علم المسيح

م_المسيح_المسيح_الأعظم_فى_جميع_الكتب_01[1].html



الفصل
الأول

لماذا
المسيح هو
الأعظم؟

 

كانت نظرة
التلاميذ
الذين عاشوا
مع الرب يسوع
المسيح
وشاهدوه
وشهدوا له
كشهود عيان
لكل ما قال
وصنع نظرة
تفوق كل ما
يمكن أن يتفوه
به بشر، هذه
النظرة عبر
عنها الرب
نفسه بقوله
لهم ”
طوبى
لعيونكم
لأنها تبصر.
ولآذانكم
لأنها تسمع.
فأني الحق
أقول لكم أن
أنبياء
وأبرارا كثيرين
اشتهوا أن
يروا ما انتم
ترون ولم
يروا. وان يسمعوا
ما انتم
تسمعون ولم
يسمعوا

” (مت13: 15و16).

 وقد عبر
القديس بطرس
عن هذه النظرة
وما عاينه وعا
يشه بنفسه
بالروح
قائلاً ”
لأننا
لم نتبع
خرافات مصنعة إذ
عرّفناكم
بقوة ربنا
يسوع المسيح
ومجيئه بل قد
كنا معاينين عظمته
.
لأنه اخذ من
الله الآب
كرامة ومجدا
إذ اقبل عليه
صوت كهذا من
المجد الاسني
هذا هو ابني
الحبيب الذي
أنا سررت به.
ونحن سمعنا
هذا الصوت مقبلا
من السماء إذ
كنا معه في
الجبل المقدس

“(2بط1: 16-18).

 وقال
عن رؤية التلاميذ
له بعد قيامته
” هذا أقامه
الله في اليوم
الثالث وأعطى
أن يصير ظاهرا
ليس لجميع الشعب
بل لشهود سبق
الله
فانتخبهم. لنا
نحن الذين
أكلنا وشربنا
معه بعد
قيامته من
الأموات

(أع10: 40-41).

 وقال
القديس يوحنا
الذي كان يتكئ
على صدر الرب
يسوع المسيح
شاهداً ومعلماً
لأعظم ما يمكن
أن تناله
البشرية ”
الذي
كان من البدء
الذي سمعناه
الذي رأيناه بعيوننا
الذي شاهدناه
ولمسته
أيدينا من جهة
كلمة الحياة.
فان الحياة
أظهرت وقد
رأينا ونشهد
ونخبركم
بالحياة
الأبدية التي
كانت عند الآب
وأظهرت لنا.
الذي رأيناه
وسمعناه
نخبركم به لكي
يكون لكم أيضا
شركة معنا.
وأما شركتنا
نحن فهي مع
الآب ومع ابنه
يسوع المسيح

(1يو1: 1-3).

 هذه كانت
نظرة
التلاميذ
الذين كانوا
منذ البدء
شهود عيان
وخداماً
لكلمة
الحياة، الرب
يسوع المسيح،
فماذا كانت
نظرة العلماء
والفلاسفة
والأديان
الأخرى له؟

 

1 – نظرة
العلماء
والمؤرخين
والفلاسفة
للمسيح:

 كتب
الكثيرون من
الكتاب
الغربيين من
نقاد وفلاسفة
ومؤرخين
وعلماء
اجتماع
وغيرهم من غير
المتبحرين في
العلوم
اللاهوتية
بعض الكتابات
التي احتوت
على أراء خاصة
بهم من جهة
شخص الرب يسوع
المسيح والتي
نظروا فيها
للمسيح كأسمى
وأعظم شخصية
وجدت على
الإطلاق.

 وفيما يلي
بعض ما قيل عن
المسيح من
شخصيات و
ُصَفتْ بأنها
عظيمة،
وشخصيات أخرى
لها مكانتها
في مجالات
الأدب
والفلسفة
والحضارة
والتاريخ:

? قال
نابليون
بونابرت
إمبراطور
فرنسا بعد
تقاعده ” أنت
تتحدث عن قيصر
والاسكندر
وغزواتهم
ا وعن
الحماس الذي
أشعل
اه في قلوب
جنودهم
ا، ولكن هل
يمكن أن تفهم
أن رجل ميت
يقوم بغزوات
بجيش أمين
ومكرس كلية
لذكراه؟ لقد
نسيتني جيوشي
حتى وأنا على
قيد الحياة
مثلما نسي
الجيش
القرطجني
هانيبال، هذه
هي قوتنا”.

 ” أنا
أعرف البشر
وأقول لكم، أن
يسوع المسيح
ليس مجرد
إنسان، فلا
يوجد بينه
وبين أي شخص
بشري آخر في
العالم لفظ
term مناسب
للمقارنة
. فقد
أسسنا، أنا
والاسكندر
وقيصر
وشارلمان، إمبراطوريات،
ولكن على أي
أساس استقر ما
خلقته
عبقريتنا؟
على القوة. ولكن
يسوع المسيح
أسس
إمبراطوريته
على الحب؛
وحتى هذه
الساعة يموت
الملايين
لأجل اسمه
“.

 ” لقد
بحثت في
التاريخ لأجد
مثيل
اً ليسوع
المسيح أو أي
شيء يمكن أن
يقترب من يسوع
المسيح أو
الإنجيل دون
جدوى
،
فلا التاريخ
ولا
الإنسانية
ولا الدهور
ولا الطبيعة
قدمت لي أي
شيء يمكن أن
أقارنه أو أشرحه.
هنا (في
المسيح) كل
شيء غير عادي
“.

?
وقال ول
ديورانت
المؤرخ والفيلسوف
المعاصر كاتب
كتاب فلسفة
الحضارة وسلسلة
تاريخ
الحضارة
عندما سئُل:
“ماذا كانت
قمة التاريخ؟
” فأجاب ” السنوات
الثلاث التي
مشي فيها يسوع
الناصري على
الأرض
“.

+ وقال
كارنيجي
سيمبسون
” يسوع ليس
واحدا من
جماعات
العالم
العظيمة. تحدث
عن الاسكندر
العظيم وتشارلز
العظيم
ونابليون
العظيم إذا
أردت … ولكن
يسوع ليس من
هؤلاء – فهو
ليس العظيم بل
هو وحده
الأعظم”.

 

+ وقال
الكاتب
البريطاني ه.
ج. ويلز
(1866 – 1946م) ” في حكم
طيباريوس
قيصر نهض من
اليهودية معلم
عظيم ليحرر
الإدراك
الجامد للبر
ووحدانية
الله غير
المتغيرة واحتياج
الإنسان
الأخلاقي لله
… وكان هذا
يسوع الناصري
… ولا عجب فإن
هذا الجليلي
حتى هذا اليوم
أكبر بكثير من
قلوبنا
الصغيرة”.

 وقال
أيضا عندما
سئُل ” من هو
الشخص الذي
ترك أعظم
انطباع دائم
على التاريخ؟
“: ” ذلك يحكم على
عظمة الشخص بالمقياس
التاريخي
“: ” وبهذا
المقياس، يقف
يسوع الأول
“.
ثم يقول ” أنا
مؤرخ، ولست
مؤمنا، ولكن
يجب أن أعترف
كمؤرخ أن هذا
المعلم الذي
من الناصرة
والذي لا يملك
شي
ئاً penniless هو مركز
التاريخ الذي
لا ينسخ. يسوع
المسيح هو
الشخص الأعظم
سيادة في كل
التاريخ
“.

 ” كان
يسوع المسيح
هو الشخص الأعظم
تفردا في
التاريخ
ولا

يمكن لإنسان
أن يكتب تاريخ
السلالة
البشرية دون
أن يعطي
المكانة
العظى للمعلم
الناصري الذي
لم يكن يملك
شيئاً”.

+ وقال
الفيلسوف
الفرنسي جان
جاك روسو

” أن يسوع
المسيح بطل
الإنجيل هو
فوق البشر
.
وإذا كانت
حياة وموت
سقراط هي حياة
وموت فيلسوف
حكيم، فحياة
يسوع المسيح
وموته هي حياة
إله وموته
!!”.

وقال
المؤرخ
والعالم
اللغوي
الفرنسي
رينان،
أحد زعماء
المدرسة
النقدية، عن
المسيح ” كان
يسوع أعظم
عبقرية دينية
عاش
على
الإطلاق
. فجماله
أبدي، وحكمه
لن ينتهي
أبدا. يسوع
فريد في كل
شيء ولا يمكن
أن يقارن به
شيء
“.

 ” كل
التاريخ لا
يمكن أن يقارن
بدون يسوع
“!!

 ” مهما كانت
مفاجآت
المستقبل فلن
يتفوق أحد على
يسوع
“.

 ” حقا بدا
يسوع هنا ابن
الله، لأنه
نطق لأول مرة
بالكلمة التي
يرسخ عليها
أساس الدين
الخالد. لقد
وطد أساس
العبادة
النقية التي
تتسامى فوق
الأزمان
والأوطان،
والتي سوف
تتمرس بها
النفوس
الرفيعة إلى منتهى
الدهر. وقد
أصبح دينه منذ
ذلك الوقت لا
دين البشرية فحسب
بل الدين على
الإطلاق
.

وأن يكن ثمة
كواكب آهلة
بأناس ذوي
عقول وأخلاق
بخلاف الأرض،
فلا سبيل لهم
أن يدينوا بدين
يفوق سموا ذاك
الدين الذي
أعلنه يسوع المسيح

على بئر يعقوب
أن الدين
الحقيقي يبقى
أبدا من صنع
يسوع المسيح وليس
للبشر فيما
بعد إلا أن
يشرحوا ما فاه
به من مبادئ
وتعاليم
“.

 ” سوف يبقى
يسوع المسيح
مبعث يقظة
أخلاقية للبشر
لا يخبو نورها
لأن الفلسفة
وحدها لا تكفي
البشر، فأنهم
بحاجة إلى
القداسة”.

 ” ألا اجلس
الآن هانئا في
مجدك يا
دليلنا
السامي إلى الله.
أما الآن وقد
تحررت من قيود
الضعف ستشهد
من أعلي مقرك
الإلهي نتائج
أعمالك
اللامتناهية.
أن العالم
سيبقى مدينا
لك إلى آلاف
السنين
… سوف
تبقى حيا
محبوبا بعد
موتك أكثر مما
كنت في حياتك
على الأرض. سوف
تبقى حجر الزاوية
من البشر بحيث
يستحيل محو
اسمك من العالم
دون أن ينزع
الكون وينهار.
فيا قاهر
الموت ألاً
استلم زمام
ملكوتك، حيث
سلك
إلى الآن على
الطريق
الملوكي الذي
شققته،
ملايين من عبادك “!!

 

2 – المسيح
في كتاب
العظماء
المائة:

 وفضلا عما
سبق وبيناه
أعلاه فقد
تكلم بعض
الكتُاب عن
المسيح
كالأقل
تأثيرا
ونفوذا من
الناحية
الدنيوية
المادية
والسياسية
والحربية
لأنه لم يكن
قائدا سياسيا
ولا عسكريا مع
عدم نفيهم
لسموه وعظمته
الروحية
كأعظم شخصية
ذات تأثير
روحي على
الإطلاق. وقد
ترجمت بعض هذه
الكتب التي من
النوع الأخير
إلى العربية وهلل
لها البعض
لأنها وضعت
غير المسيح
كالأكثر
تأثيرا من
الناحية
المادية
الدنيوية،
خاصة
السياسية
والحربية،
بالرغم من عدم
نفيها لعظمة
وسمو المسيح
كالأعظم
والأسمى
أخلاقيا وروحيا!!
ومن هذه
الكتابات؛
كتاب ” القمم
المائة ” أو ” أعظم
مائة شخصية
مؤثرة في
التاريخ
” الذي
كتبه
الأمريكي،
غير المتخصص
في اللاهوتيات،
مايكل هارت،
والذي كتب
قائمة تضم
مائة شخصية
كان لها، من
وجهة نظره،
تأثيرها
الدنيوي
والمادي في
التاريخ،
بصرف النظر عن
قيمتها الروحية
والأخلاقية،
سواء كانت
شخصيات صالحة
أو شريرة،
المهم هو
تأثيرها على
أكبر عدد ممكن
من الناس. وقد
وضع فيها الرب
يسوع المسيح
رقم ثلاثة في
الترتيب.

وبالرغم من
أن هذا الكتاب
لم يلتفت إليه
أحد سواء في
أمريكا أو في
الغرب ولم
يهتم به أحد،
فقد هلل له
البعض هنا
وترجمت أجزاء
منه إلى العربية
أكثر من مرة
بل واستخرج
منه الكاتب
الصحفي
الشهير أنيس
منصور كتاباً
آخر!! نقحه على
هواه، أو
بمعنى أدق صاغ
منه كتاباً
آخر!! كما كتب
الداعية
الإسلامي
المعروف
الراحل أحمد
ديدات على
أساسه كتاباً
باسم ” الرسول
الأعظم ” قال
في مقدمته ما
ملخصه ” نشر في
أمريكا في
الزمن الحاضر
كتاب بعنوان ”
المائة ” أو
(الخالدون
مائة) أو
(القمم
المائة) أو
أعظم مائة في
التاريخ. وقد
ألف هذا
الكتاب
الجديد من
نوعه عالم
الفلك والرياضيات
والمؤرخ
مايكل هارت
لقد قام
بالبحث في
التاريخ عن
الرجال الذين
كان لهم أعظم
تأثير على
البشر وقد ذكر
لنا في هذا
الكتاب أكثر مائة
رجل تأثيراً
على البشرية
منهم آزوس –
أرسطو – بوذا –
كونفوشيوس –
هتلر- أفلاطون
– ذرادشت – وهو
لا يعطينا
علامات محددة
عن المائة من ناحية
تأثيرهم على
الناس ولكنه
يقوم بتقييم درجة
هذا التأثير
ويصفهم
بترتيب
تفوقهم في هذا
التأثير من
رقم واحد وحتى
رقم مائة وهو
يوضح لنا
أسبابه في
ترتيب مرشحيه.
ونحن غير
مطالبين
بالموافقة
على كلامه
ولكننا لا
يسعنا إلا أن
نعجب بأمانة
هذا الرجل
ودقته في
البحث.

 

 وأكثر شيء
يدعو للدهشة
في تصنيفته
المنتقاة أنه
وضع رسول
الإسلام كرقم
واحد أول
المائة العظماء
ووضع المسيح
رقم 3. وقد أسعد
المسلمين
بالطبع تصنيف
مايكل هارت
لرسول الإسلام
في المرتبة
الأولى. ولكن
هذا الاختيار
صدم غير
المسلمين
وبخاصة
اليهود
والمسيحيين
الذين
اعتبروا ذلك
إهانة. ماذا؟
المسيح في
المرتبة
الثالثة
وموسى في
المرتبة
الأربعين؟!!

 وبالطبع فإن
هذا بالنسبة
إليهم شيء لا
يمكن هضمه
ولكن ماذا
يقول مايكل
هارت؟ دعونا
نستمع
لمناقشته: ”
حيث أن
عدد المسيحيين
تقريباً

ضعف عدد
المسلمين في
العالم فإنه
قد يبدو غريباً
أن يكون تصنيف
رسول الإسلام
أعلى من المسيح.
وهناك سبب
ان رئيسيان لهذا
القرار: أولاً
لعب رسول
الإسلام
دوراً في
ازدهار
الإسلام يفوق
في أهميته
كثيراً ما قام
به المسيح في
ازدهار
المسيحية.
وعلى الرغم من
أن يسوع كان مس
ئولاً عن
الخُلُق
الأساسي
والمبادئ
والسلوكيات
الأخلاقية
للمسيحية ”
طالما اختلفت
هذه المبادئ
عن اليهودية ”
فقد كان
القديس بولس
هو المطور
الأصلي
للاهوت
المسيحي
والناشر الرئيسي
للمسيحية
ومؤلف قسم
كبير من العهد
الجديد. ومن
ناحية أخرى
نجد أن رسول
الإسلام هو المسئول
عن العقيدة
الإسلامية
بجانب خلقه
الأساسي
ومبادئه
الأخلاقية.
بالإضافة إلى
ذلك فإنه لعب
الدور
الرئيسي في
الدعوة إلى
الدين الجديد
وفي تأسيس
التطبيق
الديني
للإسلام.

 ويضيف ”
طبقاً لرأي
هارت فإن شرف
تأسيس المسيحية
يجب تقسيمه
بين المسيح
والقديس بولس.
والأخير كما
يعتقد هارت هو
المؤسس
الحقيقي
للمسيحية”.

 ويهلل
ديدات لذلك
ويقول ” ما
فعله مايكل
هارت بوضع
المسيح في
المرتبة
الثالثة يطرح
علينا سؤالاً
خطيراً وهو
لماذا يقدم
أمريكي على نشر
كتاب من 572 صفحة
في أمريكا
ويقوم ببيعه
بسعر (15) دولار
للنسخة وهو
بذلك يتجشم
عناء إثارة
غضب قرا
ئه
المحتملين؟
من سيشتري
كتابه؟
بالطبع لن يكونوا
الباكستانيين
أو شعب
بنجلاديش أو
العرب أو
الأتراك
اللهم إلا نسخ
قليلة هنا
وهناك. ولكن
الغالبية
العظمى من
زبائنه
سيكونو
ن من ال (250) مليون
مسيحي وال (6)
مليون يهودي
الذين يعيشون
في أمريكا.
فلماذا إذن ي
ُغضب عملاءه؟ ألم يسمع
القول الشائع
أن الزبون
دائماً على
حق؟ بالطبع قد
سمع ذلك
فلماذا إذن
هذا الاختيار
المتحدي؟
ولكنني قبل أن
أغلق هذا
الملف الخاص
بهارت سأسمح
له أن يقدم
اعتذاره
الأخير عن
تهوره:

 ” إن اختياري
لرسول
الإسلام
ليأتي في
المرتبة
الأولى من
قائمة أكثر
أشخاص العالم
تأثيراً في
البشرية قد
يدهش بعض
القراء وقد
يعترض عليه
البعض ولكنه
كان الرجل
الوحيد في
التاريخ الذي
حقق نجاحاً
بارزاً على كل
من المستوى
الديني والدنيوي”.

 وقد كتب هذا
الرجل
غير
المتخصص في
الدراسات
الدينية أو
مقارنة
الأديان أو
الفلسفة أو
التاريخ
رأيه الشخصي
في مائة شخصية
أثرت في
البشرية سواء
بطريقة
إيجابية أو
سلبية، ورأيه
الشخصي هذا
يخصه هو وحده
بالطبع ولا
يلزم به أحد،
كما لا يمكن
أن يتخذ حجة
سواء لصالح أو
ضد أحد، فهو
مجرد رأي عبر
به عما دار في
خاطره وبناء
على مجرد
افتراضات
أفترضها هو
لنفسه.

 

 ولكن
أنصافاً
للحقيقة نقول
أن مايكل هارت
نفسه يؤكد على
عكس ما يراه
هؤلاء:

(1)
فهو يؤكد على
أنه لا يقدم
لائحة بمن هو
الأعظم
والأسمى
روحياً
وأخلاقياً،
بل من هو
الأكثر
نفوذاً مهما
كانت أفعاله،
سواء كانت
صالحة أم
شريرة!! فيقول
في المقدمة ”
يجب أن أؤكد
بقوة أن هذه
اللائحة هي
قائمة
الشخصيات الأكثر
نفوذا في
التاريخ، وليست
لائحة أكثرهم
عظمة
مثلا
يجد المرء
مكانا في
لائحتي لرجل
كبير النفوذ عديم
الاستقامة
والإحساس
نظير ستالين

ولكنك لا تجد
مكانا
للقديسة الأم كابريني
.
أن هذا الكتاب
يدور فقط حول
السؤال: ما هي
المائة شخصية
التي كان لها
أكبر الأثر
على التاريخ
وسير العالم؟
… أن هذه
اللائحة من
الشخصيات
الفذة – سواء
كانت نبيلة أو
طالحة يلحقها
اللوم
،
أكانت شهيرة
أم غير
معروفة،
براقة أم
متواضعة تبقى
لا محالة
مشوقة “!!

 وهنا
يؤكد هارت أن
ترتيبه لا
يعتني لا
بالعظمة ولا
بسمو الأخلاق!
بل يعتني فقط
بالتأثير على
أكبر عدد ممكن
من الناس في
أزمنة وأماكن
مختلفة سواء
كان تأثيرها
سلبيا أو
إيجابيا، خيراً
أم شراً!!

(2) ويؤكد هارت
على أن وضعه
للرب يسوع
المسيح كرقم
ثلاثة في
قائمته لا
يعني أن الأول
أو الثاني
أعظم منه
روحيا أو أخلاقيا،
بل يقول ” لا
الصيت ولا
الموهبة
(العبقرية)
ولا سمو الأخلاق
ترادف النفوذ.

وهكذا لم ي
وضع في هذه
القائمة أي من
بنيامين
فرانكلين ومارتن
لوثر كنج وبيب
روث وحتى
ليوناردو
دافنشي ومن
جهة أخرى، لا
يكون النفوذ دائما
إيجابيا أو
بنية سليمة أن
عبقريا شريرا مثل
هتلر وارد في
هذه اللائحة

!! ولذا فقد
قال صراحة في أنه
لم يفكر أن
الأول ” كان
رجلا أعظم من
يسوع”.
ولخص
رأيه كالآتي ”
لقد وضعتُ
محمداً أعلى
من يسوع (أي:
قبله في
اللائحة) كان
ذلك على
الأغلب،
لاعتقادي بأن
محمداً كان
يتمتع بتأثير
شخصي في صياغة
الإسلام أكثر
من يسوع في
صياغة الدين
المسيحي. وهذا
طبعاً لا يعني
أني أفكر أن
محمداً كان
رجلاً أعظم من
يسوع”. بل
والأغرب من
ذلك أنه يصف
نبي المسلمين
والديكتاتور
السوفيتي
ستالين
الدموي بعبارة
واحدة هي ”
ديكتاتور –
Dictator “؛ فيقول:
” أما في
المدينة فقد
آمن بمحمد
كثيرون، واكتسب
نفوذاً جعله
حاكماً
مطلقاً (
Dictator)”.
مستخدماً
الكلمة
بالإنكليزية
Dictator وهي
نفس الكلمة
التي
يستخدمها ”
هارت ” في أول كلامه
عن ” ستالين ”
(ص 324): ” ستالين
كان لسنين عديدة
” دكتاتور ”
الاتحاد
السوفيتي “!!
فكيف فات ذلك
على هؤلاء
الذين هللوا
لكتابه؟؟!!

 وما جعل هذا
الرجل، مايكل
هارت، لا يضع
الرب يسوع
كالأول في هذه
القائمة
باعتباره
الأسمى
والأعظم
روحيا
وأخلاقيا هو
عدم فهمه
لحقيقة
المسيحية
بالرغم من أنه
مسيحي
كاثوليكي! فهو
ليس من رجال
الدين ولا من
علماء اللاهوت
ولا أعتقد أنه
تمكن من قراءة
المسيحية أو غيرها
قراءة تجعل
لأراءه قيمة
في هذا المجال،
فهو متخصص في
علوم
الرياضيات
والفلك والشطرنج
ومحام ولكن
ليست لديه
دراية تذكر لا
بالكتاب
المقدس ولا
بالكتب
الدينية
الأخرى سواء كانت
مسيحية أو غير
مسيحية. ومن
هنا جاء عدم فهمه
لحقيقة
المسيحية إذ
تصور أن عدم
قيام المسيح
بدور سياسي أو
عسكري أو
كتابته لكتاب
يقلل من دوره
في تأسيس
المسيحية
ونسب الفضل
الأكبر في
تأسيس
المسيحية
للقديس بولس!!
دون أن يدرى
أن كل ما كتب
في العهد
الجديد هو عن
شخص المسيح
وحقيقة
ربوبيته
للكون وفدائه
الأبدي الذي
قدمه
للبشرية،
كقول الكتاب
المقدس “
وآيات أخر
كثيرة صنع
يسوع قدام
تلاميذه لم تكتب
في هذا
الكتاب. وأما
هذه فقد كتبت
لتؤمنوا أن
يسوع هو
المسيح ابن
الله ولكي
تكون لكم إذا
آمنتم حياة
باسمه
” (يو30: 20،
31). كما أن
المسيح لم يأت
ليكون له نفوذ
مادي بل كان هو
رب الكل
ومملكته
سمائية روحية
فهو ملك الملوك
ورب الأرباب
كقوله ” مملكتي
ليست من هذا
العالم
” (يو36: 18).
وأن بولس
الرسول لم يكن
إلا رسولا
للمسيح يعمل
ما يوجهه
ويذهب
إلى حيث يقول
له

بولس رسول لا من
الناس ولا
بإنسان بل
بيسوع المسيح
” (غل1: 1). وقد
كرر في جميع
رسائله أنه
خادم ورسول
وعبد للمسيح
وأن هدف وغاية
خدمته هي مجد
المسيح:

+
” بولس عبد
ليسوع المسيح
المدعو رسولا
المفرز
لإنجيل الله ”
(رو1: 1).

+
” بولس المدعو
رسولا ليسوع
المسيح
بمشيئة الله ”
(1كو1: 1).

+
” ألعل بولس
صلب لأجلكم.
أم باسم بولس
اعتمدتم ” (1كو13:
1).

+
” بولس رسول
يسوع المسيح
بمشيئة الله ”
(2كو1: 1؛كو1: 1؛2تي1: 1؛
أف1: 1).

+
” بولس
وتيموثاوس
عبدا يسوع
المسيح ” (في1: 1).

+
” بولس رسول
يسوع المسيح ”
(1تي1: 1).

+
” بولس عبد
الله ورسول
يسوع المسيح ”
(تي1: 1).

+
” بولس أسير
يسوع المسيح ”
(فل1: 1).

 

ونختم
بقول الرسول
بولس نفسه ” لان
لي الحياة هي
المسيح
والموت هو ربح
… لي اشتهاء أن
انطلق وأكون
مع المسيح.
ذاك افضل جدا

” (في1: 21و23).

 ولذا
فنحن نرفض
أمثال هذه
الكتابات
التي لم تفهم
طبيعة شخص
المسيح ولا
طبيعة رسالته
الروحية
والأخلاقية
والفدائية السامية
وتضعه في
قائمة واحدة
مع شخصيات شريرة
ودموية من
أمثال ستالين
الدموي
الرهيب الذي
غدر بكل
أصحابه قبل
أعدائه وهتلر
النازي الذي
دمر بلاده
وكان السبب في
قتل ملايين
الناس وجنكيز
خان الدموي
الذي كان يقتل
بلا شفقة أو
رحمة!! فما
يقوله هذا
الكاتب يخالف
تماما كل ما
كُتب عن
المسيح سواء
من المؤمنين
بلاهوته أو
غير المؤمنين
به.
بل
ويخالف ما رآه
الفلاسفة
العقلانيون
والماديون
وغير
المؤمنين
بالوحي أو
وجود الله والنقاد
في شخص المسيح
والذين نظروا
إليه نظرات
خاصة تراوحت
بين قولهم أنه
الكائن أو
الإنسان
السوبر الذي
لم يوجد له
مثيل عبر
التاريخ،
سواء في
أسلوبه
وأخلاقه أو في
تعاليمه التي
فاقت ما يمكن
أن ينادي أو
يعلم به بشر!!
وبين قولهم أن
شخصية بهذا
الكيان
والأسلوب لا
يمكن أن تكون
قد وجدت في
التاريخ
وإنما هو
أسطورة من
الأساطير!!(1)

 

3 – أقول لبعض
علماء
اللاهوت
وغيرهم من
العقلانيين(2):

 يقول
الكاتب
الشهير تيم
لاهاي ” إن أي
شخص سمع عن
يسوع كان له
رأي فيه. وهذا
أمر متوقع،
لأنه ليس فقط
أشهر شخص في
التاريخ،
لكنه أيضاً
أكثر شخصية
دار حولها
الجدل”.

 

 ويتفق
فيليب يانسي
مع هذا الرأي
قائلاً ” إن
جميع
النظريات الفاسدة
عن يسوع والتي
ظهرت بشكل
تلقائي منذ يوم
موته لا تؤكد
سوى المخاطرة
الجسيمة التي
خاضها الله
عندما مدَّد
ذاته على
طاولة التشريح
– وهي مخاطرة
كان يرحب بها،
قائلاً ”
افحصوني.
اختبروني.
ولكم القرار”.

 

 ويقول
جوش ماكدويل:
يدعونا
كُتَّاب
الكتاب
المقدس أن نفحص
شخص يسوع
بأنفسنا
ونقرر
بأنفسنا
أهميته. ولكننا
لا يمكن أن
نركز بحثنا في
تعاليمه أو أعماله
فقط. فأولاً
وقبل كل شيء،
يجب أن نركز البحث
في هويته.

 من
الواضح أن
السؤال من هو
يسوع؟ لا يقل
أهمية عن ماذا
فعل؟.

 ” إن التحدي
الذي تفرضه
شهادة العهد
الجديد ليسوع
بالنسبة
للأجيال
المتعاقبة
ليس هو ” بماذا
علَّم يسوع؟ ”
بقدر ما هو ”
من هو يسوع؟ ”
وما علاقته
بنا؟”.

 فمن
هو يسوع؟ وأي
نوع من
الأشخاص هو؟

 
إن تصريحات
يسوع لو نطق
بها أي شخص
آخر لكانت تدل
على جنون
العظمة، لأن
يسوع يعلن
بوضوح أن
العالم كله
يدور حول شخصه
وأن مصير
البشر جميعاً
يعتمد على
قبولهم أو
رفضهم له”.

 

 وكتب
توماس شولتس
قائلاً ” لم
يعلن أي قائد
ديني معروف
مثل موسى أو
بولس أو بوذا
أو كونفشيوس …
وغيرهم، أنه
الله إلا يسوع
المسيح.
فالمسيح هو
القائد
الديني
الوحيد الذي
أعلن عن
ألوهيته وهو
الشخص الوحيد
الذي أقنع
قسماً كبيراً
من العالم
بأنه الله”.

 كيف
يمكن لإنسان
أن يجعل
الآخرين يعتقدون
أنه الله؟
يقول لنا ف. چ.
ملدو ” كانت
تعاليمه
نهائية
وقطعية فوق
تعاليم موسى
والأنبياء.
فلم يكن يضيف
لتعاليمه
أفكاراً أو
ينقحها فيما بعد،
ولم يتراجع
عنها أو
يغيرها
أبداً، ولم يكن
يظن أو يتحدث
عن غير يقين.
وهذا كله
يخالف المعلمين
من البشر
وتعاليمهم”.

 أضف
إلى ما سبق
رأي فوستر ”
ولكن السبب
الرئيسي الذي
أدى مباشرة
إلى القتل
الشائن
للمعلم الجليلي
كان تصريحه
غير المعقول
بأنه، وهو ابن
النجار
البسيط الذي
يعيش وسط
النجارة
والنشارة في ورشة
أبيه، كان
بالحقيقة
الله الظاهر
في الجسد”.

وربما
قال شخص ”
بالطبع فإن
وصف يسوع في
الكتاب
المقدس جاء
على هذا النحو
لأنه كتب
بأيدي أتباعه
الذين أرادوا
أن يخلِّدوا
ذكراه”. إلا أننا
لو أغفلنا
الكتاب
المقدس كله،
لا نكون بذلك
قد أغفلنا
كافة
البراهين،
كما رأينا في
المصادر
التاريخية
التي تذكر
يسوع وأعماله
وتعاليمه.
يقول وليم
روبنسون ” لو
تناولنا هذه
المسألة من
منطلق تاريخي
موضوعي، فإننا
نجد أنه حتى
المصادر
التاريخية
العلمانية
تؤكد أن يسوع
عاش على الأرض
وأن العبادة
كانت تقدم له
كإله. وقد أسس
الكنيسة التي
ظلت تتعبد له
على مدى 19.. عام.
لقد غيَّر
مجرى التاريخ
العالمي”.

 ولندرس
الآن البرهان
الذي يعتمد
على شهادة يسوع
القانونية عن
نفسه أثناء
محاكمته في محكمة
بشرية.

 

 ويقول
القاضي جينور
رجل القضاء
الضليع
بمحكمة
نيويورك، في حديثه
عن محاكمة
يسوع ” إن
التجديف كان
هو الاتهام
الموجَّه
ليسوع أمام
مجمع
السنهدريم، يتضح
من نصوص
الإنجيل أن
الجريمة
المزعومة التي
حوكم يسوع من
أجلها وصدر
الحكم عليه
كانت التجديف
.. لقد أعلن
يسوع عن قواه
الخارقة للطبيعة
التي تعتبر
بالنسبة
لكائن بشرى
تجديف ” (ويشير
إلى يوحنا 10: 33).

 

 ويقول أ.
ت. روبرتسون
عن أسئلة
الفريسيين له
” يقبل يسوع
التحدي ويقر
بإعلانه، إنه
هو الثلاثة
معاً (المسيا،
ابن الإنسان،
ابن الله). أما
تعبير ” أنت
تقول ” فهو
مصطلح يوناني
يعني (نعم)
(قارن ذلك مع
عبارة ” أنا هو
” في مرقس 14: 62، ”
أنت قلت ” في
متى 26: 64).

 

 إن
إجابة يسوع هي
التي دفعت
رئيس الكهنة
لتمزيق ثيابه.
ويوضح ه. ب.
سويتي مغزى رد
الفعل هذا ”
كان الناموس
يحظر على رئيس
الكهنة أن يمزق
ثيابه في
النزاعات
الخاصة ” (لا10:
6؛21: 10)، ولكن
بصفته قاضياً
فقد جرى العرف
على أن يعبر
بهذه الطريقة
عن فزعه إزاء
أي تجديف يصدر
في محضره.
فيتضح هنا
وبهذه
الطريقة
تخفيف القاضي
لمشاعره
المتأذية. وإن
لم يكن للدليل
القاطع أن يظهر
سريعاً، فإن
الضرورة لا
تقتضيه الآن:
لقد أدان
المتهم نفسه.

 

 ويشير
إروين لينتون
المحامي إلى
ذلك قائلاً ”
تختلف هذه
المحاكمة عن
سائر
المحاكمات
الجنائية حيث
أن لب القضية
ليس أفعال
المتهم ولكن
هويته.
فالتهمة الجنائية
الموجهة
للمسيح،
والاعتراف أو
الشهادة أو
بالحري
السلوك الذي
أبداه في محضر
المحكمة،
والذي أُدين
على أساسه،
واستجواب
الحاكم
الروماني،
والكتابة
التي عُلِّقت
فوق الصليب وقت
تنفيذ الحكم
تتصل جميعها
بهذه المسألة
الواحدة وهي
شخصية يسوع
الحقيقية
وهويته. ” ماذا
تظنون في
المسيح؟ ابن
من هو؟”.

 

 ويوضح
فرانك
موريسون الذي
كان قبلاً
متشككاً أن ”
يسوع الناصري
حكم عليه
بالموت، ليس
على أساس
شهادة خصومه،
ولكن على أساس
اعتراف انتزع
منه تحت
القسم”.

 

 ويضيف
هيلارين
فيلدر ” إن
دراسة محاكمة
يسوع كافية كي
تعطينا
القناعة
التامة بأن المخلَّص
أعترف
بألوهيته
أمام القضاة”.

 

 وعن
محاكمة يسوع
قال سيمون
جرينلف، الذي
كان أستاذا
للقانون في
هارفارد
والمحامي
الشهير ” ليس
من السهل
تصوير الأدلة
التي يمكن من
خلالها
الدفاع عن
سلوكه أي
محكمة إلا من
خلال تلك التي
تستند إلى
طبيعته
الفائقة.
ويمكننا أن
نفهم أنه لا
يمكن لأي
محامي أن يفكر
في تأسيس
دفاعه على أي
أساس آخر”.

 ويتناول
س. ج. مونتيفور
العبارة التي
تلي اعتراف
المسيح
بألوهيته
أمام رئيس
الكهنة
بالتحليل
قائلاً ” إن
تعبيري ” ابن
الإنسان ”
(الذي تردد
على لسانه
كثيراً) و ” عن
يمين القوة ” …
(وهي تعبير
عبري خاص يدل
على ألوهيته)
يدلان على أن
جواب يسوع يتفق
تماماً مع
مغزى الحديث
وأسلوبه”.

 

 كتب
أيضاً كريج
بلومبرج
الكاتب والعالم
الشهير للعهد
الجديد
قائلاً ” ربما
وجَّه يسوع
الاتهام إلى
المحققين معه
بصياغته للأمور
على هذه
الصورة. ولكنه
لا يتوقف عند
هذا الحد فهو
يمضي قائلاً ”
وسوف تبصرون
ابن الإنسان
جالساً عن
يمين القوة
وآتياً على في
السماء ” (مر14: 62).
وهذا الجواب
يتضمن إشارة
إلى (دانيال 7: 13
ومزامير 110: 1).
وهنا تعني
عبارة ” ابن
الإنسان ”
أكثر من مجرد
إنسان. فيسوع
يصف نفسه
بعبارة
دانيال ” وإذا
مع سحب السماء
مثل ابن إنسان
أتى وجاء إلى
القديم الأيام
فقربوه قدامه
فأعطى
سلطاناً وقوة
على البشرية
كلها حتى تخضع
لسلطانه
المسكونة
كلها إلى
الأبد ”
(دانيال 7: 13 و14). إن
هذا التصريح
يؤكد بأنه
أكثر من مجرد
إنسان عادي قد
استلزم صدور
حكم التجديف
من قِبَل
المحكمة اليهودية
العليا”.

 

 وكتب ف. ف.
بروس،
الأستاذ
بجامعة مانشستر
بإنجلترا ” إن
رؤيا دانيال
تشير ضمنياً،
إذ لم يكن
صراحة، إلى أن
هذا الكائن
كان متوَّجاً
… ربط يسوع بين
هذين النصين
الكتابيين
عندما
تحدَّاه رئيس
الكهنة
اليهودي أن
يعلن عن
هويته”.

 

 ويخلص
وليم تشيلدز
روبنسون إلى
أن ” كل من هذه
التصريحات
(الثلاثة)
خاصة بالمسيا.
والتأثير
المركَّب لها
معاً في غاية
الأهمية والخطورة”.

 

 ويعلق
هورشيل هوجس
قائلاً ” أدرك
أعضاء السنهدريم
ما أشار إليه
فوجهوا له
سؤالاً
واحداً ” هل أنت
ابن الله ”
وكان سؤالهم
يحمل معنى
إيجابياً،
وكأنه إقرار
منهم
بلاهوته،
ولهذا أجابهم
يسوع ” أنت قلت
إني أنا هو “،
وهكذا جعلهم
يعترفون
بلاهوته قبل
أن يحكموا
عليه بالموت.
لقد كانت خطة
بارعة من جانب
يسوع، فلم يمت
على أساس
شهادته عن
نفسه فحسب، بل
أيضاً على
أساس
اعترافهم
بلاهوته. ولم
تعد هناك حاجة
إلى مزيد من
الشهود،
لأنهم قد
سمعوه
بأنفسهم،
فأدانوه بما
نطق به هو. كما
أنه أدانهم
بما نطقوا به. فلا
يمكنهم القول
بأنهم لم
يصرِّحوا أن
ابن الله
مستحق الموت”.

 

 وكتب
روبرت أندرسون
” ليس هناك
دليل أكثر
إقناعاً من
شهادة الخصوم.
وحقيقة أن
الرب أعلن
ألوهيته
بأسلوب ثابت
بلا نزاع
بشهادة
أعدائه.
وينبغي لنا أن
نتذكر أن
اليهود لم
يكونوا
مجموعة من
البرابرة الجهلاء
ولكنهم كانوا
قوماً على قدر
عال من الثقافة
والتدين،
وعلى أساس هذا
الاتهام حكم
مجلس
السنهدريم
بموته
بالإجماع –
وهو المجلس
الوطني
الأعلى لديهم
والذي يتألف
من أبرز القادة
الدينيين مثل
غمالائيل
وتلميذه شاول الطرسوسي”.

 

 ويلقي
هيلارين
فيلدر مزيداً
من الضوء على
الحكم الذي
فرضه
الفريسيون
على أنفسهم ” ولكن
بما أنهم
يدينون
المخلِّص
كمجدِّف على
أساس
اعترافه، فإن
القضاة
يبرهنون رسمياً
وبقسم أن يسوع
اعترف ليس فقط
بأنه الملك والمسيا
وابن الله
كإنسان، ولكن
أيضاً أنه المسيا
الإلهي وابن
الله
بالجوهر،
وعلى أساس هذا
الاعتراف حكم
عليه بالموت”.

والسؤال
الأخير الذي
نسأله هنا هو:
ما مدى
تأثير يسوع
المسيح على
العالم
والتاريخ؟
ونجيب
من خلال
تعليمه هو
نفسه القائل ”
ومتى جاء ابن
الإنسان في
مجده وجميع
الملائكة
القديسين معه
فحينئذ يجلس
على كرسي
مجده. ويجتمع
أمامه جميع
الشعوب
فيميّز بعضهم
من بعض كما يميّز
الراعي
الخراف من
الجداء. فيقيم
الخراف عن
يمينه
والجداء عن
اليسار. ثم
يقول الملك
للذين عن
يمينه تعالوا
يا مباركي أبي
رثوا الملكوت
المعد لكم منذ
تأسيس العالم.
لأني جعت
فأطعمتموني.
عطشت
فسقيتموني.
كنت غريبا
فآويتموني.
عريانا
فكسيتموني.
مريضا فزرتموني.
محبوسا
فأتيتم إليّ.

فيجيبه
الأبرار
حينئذ قائلين.
يا رب متى رأيناك
جائعا
فأطعمناك. أو
عطشانا
فسقيناك. ومتى
رأيناك غريبا
فآويناك. أو
عريانا
فكسوناك. ومتى
رأيناك مريضا
أو محبوسا
فأتينا إليك.
فيجيب الملك
ويقول لهم
الحق أقول لكم
بما أنكم
فعلتموه بأحد
اخوتي هؤلاء
الأصاغر فبي
فعلتم
ثم
يقول أيضا
للذين عن
اليسار
اذهبوا عني يا
ملاعين إلى
النار
الأبدية
المعدة
لإبليس وملائكته.
لأني جعت فلم
تطعموني. عطشت
فلم تسقوني.
كنت غريبا فلم
تؤووني.
عريانا فلم
تكسوني. مريضا
ومحبوسا فلم
تزوروني.

حينئذ
يجيبونه هم
أيضا قائلين
يا رب متى
رأيناك جائعا
أو عطشانا أو
غريبا أو
عريانا أو مريضا
أو محبوسا ولم
نخدمك.
فيجيبهم
قائلا الحق
أقول لكم بما أنكم
لم تفعلوه
بأحد هؤلاء
الأصاغر فبي
لم تفعلوا.
فيمضي هؤلاء
إلى عذاب ابدي
والأبرار إلى
حياة أبدية ”
(مت25: 31-46).

 

(1) يقول Bruce
M. Metzger
المتخصص
في النقد
النصي للكتاب
المقدس
لا
يوجد
اليوم عالم
مقتدر ينكر
تاريخية يسوع
المسيح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار