المسيحية

معني التحريف والرد عليه



معني التحريف والرد عليه

معني
التحريف والرد عليه

غرض
هذا الموضوع هو شرح معني كلمة تحريف

توضيح
الفكر الاسلامي عن التحريف

معني
الوحي في الاسلام

معني
الوحي في المسيحية

انواع
الترجمات

علاقة
هذا بالمخطوطات

عدد
المخطوطات واقوال بعض العلماء

المبادئ
المهمة للفهم

ماهو
غرض التحريف

اين
النسخه الاصليه للانجيل

 

ابدا
اولا بمعني كلمة تحريف

في
قواميس اللغه

لسان
العرب

والتحريف
في القرآن والكلمة: تغيير الحرفِ عن معناه والكلمة عن معناها وهي قريبة الشبه كما
كانت اليهود تُغَيِّرُ مَعانَي التوراة بالأَشباه، فوصَفَهم اللّه بفعلهم فقال
تعالى: يُحَرِّفُون الكَلِمَ عن مواضعه.

وقوله
في حديث أَبي هريرة: آمَنْتُ بمُحَرِّفِ القلوب؛ هو المُزِيلُ أَي مُمِيلُها

 

الصحاح
في اللغة

وتَحْريفُ
الكلام عن مواضعه: تغييرُ مَعانَي الكلام.

وتحْريفُ
القلمِ: قَطُّهُ مُحَرّفاً.

ويقال:
انْحَرَفَ عنه وتحرّفَ واحْرَوْرَفَ، أي مالَ وعَدَلَ.

ويقال:
مالي عن هذا الأمر مَحْرِفٌ، ومالي عنه مَصْرِفٌ، بمعنىً واحد، أي مُتَمَحّى.

 

العباب
الزاخر

قال:
وأحرف: إذا جازى على خير أو شر. وتحريف الكلم عن مواضعه: تغيير وتبديل مَعانَيه،
ومنه قوله تعالى: (ثُمَّ يُحَرِّقُوْنَه). وقول أبى هريرة -رضي الله عنه-: آمنت
بمحرف القولب. يعني بمزيغها ومزيلها، وقيل: بمحركها. وتحريف القلم: قطه محرفاً.
وأحرورف: أي مال وعدل، قال العجاج يصف ثوراً يحفر كناساً:

وايضا

وقال
ابن عبّاد: الإسْكافُ في قول ابن مُقبِل: يمجها أصهب الإسْكافِ. يعني حُمرة الخمر.
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف في اللفظ وتحريف في المعنى،

 

المحيط

حَرَّفَ
يُحَرِّفُ تَحْريفاً:  الشيْءَ: أمَالَهُ؛ حرّف القلم، أي قطَّهُ مائِلاً حتى
يُطاوعَهُ في الكتابة يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ أي يميلونَ به عن
مواضعه التي وضعه اللّه فيها. الكلامَ: جعله محتملاً لوجهْين وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ
منْهُم يَسْمَعُون كَلاَمَ اللهِ ثمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ.
الشّيْءَ: غيّرهُ؛فَحَرَّفُوا الكِتَابَ بِالتَفْسِير / حرَّف معنى القانون/ حرَّف
الوقائع.

 

الغني

حَرَّفَ
– [ح ر ف]. (ف: ربا. متعد). حَرَّفْتُ، أُحَرِّفُ، حَرِّفْ، مص. تَحْريفٌ.
1.”حَرَّفَ الشَّيْءَ”: أَمالَهُ. 2.”حَرَّفَ القَلَمَ”:
بَراهُ فَقَطَّعَ رَأْسَهُ مُحَرَّفاً. 3.”حَرَّفَ الكَلامَ”: أَعْطاهُ
تَفْسيراً مُغايِراً لِمَقاصِدِهِ الأصْلِيَّةِ. يُحَرِّفونَ الكَلِمِ عَنْ
مَواضِعِهِ.(قرآن).

 

وتَحْريفُه
على نحوِ التَّدْويرِ،

وهذا
لان اصل كلمة تحريف تعني نحو التدوير بمعني ان النسان يدور حول معني الكلمة
الحقيقي فيحرف معناها

 

وهذا
ما قدمته معاجم اللغه عن معني التحريف

هو
تغيير المعني

ما
يدعمه من القران والاحاديث

تفسير
ابن كثير

وَكَيْفَ
يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ
يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=5&nAya=43

التوراه
هي الحكمة

الاسراء
85

وَيَسْأَلُونَكَ
عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ
إِلَّا قَلِيلًا

أُوتِينَا
التَّوْرَاة وَمَنْ أُوتِيَ التَّوْرَاة فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=17&nAya=85

تفسير
الطبري

قُلْ
فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ
كُنْتُمْ صَادِقِينَ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=TABARY&nType=1&nSora=28&nAya=49

قُلْ
يَا مُحَمَّد لِلْقَائِلِينَ لِلتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل: هُمَا سِحْرَانِ
تَظَاهَرَا: اِئْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْد اللَّه , هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا
لِطَرِيقِ الْحَقّ , وَلِسَبِيلِ الرَّشَاد { أَتَّبِعهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
}

تفسير
ابن كثير

فَإِنْ
كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ
الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ
مِنَ الْمُمْتَرينِ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=10&nAya=94

تفسير
ابن كثير

مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا
بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ
جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ
جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ
ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=5&nAya=32

تفسير
ابن كثير

قُلْ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ
وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا
مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ
عَلَى الْقَوْمِ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=KATHEER&nType=1&nSora=5&nAya=68

وَقَفَّيْنَا
عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ
التَّوْرَاةِ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&nSora=5&nAya=46&taf=TABARY&l=arb&tashkeel=0

مُصَدِّقًا
لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ
بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا
سِحْرٌ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=61&nAya=6&taf=GALALEEN&tashkeel=0

البقرة
2

ذَلِكَ
ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }

وكان
التأويل الأول أولى بما قاله المفسرون لأن ذلك أظهر معاني قولهم الذي قالوه في
ذلك. وقد وجه معنى ذلك بعضهم إلى نظير معنى بيت خُفاف بن نُدبة السلمي:

فإنْ
تَكُ خَيْلي قَدْ أصِيبَ صَميمُها

فَعَمْداً
على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالكا

أقُولُ
لَهُ والرُّمْحُ يَأطِرُ مَتْنَهُ

تَأمَّلْ
خُفافاً إنَّني أنا ذَلكا

كأنه
أراد: تأملني أنا ذلك. فرأى أن «ذلك الكتاب» بمعنى «هذا» نظير ما أظهر خفاف من
اسمه على وجه الخبر عن الغائب وهو مخبر عن نفسه، فلذلك أظهر «ذلك» بمعنى الخبر عن
الغائب، والمعنى فيه الإشارة إلى الحاضر المشاهد. والقول الأول أولى بتأويل الكتاب
لما ذكرنا من العلل.

وقد
قال بعضهم: { ذَلِكَ الكِتابُ }: يعني به التوراة والإنجيل، وإذا وجه تأويل ذلك
إلى هذا الوجه فلا مؤنة فيه على متأوله كذلك لأن «ذلك» يكون حينئذٍ إخباراً عن
غائب على صحة.

القول
في تأويل قوله تعالى: { لا رَيْبَ فِيهَ }.

وتأويل
قوله: { لا رَيْبَ فِيهِ }: «لا شك فيه»، كما:

حدثني
هارون بن إدريس الأصم، قال: حدثنا عبد الرحمن المحاربي، عن ابن جريج، عن مجاهد {
لا رَيْبَ فِيهِ }، قال: لا شك فيه.

حدثني
سلام بن سالم الخزاعي، قال: حدثنا خلف بن ياسين الكوفي، عن عبد العزيز بن أبي
روّاد عن عطاء: { لا رَيْبَ فِيهِ } قال: لا شك فيه.

حدثني
أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا الحكم بن ظهير،
عن السدّي، قال: { لا رَيْبَ فِيهِ }: لا شك فيه.

حدثني
موسى بن هارون الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في
خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن
مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: { لا رَيْبَ فِيهِ }: لا شك
فيه.

حدثنا
محمد بن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد
مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: { لا رَيْبَ فِيهِ
} قال: لا شك فيه.

حدثنا
القاسم بن الحسن، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج عن ابن جريج، قال: قال ابن
عباس: { لا رَيْبَ فِيهِ } يقول لا شك فيه.

حدثنا
الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن قتادة: { لا رَيْبَ
فِيهِ } يقول: لا شك فيه.

وحدثت
عن عمار بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه عن الربيع بن أنس
قوله: { لا رَيْبَ فِيهِ } يقول: لا شك فيه.

وهو
مصدر من قولك: رابني الشيء يريبني ريبا.

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6956&doc=0&IMAGE

عرض
سنن أبي داود

أتى
‏ ‏نفر ‏ ‏من ‏ ‏يهود ‏ ‏فدعوا رسول الله ‏ ‏صلى الله

عليه
وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏القف ‏ ‏فأتاهم في بيت ‏ ‏المدراس ‏ ‏فقالوا يا ‏ ‏أبا القاسم ‏
‏إن رجلا منا زنى ‏ ‏بامرأة ‏ ‏فاحكم بينهم فوضعوا لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه
‏وسادة فجلس عليها ثم قال ثم قال ائتوني بالتوراة فأتي بها فنزع الوسادة من تحته
فوضع بأعلمكم فأتي ‏ ‏بفتى ‏ قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم ‏ التوراة عليها

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=4&Rec=5562

62596 – أتى نفر من يهود،
فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف، فأتاهم في بيت المدارس، فقالوا: يا
أبا القاسم! إن رجلا منا زنى بامرأة، فاحكم بينهم، فوضعوا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم وسادة، فجلس عليها، ثم قال ائتوني بالتوراة، فأتي بها، فنزع الوسادة من
تحته، فوضع التوراة عليها، ثم قال: آمنت بك وبمن أنزلك، ثم قال: ائتوني بأعلمكم.
فأتي بفتى شاب – ثم ذكر قصة الرجم

الراوي:
عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4449

خلاصة
الدرجة: حسن

109231
– أن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن رجلا منهم
وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تجدون في التوراة في شأن
الرجم). فقالوا: نفضحهم ويجلدون، فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرجم،
فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها،
فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقالوا: صدق
يا محمد، فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما، قال عبد
الله: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة.

الراوي:
عبدالله بن عمر المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 3635

خلاصة
الدرجة: [صحيح]

7077
– أتى نفر من يهود فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف فأتاهم في بيت
المدراس فقالوا يا أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم فوضعوا لرسول الله صلى
الله عليه وسلم وسادة فجلس عليها ثم قال ائتوني بالتوراة فأتى بها فنزع الوسادة من
تحته فوضع التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم قال ائتوني بأعلمكم فأتى
بفتى شاب

الراوي:
عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: إرواء الغليل – الصفحة أو الرقم: 5/94

خلاصة
الدرجة: إسناده حسن

99922
– أتى نفر من اليهود، فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف، فأتاهم في بيت
المدارس، فقالوا: يا أبا القاسم! إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم، فوضعوا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم وسادة، فجلس عليها، ثم قال: ائتوني بالتوراة، فأتي بها، فنزع
الوسادة من تحته، ووضع التوراة عليها، ثم قال: آمنت بك وبمن أنزلك، ثم قال: ائتوني
بأعلمكم، فأتي بفتى شاب

الراوي:
عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: النصيحة – الصفحة أو الرقم: 271

خلاصة
الدرجة: صحيح

http://www.dorar.net/enc/hadith/أنزلك/+yj&page=1

الفقه
> تصنيف الكتب > المصنف > كتاب البيوع والأقضية > فيما يستحلف به أهل الكتاب

فِيمَا
يُسْتَحْلَفُ بِهِ أَهْلُ الْكِتَابِ (1) حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ جَابِرٍ عَنْ
رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي الْهَيَّاجِ عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ قَالَ: اسْتَعْمَلَنِي
عَلِيٌّ عَلَى السَّوَادِ وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْتَحْلِفَ أَهْلَ الْكِتَابِ
بِاَللَّهِ

http://feqh.al-islam.com/Display.asp?DocID=4&MaksamID=2485&ParagraphID=2672&Sharh=0

 عرض 290 سنن الدارمي

‏هذه
التوراة والإنجيل عند ‏ ‏اليهود ‏ ‏والنصارى ‏ ‏فماذا يغني عنهم

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=8&Rec=321

المدثر
31

وَمَا
جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ
إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ
مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ
وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ

لِيَسْتَبِينَ
“الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب” أَيْ الْيَهُود صِدْق النَّبِيّ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كَوْنهمْ تِسْعَة عَشَر الْمُوَافِق لِمَا فِي
كِتَابهمْ “وَيَزْدَاد الَّذِينَ آمَنُوا” مِنْ أَهْل الْكِتَاب
“إيمَانًا” تَصْدِيقًا لِمُوَافَقَتِهِ مَا أَتَى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا فِي كِتَابهمْ “وَلَا يَرْتَاب الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَاب وَالْمُؤْمِنُونَ

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?l=arb&taf=GALALEEN&nType=1&nSora=74&nAya=31

وايات
كثيره تؤكد ان الذكر الذي هو التواره والانجيل محفوظ

3

الحجر

15

9

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

4

النحل

16

43

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا
نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

5

النحل

16

44

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ
الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

6

الأنبياء

21

7

وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا
نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ
الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ

7

الأنبياء

21

105

وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ
الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا
عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

 

 

 

 

 

9

الفرقان

25

29

لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا

10

يس

36

11

إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ

 

 

 

 

 

12

ص

38

8

أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي
شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

16

القمر

54

25

أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ

17

القلم

68

51

وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا
لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا
الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ

 

6

الأعراف

7

63

أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ
مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

 

7

الأعراف

7

69

أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ
مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ
قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

 

14

الأنبياء

21

2

مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا
اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ

 

20

الشعراء

26

5

وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلا
كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ

 

ما
يقوله القران عن معني التحريف

1

النساء

4

46

مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ
وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا
لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ
وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلا
قَلِيلا

2

المائدة

5

13

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ
وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً
يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ
وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلا قَلِيلا مِنْهُمْ فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

 

البقرة
75

أَفَتَطْمَعُونَ
أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ
ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
} * { وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤاْ آمَنَّا وَإِذَا
خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوۤاْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا
فَتَحَ ٱللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ
تَعْقِلُونَ } * { أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا
يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }

يقول
تعالى: { أَفَتَطْمَعُونَ } أيها المؤمنون { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أي: ينقاد
لكم بالطاعة هؤلاء الفرقة الضالة من اليهود الذين شاهد آباؤهم من الآيات البينات
ما شاهدوه، ثم قست قلوبهم من بعد ذلك { وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ
يَسْمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ } أي: يتأولونه على
غير تأويله { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي: فهموه على الجلية، ومع هذا يخالفونه
على بصيرة { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مخطئون فيما ذهبوا إليه من تحريفه وتأويله،

 

ما
يقوله الاحاديث عن التحريف

45906
– يأتي على الناس زمان يكون عامتهم يقرأون القرآن، ويجتهدون في العبادة، ويشتغلون
بأهل البدع، يشركون من حيث لا يعلمون، يأخذون على قراءتهم وعلمهم الرزق (الأصل:
وعليهم الوزر)، يأكلون الدنيا بالدين، هم أتباع الدجال الأعور. قلت: يا رسول الله!
كيف ذاك وعندهم القرآن؟ قال: يحرفون تفسير القرآن على ما يريدون كما فعلت اليهود ؛
حرفوا التوراة، فضرب الله قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم
؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون

45906
– يأتي على الناس زمان يكون عامتهم يقرأون القرآن، ويجتهدون في العبادة، ويشتغلون
بأهل البدع، يشركون من حيث لا يعلمون، يأخذون على قراءتهم وعلمهم الرزق (الأصل:
وعليهم الوزر)، يأكلون الدنيا بالدين، هم أتباع الدجال الأعور. قلت: يا رسول الله!
كيف ذاك وعندهم القرآن؟ قال: يحرفون تفسير القرآن على ما يريدون كما فعلت اليهود ؛
حرفوا التوراة، فضرب الله قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم
؛ ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون

112313
– كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: {
آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم }). الآية.

الراوي:
أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 7362

خلاصة
الدرجة: [صحيح]

ويتضح
من كل هذا ان معني التحريف هو تغيير معني الكلام

يوجد
حديث يستشهد به المسلمون وهو

63243
– { فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } قال الويل جبل في النار وهو
الذي أنزل في اليهود لأنهم حرفوا التوراة زادوا فيها ما أحبوا ومحوا منها ما
يكرهون ومحوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة ولذلك غضب الله عليهم فرفع
بعض التوراة فقال { فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون }

الراوي:
عثمان بن عفان المحدث: ابن كثير – المصدر: تفسير القرآن – الصفحة أو الرقم: 1/168

خلاصة
الدرجة: غريب جدا

 

والمفاجئة
ان هذا الحديث غريب جدا

فكيف
يتركون كل الادله علي ان التحريف هو تغيير المعني ويستشهدون بحديث غريب جدا؟؟؟؟؟؟؟

ولن
اطيل في الجزء الاسلام. فبعد ان اخطأ المسلمون في فهم فكر قرانهم عن التحريف كيف
نتوقع منهم ان يفهموا الفكر المسيحي المختلف تماما عن المعني الحرفي

واقول
لكل مسلم لو انك اقتنعت بان الانجيل محرف فانك بدون ان تدري تاكد ان قرانك واحاديثك
الصحيه خطأ الذين اكدوا سلامة التوراه والانجيل

وكلما
تسعي لاثبات تحريف الانجيل فانت تسعي لاثبات خطأ قرانك

فاختم
الجزء الاسلامي بمعني الوحي في الاسلام

الوحي
في الاسلام) هو حرفي املائي بمعني

كتب
اله الاسلام كل شئ في ام الكتاب

ثم
اخذ نسخه من القران من ام الكتاب الي اللوح المحفوظ (الذي لازلنا نتسائل عن موقف
اللوح المحفوظ من الناسخ والمنسوخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

ثم
بدات رحلة الملائكه من باخذ نسخه الي مواقع النجوم

ثم
بدا دور جبريل بانزال القران علي محمد (وغير معلوم بدقه ان كان جبريل نقل من مواقع
النجوم لمحمد ام من اللوح المحفوظ ام من ام الكتاب ام من اله الاسلام ام من ذاته
احيانا؟؟؟؟؟؟)

المفترض
ان محمد نقل بالحرف لكتبة الوحي (الذي نعرف قصة بعضهم وما فعلوه اثناء الكتابه عن
خطأ ثم عن عمد!!!!!!!)

فمن
ملخص هذا المفهم الذي قدم في كتب كثيره وحي الاسلام حرفي

فيصبح
لو فقد حرف واحد منه فقط لاصبح تحريف ومشكله كبري (وهنا تبرز اسئله كثيرة جدا جدا
ليس هنا مجال لطرحها من امثلة احرف القران التي ضاع ثلثيها بناء علي كلام عمر ابن
الخطاب ومن امثلة اختلاف القران الموجود بين ايدينا عن قران الاحاديث. وبالاضافه
الي الكثير من الاسئله عن الاخطاء التي حدثت اثناء مراحل تنقيط القران وايضا موت
حفظة القران وايضا انقطاع سند حفظة القران ولكن ليس هذا مجالنا للتكلم فيه)

 

ومشكلة
هذا الفكر في الاتي

ان
الانسان ليس له دور هو فقط الة كاتبه فقط وهذا يجعل

1
هذا الاله لا يعنيه الانسان لان الانسان في نظره مجرد الة. فكيف نحترم هذا الاله؟

2
اي تعبير غير دقيق هو تعبير الاله فلو ذكر انسان اخر تعبير مشابه او افضل يكون
مشابه او افضل من اله الاسلام نفسه فكيف نقبل ذلك؟

3
اي خطأ في النسخ يكون موجه للاله نفسه لان كلمته الحيه في القران تشوهت فيكون
القليل من مخطوطات القران المتوفرة تشهد ان هذا الاله مشوه لان كلمته مشوهة؟

4
يجعل اله الاسلام محدود في لغه واحده فكيف نفترض ان هذا الاله هو اله البشرية كلها
ان كان يتكلم لغه واحده فقط؟

5
المفترض ان لغة هذا الاله افضل لغه فكيف نجد هذه اللغه لازالت تتطور في نطقها
وكتابتها (مثل التنقيط والتشكيل) وفهمها فهل لغات العالم افضل من لغة الاله؟
وبخاصه يوجد لغات كثيرة افضل واوضح وادق واكثر مفردات من اللغه العربية

6
لغة الاله هذا تحتوي علي الفاظ كثيرة سيئة المعني فكيف تكون لغة الاله لغه غير
محترمه رغم وجود لغات اكثر احتراما مثل اللغه الارامية؟

7
ماذا كان يتكلم اله الاسلام ذو اللغه الواحده قبل وجود هذه اللغه لانها لغه حديثه
في تاريخ اللسانيات

8
كيف يستخدم هذا الاله ذو اللغه الواحده لغة نشات لعمل السحر والشعوزه في منطقة
الانبار؟

 

وكما
قال الفلاسفه والمفكرين من امثلة اريش ساور هذا غير لائق باي اله ولكنه لائق فقط
بالشياطين لان اسلوب الشياطين ان تفقد الانسان دوره وشخصيته

كل
هذا بسبب فكر الوحي الحرفي

وهذا
يقودنا لعرض مفهوم الوحي في المسيحية

 

الفكر
المسيحي

الإعلان
الإلهي فإنه لا يلغى شخصية أواني الوحي، إذ أن أحد أهداف الإعلان الإلهي هو وجود
شركة بين روح الإنسان وروح الله، فالله لا يسر بأن يشغل آلة ميتة، بل إنساناً ذا
مشاعر، لا مجرد عبد بل صديق.

 

«العنصر
البشري»

لقد
استخدم الله العنصر البشري في الكتاب المقدس. فالله استخدم لغة البشر لكي يخاطبنا
بها، كما استخدم أيضاً عقول كتبة الوحي وأذهانهم وذاكرتهم وعلمهم واختباراتهم
ومشاعرهم والظروف المحيطة بهم. ومن هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري معاً
تكونت كلمة الله كما يقول داود « روح الرب تكلم بي وكلمته علي لساني » (2صم23: 2).
لقد سيطر الله علي العنصر البشري للكاتب مما سمح بظهور الطابع الشخصي لا الخطأ الشخصي.

 

هذا
الأمر نجده واضحاً في فاتحة إنجيل لوقا. فلوقا جمع الوثائق المعتمدة من شهود
العيان وتحقق بنفسه من صحتها، وكان هذا هو العنصر البشرى في المؤرخ المدقق. لكنه
عندما قام بالكتابة فإنه لم يكتب من ذاته دون أن يستلم الروح القدس كيانه بأسلوب
فائق كيما يختار الحقائق التي يذكرها وتلك التي لا يذكرها، ولكي يرتبها في نسق
معين كيما يخرج منها باستدلالاته واستنتاجاته.

 

يمكننا
تشبيه هذا الامتزاج بين العنصرين الإلهي والبشري بالفنان الذي يعزف علي عدة آلات
موسيقية فنسمع أصواتاً مختلفة ولو أن العازف واحد، ومع عظمة العازف فإنه سيتحرك في
حدود قدرات الآلة التي بين يديه. هكذا فإن الله الذي كوّن الإنسان وشكّل ظروف
بيئته، جهز أيضاً كل واحد من كتبة الوحي، أفرزه من بطن أمه ودعاه بنعمته (غل1: 15)
ليعزف بواسطته مقطوعته الرائعة. وإني أتساءل: هل كان ممكناً لشخص آخر غير سليمان
أن يكتب لنا عن خواء العالم وبطله كما فعل هو في سفر الجامعة؟ إنه لم يكن ناقماً
علي العالم إذ لم يُحرَم من شيء مما تحت الشمس، بل تمتع بلذائذ الحياة كلها دون أن
يفقد الحكمة؛ وأخيراً سجل لنا اختباره « باطل الأباطيل الكل باطل »، لكن كتابته
كانت بالوحي. ومن مثل بولس كان يمكنه أن يكتب لنا عن عدم امتلاك البر الإلهي
بالأعمال الناموسية؟ فمن مِن البشر كان له من الامتيازات نظيره حتى قال « إن ظن
واحد آخر أن يتكل علي الجسد فأنا بالأولىَ» (في3: 4)، لكنه اعتبر هذا كله من أجل
المسيح خسارة!! لكن ما كتبه أيضاً كان بالوحي. وأنت إذ تقرأ كتابات لوقا تشعر إزاء
اللمحات الطبية فيها* أن كاتبها طبيب؛ وهذا لا يتعارض مع كون الروح القدس أملاه ما
كتب.

 

طريقة
الوحي

يقول
الرسول بولس « كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما
أعده الله للذين يحبونه، فأعلنه الله لنا نحن بروحه، لأن الروح يفحص كل شئ حتى
أعماق الله. لأن من مِن الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه، هكذا
أيضاً أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله. ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح
الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله، التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال
تعلمها حكمة إنسانية، بل بما يعلمه الروح القدس، قارنين الروحيات بالروحيات. ولكن
الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لأنه عنده جهالة. ولا يقدر أن يعرفه (يعرف
هذه الأمور) لأنه إنما يُحكَم فيه (فى هذه الأمور) روحياً. وأما الروحي فيحكم في
كل شئ وهو لا يحكم فيه من أحد» (1كو2: 9-15).

 

في
هذا الفصل الهام يذكر الرسول بولس ثلاثة أمور هي:

أولاً:
الإعلان؛ حيث أعلن روح الله القدوس لكتبة الوحي أفكار الله العجيبة. فهذه الأمور –
كما فهمنا – هى ما لم تر عين ولا سمعت أذن ولا خطرت على بال إنسان، لكن روح الله
القدوس – الذي يفحص كل شئ حتى أعماق الله – أعلنها لأواني الوحي. ويوضح الرسول في
ع11 أن الإمكانية الوحيدة لحصولنا على هذا الإعلان هو روح الله. هذه هي الخطوة
الأولى فى موضوعنا؛ أعنى الإعلان.

 

ثانياً:
الوحي؛ فتحت السيطرة المطلقة والهيمنة الكاملة من الروح القدس، تمت صياغة ذلك
الإعلان بذات أقوال الروح القدس، فتم القول « قارنين الروحيات بالروحيات ». هذه
الآية تفسَر في أحيان كثيرة تفسيراً خاطئاً، إنها لا تعنى مقارنين الروحيات
بالروحيات، أو مقارنين أقوال الكتاب ببعضها، بل تعني أن الرسل كانوا موصلين
الإعلانات المعطاة لهم من الروح القدس بذات العبارات التي يريد الروح القدس أن
يستخدمها.

 

ثالثاً:
الإدراك؛ وهذه هى المرحلة الثالثة من قصة وصول أفكار الله إلينا. فبعد أن أُعلن
الحق بالروح القدس لرجال اختارهم الله، ثم أوحى الروح القدس إليهم ليوصلوا لنا هذه
الأفكار بذات الكلمات التي أملاها عليهم روح الله، فإنه يلزم لإدراك الحق وامتلاكه
أن يكون المؤمن في حالة روحية، لأن الإنسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله، ويستحيل
عليه قبول وفهم الأمور الإلهية.

 

هذه
الأمور الثلاثة هي إذا كالآتي:

الخطوة
الأولى: من الله إلى كاتب الوحي، وفيه يصل إلى ذهن كاتب الوحي ما يريد الله أن
يقوله. هذا هو الإعلان.

 

الخطوة
الثانية: من أواني الوحي إلى الرقوق أو الورق. وفيه يكتب النبي ما يريده الله أن
يكتبه. وهذا هو الوحي.

 

الخطوة
الثالثة: من الرقوق أو الورق إلى قلب القارئ، وفيه يتقبل الإنسان الاستنارة من جهة
ما يريده الله أن يقوله، وما كتبه الله فى الكتاب. وهذا هو الإدراك

 

هذه
هى الخطوات الثلاث لوصول أفكار الله إلى الإنسان. إنها تشمل المنبع والمجرى
والمصب. والكل من عمل روح الله.

 

وواضح
أننا اليوم لسنا في زمن الإعلان أو الوحي، لكننا لا زلنا نحتاج إلى استنارة من روح
الله القدوس لنفهم المكتوب (مز119: 18).

 

إذن
ما هو المقصود “بوحي الكتاب المقدس”؟، وبماذا يتكلم الكتاب نفسه عن هذا
الأمر؟.

 

يكتب
الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس قائلاً “كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع
للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً
متأهباً لكل عمل صالح ” (2تيموثاوس 3: 16). وكان الرسول بولس يوصي تلميذه
تيموثاوس قبل هذه الآية مؤكداً على حقيقة هامة وهى انه يجب عليه أن يتمسك بالكتب
المقدسة القادرة على أن تحكمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع، ثم يردف
قائلاً أن كل الكتاب هو موحى به من الله، وهذه العبارة الأخيرة “موحى به من
الله” تأتي في اللغة اليونانية الأصلية “ثيوبينستوس
qeopenstoV“، وفي اللغة الإنجليزية ” Theopneustos“، وهي كلمة مركبة من “Theo“بمعنى
الله، “
pneustos” بمعنى نفخ، وتركيب الكلمة في الأصل اليوناني يأتي في المبني
للمجهول، وعليه تكون ترجمة “موحى به من الله” أي “نُفِخت من
الله”، بمعنى أن الكتب المقدسة صيغت بروح الله.

 

إن
الدراسة المتأنية لكلمات العهد القديم نجد أن كتبة الوحي المقدس يستخدمون عبارات
“هكذا تكلم الرب” أو ما يناظرها مثل “وقال الرب” وكانت كلمة
الرب إليَّ”، أكثر من 3800 مرة، بالإضافة لما يقوله الكتاب نفسه أن هذه
الكلمات هي كلمات الله بذاته، “وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه
به” (تثنية 18: 18)، أو “ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت
كلامي في فمك” (أرميا 1: 9). والسبب الرئيسي لاستخدام كتبة الأٍفكار المقدسة
لمثل هذه العبارات”، إنما لتدل على أن الكلام الذي يتكلم به النبي ليس إلا
كلام قد أوحى به الله إليه ليعلنه للبشر

 

لذلك
فحينما يستخدم الرسول بولس التعبير الذي يصف الكتاب المقدس بأنه نفخة من الله، فهو
تعبير قويٌ يريد أن يُفِهم تلميذه تيموثاوس أن الكتاب المقدس هو كتابٌ جديرٌ
بالثقة، وهو الذي يستطيع أن يقوده لطريق الخلاص الأكيد فهو الكتاب المقدس، الذي
جاء إلى الوجود بنفخة الله، وهو يستمد أصوله من الله، الواحد الحي

 

ويستخدم
الرسول بطرس ذات الفكرة للدلالة على أن الكتاب المقدس لم يأت بجهد بشراً حاولوا أن
يصيغوا تعاليمه، أو مفهومه عن الله، بل أن هؤلاء البشر الذين استخدمهم الله في
كتابة الكتاب المقدس كانوا مسوقين بالروح القدس، فيقول “لأنه لم تأت نبوة قط
بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (2بطرس1:
21). ومعنى مسوقين من الروح القدس، محمولين بالروح القدس، فقد كان الله هو المصدر
والينبوع الحقيقي والوحيد لما كتبه كًتَّاب الوحي جميعاً، ومع أن بولس يوضح أن
الكتاب المقدس هو نفخة الله، إلا أن بطرس يُظهر الطريقة التي جاء بها هذا الكتاب
للوجود، فلقد استخدم الله مجموعة من الناس ليسجلوا جميعاً ما أراد أن يقوله
للإنسانية، مع قدرته في أن يحفظهم من خلال الروح القدس في أن يكتبوا ما يقوله هو
لهم، وقد استخدم الله ما في هؤلاء من وزنات أو ملكات خاصة، ليأتي الكتاب المقدس في
صورته الرائعة، ليجمع في أسلوب كتابته بين النثر والشعر، والقصة والأمثال، والتاريخ
وغيرها، كذلك نجد أسلوباً راقياً كأسلوب بولس وسليمان، وأسلوباً بسيطاً كعاموس،
وبطرس

 

وهكذا
نرى إن الكتاب المقدس مصدره الله وليس الإنسان، وأن الروح القدس هو الذي نفخ به
وأخرجه، لذلك نجد أن السيد المسيح حينما جاءه المجرب ليجربه، وبخه بكلمة الله،
قائلاً “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله”
(متى 4: 4)، ومن الجهة الأخرى فإن الله حين عبَّر عن كلمته استخدم بشراً أحياء،
لهم شخصياتهم، وأسلوبهم الخاص المتميز كلٌ عن غيره، فهو لم يستخدم أدوات جامدة لا
حِراك فيها، ومع ذلك كانوا مسوقين من الروح القدس ليسجلوا ما أراده الروح القدس أن
يسجلوا فجاء الكتاب المقدس كلمة الله، ورسالة محبته للعالم أجمع

 

ومع
أن الله هو الذي أوحى بالكتاب المقدس وحياً كاملاً ومطلقاً، إلا أن “الوحي
الكامل المطلق” لا يستلزم أن تكون كل عبارة أو فقرة في الكتاب المقدس هي
تعبيراً عن الحق أو تمثل الحق الكامل، فمثلاً الكلام الذي تكلَّم به الشيطان إلى
حواء قد سجله الوحي المقدس، لكنه ليس هو الحق (تكوين 3: 4،5)؛ كذلك ما اقترحه بطرس
على السيد المسيح في (متى 16: 22)؛ أو ما فعله داود حين قتل أوريا الحثي وما فعله
مع زوجته بثشبع لاحقاً (2 صموئيل 11: 2 – 27)؛ أو الأفكار الخاطئة لأصحاب أيوب
(أيوب 7: 42-9)؛ أو أكاذيب بطرس عند إنكاره للمسيح (مرقس66: 14-72). فرغم أن كل
هذا وغيره مسجل في الكتاب المقدس فهي مُسجلة بالوحي، وتسجيلها في الكتاب المقدس تم
بوحي من الروح القدس، إلا أن هذا لا يعبر عن كون هذه الأحداث أو الأفعال حق يجب
اتباعه، بل سُجلِت لكي تكون عبره لنحذر منها ولنتعرف على فكر الله من جهتها

 

كما
أن الاعتراف بأن الكتاب موحى به وبكلماته “لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان
بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس” (2 بطرس1: 21)، فليس معنى
ذلك أن الوحي الحرفي كان مجرد إملاء أو عملية ميكانيكية. وعندما نقول بالوحي
الحرفي فإن المقصود هو أن الروح القدس سيطر على استخدام الكاتب للكلمات التي كتب
بها الأسفار المقدسة. وطبيعة الوحي لا يمكن إدراك دقائقها، فهي بمثابة سر من أسرار
الله

 

 

ومن
كتابات القمص عبد المسيح بسيط استاذ اللاهوت الدفاعي

 يتصور
البعض أن الوحي الإلهي في الكتاب المقدس هو مثل الوحي في الإسلام حيث يعتقد
المسلمون أن الوحي كان يأتي به الملاك جبريل من السماء منجماً، أي آية آية أو في
مجموعة من الآيات، وقد استمر ذلك فترة 23 سنة!! ويتصورون أن التوراة والزبور
(المزامير) والإنجيل نزل كل منها دفعة واحدة على موسى وداود والمسيح!! وبرغم من
القرآن يذكر عدة طرق أخرى للوحي إلا أن الوحي في الكتاب المقدس يختلف عن هذا الفكر
بصورة جوهرية، فهو إعلان من الله أولاً ثم وحي ثانياً:

 

(أ)
الإعلان: يقول الكتاب ” الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق
كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا
عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته ”
(عب1: 1-3). وهذا يعني أن الأنبياء تلقوا الوحي الإلهي أولاً في صورة إعلانات من
الله بأنواع وطرق كثيرة كالحديث المباشر مع الله مثلما حدث مع موسى النبي ”
أن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا استعلن له في الحلم أكلمه. وأما عبدي موسى فليس
هكذا بل هو أمين في كل بيتي. فما إلى فم وعيانا أتكلم معه لا بالألغاز. وشبه الرب
يعاين ” (عد12: 6-8)، أو عن طريق الظهورات الإلهية، كما حدث مع إبراهيم
” وظهر الرب لابرام ” (تك12: 7)، وظهوره ليعقوب ” ظهر له الله
” (تك35: 7)، والظهورات الملائكية كما حدث مع هاجر ” فوجدها ملاك الرب
على عين الماء ” (تك16: 7)، ومع إبراهيم ” ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية
من السماء ” (تك22: 15)، وكما حدث مع مريم العذراء (لو1: 26). أو الرؤى، مثل
” رؤيا إشعياء ” (إش1: 1)، ورؤى حزقيال ” رأيت رؤى الله ”
(حز1: 1)، ورؤيا يوحنا ” كنت في الروح في يوم الرب ” (رؤ1: 4)، وبقية
الأنبياء. والأحلام، مثل أحلام يوسف الذي وصف ب ” صاحب الأحلام ” (تك37:
19)، ودانيال النبي الذي كان يرى ” رؤى الليل ” (دا7: 7). أو حلول الروح
القدس على الأنبياء وتحدثه بلسانهم

 

كقول
داود النبي ” روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني ” (2صم23: 2)، إلى أن
حل الله بكلمته، أبنه، أخذا صورة عبد وظهر في الجسد ” والكلمة صار جسدا وحلّ
بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا ” (يو1: 14).

 

 فقد
كشف الله وأعلن عن ذاته وإرادته ومشورته الإلهية وتدبيره الأزلي السابق للإنسان
والكون والتاريخ بالإعلان الإلهي الذي هو كشف الغطاء عما هو مخفي. فكلمة إعلان في
العبرية هي ” جالا –
galah ” وتعنى ” يكشف الغطاء “، وفى اليونانية هي ”
ابوكاليبسيس –
apokalypsis –
α
̓ποκάλυψις ” وتعنى ” يكشف النقاب عن، إعلان، إستعلان ”
والفعل منها ” ابوكاليبتو –
apokaliptw
– α
̓ποκάλυιπtw ” ويعنى ” يرفع الغطاء، يعلن، يظهر، يستعلن، معلن – disclosure: – appearing, coming, lighten, 
manifestation, be revealed, revelation
“.

 

(ب)
الوحي الإلهي: وتواصل الله مع البشرية بالوحي الإلهي الذي هو استقبال النبي لكلمة
الله بالروح القدس ” وصارت كلمة الرب إلى 00 “، ” وكانت كلمة الرب
إلى 00 ” أو كما قال داود النبي بالروح ” روح الرب تكلم بي وكلمته على
لساني “. فالوحي الإلهي إذاً هو كلمة الله المقدمة للبشرية من خلال النبي
وعلى لسانه بعد أن يتسلمها أولاً من الله في صورة إعلان إلهي، أي إبلاغ كلمة الله
للبشرية ” أسمعوا كلمة الرب “، ” هكذا يقول الرب “. كما يعنى
أيضاً تدوين كلمة الله وتسجيلها وكتابتها في أسفار مقدسة بالروح القدس. وكما يقول
أحد العلماء ويدعى وبستر ” الوحي000 هو تأثير روح الله الفائق للطبيعة على
الفكر البشرى، به تأهل الأنبياء والرسل والكتبة المقدسون لأن يقدموا الحق الإلهي
بدون أي مزيج من الخطأ “.

 

الله
-! (الإعلان بطرقه وأنواعه)
H الأنبياء (الوحي)-!الإنسان

 

 فالإعلان
إذاُ هو عمل الله المباشر، الصادر من الله وحده، نشاط الله وحده، كشفه عن ذاته
وإرادته للبشرية بروحه القدوس من خلال وبواسطة الأنبياء والرسل، والوحي هو عمل
الروح القدس في النبي ومن خلاله، هو النبي كمتكلم بالروح القدس، هو الناطق بكلمة
الله بالروح القدس من خلال النبي، هو كلمة الله على فم النبي ؛ في الإعلان يتكلم
الله ويعلن عن ذاته ” الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق
كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه ” (عب1: 1-2)، وفى الوحي يسلم
النبي ما تسلمه من الله للآخرين سواء شفوياً أو مكتوباً(1).

 

وماذا
يترتب علي ذلك؟

 

1
الهنا يهتم بالانسان ويريد ان الانسان يعيش معاه في شركه حتي ايضا يشارك الله في
كلمته

 

2
اي تعبير غير دقيق هو من الانسان وكل البشر تحت ضعف لان الوحي في المسيحيه كما
اوضحت فيه العنصر البشري فقد يجد احدهم تاملات داوود اجمل من كلمات يونان ولكن
فكرهم واحد لان الاسلوب بشرب ولكن الروح الذي يقودهم واحد هو الروح القدس

 

3
اي خطأ في النسخ هو غير موجه لله لانه يتفاعل مع الانسان وليس اله مادي ولكن رغم
الخطا النسخي هو يقدر ان يحفظ كلماته لانه يتعامل بالروح وليس بالحرف

 

4
الهنا غير محدود بلغه فلذلك كلمته تترجم الي اي لغه وهو القادر بروحه القدوس ان
يوصل المعني من خلال اي لغه

 

5
رغم استخدامه لكل اللغات ليتعامل مع ابناؤه لو تغيرت بعض اللغات هذا لا يؤثر علي
معني وحيه (كاب يتكلم مع ابناؤه بلغتهم ولا يجبرهم ان يتكلموا معه بلغه لا
يفهموها) ساضرب مثل طبيب يتكلم الالفاظ اللاتينيه هل يجبر ابنه الصغير ان يتكلمه
معه بالفاظ طبيه اللاتينيه ام هذا الاب الحنون يتكلم مع ابنه باللغه والاسلوب الذي
يفهمه الابن ولا يستخدم معه الالفاظ المعقده

 

6
بعض الالفاظ الغير لائقه في بعض اللغات ليست من صنع الله لان لغة السمائيات لا
ينطق بها (1 كو 12: 4) ولا يسوغ لنا ان نتكلم بها فهي لغة سمائية وليست ارضية

 

7
قبل وجود اي لغه كان هو ناطق بكلمته وبدا يتكلم مع البشر بلغتهم التي يفهموها
بحواسهم الارضية

 

واوضحت
حتي الان معني التحريف كتغيير المعني

معني
الوحي الاملائي في الاسلام واضراره

معني
الوحي التفاعلي في المسيحية وعمق فائدته

 

وبهذا
يكون عدم التحريف في المسيحية هو الحفاظ علي كلمات رب المجد ولكن يمكن ترجمتها الي
اي لفظ باي لغه يوضح المعني والاهم وتطبيقها بمعناها الروحي

 

نقطه
هامة هي انواع التراجم

 

تراجم
لفظيه:

هي
التي يقوم فيها مترجم بترجمة اللفظ بمنتهي الدقه دون مراعاة سياق الكلام فينتج
عنها ترجمه غير واضحة المعني لاختلاف التعابير بين اللغات المختلفة وهي ترجمه
تستغرق وقت اقل

 

ترجمة
تفسيرية:

هي
ترجمه يقوم فيها المترجم بترجمة المعني وتوضيحه دون مراعاة اللفظ وهذا ينتج عنه
ترجمه واضحه مفهومه ولكن غير دقيقه في الفاظها فقد يحتاج المترجم لاضافة كلمه او
اكثر لتوضيح المعني وهذا لان كلمة واحده في لغه لايوجد كلمة اخري تساويها في لغة
ثانية فيحتاج ان يشرحها بجمله اضافية وهي تستغرق وقت ايضا قليل

 

ترجمه
ديناميكيه:

وهي
ترجمه يقوم فيها المترجم بترجمة المعني مع الالتزام باللفظ علي قدر الامكان وهذا
ينتج عنه ترجمه واضحه المعني ومفهومه وايضا الفاظها دقيقه متناسبه ومتقاربه جدا
الي الالفاظ اللصليه وهي ترجمه تحتاج مجهود شاق وتستغرق وقت طويل جدا

 

ولا
يوجد نوع صحيح والباقي خطأ ولكن الثلاث انواع انواع صحيحه في الترجمه فقط مطلوب
لمن يدرس ان يعرف نوع الترجمه

 

لان
لو اخذ احدهم ترجمه لفظيه وقال هذا كلام غير مفهوم فهذا يدل علي جهله بعلم التراجم
وليس خطا الترجمه

 

ولو
اخذ احدهم بعض تعبيرات ترجمه تفسيرية وقال انها محرفة لانها اضافة او حزفت لفض
لتوضيح المعني فهو ايضا اثبت انه لا يفهم نوع الترجمه وهو مشكك فقط

 

ما
علاقة ما قدمته حتي الان بالمخطوطات وبخاصه مخطوطات العهد الجديد؟

 

هذا
يقدم عدة نقاط هامة

1
نفرق بين الاخطاء النسخية للنساخ اليدويين وبقاء النص المسلم في ايدينا

2
كل المخطوطات بكل اللغات متساوية في الاهمية لان الله لا تحده لغه في التواصل مع
ابناؤه

 

فابدا
اولا في بقاء النص المسلم كامل علي مدار القرون

هو
النص الذي استخدم لمدة 2000 سنة باستمرار وهو النص الذي في قرون كثيره لم يوجد
غيره

 

يتفق
مع هذا النص 95 % من المخطوطات تتفق مع النص المسلم الذي بين ايدينا لذلك يطلق
عليه النص الشائع او نص الاغلبية او النص التقليدي او المسلم او المسلم بالتقليد
والتسليم والكتابه

 

كل
الترجمات الانجليزية القديمة قبل القرن العشرين والتي استخدمت مصادر مختلفة من
المخطوطات القديمه جدا تتفق تماما معا وتتطابق وتتفق مع النص المسلم

 

مثل

John wiklef 1385

Tyndale’s 1525

Miles Coverdale’s 1535

Mathew’s Bible 1500-
1555

The Great Bible 1539

The Geneva Bible 1560

The Bishops Bible 1568

King James Version 1611

 

وكلهم
يتطابقوا مع نسخ كثيره قديمه جدا (مع الاخذ في الاعتبار القلة من الاخطاء النسخية)

مثل
الترجمات اللاتينيه القديمه من بدايات القرن الثاني الميلادي

النسخة
الاشورية 165 م

Italic bible 157 AD

Waldensian 120 AD

The Gallic Bible 177 AD

The Gothic Bible 330 AD

BYZالالاف
الكثيرة من المخطوطات البيزنطية تتطابق مع النص المسلم

وغيره
الكثير جدا

 

اقوال
الاباء (مع مراعاة انواع الاقتباسات كنصية او ضمنيه او جزئية او كلية) تتفق مع
النص المسلم بمقدار 86000 اقتباس

 

الدارسين
في العصور الوسطي مثل ايرازمس وغيره الكثيرين القرن 15 و16 اكدوا مصداقية النص
المسلم

 

اساليب
التحليل الداخلي تؤكد ان النص المسلم هو النص الادق والاصح لغويا والاوضح في
المعاني لعدم حدوث اخطاء

 

فما
مشكلة النص المسلم؟

هو
وقوف بعض الكاثوليك ضده حديثا لانهم اقتنعوا ببعض المخطوطات التي اكتشفوها متاخرا
في القرن الثامن عشر واعتبروا اكتشافهم لها شئ هام جدا جدا رغم ان هذه المخطوطات
مليئة بالاخطاء مثل السينائية والفاتيكانية وانشؤا منه نص الاقليه او النص النقدي

 

ولماذا
نجت هذه المخطوطات ذو الاخطاء

المخطوطات
التي يكثر في الاخطاء كانت تدفن او تحرق اما المخطوطات الصحيحه كانت تستخدم حتي ان
تبلي تماما ولا يبقي لها وجود الا النسخ الاحدث التي نقلت منها او بعض اجزاءها

 

وجدت
بعض المخطوطات التي كانت دفنت ووجد الباحثين بها كثير من المخطوطات مثل السينائية
التي وجد بها 14000 خطأ

 

فاضرب
مثال توضيحي

لو
نسخ عشر نساخ من مخطوطه واحده

تسع
نسخ دقيقه ونسخه بها خطأ

لو
نسخوا مره اخري ينتج عشر نسخ بها اخطاء وتسعين نسخه دقيقه

لو
احد هذه النسخ العشره التي بها خطأ وجد بها اكثر من خطأ فدفنت والتسع الباقيين
استخدموا قليلا ثم استبدلوا بنسخ صحيحه

 

بقي
مخطوطات من التي بها خطأ مدفونه

النسخ
التسعين السليمه يستمر نسخهم ويستخدموا ويترجم منهم الي ان يبلوا تماما بالاستخدام
ويتبقي منهم اجزاء صغيره هذا لو بقي منهم ولكن تم نسخهم بدقه للقرن التالي وهكذا

 

فما
وصل الينا من النص المسلم دقيق والمخطوطات المكتشفه قد تكون صحيحه او بها اخطاء

 

فلا
يمكن ان نستخدم مخطوطه واحده او اثنين اوقله ونترك ما اجتمعت عليه باقي النسخ
والترجمات باللغات المختلفه واهم منه ما وصل لايدينا الان لانه نسخ صحيح من نسخ
صحيحه من نسخ صحيحه.

 

النقطه
الثانية وهي كل النسخ بكل الترجمات متساويه

فمثلا
الترجمه اللاتينيه القديمه في اوائل القرن الثاني الميلادي (ة بعد القديس يوحنا
كتب انجيله وسفر الرؤيا بسنوات قليله) حفظت نسخه من النص المسلم سليم وكامل ومحفوظ
وهي تتطابق مع النص المسلم الحالي بين ايدينا

 

وتوضيح
ذلك للرد علي من يستشهد فقط بالقلة القليلة من المخطوطات اليوناني فقط ويرفض
الباقي لغرض في نفسه هو اما نشر نسخته او المسلمين لاثبات الفكرة الاسلامية
الخاطئة عن تحريف الانجيل

 

عدد
المخطوطات وقربها الزمني من المخطوطات الأصلية

يقول
ف. إ. بيترز إن أسفار العهد الجديد كانت أكثر الكتب القديمة شيوعاً وانتشاراً إذا
ما نظرنا فقط إلى ما وصل إلينا من مخطوطات. (
Peters, HH, 50) وعلى ذلك فإن موثوقية نص العهد الجديد ترتكز على عدد كبير جداً
من المخطوطات. إن عدد النسخ اليونانية وحدها تبلغ حوالي 5.656 مخطوطة للعهد الجديد
كاملاً أو لأجزاء منه. وهذه المخطوطات نسخت باليد فيما بين القرن الثاني والقرن
الخامس عشر.

 

إن
بين إيدينا اليوم ما يزيد على 5.686 مخطوطة يونانية للعهد الجديد. أضف إلى ذلك
أكثر من 10 آلاف نسخة من الفولجاتا اللاتينية و9.300 نسخة على الأقل من المخطوطات
القديمة، أي أن ما لدينا اليوم يصل إلى حوالي 25 ألف مخطوطة لأسفار العهد الجديد
أو ما يزيد على ذلك. وليس هناك أية وثيقة أخرى من الوثائق القديمة تقترب ولو من
بعيد من هذا العدد من النسخ. وبالمقارنة تأتي إلياذة هوميروس في المرتبة الثانية
حيث يصل عدد مخطوطاتها إلى 643 مخطوطة فقط. كما أن أول نص كامل لإلياذة هوميروس يرجع
إلى القرن الثالث عشر.

 

وفيما
يلي بيان مفصل بعدد مخطوطات العهد الجديد التي وصلت إلينا:

المخطوطات
اليونانية

مخطوطات
الحروف الكبيرة المنفصلة 307

مخطوطات
الحروف الصغيرة المتصلة 2.860

مخطوطات
القراءات الكنسية 2.410

المخطوطات
البردية 109

مجموع
المخطوطات اليونانية 5.686

مخطوطات
بلغات أخري

الفولجاتا
اللاتينية أكثر من 10.000

المخطوطات
الأثيوبية أكثر من 2.000

المخطوطات
السلافية 4.101

المخطوطات
الأرمينية 2.587

مخطوطات
البشيتا السريانية أكثر من 350

المخطوطات
القبطية البحرية 100

المخطوطات
العربية 75

مخطوطات
اللاتينية العتيقة 50

المخطوطات
الأنجلوساكسونية 7

المخطوطات
القوطية 6

المخطوطات
السوجدانية (
Sogdian) 3

مخطوطات
السريانية العتيقة 2

المخطوطات
الفارسية 2

المخطوطات
الفرنكية 1

مجموع
المخطوطات غير اليونانية أكثر من 19.284

المجموع
الكلي أكثر من 24.970

 

فكيف
يستشهد بعضهم بثلاث او اربع مخطوطات فقط يوناني امام هذا الكم الهائل من المخطوطات
من كل اللغات رغم انها ليست الاقدم كما يدعون وليست الادق؟؟؟؟؟؟؟

 

وكيف
يستشهد بخطأ في عدد من المخطوطات امام الالاف من المخطوطات واقوال الاباء (مع
اعتبار وفهم انواع الاقتباسات كما اوضحتها سابقا) واللتروجيات والقراءات الكنسية

 

يستشهد
البعض بقلة من الدارسين النقديين فقط للعهد الجديد ولا يستشهد باقوال الالاف من
الدارسين وبعد راساتهم العميقه اكدوا اصالة النص التقليدي

 

علي
سبيل المثال

(من
برهان جديد يتطلب قرار)

ويقول
جون وارويك مونتجمري إن الشك في نصوص أسفار العهد الجديد من شأنه أن يلقي بالشك
على جميع الأعمال الكلاسيكية القديمة، فليس هناك وثيقة من العصر القديم تثبت
المصادر صحتها على النحو الذي تثبت به صحة العهد الجديد.

 

أما
سير فردريك ج. كنيون، الذي كان مديراً وأمين أول للمتحف البريطاني ومسئولاً عن
شئون المخطوطات، فيقول:

 

بالإضافة
إلى عددها الكبير، تختلف مخطوطات العهد الجديد عن الأعمال الكلاسيكية الأخرى.. إذ
أن الفترة الفاصلة بين كتابة أي منها وبين أقدم مخطوطاتها المتبقية إلى الآن ليست
قصيرة كما هو الحال بالنسبة للعهد الجديد. كتبت أسفار العهد الجديد في النصف
الثاني من القرن الأول، وأقدم المخطوطات الباقية إلى الآن له (باستثناء بعض
الأجزاء القليلة منه) ترجع إلى القرن الرابع أي بعد حوالي 250-300 سنة. وقد تبدو
هذه الفترة طويلة، ولكنها فترة لا تذكر بالنسبة للفترة التي تفصل بين كتابة معظم
الأعمال الكلاسيكية وبين أقدم مخطوطاتها. إننا نعتقد أن لدينا نصاً صحيحاً لمعظم
الأجزاء الهامة للأعمال الدرامية السبعة المتبقية لسوفوكليس، مع أن أقدم المخطوطات
الهامة لها والتي يعتمد عليها هذا النص كتبت بعد 1400 سنة من موت الشاعر اليوناني
سوفوكليس.

 

ويقول
كنيون أيضاً في كتابه «الكتاب المقدس وعلم الآثار »: ومن ثم فإن الفترة الفاصلة
بين تاريخ كتابة المخطوطات الأصلية وأقدم المخطوطات المتبقية إلى الآن تصبح قصيرة
للغاية بحيث يمكن إهمالها، وهكذا يزول كل شك في حقيقة وصول الأسفار المقدسة إلينا
كما كتبت تماماً. ويمكن اعتبار كل من موثوقية وسلامة أسفار العهد الجديد قد تم
التثبت منها أخيراً.

 

كتب
كل من دوكري وماثيوس وسلون مؤخراً: بالنسبة لمعظم النصوص الكتابية نجد أن ما وصل
إلينا يتطابق تقريباً في قراءة واحدة. وباستبعاد أخطاء التدوين والتغييرات
المتعمدة تصبح هناك نسبة ضئيلة جداً يدور حولها التساؤل. وهكذا يصلون إلى النتيجة
التالية:

 

ينبغي
القول بأن الفترة الزمنية بين كتابة النص الأصلي وبين المخطوطة التالية المتبقية
إلى الآن لهذا النص تقل كثيراً بالنسبة للكتاب المقدس عنها بالنسبة لأي عمل آخر في
الأدب اليوناني… ورغم وجود الاختلافات بين كثير من مخطوطات العهد الجديد، فليس
هناك أي عقيدة مسيحية جوهرية تعتمد على أي من هذه القراءات المختلف عليها.

 

ويضيف
ف.ج.أ. هورت: يقف العهد الجديد وحده تماماً بين الكتابات الأدبية القديمة بحيث لا
يضاهيه أي منها أو يقترب منه وذلك لتنوع واكتمال مخطوطاته.

 

ويقول
ج. هارولد جرينلي: إن عدد مخطوطات العهد الجديد الموجودة بين أيدينا تفوق كثيراً
مثيلاتها في أي عمل أدبي قديم.. دونت أقدم مخطوطات العهد الجديد الموجودة لدينا
بعد فترة قصيرة من كتابة النص الأصلي بالمقارنة بمعظم الأعمال الأدبية القديمة.

 

ويؤكد
لنا و.ف. ألبرايت أنه ليس هناك أي عمل إغريقي قديم تؤيده المخطوطات على النحو الذي
نشهده في العهد الجديد. هناك الكثير من المخطوطات القديمة للعهد الجديد على نحو
يفوق أي عمل كلاسيكي آخر، كما أن أكثر هذه المخطوطات قدماً واكتمالاً لا يفصل
بينها وبين النص الأصلي سوى قرنين فقط.

 

ويقول
إدوارد جليني:

لقد
منحنا الله 5.656 مخطوطة كاملة أو جزئية للنص اليوناني للعهد الجديد. وهو يعد أكثر
الكتب بقاءً واكتمالاً من بين ما وصل إلينا من العصور الغابرة. ليس فقط أن لدينا
هذا العدد الكبير من المخطوطات ولكن هذه المخطوطات يقترب زمن كتابتها جداً من زمن
كتابة النصوص الأصلية. فهناك بعض المخطوطات الجزئية للعهد الجديد ترجع إلى القرن
الثاني الميلادي وهناك الكثير من المخطوطات التي لا يفصل بينها وبين االمخطوطات
الأصلية إلا أربعة قرون أو أقل. ويزداد المرء دهشة إذا ما قارن بينها وبين
الكتابات القديمة الأخرى المتبقية.

 

ويذكر
لي ستروبل في أحد كتبه الحديثة (نشر عام 1998) آخر الإحصائيات للمخطوطات اليونانية
للعهد الجديد على النحو التالي: 99 مخطوطة بردية و306 مخطوطة بالحروف الكبيرة
و2.856 مخطوطة بالحروف الصغيرة و2.403 مخطوطة للقراءات فيصبح المجموع 5.664
مخطوطة. (
Strobel, CC, 62-63). قد تظهر اختلافات طفيفة بين الإحصاءات ويرجع هذا إلى احتساب
الأجزاء الصغيرة من المخطوطات ضمن المجموع، إلا أن هذا الكمّ الكبير من المخطوطات
يضفي على العهد الجديد مصداقية تاريخية كبيرة.

 

أما
مايكل فيلت من معهد دراسات العهد الجديد في مونستر بألمانيا فيورد لنا أحدث
الإحصاءات للمخطوطات اليونانية للعهد الجديد (في أغسطس 1998) على النحو التالي:
109 مخطوطة بردية و307 مخطوطة الحروف الكبيرة و2.860 مخطوطة بالحروف الصغيرة
و2.410 مخطوطة للقراءات بمجموع 5.686 مخطوطة.

 

ويقول
جليني مقارناً بين العهد الجديد والوثائق القديمة الأخرى: لا يختلف أحد على
موثوقية الكتب التاريخية القديمة مع أن النسخ الأصلية لها ليست لدينا. إلا أن ما
لدينا من مخطوطات لهذه الأعمال أقل بكثير مما لدينا من مخطوطات العهد الجديد.

 

ويرسم
لنا ف.ف. بروس في كتابه: «وثيقة العهد الجديد» صورة حية للمقارنة بين العهد الجديد
والكتابات التاريخية القديمة:

 

ربما
أمكننا تقدير مدى ثراء العهد الجديد بالمخطوطات إذا ما قارنا بينه وبين غيره من
الأعمال التاريخية القديمة. فلم يتبق سوى عدد قليل من المخطوطات لكتابات قيصر عن
حروب الغال (كتبت بين عامي 58، 50 ق.م.) منها تسع أو عشر مخطوطات فقط لا تزال
صالحة ويفصل بين أقدمها وبين عصر قيصر حوالي 900 سنة. ومن بين 142 كتاباً للتاريخ
الروماني الذي كتبه ليفي (59 ق.م. – 17م) هناك 35 كتاباً فقط لا تزال باقية. وهذه
الكتب التي وصلت إلينا لم نعرفها إلا من خلال ما يقلّ عن 20 مخطوطة فقط. واحدة من
هذه المخطوطات فقط، هي التي تحوي أجزاء من الكتب من الثالث إلى السادس، وترجع إلى
القرن الرابع. ومن بين 14 كتاباً لتاريخ تاسيتوس (حوالي 100م) هناك أربعة كتب ونصف
فقط ما زالت موجودة، ومن بين حولياته التاريخية التي تبلغ 16 كتاباً بقي 10 كتب
كاملة وكتابان غير كاملين. ونصوص هذه الأجزاء المتبقية لاثنين من أعماله التاريخية
العظيمة تعتمد بشكل كلي على مخطوطتين ترجع إحداهما إلى القرن التاسع والأخرى إلى
القرن الحادي عشر.

 

أما
المخطوطات المتبقية لأعماله الصغرى، فمصدرها مخطوطة ترجع إلى القرن العاشر. أما
تاريخ ثوسيديدس (حوالي 460-400 ق.م.)، فقد وصل إلينا في ثماني مخطوطات ترجع أقدمها
إلى حوالي سنة 900م، وبعض أوراق البردي القليلة التي ترجع إلى بداية العصر
المسيحي. وينطبق الأمر نفسه على تاريخ هيرودت (488-428 ق.م.) ومع ذلك لا يقبل أي
دارس للكتابات الكلاسيكية أي تشكيك في موثوقية كتابات هيرودت أو ثوسيديدس لأن أقدم
مخطوطاتها الهامة يفصل بينها وبين الأصل أكثر من 1.300 عاماً.

 

ويكتب
جرينلي في كتابه «مقدمة للنقد النصي للعهد الجديد» عن الفترة الزمنية الفاصلة بين
المخطوطة الأصلية للنص وأقدم مخطوطاته المتبقية إلى الآن، قائلاً:

 

إن
أقدم مخطوطات معظم الكلاسيكيات اليونانية يفصل بينها وبين موت مؤلفيها ألف عام أو
أكثر. أما بالنسبة للمؤلفات اللاتينية فإن هذه الفترة البينية تقل إلى حد ما فتصل
إلى ثلاثة قرون على الأقل لكتابات فيرجيل. أما في حالة العهد الجديد فإن اثنتين من
أهم المخطوطات كتبتا قبل مرور 300 عام على إتمام كتابة العهد الجديد، بل إن بعض
أسفار العهد الجديد وبعض المخطوطات لأجزاء كثيرة منه لا تفصل بينها وبين النسخة
الأصلية له سوي قرن واحد.

 

ويقول
أيضاً:

إن
كان العلماء يقبلون الكتابات الكلاسيكية القديمة ككتابات موثوق فيها رغم أن أقدم
المخطوطات لها كتبت بعد فترة طويلة من النسخ الأصلية، وعدد هذه المخطوطات ضئيل
جداً في كثير من الحالات، إذاً، فمن الواضح أن موثوقية نص العهد الجديد أمر لا
غبار عليه أيضاً.

 

وفي
هذه المقارنة يكتب بروس ميتسجر في كتابه «نص العهد الجديد» قائلاً:

 

حفظت
لنا أعمال الكثير من المؤلفين القدامى من خلال خيط رفيع جداً من المخطوطات
المتناقلة. فمثلاً انتقل التاريخ الوجيز لروما الذي كتبه فيليوس باتركلوس إلى
العصور الحديثة عبر مخطوطة واحدة غير كاملة صدرت عنها الطبعة الأولي – وهذه
المخطوطة الوحيدة فقدت في القرن السابع عشر بعد نسخها على يد بيتوس ريناوس في
أمبرباخ. كما أن الحوليات التاريخية للمؤرخ الشهير تاسيتوس بقيت الكتب الستة
الأولى منها فقط من خلال مخطوطة واحدة ترجع إلى القرن التاسع. وفي عام 1870 احترقت
المخطوطة الوحيدة المعروفة ل الرسالة إلى ديوجنيتس في المكتبة المحلية لمدينة
شتراسبورج وهذه الرسالة من المؤلفات المسيحية المبكرة التي تعتبر ضمن كتابات
الآباء الرسوليين. وعلى النقيض من هذا كله، يجد الناقد النصي للعهد الجديد نفسه في
حيرة بسبب كثرة المخطوطات التي بين يديه.

 

ويكتب
ف.ف. بروس قائلاً: ليست هناك أية مجموعة من الكتابات القديمة لها مثل هذه الثروة
من المخطوطات النصية الجيدة التي يحظي بها العهد الجديد.

 

بالمقارنة
بما يقرب من 5.700 مخطوطة يونانية للعهد الجديد، يوضح الجدول التالي افتقار بعض
الوثائق القديمة الأخرى للمخطوطات

 

ولا
عجب في النتيجة التالية التي وصل إليها رافي زاكرياس: في الحقيقة، يعد العهد
الجديد أوثق الكتابات القديمة من حيث عدد المخطوطات والفترة الزمنية الفاصلة بين
الأحداث التاريخية وبين تدوين الوثيقة وكذلك من حيث تنوع الوثائق المتاحة لتأييده
أو رفضه. ليست هناك مخطوطات أخرى قديمة تضاهي مخطوطات العهد الجديد من حيث عددها
وتوافقها.

 

ولفهم
الانجيل وسلامة وحيه ونصه يجب ان نفهم المبادئ الاتية

هل
الوثيقة خالية من التناقضات؟

دكتور
جليسون أركر اشتهر في المعهد اللاهوتي بإلمامه بأكثر من ثلاثين لغة، معظمها لغات
وجدت في عصور العهد القديم بمنطقة الشرق الأوسط. إن الدكتور أركر هو من قام
بالتدريس لأكثر من ثلاثين عاماً بمعاهد اللاهوت في مجال نقد الكتاب المقدس. وهو
يقدم لنا الوصف المتواضع التالي لمؤهلاته، نلاحظ من خلاله معنى صعوبة نصوص الكتاب
المقدس:

 

لما
كنت طالباً في هارفارد، شغفت بدراسة الكتاب المقدس والبراهين الكتابية وعلم الدفاع
عن العقائد المسيحية، فاجتهدت للإلمام باللغات والحضارات التي تتصل بدراسة الكتاب
المقدس. وتخصصت في دراسة اللاتينية واليونانية كما تعلمت الفرنسية والألمانية. وفي
المعهد اللاهوتي تخصصت في العبرية والآرامية والعربية. وفي سنوات دراساتي العليا
انخرطت في دراسة السريانية والأكادية حتى أنني كنت أقوم بالتدريس في هاتين
المادتين. وقد كنت قبل ذلك في المدرسة الثانوية وخلال العامين الأخيرين فيها كنت
مهتماً على نحو خاص بدراسات المملكة المصرية الوسطى وتعلمت المزيد عنها فيما بعد
إذ تلقيت بعض الدورات الدراسية فيها. وفي معهد الدراسات الشرقية في شيكاغو، قمت
بدراسة متخصصة في تاريخ الأسرة الثامنة عشرة كما درست القبطية والسومرية. وإضافة
إلى دراسة اللغات القديمة، درست في كلية الحقوق، ومن ثم أصبحت عضواً في نقابة
المحامين في ماسشوسيتش عام 1939، وجعلني ذلك ألم إلماماً تاماً بموضوع الأدلة
القانونية.

 

وفي
مقدمة موسوعة «صعوبات الكتاب المقدس » يقدم الدكتور أركر الشهادة التالية عن
الاتساق الداخلي للكتاب المقدس:

 

تعرضت
للتناقضات الظاهرية الواحدة تلو الأخرى وقمت بدراسة التعارض المزعوم بين نصوص
الكتاب المقدس وعلوم اللغويات والآثار وغيرها ومن ثم فقد ازدادت ثقتي في الكتاب
المقدس، إذ اكتشفت أن معظم المشكلات التي واجهها الإنسان في الكتاب المقدس منذ
العصور القديمة وحتى الآن، قد تم معالجتها وتفسيرها على نحو مرضي تماماً من خلال
النص الكتابي نفسه – أو من خلال الدراسات الموضوعية لعلم الآثار. إن النتائج التي
يمكن الحصول عليها من الوثائق التاريخية القديمة المصرية والسومرية والأكادية تتفق
جميعها مع نصوص الكتاب المقدس، ولا يمكن لعالم إنجيلي محنَّك أن يخشى الإدعاءات
والتحديات العدائية للعقلانيين أصحاب مذهب الفلسفة الإنسانية أو المناقضين أياً
كانت عقيدتهم.

 

وينتهي
الدكتور أركر إلى أن هناك من البراهين في الكتاب المقدس ما يكفي لدحض أي اتهام
وجَّه إليه في أي وقت مضى. وهذا أمر متوقع من كتاب له مكانة مثل تلك التي يصف بها
الكتاب المقدس نفسه، فهو كلمة الله الحي المنزهة والمعصومة.

 

كثيراً
ما يفقد دارسو الكتاب المقدس حيادهم عندما يجدون تناقضات في الكتاب المقدس.
فمثلاً، كان أحد زملائي يتساءل دائماً لماذا تختلف رواية إنجيل متى عن رواية سفر
أعمال الرسل بشأن حادثة موت يهوذا الإسخريوطي. فيذكر متى أن يهوذا شنق نفسه ومات، ولكن
أعمال الرسل يذكر أن يهوذا سقط على رأسه في حقل، انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه
كلها. وكان ما يحير صديقي هو أنه كيف يمكن أن تكون كلتا الروايتان صحيحتين. فافترض
أن يكون يهوذا قد شنق نفسه عند حافة صخرية، فانفلت الحبل وسقط يهوذا على رأسه إلى
حقل بأسفل الجرف. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لإنسان أن ينشق من الوسط إذا
سقط في حقل. وقد كان هذا الافتراض صحيحاً فبعد عدة سنوات قام صديقي، برحلة إلى
الأراضي المقدسة وشاهد الموقع المعروف الذي مات به يهوذا وهو حقل عند سفح جبل خارج
أورشليم.

 

إن
الإدعاءات بعدم صحة الكتاب المقدس ترجع عادة إلى الجهل بالمبادئ الأساسية لتفسير
النصوص القديمة. وفيما يلي المبادئ التي يمكن أن تساعد المرء على اكتشاف ما إذا
كان هناك خطأ أو تناقض فعلي في النص – وهو نص الكتاب المقدس في حالتنا هذه:

 

المبدأ
الأول: ما لم يتم تفسيره ليس بالضرورة انه غير قابل للتفسير.

 

لا
يمكن لأي دارس مطَّلع أن يَّدعي ان لديه القدرة على تفسير جميع الصعوبات التي
تواجهنا في الكتاب المقدس. ومع ذلك فلا يصح للناقد أن يفترض، من هذا المنطلق، أن
ما لم يتم تفسيره حتى الآن لن يتم تفسيره أبداً. ولو قابل أي عالِم أحد غرائب
الطبيعة، فإنه لا يكفّ عن البحث العلمي بسبب ذلك. ولكن هذا يدفعه للمزيد من البحث
ليجد التفسير.

 

وعلى
سبيل المثال لم يكن لدى العلماء فيما مضى تفسيراً طبيعياً لظواهر الطبيعة مثل
الشهب وحالات الكسوف والعواصف والأعاصير والزلازل. وحتى وقت قريب لم يكن العلماء
يعرفون كيف يمكن للنحلة الطنانة أن تطير. ومع ذلك فلم يتخلَّ أحد العلماء عن البحث
العلمي، ويصرح قائلاً: ياله من تناقض! إن جميع هذه الألغاز قد باحت بأسرارها
وتكشَّفت أمام بحث ومثابرة العلماء.

 

ومن
نفس المنطلق، يقوم العالِم المسيحي بدراسة الكتاب المقدس، وهو يعرف أن ما لم يجد
له تفسيراً حتى الآن ليس معناه انه غير قابل للتفسير. فهو لا يفترض أن الاختلافات
الظاهرة هي تناقضات. وعندما يقابل شيئاً ما لا يستطيع تفسيره، فإنه يواصل البحث
مؤمناً أنه سوف يتوصل إلى التفسير في نهاية المطاف. وفي الواقع لو افترض الباحث
عكس ذلك فإنه سوف يتوقف عن البحث، فلماذا يبحث عن إجابةٍ ما يعتقد أنها غير
موجودة؟

 

ودارس
الكتاب المقدس، مثل نظيره الباحث العلمي، قد نال مكافأة إيمانه وبحثه. إذ أن
الكثير من الصعوبات التي حيَّرت العلماء قد استجابت لمثابرة العلماء وبحثهم عن
إجابة لها من خلال التاريخ وعلوم الآثار واللغة وغيرها من فروع المعرفة. وعلى سبيل
المثال، افترض النقَّاد ذات يوم أن موسى لا يمكن أن يكون هو كاتب الأسفار الخمسة
الأولى من الكتاب المقدس لأنه لم تكن الكتابة معروفة في أيام موسى. أما الآن فإننا
نعرف أن الكتابة وجدت قبل ألفي عام أو أكثر من زمن موسى. واعتقد النقاد أيضاً فيما
مضى أن الكتاب المقدس أخطأ في حديثه عن شعب الحثيين إذ لم يشر إليهم المؤرخون
مطلقاً. والآن يعرف المؤرخون وجودهم عن طريق المكتبة التي وجدوها في تركيا. وهذا
يعطينا الثقة في أن الصعوبات الكتابية التي لم نجد لها تفسيراً حتى الآن لابد وأن
لها تفسير، ولا يجب علينا أن نفترض وجود الخطأ في الكتاب المقدس.

 

ولكن
ما أن نبدأ في فحص الحالات التي تؤيده (أي التناقض المزعوم في الكتاب المقدس) حتى
نتبين أنها حالات صعبة وليست مستحيلة التوافق. ومن الأمور الواضحة أنه يجب إثبات
استحالة التوفيق بين أمرين من خلال أي افتراض طبيعي قبل الجزم بأن هناك تناقضاً.
وهذا مبدأ معروف في البحث التاريخي، وهو المبدأ الوحيد المعقول والممكن، ما لم نكن
على استعداد أن نؤكد أن الأمرين معاً يشتملان بالضرورة على جميع الحقائق المتصلة
بموضوع البحث وأن نستبعد إمكانية التوفيق بينهما.

 

موجز
لمباديء فهم التناقضات الظاهرية فى الكتاب المقدس

1-
ما لم يتم تفسيره ليس بالضرورة غير قابل للتفسير.

2-
التفسير المعرض للخطأ لا يعني عدم عصمة الوحي.

3-
يجب فهم سياق النص.

4-
تفسير النصوص الصعبة في ضوء النصوص الواضحة.

5-
عدم تأسيس التعليم على النصوص الغامضة.

6-
الكتاب المقدس هو كتاب إنساني وله سمات إنسانية.

7-
عدم اكتمال رواية معينة لا يعني عدم صحتها.

8-
اقتباسات العهد الجديد المأخوذة عن العهد القديم لا يجب بالضرورة أن تستخدم نفس
الألفاظ.

9-
لا تتفق تعاليم الكتاب المقدس بالضرورة مع كل ما يسجله من أحداث.

10-
الكتاب المقدس يستخدم لغة الحياة اليومية غير المتخصصة.

11-
الكتاب المقدس ربما يستخدم الأعداد التقريبية أو الأعداد الدقيقة.

12-
يجب مراعاة الأساليب الأدبية المختلفة في الكتاب المقدس.

13-
وجود خطأ في إحدى النسخ لا يعني أن الخطأ موجود في النص الأصلي.

14-
العبارات العامة ليست بالضرورة وعوداً شاملة.

15-
إعلانات الوحي اللاحقة حلَّت محل إعلانات الوحي السابقة.

 

المبدأ
الثانى: التفسير المعرض للخطأ لا يعنى عدم عصمة الوحى.

إن
البشر محدودين ومن ثم فهم عرضة للخطأ. ولهذا توجد ممحاة في نهاية القلم الرصاص
ومفتاح للحذف في أجهزة الكمبيوتر. وطالما وجد الجنس البشري غير الكامل فسوف يكون
هناك تفسيرات خاطئة لكلمة الله ورؤى غير صحيحة للعالم الذي خلقه. ولا ينبغي أن
يفترض المرء أن رؤية علمية معينة سائدة في الوقت الحالي هي القول الفصل في موضوع
معين. إن الآراء العلمية التي سادت في الماضي تعتبر أخطاء في نظر علماء اليوم. ومن
ثم يمكن توقع أن يكون هناك تناقضاً بين الآراء العلمية الشائعة والتفسيرات
المقبولة بشكل عام لما ورد في الكتاب المقدس. ولكن هذه التناقضات لا تكفي لإثبات
أن هناك تناقضاً حقيقياً بين العالم الذي خلقه الله وبين كلمته.

 

المبدأ
الثالث: يجب فهم سياق النص.

لعل
من أكثر الأخطاء شيوعاً عند النقَّاد هو اقتطاع النص من سياقه. وكما يقول المثل
السائر: النص خارج سياقه ذريعة. فبهذه الوسيلة غير الصحيحة يمكن للمرء أن يبرهن
على أي شئ من الكتاب المقدس. فالكتاب المقدس يقول: ليس إله (مز14: 1). وبالطبع فإن
سياق النص هو: قال الجاهل في قلبه ليس إله. (مز14: 1). ويمكن لأي شخص أن يقول إن
يسوع حذرنا قائلاً: لا تقاوموا الشر (مت 5: 39)، ولكن السياق الذي يحث على عدم
الانتقام لا يجب إغفاله. وبالمثل يقصر الكثيرون عن فهم السياق الذي وردت فيه عبارة
يسوع: من سألك فأعطه. فهل هذا يعني أن نعطي طفلاً صغيراً سلاحاً نارياً إذا طلب
ذلك؟ إن عدم فهم معنى النص في ضوء السياق الذي ورد به ربما يكون الخطأ الرئيسي
الذي يرتكبه من ينتقدون الكتاب المقدس.

 

المبدأ
الرابع: تفسير النصوص الصعبة فى ضوء النصوص الواضحة.

إن
بعض نصوص الكتاب المقدس يصعب فهمها. وترجع صعوبتها أحياناً إلى عدم وضوحها.
وأحياناً يبدو أحد تعاليم الكتاب المقدس كما لو كان يناقض أحد النصوص الأخرى فيه.
فمثلاً، يبدو كما لو أن يعقوب يقول إن الخلاص بالأعمال (يعقوب 2: 14-26)، بينما
يتضح من تعليم بولس أن الخلاص بالنعمة. وفي هذه الحالة لا ينبغي أن نفهم قول يعقوب
على أنه يناقض بولس. فبولس يتحدث عن التبرير أمام الله (الذي هو بالإيمان وحده)،
بينما يشير يعقوب إلى التبرير أمام الناس (الذين لا يمكنهم رؤية إيماننا، ولكن
أعمالنا فقط).

 

وهناك
مثال آخر ورد في فيلبي 2: 12 حيث يقول بولس: «تمموا خلاصكم بخوف ورعدة». وبنظرة
سطحية يبدو أنه يقول إن الخلاص بالأعمال. إلا أن هذا يتعارض تماماً مع الكثير من
نصوص الكتاب المقدس التي تؤكد بوضوح: «لأنكم بالنعمة مخلصون، بالإيمان، وذلك ليس
منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد». (أف 2: 8-9). وأيضاً: «وأما
الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر، فإيمانه يحسب له براً». (رو4: 5).
وعندما نفهم عبارة تمموا خلاصكم في ضوء النصوص الأخرى الواضحة يمكننا أن ندرك أنه
مهما كان المقصود من هذه العبارة، فإنها لا تعني أننا نخلص بالأعمال. وفي الواقع
فإن ما تعنيه هذه الآية نفهمه من الآية التالية لها مباشرة. إننا يجب أن نتمم
خلاصنا لأن نعمة الله تممته في قلوبنا. فيقول بولس: «لأن الله هو العامل فيكم أن
تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة». (في 2: 13).

 

المبدأ
الخامس: عدم تأسيس التعليم علي نص واحد.

بعض
نصوص الكتاب المقدس صعبة الفهم بسبب عدم وضوح معناها. وسبب هذا عادة أن الكلمة
الرئيسية في النص لم ترد إلا في هذا الموضع (أو أنها نادرة)، ومن هنا تأتي صعوبة
فهم ما يقصده الكاتب ما لم يستدل على ذلك من السياق. ومن أمثلة ذلك الكلمة التي
ترد في أحد النصوص الشهيرة في الكتاب المقدس ولا تظهر في أي موضع آخر في الآداب
اليونانية المعروفة كلها حتى زمن كتابة العهد الجديد. وتظهر هذه الكلمة في الصلاة
الربانية (مت 6: 11)، وتترجم عادة: خبزنا كفافنا أعطنا اليوم. والكلمة التي يدور
حولها التساؤل هي الكلمة التي تترجم بكلمة كفاف –
epiousion..
وحتى الآن لم يتفق العلماء على أصلها أو على معناها الدقيق. ويحاول المفسرون أن
يربطوا بينها وبين الكلمات اليونانية المعروفة. وكانت هناك اقتراحات كثيرة للمعني
المقصود من بينها:

 


خبزنا المستمر أعطنا اليوم.


خبزنا السماوي (أو فوق الطبيعي) أعطنا اليوم.


خبزنا لقوتنا أعطنا اليوم.


خبزنا كفافنا (أي ما نحتاجه اليوم) أعطنا اليوم.

 

وكل
هذه الاقتراحات لها من يدافع عنها، وكل منها له دلالته في السياق ويستند إلى
المعلومات المحدودة المتاحة. ولا يبدو أن هناك حاجة ملحَّة إلى تغيير الترجمة التي
يعرفها الجميع الآن. إلا أن هذا المثال يوضح ما نرمي إليه. فبعض نصوص الكتاب
المقدس صعبة الفهم لأن الكلمة الرئيسية فيها لا تظهر إلا مرة واحدة أو أنها نادرة
الظهور.

 

وفي
أحيان أخرى، قد تكون الكلمات واضحة ولكن المعنى ليس واضحاً لأننا غير متأكدين إلى أي
شئ تشير. في (كورنثوس الأولي 15: 29) يتحدث بولس عن الذين يعتمدون من أجل الأموات.
فهل يشير إلى معمودية الأحياء نيابياً لضمان خلاص المؤمنين الذين ماتوا ولم
يعتمدوا (كما يقول اتباع طائفة المورمون)؟ أم أنه يشير إلى معمودية المؤمنين الجدد
في الكنيسة ليملأوا صفوف من انتقلوا؟ أم أنه يشير إلى المؤمن الذي يعتمد من أجل،
أي (باعتبار) أنه مات ودفن مع المسيح؟ أم أنه يشير إلى شئ آخر. وعندما لا نكون
متأكدين:

 

1-
لا ينبغي أن نبني عقيدة على أحد النصوص غير الواضحة. والقاعدة العامة في تفسير
الكتاب المقدس هي: الأمور الأساسية هي الأمور الواضحة، والأمور الواضحة هي الأمور
الأساسية. ويسمى هذا الوضوح الكتابي. فلو أن هناك أمراً ما من الأمور ذا أهمية،
فإن الكتاب المقدس سوف يعلن عنه بوضوح، وربما في أكثر من مكان.

 

2-
إن لم يكن النص واضحاً، لا ينبغي أبداً أن يفسر على أنه يناقض أحد التعاليم
الواضحة الأخرى في الكتاب المقدس.

 

المبدأ
السادس: الكتاب المقدس كتاب إنسانى وبه سمات إنسانية.

 

إن
الكتاب المقدس يقول إن الله استخدم أشخاصاً من البشر لتلقِّي الحقائق الأبدية
والتبشير بها. وعلى ذلك فإن الأساليب البلاغية (كما كان يسوع يتكلم بأمثال) لا يجب
تفسيرها حرفياً لمناقضة نصوص أخرى في الكتاب المقدس.

 

المبدأ
السابع: عدم اكتمال رواية معينة لا يعنى عدم صحتها.

فمثلاً
تتحدث النصوص في مرقس 5: 1-20 ولوقا 8: 26-39 عن مجنون واحد به روح نجس بينما
يتحدث متى 8: 28-34 عن اثنين. فكل من مرقس ولوقا – من خلال استخدام النقل المباشر
للحدث على الأرجح يركزان في روايتهما على الشخصية الأكثر أهمية في الحدث. إن هذه
الروايات غير متناقضة، إنها في الحقيقة متكاملة إذ تقدم المزيد من المعلومات إذا
تمت دراستها معاً.

 

المبدأ
الثامن: الاقتباسات الموجودة بالعهد الجديد من العهد القديم لا يجب بالضرورة أن
تستخدم نفس الألفاظ.

كما
توجد اليوم أكثر من ترجمة واحدة للكتاب المقدس، كان المسيحيون الأوائل غالباً
يقتبسون عن الترجمة السبعينية (الترجمة اليونانية للعهد القديم) التي كانت تستخدم
صياغة مختلفة قليلاً للنص نفسه.

 

المبدأ
التاسع: لا تتفق تعاليم الكتاب المقدس بالضرورة مع كل ما يسجله من أحداث.

من
الخطأ اعتبار أن كل ما يحويه الكتاب المقدس يلقى الاستحسان من قِبَل الكتاب
المقدس. فالكتاب المقدس يسجل بعض حالات الكذب مثل كذب الحية أو الشيطان (تك 3: 4،
يو8: 44) وكذب راحاب (يش 2: 4). فليس بالضرورة أن يكون الكتاب المقدس متسامحاً مع
هذه الحالات، إنه فقط يسجل بكل دقة وأمانة حتى أكاذيب وأخطاء الخطاة. فالحق في
الكتاب المقدس يوجد فيما يعلنه لنا من تعاليم، وليس في جميع الأحداث التي يسجلها.
وما لم يؤخذ هذا الفارق بعين الاعتبار، يمكن للمرء أن يستنتج على نحو غير صحيح أن
الكتاب المقدس يسمح بالفجور عندما يذكر خطية داود (2 صم 11: 4)، أو أنه يشجع على
تعدد الزوجات عندما يذكر زوجات سليمان الكثيرات (1 مل 11: 3)، أو أنه يقرر الإلحاد
عندما يذكر قول الجاهل ليس إله (مز14: 1).

 

المبدأ
العاشر: الكتاب المقدس يستخدم لغة الحياة اليومية غير المتخصصة.

إن
وجود أحد التعبيرات غير العلمية في الكتاب المقدس لا يعني بالضرورة أن هذا التعبير
غير صحيح. فالحقائق العلمية مثل دوران الأرض ربما توصف وفقاً للمصطلحات اللغوية
لهذا العصر (فمثلاً: الشمس تدور في فلكها).

 

المبدأ
الحادى عشر: قد يستخدم الكتاب المقدس الأعداد التقريبية أو الأعداد الدقيقة.

كثيراً
ما تستخدم الأعداد التقريبية سواء في الآداب القديمة أو الحديثة. وكثيراً ما
يستخدم الكتاب المقدس أيضاً هذا العرف اللغوي.

 

المبدأ
الثانى عشر: يجب مراعاة الأساليب الأدبية المختلفة فى الكتاب المقدس.

وعادة
ما يحدد السياق ما إذا كان مصطلحاً معيناً يجب فهمه حرفياً أم مجازياً.

 

المبدأ
الثالث عشر: وجود خطأ فى إحدي النسخ لا يعني أن الخطأ موجود فى النص الأصلى.

عندما
يتحدث علماء اللاهوت عن عصمة الكتاب المقدس، فإنهم يشيرون إلى النص الأصلي أو
المخطوطات الأصلية له وليس النسخ المنقولة عنه.

 

المبدأ
الرابع عشر: العبارات العامة ليست بالضرورة وعوداً شاملة.

كثيراً
ما يذهب النقاد إلى أن العبارات غير المشروطة ليس لها استثناءات. فهم يعرضون لآيات
تعبَّر عن حقائق عامة، ثم يشيرون بفرح إلى استثناءات واضحة لهذه الحقائق. وهكذا
ينسون أن مثل هذه الآيات تهدف فقط إلى التعبير عن أحكام عامة.

 

ويعد
سفر الأمثال أحد الأمثلة الهامة في هذا الصدد. إن الأمثال بطبيعتها تقدم إرشادات
عامة وليس سُنناً جامعة. إنها قواعد للحياة، ولكن هذه القواعد تسمح بالاستثناءات.
ومن أمثلة ذلك ما ورد في أمثال 16: 7. تقول الآية: «إذا أرضت الرب طرق إنسان، جعل
أعداءه أيضاً يسالمونه». ومن الواضح أن هذه العبارة لا تعبِّر عن حقيقة جامعة. لقد
كان الرب راضياً عن بولس عندما رجمه أعداؤه (أعمال 14: 19). ويسوع أرضى الله، ولكن
أعداءه صلبوه! إلا أنه بوجه عام يصح القول بأن الشخص الذي يرضي الله غالباً ما
يجذب أعداءه للوقوف في صفه. وانظر فقط إلى الطريقة التي انجذب بها بولس إلى الرب
يسوع!

 

المبدأ
الخامس عشر: إعلانات الوحى اللاحقة حلَّت محل إعلانات الوحى السابقة.

يقدم
لنا الكتاب المقدس أدلة كثيرة تشير إلى تطور الوحي، أي أن الله لم يعلن كل شئ دفعة
واحدة، ولم يهييء نفس الظروف لكل العصور. ومن ثم فإن إعلاناته اللاحقة حلَّت محل
مثيلاتها السابقة. أحياناً ما يفسر النقاد تغيراً ما في الوحي على أنه خطأ.

 

فمثلاً
لو سمح الأب لطفله الصغير أن يأكل بأصابعه حتى إذا ما كبر يعلِّمه كيف يستخدم
الملعقة، فإن هذا لا يعد تناقضاً. ولا يناقض الأب نفسه أيضاً إذا أصرَّ لاحقاً أن
يستخدم ابنه الشوكة بدلاً من الملعقة لتناول الخضروات. هذا هو تطور الوحي حيث
يناسب كل أمر ظرفاً معيناً.

 

وهذا
هو الوحي في المسيحيه والتفاعل بين الله والانسان

 

النقطه
قبل الاخيره

ماهو
غرض التحريف؟؟؟

لو
افترضنا التحريف بالحزف , تم لحزف اسم شخص معين فكم المخطوطات المنتشره في ايدينا
وفي العالم كله المتفقه معا علي النص المسلم قبل القرن السادس الميلادي كثيره جدا

 

فهذا
ليس له معني

لو
افترضنا تحريف بالاضافه , لاضافة عقيده معينه فكيف يتفق العالم كله بكل لغاته
وترجماته ونسخه رغم اختلاف طوائفه المعترضه علي طقوس الطوائف الاخري عبر القرون
المختلفه علي الاتفاق علي هذا التحريف؟

 

لو
افترضنا التحريف بالتبديل , ينطبق عليه النقطتين السابقتين ولا يعقل ايضا وسيهاجم
اعداء المسيحيه الذين كان ايضا عندهم نسخ من الاناجيل بلغاته المختلفه من القرون
الاولي ولكانت فرصه عظيمه لمهاجمة المسيحية التي حاربوها بالاضطهاد والنفي وبكل
انواع العذاب للمسيحيين

 

اين
النسخه الاصلية؟

اخيرا
ما اود ان اقول في اختصار

انجيلنا
ليس الورق المكتوب ولكن انجيلنا هو السيد المسيح نفسه الذي هو حي وباقي الي الابد
وهو معنا ويكون فينا ولو انسان لم تتوفر له الفرصه للحصول علي انجيل كامل او لو لم
يتمكن من علي الحصول علي اي جزء من الانجيل فالمسيح نفسه الذي هو الانجيل الاصلي
والنسخه الحقيقي الحي الي ابد الابدين يعطي الاعلان الي هذا الانسان بدون اي شئ
اخر والروح القدس يقود هذا الانسان في حياته

وهذا
ايضا ردا علي من يقول بضياع النسخ الاصليه فهو يؤكد علي عدم فهمه للمسيحيه

نسختنا
الاصليه في ملكوت السموات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نرجو اغلاق مانع الاعلانات لدعم الموقع كي نتمكن من الاستمرار