المسيحية

ناسوت ولاهوت المسيح في القرآن



ناسوت ولاهوت المسيح في القرآن

ناسوت
ولاهوت المسيح في القرآن

المسيح
في القرآن عبدا لا رب، لكنه (كلمتُه وروح منه) تعالى، (ومن المقربين): وفي هذه
الازدواجية لغز المسيح في القرآن، وسر شخصيته.

نرى
أولا الواقع القرآني ؛ ثم نحاول تحليه وتفسيره، بتمحيص أقوال المفسرين.

أولا
المسيح بحسب ظاهر القرآن عبدا لا رب

الواقع
القرآني قائم على حقيقتين تحملان لغز وسرا في شخصية المسيح.

الحقيقة
الأولى أن المسيح، بصفة كونه (ابن مريم)، هو (عبد الله). هذه هي الكلمة الأولى
التي ينطق المسيح بها في القرآن. (قال: اني عبد الله، آتاني الكتاب وجعلني نبيا)
مريم 30.

وكلمة
عبد في لغة الكتاب والقرآن تعني (بشر رسولا).

وفي
جدال القرآن لليهود يجعله عبدا وعلما للساعة: (إن هو إلا عبد أنعمنا عليه، وجعلناه
مثالا لبني إسرائيل.. وانه لعِلْم
لَعَلم للساعة) الزخرف 59-61.

فمهما
علا دور المسيح في الخلق، فهو (عبد) ميزه الله على الخلق، لا رب.

ولكن
هذه العبودية لله لا تنفي انه (كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه) النساء 170.

فالازدواجية
ظاهرة في هذا التعريف الجامع: كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه.. لن يستنكف المسيح
ان يكون عبدا لله، ولا الملائكة المقربون. فهو (عبد الله)، من (الملائكة المقربين)
لانه (روح منه). هذا هو الحق القرآني، لذلك: (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم،
ولا تقولوا على الله إلا الحق) النساء 179.

وانطلاقا
من هذا التعريف بالمسيح يعلن القرآن اخلاصه للتوحيد الذي لا يقبل في ولادة ولا
بنوة (قل هو الله أحد الله الصمد، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوءا أحد) الإخلاص
لا ولد لله من ذاته، ولا ولد لله من خلقه: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَانُ
وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ
مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَانِ
وَلَدًا وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَانِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا: ان كل ما في
السماوات والأرض إلا آتى الرحمان عبدا) مريم 88-93. كل خلق الله عبد للرحمان.

انها
استحالة واقعية ومبدئية معا! (وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ
بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ بَدِيعُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ
فَيَكُونُ البقرة 116
117.

وتقوم
جدلية القرآن في استنكار البنوة منه وله تعالى على ثلاثة نظريات: نظرية الأخذ من
خلقه:

 (وقالوا
اتخذ الرحمان ولدا) مريم 88 ؛ وقالوا: (اتخذ الله ولدا) البقرة 117 ؛ (ذلك عيسى
ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون: ما كان الله أن يتخذ من ولدا! سبحانه) مريم
34.

 قال
البيضاوي في تفسيره آية البقرة 117: (وقالوا: اتخذ الله ولدا
نزلت لما قالت اليهود: عزير ابن الله! والنصارى: المسيح ابن الله!
ومشركي العرب: الملائكة بنات الله (سبحانه!) تنزيه له عن ذلك، فانه يقتضي التشبيه
والحاجة وسرعة الفناء.. (حجة أوالى).

 (بل
له ما في السماوات والأرض): ردا لما قلوه واستدلال على فساده. والمعنى انه تعالى
خالق ما في السماوات والأرض (حجة ثانية). (كل له قانتون) منقادون على يمتنعون على
مشيئته وتكوينه ؛ وكل ما كان بهذه الصفة لم يجانس مكونه الواجب لذاته، فلا يكون له
ولد، لان من حق الولد ان يجانس والده. أي كل ما فيها، ويجوز أن يراد كل من جعلوه
ولدا، له مطيعون مقرون بالعبودية.. والآية مشعرة على فساد ما قالوه من ثلاثة اوجه:
(حجة ثالثة). (بديع السماوات والأرض) أي مبدعهما، او بديع سماواته وأرضه من بدع
فهو بديع (وهو حجة رابعة). وتقريرها ان الوالد عنصر الولد المنفصل بانفصال مادته
عنه، والله سبحانه وتعالى مبدع الأشياء كلها، فاعل على الإطلاق، منزه عن الانفعال،
فلا يكون والدا. (وإذا قضى أمرا) أي أراد شيئا، واصل القضاء إتمام الشيء قولا
كقوله تعالى (وقضى ربك) ؛ او فعل قوله تعالى: (فقضاهن سبع سماوات).

وأطلق
على تعليق الإرادة الإلهية بوجود الشيء من حيث انه يوجبه. (فإنما يقول له: كن!
فيكون): فيه تقرير لمعنى الإبداع، وإيماء الى (حجة خامسة)، وهو انايجاد الولد مما
يكون بأطوار ومهلة، وفعله تعالى يستغني عن ذلك).

نقلنا
هذا التعليق لبيان معنى استحالة الاخذ ولدا لله.

 

نظرية
ضم (جزء) لله من خلقه.

القول
بابن الله تعالى معناه ضم جزء لله من خلقه: وجعلوا له من عباده جزءا! إن الإنسان
لكفور مبين) الزخرف 15.

فسره
البيضاوي: وجعلوا له من عباده ولدا ولعله سماه جزءا كما سمي بعضا لانه بضعة من
الوالد، دلالة على استحالته على الواحد الحق في ذاته.

فالقول
بالابن لله هو ضم جزء له من خلقه، وذلك ممتنع بين الخلق والمخلوق لانه لا نسبة
بينهما، ولا صلة كيانية.

 

نظرية
البنوة الجسدية والولادة التناسلية

وهذه
هي النظرية السائدة لامتناع الابن الولد على الله: (وجعلوا لله شركاء الجن!-
وخلقهم! وخرقوا له بنين وبنات بغير علم! سبحانه وتعالى عما يصفون! بديع السموات
والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة! وخلق كل شيء، وهو بكل شيء عليم) الأنعام
101.

فسره
البيضاوي: أنى يكون له ولد: أي من أين؟ او كيف يكون له ولد؟ (ولم تكن له صاحبة)
يكون منها ولد.. وفي الآية استدلال على نفى الولد من وجوه: الأول من مبدعاته
السماوات والأرضون، وهي مع انها من جنس ما يوصف بالولادة مبرأة عنها لاستمرارها
وطول مدتها، فهو أولى بان يتعالى عنها. والثاني: ان المعقول من الولد ما يتولد من
ذكر وانثى متجانسين، والله تعالى منزه عن المجانسة. والثالث: ان الولد كفوء
الوالد، ولا كفء له بوجهين: الأول ان كل ما عداه مخلوقه فلا يكافئه ؛ والثاني انه
لذاته عالم بكل المعلومات، ولا كذلك غيره، بالإجماع.

فلا
يفهم القرآن ولا مفسروه البنوة الا من ذكر وأنثى، فلا ولد الا من (صاحبة)، وتعالى
الله عن الصاحبة والولد منها علوا كبيرا! فحتى الجن نفسها تعلن: (وانه تعالى جد
ربنا: ما اتخذ صاحبة ولا ولدا) الجن 3.

فسره
البيضاوي: (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ي عظمته، من جد فلان في عيني أي عظم
ملكه وسلطانه او غناه. والمعنى وصفه بالتعالي عن الصاحبة والولد لعظمته او سلطانه
او لغناه لقوله: (مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) بيان ذلك، وقرئ جدا او جد
بالكسر أي صدق ربويته.

فاستحالة
الأبوة والبنوة في الله قائمة على انه تعالى ربنا عن الزوجة والصاحبة.

فلا
ولد او ابن، في نظر الران، بدون صاحبة! فلا يفهم القرآن الولادة والبنوة في الله،
ايا كانت، الا بزوجة وزواج: فهي بنوة جسدية تناسلية.

تلك
هي جدلية القرآن في نسبة البنوة الى الله تعالى. ولا وجود لبنوة من هذا النوع او
ما يشبهه، في الإنجيل والمسيحية، فهما اذ يقولان ببنوة من ذات الله، في ذات الله،
لصلة ذاتية دفي الله، كتسلسل النطق من الناطق في تفاعل الذات الإلهية: (في البدء
كان الكلمة، والكلمة كان في الله، والله كان الكلمة). فهي بنوة روحية نطقية ذاتية
في ذات الله.

 

ثانيا

مع
ذلك فعيسى ابن مريم هو أيضا كلمة الله ومسيح الله وروح الله.

جمع
القرآن عقيدته في المسيح بهذا التعريف الشامل: (يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا
فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ
وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ
انتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ
يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى
بِاللَّهِ وَكِيلًا. النساء 171

فالقرآن
يعرف بعيسى ابن مريم انه مسيح الله وكلمة الله وروح الله
وان كان رسول الله وعبد الله.

 

1)
عيسى ابن مريم هو أيضا كلمة الله ألقاها إلى مريم.

القرآن
يعرف دائما بالمسيح انه كلمة الله: ملاك الله يبشر به زكريا وهو يبشره بابنه يحي:
(فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ
اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ) ال عمران 39.

والملائكة
تبشر مريم ان مولودها المعجزة هو كلمة الله: (إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يا مريم
إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ

وَمَرْيَمَ
(صَدَّقَتْ بِكَلِمَة رَبِّهَا وَكُتُابِهِ) التحريم 12
على قراءة ثابتة.

ومحمد،
النبي الأمي، 0 يؤن بالله وكلمته) الأعراف 157 – على قراءة ثابتة

والقرآن
في التعريف الشامل الكامل للمسيح، يعرف به انه (كلمته ألقاها إلى مريم وروح منه)
النساء 171. فالقرآن يرادف بين (كلمة الله) وبين (روح منه): وبهذا الترادف يفسر
اللقبان بعضهما بعضا، ويمنعان من تهور المفسرين.

فسره
الجلالان: مصدقا بكلمة كائنة من الله أي بعيسى انه روح الله.

وسمي
(كلمة) لأنه خلق بكلمة: كن) آل عمران 39.

وفسره
البيضاوي: (مصدقا بكلمة من الله: أي بعيسى، سمي بذلك لأنه وجد بأمره تعالى دون أب،
فشابه البدعيات التي هي عالم الأمر. آل عمران 39.

وفسره
الرازي: (آل عمران 39) (واختيار الجمهور أن المراد (بكلمة من الله)

هو
عيسى. وسمي (كلمة الله) من وجوه: 1) وهو خلق من كلمة الله وهو قوله: كن! من غير
واسطة الأب، كما يسمى المخلوق خلقا، وهو باب مشهور في اللغة.

 2)
انه تكلم في الطفولية، وآتاه الله الكتاب في زمن الطفولية، فكان في كونه متكلما
بالغا مبلغا عظيما، فسمي كلمة أي كاملا في الكلام.

3)
ان الكلمة، كما أنها تفيد المعاني والحقائق، كذلك كان عيسى يرشد الى الحقائق
والأسرار الآلهة، كما سمي القرآن روحا (الشورى 52؟.

4)
لأنه حقق كلمة بشارة الأنبياء به كما قال (وحققت كلمة ربك).

5)
ان الإنسان يسمى (فضل الله) و(لطف الله)، هكذا عيسى عليه السلام كان اسمه العلم
(كلمة الله) و(روح الله).. واعلم ان كلمة الله ن هي كلامه، وكلامه على قول أهل
السنة: صفة قديمة قائمة بذات الله.

وأضاف
الرازي (آل عمران 45): (سمي كلمة الله كأنه صار عين كلمة الله الخالقة له، بوجوده
المعجز ؛ أو لأنه أبان كلمة الله افضل بيان).

وفي
النساء يختار الرازي ما اجمع عليه القوم: المعنى انه وجد بكلمة الله وأمره من غير
واسطة ولا نطفة.

 وعليه
نقول: من البديهي ان الاسم دليل المسمى ؛ فلماذا سمى القرآن، بعد الانجيل المسيح
(كلمة الله)؟

أما
قولهم: سمي (كلمة الله) لأنه خلق بكلمة: كن) (الجلالان) لأنه وجد بأمره تعالى دون
أب (البيضاوي) ؛ (المعنى انه وجد بكلمة الله وأمره، من غير واسطة ولا نطفة

 (الرازي)،
فينقضه مرادفة القرآن بين (كلمة الله وروح منه) في التعريف الشامل للمسيح

 (النساء
171): فروح الله ليس مجرد أمر: كن! بل هو ذات قائمة بذاتها. ثم ان آدم أولى بهذا
الاسم لأنه وجد بكلمة الله بدون أب ولا أم، والقرآن لا يطلق هذا الاسم على آدم،
ولا على احد من العالمين والمرسلين، انما خص به المسيح وحده دليلا على شخصيته.

وليس
(كلمة الله) مجرد اسم، مثل (فضل الله)، لان القرآن يرادف به (وروح منه)

مبرهنا
على معناه: انه (كلمة الله ألقاها إلى مريم) فهو روح الله قبل ان يلقى الى مريم.
فهو صفة ذاتية، لا مجرد اسم علم.

و
(كلمة الله) اسم علم اصطلاحي، تفسيره باشتقاق لغوي يقصر في معناه: فقول الرازي عن
بعضهم: (سمي (كلمة) أي كاملا في الكلام)، أو (لأنه أبان كلمة الله افضل بيان)

وهو
تفسير بياني يفسر الأعجاز المطلق في المسيح واسمه، لكنه لا يعني اصطلاحه.

وقول
الرازي أيضا عن بعضهم: (ان الكلمة كما أنها تفيد المعاني والحقائق، كذلك كان عيسى
يرشد إلى الحقائق والأسرار الإلهية) فسمي كلمة الله، هو تفسير كلامي يجعل الأعجاز
المطلق بالتنزيل المسيحي في المسيح واسمه كلمة الله، لكنه لا يعني الاصطلاح
الموروث.

وقول
الرازي أيضا عن بعضهم: (لأنه حقق كلمة بشارة الأنبياء به) هو تفسير نبوي يجعل نبوة
المسيح خاتمة النبوات ومعجزة الرسالات، لكنه لا يفسر اصطلاح اسم العلم الذي ورثه
القرآن عن الإنجيل.

فالمسيح
سمي في الإنجيل (كلمة الله) ؛ وكان هذا الاسم محور العقيدة المسيحية حتى القرآن.
فجاء القرآن واخذ بالاصطلاح الموروث، كما يصرح في آخر خبر آل عمران، مريم ويحي
وعيسى (آل عمران 33-58): (ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم) 58.

والمعنى
الوحيد الذي يعلقه القرآن على اسم (كلمة الله) موجود في تعريف القرآن: (كلمته
ألقاها الى مريم، وروح منه) النساء 171. قال البيضاوي (ألقاها إلى مريم: أوصلها
اليها وحصلها فيها. (روح منه) أي ذو روح صدر منه، لا بتوسط ما يجري مجرى الأصل
والمادة له. وقيل: سمي روحا لأنه كان يحيي الأموات والقلوب).

فكلمة
الله هو روح صدر منه تعالى وألقاها إلى مريم ؛ بهذا الروح كان كلمة الله يحيي الأموات
والقلوب: فعمله دليل على ذاته.

فذات
كلمة الله هو روح صادر من الله كنطق الله في ذاته ؛ وهذا ما ألجئ إليه الرازي
بقوله: سمي كلمة الله كأنه صار عين كلمة الله، واعلم ان كلمة الله ن هي كلامه،
وكلامه على قول أهل السنة: صفة قديمة قائمة بذات الله. هذا هو التفسير الصحيح لا
تفسير سواه.

فمن
ذات الله، نزل كلمة الله الى مريم وحل في عيسى ابن مريم وروحا منه تعالى.
فاللقبان: (كلمة الله) وروح الله) يفسر بعضهما بعضا.

 فهو
(روح منه) تعالى، لا روح الله على النسبة فقط مثل الملائكة. وهذا (الروح منه)
تعالى هو (كلمته) أي نطقه الذاتي، صفة قديمة قائمة بذاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار