اسئلة مسيحية

هل اخفاء بعض الحقائق يعتبر كذباً؟



هل اخفاء بعض الحقائق يعتبر كذباً؟

هل
اخفاء بعض الحقائق يعتبر كذباً؟

 

الرد:

فى
بعض الحالات يكون الإنسان مطالباً أمام ضميره وأمام الناس بعدم اخفاء

بعض
الحقائق، فلابد أن يقول الحق. ولكن فى أحيان كثيرة لا يكون إخفاء بعض الحقائق خطية،
كما لا يكون فيه شئ من الكذب ومثال ذلك

1-كل
إنسان تسال عن أسرارك الخاصة ولا تتحدث عنها، فهذا من حقك. وبخاصة لأن هناك كثيرين
من محبى الإستطلاع يريدون أن يعرفوا كل شئ عن أسرار غيرهم، ويسألون أسئلة محرجة
جدا تدخل فى خصوصيات حياة الآخرين ويلحون إلحاحاً شديداً، ويضغطون بغية المعرفة،
ويحاولون أن يعصروا محدثهم عصراً حتى يعرفوا كل أخباره. هؤلاء الفضوليون أو محبو
الاستطلاع من حقك أنك لا تجيبهم

 

يمكن
أن تصمت ولا تجيب، ويمكن أن تحول مجرى الحديث إلى موضوع آخر، ويمكن أن يعتذر عن
الإجابة فى هدوء. كذلك يمكن أن تتفادى ملاقاة هؤلاء، أو أن تختم الجلسة معهم
بطريقة ما، أو أن تنتهز فرصة حديثهم مع آخر وتنصرف. وفى كل ذلك أنت لا تكذب

وأمثلة
هؤلاء ننبههم فى هذا المقال إلى عدم التدخل فى أسرار غيرهم. لأنهم يتصرفهم هذا
يكونون عثرة: إذ قد يدفعون محدثهم إلى الكذب بكثرة إلحاحهم وضغطهم عليه فى التحدث
عما لا يريد، أو قد يسببون له إحراجاً فيتكلم ويندم لأنه قال.

نقطة
أخرى من حقك أن تخفى فيها بعض الحقائق وهى:

 

2-هناك
أسرار للآخرين من واجبك انك تحافظ عليها ولا تعلنها. وإن كنت تخفى مثل هذه الأمور
فهذه فضيلة وليست خطأ. ويمكن أن تكون صريحاً فى أن تقول لا استطيع أن تكلم عن
أسرار الناس. فالذين يلحون فى معرفة أسرار الناس يكونون عثرة لغيرهم.

 

إن
قال لك أحد منهم: لماذا تصر على الإخفاء؟ قل له وأنت لماذا تصر على معرفة أسرار
غيرك؟

 

بعض
الذين يضطرون إلى الكلام، إما أن يكونوا قليلى الحيلة، أو يكونوا ضعيفى الشخصية.
ولا يجوز للإنسان الروحى أن يكون كذلك.

فالأسرار
التى أؤتمنت عليها واجب عليك أن تخفيها مهما سئلت.

لا
يحرجك أبداً أن يقول لك سائلك إذن أنت لا تحبنى ولا تأتمنى على السر لذلك تخفى
عنى؟

لا
تتأثر بهذا الكلام. فعلى الرغم من قوله لك هذا، سيحترمك فى داخله لأنك تحفظ أسرار
الناس. ويثق أنك بنفس الطريقة تحافظ على أسراره التى يقولها لك. وحتى ان تضايق،
احتمل هذا من أجل امانتك لغيرك. لأنه ليس حقا أن ترضى أحداً على حساب آخر!

 

3-أيضاً
هناك أمور ربما يكون من الضرر كشفها، أو هى من اختصاص المسئولين، يعلنونها فى
الوقت الذى يرونه مناسباً.

إذن
هناك أمور من حقك أنك لا تقولها، كأسرارك الخاصة. وأمور من واجبك أن لا تقولها مثل
أسرار الأخرين أو الأمور التى يسبب إعلانها ضرراً

والإنسان
الذى لا يضغط على الناس فى معرفة الأسرار التى لديهم، هو إنسان رقيق وإجتماعى،
ويحبه الأخرون.

 

أما
الذى يضغط لمعرفة أسرار الناس، فضغطه هذا خطية ثانية، وراءها خطايا كثيرة أخرى.
فليسال نفسه: لماذا؟!

حتى
فى الاعتراف، لا يجوز لأب الاعتراف أن يضغط لكى يعرف. إنما هو يساعد المعترف على
الإعتراف، دون أن يضغط عليه. إنه أب وليس محققاً رسمياً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار