علم الاخرويات

مقر الانتظار



مقر الانتظار

مقر
الانتظار

أالفردوس:

س11:
قال الرب له المجد للص اليمين ” الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى في الفردوس
” (لو23: 42 – 43) – تحدث عن الفردوس مقر إنتظار أرواح الأبرار والصديقين؟

ج:
1 – الفردوس:

أ
– كلمة فارسية الأصل وأدخلت إلى اليونانية
PARADISOUS
براديسوس ومعناها حديقة أو بستان أو جنة.

ب
– ووردت في الكتاب المقدس ست مرات:

1
– ثلاث مرات للإشارة إلى الفردوس السماوى الذى هو مقر إنتظار الأرواح البارة:
(لو23: 43، 2كو12: 4، رؤ2: 7)

2
– وثلاث مرات أخرى بمعنى جنة أو حديقة. (نح2: 8، جا2: 5، نش4: 13 – 14)

2
– غلق الفردوس وفتحه:

بعد
أن طرد الرب الإله أدم من الفردوس (تك3: 23) صمت الكتاب صمتاً كاملاً عن يذكر عن
أن يذكر شيئاً عن ذلك الفردوس، ومن بداية سفر التكوين حتى الإصحاح الثالث والعشرين
من إنجيل معلمنا لوقا البشير لم يتكلم الكتاب المقدس شيئاً عن هذا الفردوس، حتى جاء
الوقت صرخ فيه اللص على الصليب قائلاً للسيد المسيح:


اذكؤنى يارب متى جئت في ملكوتك ” فقال له يسوع ” الحق الحق أقول لك أنك
اليوم تكون معى في الفردوس ” ومن هذا التاريخ انفتح باب الفردوس.

+
ولذلك تقول القمسة: ” ورد آبانا آدم وبنية إلى الفردوس “.

+
وتصلى الكنيسة على المؤمنين المنتقلين في صلاة الجناز: ” أفتح لها (أى النفس
المنتقلة) يارب باب الفردوس كما فتحته لذلك اللص “.

3
– الفردوس كمقر إنتظار.

أ
– ومن ثم صار الفردوس بعد الصليب مقرأ لإنتظار أرواح الأبرار والقديسين، بعد أن
كانت أرواحهم تذهب إلى الهاوية على رجاء.

ب
– فنحن نؤمن أن للكنيسة ثلاث مراحل:

1
– ففي الأرض تحيا الكنيسة ككنيسة مجاهدة.

2
– وفي الفردوس تعيش ككنيسة منتظرة.

3
– وفي الملكوت تحيا ككنيسة منتصرة.

والكنيسة
تصل إلى الفردوس بعد الإنتقال مباشرة من هذا العالم، كما أنها تصل إلى الملكوت بعد
الدينونة مباشرة

4
– ومن أوصاف هذا الفردوس:

*
فردوس النعيم (رؤ7: 16 – 17)

*
حضن آبائنا القديسين. (لو16: 22 – 23)

*
موضع خضرة وماء الراحة. (مز23: 1 – 3 و6)

*
الموضع الذى هرب منه الحزن والكآبة والتنهد (لو16: 25، رؤ6: 9 – 11، رؤ14: 12 –
13).

*
نور القديسين. (مت 13: 43، دا 12: 3).

*
السماء الثالثة. (2كو12: 1 – 4).

5
– أرواح الفردوس:

1
– أرواح حية حرة طليقة خالية من قيود الجسد.

2
– كما انها تتمتع أيضاً بالبلمعرفة الواسعة أكثر مما كانت وهي في الجسد (1كو13:
12)

3
– وهناك ينعمون بتجلى الرب وظهورة لهم بين الحين والحين بشئ من الظهورات – فيعيشوا
في رؤى لكى يعزيهم ويفرحهم ويبعث في قلوبهم الفرح والسرور (2كو12: 1 – 4)

4
– وفي الفردوس يذداد فيهم الحب نحو الله والإنسان لذلك يصلون لأجلنا ويتشفعون
عنا..

5
– أرواحهم أيضاً ستستريح لذلك سمى الله الفردوس ب ” الفردوس ” لأن معناه
” راحة ” (رؤ14: 12 – 13)”

6
– أرواحهم تسبح وتبارك الله لأنهم مسرورون ومبتهجون بوجودهم مع الله..

 

س12:
أى سماء صعدوا إليها.. ثم ما هي السماء الثالثة؟ وكم عدد السموات في الكتاب؟

ج:
قداسة البابا شنودة الثالث – سنوات مع أسئلة الناس – الجزء الأول – الطبعة الثانية
– س24 – ص 40 و42. السماء التى نزل منها رب المجد، وإليها صعد، ليست هى السماء
التى صعد إليها أخنوخ وإيليا، وغيرهما إذن ما هى السموات التى نعرفها، والتى ذكرها
الكتاب..

1
+ سماء الطيور:

السماء
التى يطير فيها الطير، هذا الجو المحيط بنا، وذلك قال عنها الكتاب طير السماء.
(تك1: 26)، وطير السماء (تك7: 3). وهذه السماء فيها السحاب وفيها يسقط المطر (تك8:
2). يمكن أن تسبح فيها الطائرات حالياً، وتحت السحاب، أو فوق السحاب.

2
+ هناك سماء ثانية:

أعلى
سماء الطيور وهي سماء الشمس والقمر والنجوم.

أى
الفلك او الجلد ” ودعا الله الجلد سماء ” (تك1: 8) وهكذا يقول الكتاب
نجوم السماء (مر13: 25) وهي التى قيل عنها في اليوم الرابع من ايام الخليقة ”
وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء.. لتنير على الأرض فعمل الله النيرين
العظيمين.. والنجوم ” (تك1: 14 – 17) وهذه غير سماء الطيور.. ومع ذلك فحتى
هذه السماء ستنحل وتزول في اليوم الأخير، إذ تزول السماء والأرض (مت5: 18). وكما
قال القديس يوحنا في رؤياه: ” ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة، لأن السماء
الأولى والأرض الأولى قد مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد ” (رؤ12: 1).

3
+ السماء الثالثة، هى الفردوس..

وهى
التى صعد إليها بولس الرسول، وقال عن نفسه ” اختطف هذا إلى السماء الثالثة..
أختطف إلى الفردوس ” (2كو12: 2 – 4). وهى التى قال عنها الرب للص اليمين
” اليوم تكون معى في الفردوس ” (لوقا 23: 43). وهى التى نقل إليها الرب
أرواح أبرار العهد القديم الذين أنتظروا على رجاء، وإليها تصعد أرواح الأبرار
الآن.. إلى يوم القيامة، حيث ينتقلون إلى أورشليم السمائية (رؤ21).

4
+ وأعلى من كل هذه السموات، توجد سماء السموات..

قال
عنها داود في المزمور ” سبحيه يا سماء السموات ” (مز148: 4) وهى التى
قال عنها السيد المسيح ” ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء،
إبن الإنسان الذى هو في السماء ” (يو3: 13)

إنها
السماء التى فيها عرش الله..

قال
عنه المزمور ” الرب في السماء كرسيه ” (مز11: 4، 3 – 10: 19). وأمرنا
السيد ألا نحلف بالسماء لآنها كرس الله (مت15: 34). وهذا ما ورد في سفر اشعياء
(66: 1). وما شهد به القديس اسطفانوس أثناء رجمه، حيث راىى السماء مفتوحة أو ابن
الإنسان قائماً عن يمين الله (أع7: 55 – 56).

كل
السماوات التى وصل غليها البشر، هى لا شئ إذا قيست بالنسبة إلى تلك السماء، سماء
السموات. ولذلك قيل عن ربنا يسوع المسيح: ” قد اجتاز السموات ” (عب4:
14)، وصار أعلى من السماوات ” (عب7: 26). وقد ذكر سليمان الحكيم سماء هذه يوم
تدشين الهيكل. فقال للرب في صلاته ” هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك
” (أم8: 27)، (2أى6: 18).

سماء
السموات هذه لم يصعد غليها أحد من البشر. الرب وحده هو الذى نزل منها وصعد إليها.
ولذلك قيل عنها في سفر الأمثال: ” من صعد إلى السماء ونزل؟ ما اسمه وما اسم
ابنه إن عرفت؟ ” (أم30: 4). أتسأل إذن عن السموات التى ورد ذكرها في الكتاب..

إنها
سماء الطيور (الجو)

وسماء
الكواكب والنجوم (الجلد – الفلك)

والسماء
الثالثة (الفردوس)

وسماء
السموات التى لم يصعد إلها أحد من البشر..

 

بالجحيم أو
الهاوية
:

س13:
الأشرار يرجعون على الهاوية. كل الأمم الناسين الله ” (مز9: 17).

ماذا
تعرف عن الجحيم (الهاوية) مقر انتظار أرواح الأشرار؟

ج:
1 + الجحيم:

الجحيم
أو الهاوية مقر الأرواح الشريرة وسمى بذبلك اشتقاقاً من الكلمة العبرية (
Sheol)


شيئول ” والكلمة اليونانية (
hades) ” هاديس “. أما الكلمة القبطية فهى (amenty) ” أمنتى ” والكلمة العبرانية مشتقة من الفعل (هوى)ظ
(يهوى) أو سقط إلى أسفل. كل هذه الكلمات والمعانى أطلقت على هذا المكان الذى كان
فيه أرواح البشر جنيعاً قبل الفداء والذى يوجد فيه الأن أرواح الآشرار في انتظار
يوم القيامة والدينونة.

 

2+
وله في الكتاب المقدس أسماء كثيرة:

أ
– الجحيم (مز30: 3، مت 16: 18).

ب
– الهاوية (تك42: 38، أع2: 31).

ج
– الجب (مز28: 1، حز26: 20).

د
– الجب الأسفل (مز88: 4 – 6، أش14: 15).

ه
– السجن (أش24: 22، 1بط3: 19).

و:
الحبس (مز142: 7، أى 40: 13).

ز
– البئر (رؤ 9: 1 – 2).

ح:
الأرض السفلى (تث32: 22، رؤ5: 3).

ط:
الحفرة (أى33: 17 و24 و28) (مز30: 9).

3–
وهو مكان الأشرار:

يقول
المزمور ” الأشرار يرجهون إلى الهاوية كل الأمم الناسيين الله ” (مز9:
17) (مز49: 14 – 15) وأنظر (مز31: 7).

4–
وهو مكان مؤقت:

أ
– فالهاوية قبل الصليب كانت مقراً ومستقراً لكل الأرواح إلى حين، إلى أن فتح الرب
الفردوس وأدخل الذين كانوا في الهاوية، والذين ماتوا في الإيمان وعلى الرجاء فيه.

ب
– وبعد الصليب صارت الهاوية مقر مؤقت للأشرار، فيه ينتظرون صدور الحكم (مت24: 41،
يو5: 29، مت 25: 46).

5
+ وفي الهاوية نار وعذاب:

أ
– كما في مثل الغنى والعازر (لو16: 23 – 28) (تث32: 2) (رؤ9: 1 – 2).

ب
– ولا يمكن ان يكون بالهاوية نيران مادية، إذ أن ساكنى الهاوية هم أرواح وليسوا
اجساداً، كما لا يمكن أن تكون هذه النار هي نار جهنم، إذ أن النار الأبدية المعدة
لإبليس وجنوده لم تفتح بعد..

ج
– ولكن هذه النار وهذا اللهب وذلك العذاب هو نار عذاب وتأنيب الضمير، وما الدخان
الصاعد من البئر كدخان اتون عظيم إلا تنهدات وزفرات ساكنى الهاوية الذين يألأتون
متوجعين على الأيام التى مضت وفيها اهانوا أسم الله، متألمين على خطاياهم
الكثيرلاة التى سببت لهم الوجود في الهاوية.

6
+ والهاوية الان مقر لآنتظار أرواح الاشرار:

أ
– قال داود النبى في سفر المزامير ” ليخز الأشرار ليسكنوا في الهاوية “.

ومعلوم
أن ” الذى ينزل إلى الهاوية لا يصعد ” (أى7: 9 – 10).

ب
– ففي الهاوية تبقى أرواح الأشرار منتظرة يوم الدينونة الرهيب (رؤ20: 11 – 13)

ج
– والهاوية تتبع الموت (رؤ6: 7 – 8)، وحينما أبتلع الموت الإنسان يسلمكه إلى
الهاوية. فالموت هو الحالة الذى ينتهى به حياة الإنسان الشرير، والهاوية هى المكان
الذى ينتهى فيه الإنسان الشرير منتظرة الجزاء.

 

س14:
هل الهاوية هى القبر؟

ج:
يظن البعض أن الهاوية والقبر كلمتان بمعنى واحد ولكن هناك فرق كبير بين الهاوية
والقبر:

1
– أن الهاوية مقر للأرواح أما القبر فمقر للأجساد.

أ
– (2صم 21: 14، جا 12: 7، مز 16: 10، أع2: 27 و31، أم 23: 14).

ب
– وكلمة (قبر) أى المكان الذى توضع فيه أجساد الموتى هي بالعبرانية كوبير
وباليونانية منينيون
mneneion ولم يرد أبداً ما يفيد أن الجسد في الهاوية كما لم يرد ما يفيد أن
الروح في القبر مما يثبت أيضاً الفرق بين الاثنين.

2
– نفوس الهاوية متحركة:

فالنفوس
التى في الهاوية نفوس حية متحركة، (مز55 ة: 15، عد16: 30 – 33، مر31: 55).

أما
الأجساد في القبر فمائته هامدة لا تتحرك.

3
– يوجد بالهاوية آلام وعذابات: أما في القبر فلا يوجد شئ من ذلك.

4
– القبر للفرد الواحد اما الهاوية فللجموه. (مز88: 4 – 6، هو 13: 14، 1بط3: 29).

5
– القبر على وجه الأرض، أما الهاوية ففى أقسام الأرض السفلى: (أف4: 8 – 9، أش14:
15، رو9: 2)

6
– لم يذكر الكتاب المقدس أن انساناً حفر الهاوية أو إنساناً وضع فيها إنساناً آخر
كما حدث في القبر. فالله له المجد هو الذى أوجد الهاوية وهو الذى يرسل إليها البشر
الأشرار (مز88: 4 – 6، رؤ9: 18).

7
– يذكر الكتاب المقدس وجود محاثاعت في الهاوية (لو16: 19 – 31) وأرواح الهاوية
أرواح ناطقة متكلمة وهذا لا يتفق مع القبر.

8
– الهاوية مقر للشيطان والوحش: (رؤ17: 7 – 8)، رؤ20: 1 – 3). كما يسمى الشيطان
بملاك الهاوية (رؤ9: 11).

 

س15:
” نزل إلى الجحيم من قبل الصليب ” اشرح ذلك؟

ج
– 1 – كان الجحيم قبل الصليب والفداء بالمسيح مقراً لأرواح كل البشر، تذهب إليه
جميع الأرواح بعد خروجها من الجسد.

2
– ولقد أشتاق رجال العهد القديم، في الإيمان، إلى الخلاص الذى يتم بمجئ السيد
المسيح وصلبه وموته وقيامته (تك49: 18، مز119: 66، لو2: 29 – 32).

3
– وبمجئ الرب وتجسده وصلبه وموته وقيامته وصعوده كسر شوكة الموت (هو13: 14) ورد
آدم وبنية كل الذين ماتوا في الأيمان وعلى الرجاء، إلى الفردوس وأنقذهم من الجحيم
(زك9: 11 – 12، 1بط4: 6). 4 – ومن ثم صار للمؤمنين بالمسيح الأبرار والقديسين أن
يدخل بأرواحهم بعد خروجهما من الجسد إلى فردوس النعيم. أما الجحيم فقد صار بعد
الصليب والفداء بالمسيح مقراً لأرواح الأشرار فقط.

5
– ولذلك نصلى ونقول: ” نزل إلى الجحيم من قبل الصليب “. القداس
الباسيلى، ” أعطيت اطلاقاً لمن قبض عليهم في الجحيم “. القداس
الغريغورى، ” الذى من قبل صليبه المحيى نزل إلى الجحيم ورد آبانا آدم وبنية
إلى الفردوس “. (قسمة عيد القيامة)

6
– وهكذا نجد في الطقس الكنسى أن يوم السبت الذى يلى يوم الجمعة العظيمة التى صلب
فيها المسيح يسمى (” سبت النور)؟ أو (سبت الفر)، لأن فيه أشرق المسيح له
المجد بنوره على الذين كانوا جالسين في الظلمة في ظلال الموت في الجب الأسفل
(مز88: 4 – 6) فهو سبت الفرح الذى تهلل فيه وفرح كل رجال العهد القديم الذين
ماتعوا في الأيمان وعلى الرجاء وأنقذهم الرب وردهم إلى الفردوس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار