يشهد فيها القرآن بأن المسيحيين موحدون بالله، فكيف يدعي
المدعون بأن النصارى ليسوا موحدين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار