المسيحية

هل الله يتعب؟ وهل يحتاج لمساعدة؟



هل الله يتعب؟ وهل يحتاج لمساعدة؟

هل
الله يتعب؟ وهل يحتاج لمساعدة؟

قال
المحاور غير المؤمن::
قيل عن السيد المسيح أنه تعب من السفر فجلس علي
البئر ليستريح. وقيل ان ملاك ظهر له ليقويه. وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعه ان
امكن. فكيف يتفق هذا مع كونه الهاً؟

قلت
بنعمة الرب:
جاء في إنحيل(يو4: 6) ” فاذ كان يسوع قد تعب من السفر
جلس هكذا علي البئر “. ان تعب السيد المسيح، وجلوسه للراحة لايعني أنه ليس هو
الله الذي لايتعب ولايحتاج للراحة00فالسيد المسيح هو الله المتجسد الذي له صفات
وأعمال الله، وله صفات وأعمال الإنسان ماعدا الخطية، وبحسب ناسوته وصفاته الإنسانيه
كان يتعب ويستريح ويجوع ويأكل وينام ويستيقظ ويعطش ويشرب، ولكن بحسب لاهوته وصفاته
الإلهية لايصدر منه شئ من هذا.

اما
كون السيد المسيح وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن، وقال “أجز عني هذه
الكأس ولكن ليكن لا ما أريد أنا بل ماتريد أنت” (مر14: 35-36):

أ-
قوله ” لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن “: ليس معناه أنه لم يكن هو الله او
إنه مجرد إنسان يجهل إن كان ممكناً أن تعبر عنه هذه الساعة أو لا00فهو يعرف كل شئ،
وقد شهد له بذلك تلاميذه قائلين: “الآن نعلم أنك عالم بكل شئ ” (يو16: 29).
ولكن لتعليمنا كبشر أن نلجأ إلي الله في المحن والتجارب ونطلب منه أن أمكن أن تعبر
عنا هذه الكأس0

ب-وقوله
” أجز عني هذه الكأس ” ليس معناه أنه لم يكن هو الله بل مجرد إنسان يرغب
في الهروب من الموت، إذ أنه جاء ليموت بإرادته من أجل الفداء، وكان دائماً يضع
الموت أمامه ويفكر فيه ويتحدث عنه ويسر به (يو2: 19-21)،

ج-
قوله ” ليكن لاماأريد أنا بل ماتريد أنت”: ليس معناه أنه ليس هو الله بل
مجرد إنسان إرادته غير إرادة اله، إذ أن إرادتهما واحدة00فقد قال” أنا والآب
واحد” (يو10: 30) ” وكل ماهو لي فهو لك (للآب)، وماهو لك فهو لي (يو17: 10).

د-
لقد قال ذلك لتعليمنا أن نلجأ إلي الله أبينا في الضيقة، مصلين، مخضعين إرادتنا
لإرادة الله. أما عن ظهور ملاك له من السماء ليقوية (لو22: 43): فليس معني هذا أن
السيد المسيح ليس هو الله القوي الذي لايحتاج لتقوية:

أ-
فالإنحيل لم يقل أن السيد المسيح دعا ملاكاً ليقويه00ولم يقل أن الملاك
قواه00وإنما قال (ظهر له ملاك يقويه00ظهر له الملاك ليقول له (لك القوة يارب).

ب-
وقد يكون الملاك إظهاراً لمحبته لسيده كخادم، تقدم بإختياره للمساعدة، رغم علمه عن
إقتدار سيده وعدم إحتياجه إليه، ويشبه في ذلك بطرس الرسول عندما إستل سيفه
للمقاتلة عن سيده].

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار